أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السالك مفتاح - طرابلس 76 ليست طرابلس 2007 في احتضان البوليساريو..!!















المزيد.....

طرابلس 76 ليست طرابلس 2007 في احتضان البوليساريو..!!


السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 10:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


رغم حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والشعور بالانتماء لبلاد الساقية الحمراء ووادي الذهب في الشارع الليبي ، الا ان المشهد السياسي والحضور الدبلوماسي للقضية الصحراوية تغير ان لم نقل اختفى بالمقارنة مع ما كان عليه الامر سنوات العنفوان قبل اتفاقية وجدة 1984 ..وما اعقبها من قطع للمساعدات الليبية للشعب الصحراوي والتي كانت سخية باعتراف المسؤولين الصحراويين.. ذلكم ان قطع الدعم عن البوليساريو وتحييد الموقف الليبي من المسالة الصحراية ، كان اهم مكسب حققته الهجمة الشرسة المغربية قبيل الانسحاب من منظمة الوحدة الافريقية ، وابرز فعل حققته الرباط في الجبهة العسكرية والحرب الدبلوماسية التي ظلت تخوضها في المنطقة ، والتي ارادت وقتها بناء الجدران في الصحراء الغربية وتحصين الجيش المغربي من هجمات حرب الاستنزاف ، وفي الخارج تجفيف منابع المساعدة عن البوليساريو واطلاق العنان لحرب مسمومة وضرب مواقع و معاقل البوليساريو، في سياق استراتيجية اعدت بعناية وتقاسمت ادوارها دوائر في باريس وواشنطن وتل ابيب بتنسيق مع ملك المغرب الذي كان عراب التطبيع مع اسرائل في الشرق الاوسط والمغرب العربي ..!!
ومنذئذ باستثناء تواجد الطلبة الصحراويين الممنوحين من الجماهيرية الليبية ومكتب جبهة البوليساريو الذي لازال بنفس البناية التي كان عليها قبل ازيد من ثلاثين سنة ، يكاد دوره ينحصر في تنسيق قضايا انسانية واجتماعية .. غير ذلك ينتفي التواجد الدبلوماسي والاعلامي للدولة الصحراوية في بلد كان الاول من
احتضن حركة البوليساريو ومدها بالسلاح ومولها بالممد وساهم بقوة في تكوين اطاراتها ومد مؤسساتها بالكفاءات ، بل ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، اعلنت في طرابلس قبل ان تعلن في بئر لحلو سنة 1976، وكذلك فان حركة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تاسست اول قواعدها الدبلوماسية والسياسية من طرابلس حيث استمدت اكثر من تجربة في الديمقراطية وفي الدعم وفي الاحتضان ، قبل اي كان .. ولاتزال مواقف القذافي تحفل بها صفحات التاريخ التي اعلنها قبل تاسيس البوليساريو سنة 1972، وتحفظها الاجيال ابا عن جد ..!!
المفارقة، ان نفس الاهداف تظل سيدة الخطاب السياسي ، لكنها على الارض تختلف رغم ان الشعب الصحراوي لازال يخوض حرب التحرير ويئن تحت الاحتلال ويكتوي بظلم من ارادوا به تنكيلا .. والجماهيرية الليبية مثل بقية القوى والدول تتحمل واجبا قوميا في المنطقة ، لا يعفيها من المساهمة ، خاصة ان القضية الصحراوية باتت عامل توازن وانسجام وبوصلة الاستقرار من عدمه في منطقة المغرب العربي وافريقيا وضفة المتوسط ..!! لقد كان الموقف الليبي من القضية الصحراوية ، رياديا بشهادة التاريخ وباعتراف
العالم والبوليساريو ، يظل عليها ذلك دينا وجميل اعترف لليبيا ولقيادتها التاريخية ...!!
مواقف، بصمات ..عصية على النسيان ..!؟
فالقيادة الليبية والعقيد القذافي هو الذي كتب له التاريخ ان يكون الاول من دعم ثورة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالسلاح عبر المسالك الوعرة (1974) ، والاول من قال لاسبانيا عليها الرحيل (1972)، الاول من تصدى لتوسع ملك المغرب في رسالته:" لو كنت ايها الملك تقاتل انفصاليين داخل المملكة المغربية لقاتلنا معك ، ولو كنت تقاتل المستعمرين الاجانب داخل الصحراء لقاتلنا معك. اما ان تقاتل شعبا يقول .. لا.. فلن نكون معك .
