أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالمنعم الاعسم - الايزيديون.. رسالة الى العالم














المزيد.....

الايزيديون.. رسالة الى العالم


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 09:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يستطيع الايزيديون العراقيون الآن ان يسجلوا انفسهم في قائمة الشعوب المنكوبة، فقد تعرضوا للابادة الانسانية ثلاث مرات، اولا بفتاوى الجهلة التي قضت بتكفيرهم واهدار دمائهم طوال عقود طويلة من عمر العراق حتى امسوا مواطنين من الدرجة العاشرة، وامسى اصحاب الفتاوى فيما بعد الى مزبلة التاريخ، وثانيا، على يد قوات علي حسن المجيد التي وضعتهم بين خياري الموت والاجلاء والانفال، او التعريب قهرا وقسرا، وقد دكت طائرات الدكتاتورية قراهم، وطاردت شتاتهم، وسدت عليهم منافذ النجاة، في جرائم لا سابق لوحشيتها، لم تسمع بها الامم المتحدة ولا منظمة العفو الدولية، ولم تهتز لها شوارب القبائل وحكوماتهم.
ويتعرض الايزيديون منذ عامين، وللمرة الثالثة في تاريخ العراق، الى حرب ابادة همجية تشنها عصابات البدو المنفلتة التي ترفع المصاحف وشعارات التحرير وانقاذ العراق من”الفوضى الخلاقة” وليس اخر المذابح التي ارتكبتها يوم الثلاثاء الدامي في قريتي القحطانية والجزيرة في شمال الموصل سوى حلقة اضافية مروعة في مسلسل المذابح التي تعرض لها الايزيديون على يد قوى البربرية المسلحة، وقبل ذلك تعرض العمال والموظفون المتحدرون من الطائفة، في الموصل وبغداد، الى عمليات قتل جماعي، وحوربت واغلقت ودكت العديد من منافذ العبادة التابعة للايزيديين، وتلقت عائلات وقرى ايزيدية كثيرة بيانات تهديدية بوجوب التخلي عن ديانتها واعلان انضمامها عنوة الى الدين الاسلامي وكتابه "هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" وبخلاف ذلك،فان حياة الايزيديين جحيم ودماءهم مهدورة.
وقد يتساءل الكثيرون عما وراء هذا الحقد الاعمى ضد السكان الايزيديين العراقيين من قبل الطغمة الدكتاتورية، وقبل ذلك الجهلة من اصحاب الفتاوى، وبلغ ذروته الاجرامية، الان، على يد العصابات المسلحة، التكفيرية الاسلامية والعروبية الجرباء، وقد يعتقد الكثيرون بان الامر يتصل بتصفيات حساب لها علاقة بسقوط النظام السابق، او بوجود القوات الاجنبية فيما الحقيقة تتمثل في تطبيقات المشروع الارهابي في العراق، واهدافه وعناوينه الرئيسية، فكل فئة او ديانة او عقيدة او قرية او حارة او مدينة تصبح مطلوبة للقصاص طالما لا تنخرط في هذا المشروع، وهذا يفسر اعمال القتل الجماعية الوحشية التي تطال المزدحمات المدنية من الاسواق والجامعات وطوابير العمال من غير تعيين طالما تنصرف الى الحياة المدنية السلمية.
ان المذبحة التي ارتكبتها العصابات المنفلتة ضد مئات من النساء والاطفال والمواطنين الايزيديين الامنين تعد رسالة فصيحة الى العالم لكي يتخلى عن موقف التفرج البارد، ولعل افضل موقف يمكن ان يخفف من مأساة هذه الطائفة الامنة، هو إغلاق منافذ الاوكسجين الاعلامي واللوجستي على هذه العصابات، وملاحقتها، حيثما تكون، وتحت اية خرقة تقاتل، ومن اي مستنقع حدودي تتسلل.
ــــــــــــــــــ
.. وكلام مفيد
ـــــــــــــــــــ
“ لا ادري كيف يزاول انسان اعمال القتل
ولا يحجر في اسطبل”.
انتوني كوين
ـــــــــــــــــــــــــــ



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة.. وراء طبول الحرب الدينية
- آخر القوميين الوحوش
- حركة- في مهب الريح
- 11سبتمبر.. نعي العقل
- العَلم والسيادة.. بهدوء
- بشرى الخليل..رواية رثة
- الزعيق لا يصنع سياسة
- اليسار العالمي.. مأزق خيار رد الفعل
- دموع السنيورة
- المندائيون والسلام الاهلي
- الخطاب الطائفي..من اين؟ الى اين؟
- حذار..انها وليمة مسمومة
- مرثية الى عمال فرن الكاظمية
- ثلاث جولات دردشة مع شوفيني
- ما لم يقال في مقتل الزرقاوي
- رسالة تصلح كتحذير
- محكمة وكوابيس
- البصرة..بصيرة اخرى
- تشبيخ - بين الارهاب وضحاياه
- الذين قتلوا سيدة الخميس


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالمنعم الاعسم - الايزيديون.. رسالة الى العالم