أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن حاتم المذكور - من قتل الأزيديين... ؟














المزيد.....

من قتل الأزيديين... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:48
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مـن قتـل ويقتـل ويشرف ويشجع على ابادة الأيزيديين .. الطائفـة المسالمـة المتسامحـة المتصالحـة المتحابـة مــع الآخريـن ’ ولـم يعرف تاريخهـا الأساءة الـى احــد ... ؟
مـن ارتكب تلك الجريمـة البشعـة التي راح ضحيتهـا في مدينـة سنجـار المئآت مـن القتلى والجرحـى رجالاً ونساءً وشيوخاً واطفالاً ... مـن هم هؤلاء العتاة منزوعـي الشرف والقيم والأعراف والأدميـة والأنسانيـة والأكثر وحشيـة وهمجيـة مـن احط الوحوش ... ؟
ــ هـل هـم فـي الشارع العراقي متخفين في بيوت بعض العراقيين ورشات لتجهيز المفخخـات والأحزمة والعبوات الناسفـة ... ؟
ــ هـل هـم مقاومـة شريفـة للكشـرتتفاوط نهاراً مـع الأحتلال وممثلي الطوائف والقوميات والمذاهب وتعد ليلاً ادوات جرائمهـا ومنفذيهـا ’ ثـم تفرض شروطهـا وتنتزع مكاسبهـا بالدم العراقي وارواح العراقيين ... ؟
ــ هـل هي اطرافاً منتخبة مؤثـرة فـي العمليـة السياسية وحكومة التحاصص والتوافق والمصالحة الوطنية.؟
ــ هـل هـي ممثلـة للشعب وناطقـة سأسمـه فـي مجلس النواب وتمسك بمصير الناس فـي مجلس الوزراء وتتحكم فـي القرارات المصيريـة فـي مجلس الرئاسـة ’ نواباً ومستشارين امنيين وسياسيين واعلاميين لرئيسي الدولـة والوزراء وقادة عسكريين وامنيين ومغاويروغربان وزرازيـرمنزوعـة الذمم ... ؟
ـــ هـل هم قادمون الينـا مـن جهاتنا الغربيـة والشرقيـة والجنوبية والشماليـة ’ بأموالهـم واسلحتهـم ومفخخيهم وانتحارييهم وارهابييهم وتكفيرييهم ووهابيهم وعروبييهم وعنصرييهم وطائفييهم ومذهبييهم ؟
ـــ هل هـم فرق الموت المخابراتيـة على اشكالهـا ومنابعهـا ومصادر تمويلهـا التي رمتهـا موجة التحرير على واقعنـا العراقي ’ او تلك المليشيات المسعورة بأنيابهـا ومخالبهـا وذباحيهـا وسيوفهـا وخناجرهـا وفتاويهـا واعلامييهـا ... ؟
ـــ هـل هـم هذا الذي يستنكـر ويدين ثم يتاجر بدم الضحايـا مكاسباً طائفيـة وقوميـة ومذهبيـة وحزبيـة ثـم يرمـي اضابير الجرائم على الرفوف الخلفية للأهمال والنسيان والألتفاف انتظاراً للقادم مـن الجرائم لعد الضحايـــا ارقامــاً ... ؟
ـــ هـل هـم الذين ورغم فضائـح المتهمين بأرتكاب المجازر العراقيـة وتعذيب العراقيين موتاً يوميـاً يعمـل جاهـداً منافقاً وقحـاً وشاهـد زوراً لتبرئـة الجـوار الغربي والشرقي والشمالي والجنوبـي رغم ان وضـوح الجرائم واضحـة على سيمائهـم وبقع الدم العراقي تغطـي وجوههـم السوداء وخناجرهـم مزروعـة فـي الجسد العراقي ... ؟
ـــ مـن قتـل ويقتـل حـد الأبادة الجماعيـة اخوتنـا فـي العراق ابناء الطائفـة الأيزيـديـة ’ ومـن ارتكب ويرتكب تلك الجرائم التاريخيـة المنظمـة ويهـدد وجودهـم ككيـان وثقافـة وحضارة وابداع ولون جميل لا يمكن للطيف العراقي الا ان يكتمـل بـه ... ؟
الأسئلـة كثيـرة والتهم اكثـر عدداً وادلـة ووضوحـاً ... الأجوبـة تنحـر قبـل ان ترفـع اصبع الأتهام وترفع الغطاء عـن وجوه القتلـة عروبيين عنصريين واسلاميين طائفيين ظلاميين .