" ان الصوت الذي لا بد وان يصغى له العالم هو صوت شعب الصحراء سواء في الوحدة معك او الاستقلال بجوارك .." ففي برقية بعثها العقيد معمر القذافي لملك المغرب، الحسن الثاني مباشرة بعد اعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، بتاريخ 28 فبراير 1976، يقول الزعيم الليبي لعاهل المغرب : حضرة الاخ الحسن الثاني.. "و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصحلوا بينهما ..الخ الاية"
" ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى " " ايمانا بالكتاب والسنة وبدوافع قومية عربية ، اسمح لنفسى ان اوجه اليك هذه البرقية في وقت اعتقد انه يستحق ان اوجهها فيه .
" ولتكون الكلمات واضحة المعاني ، اقول من البداية ان موضوع البرقية هو الصحراء الغربية التي تشمل الساقية الحمراء ووادي الذهب والجزر الخالدات ..
حضرة الملك ..
" انه في 11يونيو1972م .. اعلنت بنفسي في خطاب عام ان الجمهورية العربية الليبية ستتحمل مسؤوليتها القومية وتتبنى حرب تحرير شعبية في الصحراء الغربية ما لم تنسحب اسبانيا من هذه المنطقة . ولم يقل احد يومها انك تتدخل في قضية تراب من المملكة المغربية .. ولم اتكلم عن سبتة ومليلة المحتلتين حتى الان من طرف الاسبان . لان ذلك يخص السيادة الوطنية المغربية .
" وفي بداية عام 1973م، كانت حرب التحرير حقيقية واقعة على ارض الصحراء الغربية بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، وقامت الجمهورية العربية الليبية بواجبها القومي بامداد الجبهة بالسلاح وفتحت لها مكتبا في طرابلس .
" والجدير بالذكر ان الاقطار المعنية اليوم بهذه القضية لم تتعاون مع الجهورية العربية الليبية في امداد جبهة التحرير .. ولم تتعاون من جهة اخرى ..بل صودرت كميات من الاسلحة من طرف هذه الاقطار ، كانت في طريقها من الجمهورية العربية الليبية الى جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ..
" والى عام 1975م ، عندما اصبحتم طرفا بارزا في القضية ، اكدت لك عن طريق مبعوثيك الذين تفضلت بارسالهم في تلك الفترة ، ان امكانيات الجمهورية العربية الليبية العسكرية ، رهن اشارتكم اذا قررتم تحرير الصحراء الغربية من الاستعمار..
" بيد ان الذي حصل هو دخول قواتكم في عملية تسليم وتسلم للصحراء من الاسبان " وكفى الله المؤمنين شر القتال" وحتى هذا الحد اقول للتاريخ انني لست ضد المغرب ، وكنت اظن ان سكان الصحراء وعلى راسهم الجبهة الشعبية لا يعارضون الانضمام مع المغرب .. وحمدت الله ان دور الجمهورية العربية الليبية قد انتهى متوجا بخروج الاستعمار من ارض عربية .
" والله يعلم كم حاولت اقناع قيادة الجبهة بالانضمام اليكم بعد الاستقلال .. ولا بد انكم تذكرون الضمانات التي رايت تاكيدها من جانبكم لاعضاء الجبهة عموما ولا انكر انك اكدت لي عن طريق مبعوثيك وسفير المغرب بطربلس تلك الضمانات .
" حضرة الاخ الملك .. ان ما وقع الان فوق الصحراء الغربية شيء جد خطير ، بغض النظر عن طبيعة كافة المنزلقات التي ادت الى ذلك .. ان سكان الصحراء وعلى راسهم الجبهة اعلنوا الان للعالم انهم ليسوا مغاربة و لا جزائريين ولاموريتانيين .. وان ابناء الصحراء من جهة اخرى هم الذين حملوا
السلاح وحرروا ارضهم دون سواهم .
