أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - أحلامي جريئة














المزيد.....

أحلامي جريئة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2012 - 2007 / 8 / 19 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأحلم بالنوم مرة على كتف حبيبتي في إحدى محطات النقل والباصات دون أن ينظر لي رجل نظرة كلها حقد .
وسبحانك يا وطني :
أمطرت على كل نساء أوروبا ورجالها زخات حب ورومنسية ونسيتني معلقا من رأسي عبرة لمن يحلم بالحرية .
وسبحانك :
أمطرت على كل نساء الدنيا قلائد من ذهب إلاّ أمي .
وأمي إمرأة عربية تختزن الآلام العربية في جسد واحد وكأنها العذراء يوم سقط المسيح ويوم قام من سقوطه وإرتفع .
يا وطني :
من سرق النار وأشعلها في قلبي إلا أنت ؟
من ضيع فيك الطفولة والشباب وهو يحلم بعودتك سالما مع كل قصة حب جديدة .
كيف تموت بك الزهور في فصل الربيع ؟
وكيف يجف ماؤك في فصل الشتاء ؟
وكيف لا تتوقف في ربوعك العصافير المهاجرة؟
وكيف تختنق الأقلام وتنتحر المشاعر من أول يوم تولد به ؟

أحلامي مثل أحلام الرعيان ومثل بطاقات الإعتماد على الله !

يا بلدي:

طموحاتي كبيرة جدا وأطمع بالحرية وأحلم بها ليلا ونهارا وأدفع نصف عمري لمن يوصل طموحاتي الكبيرة إلى وطني ويعلمه بها , فأنا منذ ولدت إلى هذا اليوم لم أستطع أن أوصل فكرتي إلى وطني , في كل مرة أخبر بها وطني عن رغباتي أجد من يتهمني بالتواطىء والتآمر على وطني .
ووطني قلبه قطعة من الصخر ودماؤه باردة مثل فصل الشتاء في سيبيريا.

صدقني يا وطني أنني أحسب حسابك في كل مرة حين تختلج في داخلي الأفكار وتتشايه الأسماء والأفعال والظروف .

يا وطني الشوك على باب داري وفي مزهرية أحلامي وأحلامي ليست كبيرة ولكنها مؤلمة للشعب الذي لا يفرق بين الحجارة والقلوب وأقولها لك وللجميع :أحلامي بسيطة جدا أحلم بأن أمسك بيد حبيبتي في وسط شارع مزدحم بالناس والأفكار الجديدة .

أحلامي صغيرة جدا أحلم بأن أستمع للأغاني القديمة والجديدة دون أن يتدخل بي رجل يطالبني بالتوقف عن الكتابة والغناء وأحلم بأن تتناقل الناس قصص الحب والرومنسية وقصص الأبطال دون أن يرفع رجل مثير للدهشة بندقيته فوق رأسي .

أحلامي جدا كبيرة أحلم بالصيف الطويل وبليالي الشتاء الباردة أحلم في ليلة شتاء باردة أميل بها على خصر حبيبتي كي أشعر بالدفء والحنان .
أحلامي جدا بسيطة وكلماتي جدا مختصرة أحلم بأن أمشي في شوارعك الضيقة وأنت تنظر لي من ثقب الباب.

أحلم بنشر قصيدة شعر في صحفك الخرساء وأحلم بأن يأتي الطاعون لمن يفكر بقتل الحرية .
أحلامي جدا بسيطة أحلم بأن أتقاضى منك راتبا شهريا يكفيني دون سوآل غيرك من الأوطان المجاورة .

أحلم بأن أستحم مرة واحدة في مياهك الصالحة دون أن أتسمم...وأحلم بأن آكل شاورما الدجاج دون أن أصاب بمغص شديد في أجوف بطني .
أحلم بأن أدخل إلى منتزه من منتزهاتك دون أن يتدخل أحد من القائمين عليه وهو يرفع صوته :ممنوع الحب..... الحب نجاسة ....الحب كفر مازال معك أيها الشاب وقت للتوبة أمام الله .

أحلامي بسيطة :
أحلم بأن أدخل على رجل في أي مسجد وهو يفهم الكتب المقدسة كما يقرؤها.

وأحلم بأن يكون الدين حرية شخصية وقناعة فردية لا أحب تعميم وتعويم الدين مثل البضاعة الكاسدة والراكدة .
أحلم بأن أكتب لصحفك مقالا لا يسرق مني وأحلم بأن أقرأ لكاتب لك كتابا دون أن يتكرر في مؤلفات الكاتب 100مرة .
وأحلم بأن يأتي العيد وفي جيبي حلوى للأطفال المجاورين.

وأحلم بأن تتقبل مني الحب والإمتنان على خدماتك الكبيرة في الشوارع وبيوت العبادة .

وأحلم بأن أمسك بخصر حبيبتي وأقبلها على فمها قبلة طويلة دون أن تراقبني الناس المكبوتة بالشوارع وفي غرف النوم المظلمة والدامسة الظلام ومجهولة الرومنسية

أريت يا وطني أحلامي الجريئة:



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ب 99 دينار أردني!
- كلب إلباشا باشا
- الكلمة الحرة والكلمة المستبدة
- القادة العرب
- أدب الطغاة
- الديمقراطية للإنتهازيين وحياتنا جافة
- مجتمع الماركسيين
- رسالة إلى كتاب الحوار المتمدن
- المجتمع المدني العراقي 1
- الديموقراطية الأردنية على ضوء الإنتخابات النيابية القادمة 20 ...
- موجز تاريخ البشرية حتى عصر العملة الذهبية
- مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م
- مشاهد كوميدية على خشبة الإنتخابات البلدية في الأردن2007
- لماذا الله؟
- السرعة والجمود في المجتمعات العربية
- إلقاء القبض على مثقف أردني بتهمة تعاطي الديمو قراطية
- مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة ...
- رسالة من يساري عربي إلى بعض العرب
- الإثارة والنقد في المجتمع العربي
- بين كل مسجد ومسجد مسجد ,وبين كل مؤسسة إجتماعية ومؤسسة إجتماع ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - أحلامي جريئة