لنغسل ايدينـا من وعود تتفسخ كذبـاً وعنجهيات وعنتريات وخلفيات وادعاءات ووعيـد موضعي متراجعة نحو الأمام او متقدمـة نحـو الخلف تتشظى عجـزاً داخـل اروقـة المنطقـة الخضراء تشفط ما تبقـى من دم العراقيين وعافيـة العراق اختلاساً وسمسرة وارتزاقاً وحوسمـة ذميمـة .
لا ينقذ الناس الا الناس ولا يوقف عجلـة الموت اليومي الا اهـل الضحايا ولا يغير ويلغـي وينظف الواقـع العراقي من اسباب الجريمـه وادواتهـا الا معاول الخيرين مـن بنات وابناء العراق الضحيـة ’ مسلحين بالوعي واليقضـة وفهم الدرس واستيعاب التجربـة والتحرر مـن عبوديـة الرمـز الضرورة الحزب القائـد والعائلـة والعشيرة المفضلـة وكذلك قيود التبعيـة المغلقـة للطائفـة والقوميـة والمذهب ’ والتسلح بشجاعـة الأنعتاق والتحرر ’ والتحرك الحر داخل فضاءات القيم الوطنيـة والأنسانيـة النبيلـة .
ان لا نجعل دمنـا المسفوك دائمـاً سبباً اضافيـاً لخداعنـا وايهامنـا وتضليلنـا والمتاجـرة بأوجاعنـا ومصائبنـا .
ان نتحـد ونتعاضـد ظهـراً علـى ظهـر بأرادة واهـداف ومصائر مشتركـة خارج الحلقـة الضيقـة القاتلـة للتحاصص الطائفي العنصري المذهبـي العشائري والحزبـي ’ وان نكون قـد تعلمنا الدرس واستوعبنـا التجربـة وتلقحنـا تحصنـاً ضـد الخـداع والتجهيـل والأستغفال .
واذ نتضامن الآن مـع اخوتنا في التاريخ والحضارة والبنـاء والمصيـر ’ الطائفـة الطيبـة الباسلــة للأخوة الأيزيديين ونقف بجانبهم في محنتهـم وومصائبهم ومجزرتهم الأخيرة التي كلفتهـم المئآت مـن القتلى والجرحـى ونقف بجانبهـــم فـي الكلمـة التضامنية والأحتجاج والأدانـة لكل مـن اقدم على تلك الجريمـة ووقف خلفهـا ودفـع بأتجـاه ارتكابهـا ’ علينـا ايضاً ان نبحث معهـم عن طريق خلاصنـا خارج اسوار ظلام الأوهام والتجهيل والتغبيـة والتضليل الشامــل .
الموت لقتلـة اشقاءنـا الأيزيديين وجميع مكونات المجتمع العراقي .. العار لمن يدعم ويساند ويستورد ويجهز ويواصل تصدير زمر القتلـة والمفخخين والأنتحاريين .
بالوحـد والتلاحـم والرؤيا السليمـة والتحرر من جميـع قيود الماضي نستطيع ان نضـع خطواتنـا على طريق خلاصنـا .
اعزيكـم واحزن معكم واتضامـن ايهـا الأيزيديين الأعزاء وادعوا جميع المخلصين ان يكونوا فـي جانبكم فـي تلك المحنـة ويبقى العراق هويتنـا وبيتنـا وثقافـة السلم الأجتمـاعي بيننـا .

اخوكم وصديقـم ــ حسن المذكور ــ
16 / 08 / ‏2007‏‏

[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريب بروحي ... موش انه ...
- ثقافة الغدر ...
- ايجوز هذا ... ؟
- بين مطرقة الأسلامي وسندان العلماني ... ؟
- بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل
- الوحدة الوطنية : بين الأهداف والتشويهات
- من يفجر ... ومن هذا الذي يستنكر ... ؟
- وفاءً لثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية
- عندما يتنفس الوطن برئة المثقف
- انكم تعيدون قتل موتانا
- العن اللعبة ومن يلعبها ...
- د موع ولد الخا يبه


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن حاتم المذكور - من قتل الأزيديين... ؟