" ثم ان عملية ضم الصحراء للمغرب اصبحت الان دون مواربة ، عملية ضم قسري ، وانا هنا اتكلم عن الواقع والنتيجة لا عن الاسباب والمبررات . وانا ايضا حتى الان لست ضد انضمام الصحراء الغربية للمملكة المغربية او موريتانيا ولا يمكن ان اكون ضد الشعب المغربي الشقيق او الجيش المغربي الذي لا زالت دماء شهدائه تسيل على الجولان ، بل انا من المؤمنين بضرورة الوحدة العربية من المحيط الى
الخليج ومن اوائل العاملين من اجلها والمبشرين بحتميتها ، ولكن من غير المعقول ان اتجاهل ارادة جزء من الجماهير العربية تقاوم هذا الانضمام حتى تكدست على الحدود الجزائرية .. واصبحت خيام الصحراويين الفارين من هذا الانضمام تغص بهم (تندوف)كما عرفات بخيام الحجيج.. " من ينكر ايها الاخ الملك هذه الماساة من ناحية ، ومن ينكر ارادة سكان الصحراء من ناحية اخرى ، و من ينكر حق الذين حملوا السلاح لتحرير بلادهم بمفردهم من ناحية ثالثة ؟
" أنا اذكر حقائق واقعة فقط .. ولست طرفا في قضية ترابية .. ولا اتحدث عن الانضمام او عدمه ، فالانضمام الآن اصبح بالقوة ونجاحه او فشله متوقف على ابادة شعب الصحراء او ابادة الجيش المغربي وكلاهما مصيبة لنا جميعا – فهذا ابي حين ادعوه وذا عمي – واذا اخذنا بهذا الاسلوب اسلوب الوحدة بالقوة ضد الشعوب فان خريطة الوطن العربي ستتغير بما فيها خريطة بلادي وبلادك .
لو كنت ايها الملك تقاتل انفصاليين داخل المملكة المغربية لقاتلنا معك ، ولو كنت تقاتل المستعمرين الاجانب داخل الصحراء لقاتلنا معك. اما ان تقاتل شعبا يقول .. لا.. فلن نكون معك .
" ان الصوت الذي لا بد وان يصغى له العالم هو صوت شعب الصحراء سواء في الوحدة معك او الاستقلال بجوارك .. واخيرا ليس لدي ما اقوله غير ما قاله دريد بن الصمة لقومه :
نصحت لعارض واصحاب عارض ورهط بني السوداء والقوم شهدي
فلما عصوني كنت فيهم وقـــــــد ارى غوايتهم واني غير مهـتــــــــــدي
امرتهم امري بمنعرج الـــــــــــلوى فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد
وهل انا الا من غزية ان غـــــــوت غويت وان ترشد غزية ارشــد
اخوك العقيد معمر القذافي / 28 فبراير 1976 "
في خطاب القاه الزعيم اليبي بمناسبة الذكرى السابعة لاجلاء القوات الامريكية عن ليبيا وافتتاح قاعدة 11 يونيو الجوية كشف القذافي بعض الحقائق عن العلاقات الصحراوية – الليبية , قال:
" في 11 يونيومن عام 1972، ونحن نحتفل بتحرير قاعدة الملاحة ،في ذلك اليوم، اعلنت وقلت اذا لم تخرج اسبانيا من الساقية الحمراء ووادي الذهب في عام 1972، فالجمهورية العربية الليبية تتحمل مسؤولياتها القومية وتعلن حرب التحرير الشعبية في الساقية الحمراء ، واسبانيا لم تف بوعدها في ذلك العام ولم تخرج من الساقية الحمراء في عام 1972، وجاء شباب الساقية الحمراء ووادي الذهب الى الجمهورية العربية الليبية وذهب ابناء الجمهورية العربية الليبية وبعض ابناء فلسطين ايضا الى الساقية الحمراء ووادي الذهب وتم تشكيل جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .
" وبدأ القتال منذ اواخر عام 1972، على يد ابناء الصحراء من الساقية الحمراء ووادي الذهب ضد الوجود الاسباني الذي له مئات السنين ولم يتكلم احد عن الساقية الحمراء ووادي الذهب .. مئات السنين ولم يعد احد نفسه لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ارض الاجداد، فالساقية الحمراء ووادي الذهب محتلة منذ مئات السنين ولم بفكر احد لا في مشرق الوطن العربي ولا في مغربه في تحريرها .
بعد قيام الثورة ، يقول الزعيم الليبي في خطاب الاجلاء " ان حريتنا ناقصة ما دامت هناك ارض عربية محتلة من قبل قوات اجنبية الذي كان من بينها الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ولهذا قررنا عام 1972 ان نتحالف مع شعب الصحراء وان ندربه و ان نمده بالسلاح والامكانيات حتى يحرر ارضه ويطرد الاستعمار الاجنبي، لم يكن الامر في ذلك الوقت واضحا ان مصير الساقية الحمراء سيكون بهذا الشكل ، نحن صممنا على تحريرها و لا يهمنا بعد ذلك ان تنضم الى موريتانيا او المغرب ، او الجزائر او تكون دولة مستقلة او تقسم بينهم .”
"الحقيقة أن هذا لم يكن واردا لا عندنا ولا عندنا الثوار ، ولكن الهدف الاساسي هو تحريرها من الاسبان وتم تحريرها من الاسبان بفعل ابنائها الذين تحالفوا مع الجمهورية العربية الليبية ."
وقال القذافي " الآن سكان الساقية الحمراء ووادي الذهب نتيجة دخول الجيش المغربي والموريتاني ، والمغربي بصورة خاصة ، الحقيقة تعرضوا الى مآساة ولعل هناك وفود ليبية نسائية وغيرها ذهبت الى معسكرات تندوف على حدود الجزائر ، ورأت عشرات المخيمات والاف مؤلفة من النساء والاطفال والشيوخ يعيشون في العراء لانهم طرودوا من ارضهم او فروا امام الجيش المغربي."
" وفي الواقع سكان الساقية الحمراء ووادي الذهب ،تعرضوا لمأساة بعدما حرروا ارضهم .." يقول القذافي في خطابه يوم 11يونيو1976 والذي طلب فيه من الليبيين تقديم المساعدة لاخوانهم في الساقية الحمراء واذاع نبأ الفاجعة الفاجعلة الكبرى كما وصفه موت الولي الرقيبي ..!! وقال " انه شاب قومي وحدوي شديد التمسك بالسلام . وقال اعتبر الولي صديقا شخصيا كونه شاب يفرح الانسان عندما يراهم في هذه الامة "..
اتفاقية وجدة : اراد منها ملك المغرب تجفيف الدعم عن البوليساريو ..!!
في كتابه "ذاكرة ملك" يقول ملك المغرب الحسن الثاني في رده على سؤال الصحفي الفرنسي ،ايريك لوران:" لا شك ان القذافي كان وراء ميلاد وظهور جبهة البوليساريو. وكانت هناك مراسلات فيما بيننا كان يرد فيها باستمرار يضيف القذافي " يجب القاء المحتل خارج الحدود(...) ، ينبغي خوض حرب ضد الاسبان ".
وقال ملك المغرب في حواراته المنشورة من لدن الشركة السعودية للابحاث والنشر 1993: " لقد التقى مؤسس البوليساريو ، الولي بالقذافي الذي قال له " اني على استعداد لمساعدتك، لكن ينبغي ان يسمح الجزائريون بمرور الاسلحة التي سابعثها اليك " . ويكشف القذافي في معرض رده على سؤال من لعب الدور الاساسي في ميلاد وظهور جبهة البوليساريو ،هل هو بومدين ام القذافي ،بان الرئيس الليبي هو اول من امد البوليساريو بالاسلحة .
لكن الحسن الثاني يكشف بوجود اتفاق صريح بين الاثنين اذ نقل عن بومدين القول : " انا على استعداد لمساعدة البوليساريو شريطة ان تصلني الاسلحة الموجهة اليه واقوم انا بعد ذلك بتسليمها له " .
ويكشف الكاتب الفرنسي بان ملك المغرب ، رفض مشاركة القذافي في المسيرة "الخضراء" وذلك مخافة ان تنكشف حقيقتها كونها مجرد شماعة للتغطية على جريمة الحرب والاجتياح الذي تعرضت له المنطقة منذ الواحد والثلاثين اكتوبر 1975. ويقول الصحفي الفرنسي على لسان الحسن الثاني وهو يجيب عن سؤال : هل طلب منكم القذافي المشاركة في المسيرة ؟ :" نعم ، فقد وجه لي سنة 1975 عندما كنت بصدد وضع اللمسات الاخيرة لانطلاق المسيرة ، برقية رسمية يقول فيها " بصفتي ثوريا ، فاني اساندكم الفا في المائة ، واني اريد القدوم الى المغرب على رأس وفد ليبي للتصدي للاستعمار، عدونا المشترك " .
ولكن ملك المغرب لم يعر ذلك اهتماما. وفي ذلك مخافة ، هنا يقول" لم يتوصل مني بتاتا باي جواب"..
وبرر الحسن الثاني ذلك انه كان يتوجس من القذافي،خاصة والكل يدرك اليوم ان المسيرة المزعومة لم تكن سوى مطية للتغطية على الغزو البربري والهمجي الذي تعرض له الصحراويون وكان القذافي من قبل قد قال بان الوحدة بالقوة ستغير معالم وخريطة كل المنطقة بما فيها ليبيا والمغرب .
ونقل الكاتب والصحفي عن الحسن الثاني في مذكرته ، معاتبة القذافي له بعيد توقيع اتفاقية وجدة 1984، بالقول " لم اتمكن من فهم رفضكم ". لكن الحسن الثاني رده عليه بالقول" اسمع ياصديقي العزيز، اود ان اطرح عليكم السؤال التالي وان تجيبوني عنه صراحة : لوكنتم قد شاركتم في المسيرة ، فهل كنتم ستتفقون معي عندما اصدرت الامر الى الثلاثمائة والخمسين الف مشارك بالرجوع ؟" ورد القذافي في الحال " لا ، ما كنت لاتراجع " فقال ملك المغرب عندها له : " في هذه الحالة كان من الاحسن ان لا تشارك في المسيرة ، لاني كنت ساضطر الى اقتيادكم الى الحدود بواسطة دركيين .. وذلك ما كان سيسبب حادثا دبلوماسيا مروعا" يعترف الحسن الثاني . وفي ذلك بيان عن حقيقة سيناريو تلك المسيرة، وحقيقتها...!!
ولكن لماذا وقع ملك المغرب مع القذافي اتفاقية وجدة ؟! يجيب الحسن الثاني باعتراف صريح :" كان ابنائ يتعرضون انذاك لقصف مدفعين: احدهما جزائري ، والثاني ليبي . وكان من اوجب واجباتي اسكاتهما .و بتوقيع هذه المعاهدة تمكنت من جعل القذافي محايدا ، وحصلت على التزامه لي بعدم الاستمرار في تقديم ادنى مساعدة لاعدائ وللبوليساريو ، ووجدته صادقا ."
واعترف الحسن الثاني انه تلقى الامتعاض من الولايات المتحدة الامريكية واللوبي اليهودي حيث كان ملك المغرب هو عراب التطبيع مع اسرائل في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، كما يروي في مذكرته .ويعترف قائلا: "عاتبني عديد المسؤولين وقال الامريكيون ان القذافي" اوقع بي". ولاحظ الصحفي الفرنسي على لسان ملك المغرب انه كان مدفوعا من باب المكره لتجفيف منابع الدعم عن البوليساريو ، فكان مستعد للتحالف مع الشيطان لاخراج جيشه الذي خارته عزائمه في حرب الصحراء الغربية في ظل اعترافات دولية واحتضان عالمي للدولة الصحراوية ...!!
هوامش
* انظر السجل القومي المجلد السنوي السابع "العقيدمعمر القذافي"75_1976 منشورات المركزالعالمي لدراسات وابحاث الكتاب الاخضر "بيانات وخطب واحاديث العقيد معمر القذافي ص347-349 ، ص 698-699


- للاشارة يتواجد ازيد من 700 طالب بين المدارس الاعدادية والثانوية والجامعة يواصلون دراستهم على نفقة الضمان الاجتماعي الليبي
- ذاكرة ملك الحسن الثاني منمشورات الشركة السعودية للابحاث والنشر 1993



#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم الشهيد : الاخ محمد الامين احمد -يكشف جوانب ومواق ...
- الولي .. ضمير البوليساريو .. بطل المقاومة الحاضر الغائب
- تحركات البوليساريو.. فوضى -خلاقة- ام عمل منظم ..!؟
- البوليساريو... من داخل المواقع الجامعية المغربية ومن السجون ...
- البوليساريو... زخم ثورة.. بركان غضب
- هل تنعكس سخونة أحداث المغرب العربي ، إيجابا على الإشكالية ال ...
- البوليساريو من سنوات المخاض والكفاح المسلح إلى حرب السلام .. ...
- لماذا تفشل الامم المتحدة في ادارة و تسوية نزاع آخر مستعمرة ا ...
- كيف يؤطر الإعلام استتباب السلام وردم الهوة.. في المرحلة الحر ...
- جنوب افريقيا والصحراء الغربية ..تقاطع الرهانات وتقاسم التجرب ...
- الالغام .. موت صامت يهدد سكان الصحراء الغربية، حسب اعترافات ...
- جولة الى اكناف التفاريتي : ورشة لصنع السلام وقهر الطبيعة
- حرب الاطروحات والمزايدة بين الرباط والبوليساريو ..!؟
- مقترح جبهة البوليساريو من أجل حل سياسي مقبول ومتفق عليه ويفض ...
- حكم ذاتي ببصمات مغربية في الصحراء .. فاقد الشئ لا يعطيه ..!؟
- حكم ذاتي في الصحراء .. شاط الخير اعلى ازعير ..!؟
- الصحراء الغربية بين الحكم الذاتي و الانتفاضة .. دراسة تكشف ا ...
- الحكم الذاتي ..بين الحقيقة والمؤامرة...!؟
- وقفة مع العلاقات الصحراية – الموريتانية
- المرأة الصحراوية بين دواليب التسيير ومتطلبات الاسرة ..!؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السالك مفتاح - طرابلس 76 ليست طرابلس 2007 في احتضان البوليساريو..!!