أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!















المزيد.....

ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




اية قلوب حجرية هذه التي يتمتع " بها السياسيون عندنا ؟ كل شئ حولهم وامام انظارهم يتفجر . شــرايين المئات من الضحايا تتفصد يوميا بقربهم وهم في مــأمــن مــن كل مـا يعكر مزاجهم . بل ولديهم فسحة عريضة من الزمن لمزاولة "مهنة " التنابز بالالقاب واختيار الوثير من الكراسي .
اما " نواب " الشعب ، فالبرلمان غايتهم . او (ربما للمجا ملة نقول ) غاية اكثرهم وهي قد تحققت ( والحمد لله ) !!! ولذا لا يجدون حاجة في اجهاد انفسهم التي اصبحت طرية وتعودت على الرفاه والرقة ( والرواتب ) ان يتذكروا الوعود التي اطلقوها قبل الانتخابات . او يتذكروا الشعب الذي انتخبهم !! . واكثر من هذا انهم انفسهم منقسمون الى تيارات وبؤر ومجموعات متناحرة تحت قبة البرلمان ، واصبح اغلبهم يتاجر بالوطنية الزائفة والثورية الكاذبة بواسط شماعة " الاحتلال " . على انهم جميعا ً يلحون باستعمال ( كلمة الشعب ) حتى بدون مناسبة في حين هم يتمسكون بميليشياتهم التي تروع الشعب كل يوم !!! .
اذن ، ليعرف الشعب ان النواب الذين انتخبهم في احرج الظروف الامنية وعندما كان الموت متواجدا في كل محلة وشارع وزاوية من زوايا الاحياء السكنية هم هؤلاء النواب وليس غيرهم . انهم لم يتحركوا قيد انملة عن كرسي النيابة ليقول للحكومة وللسياسيين كلمة واحدة من كلمات النقد او النصيحة في سبيل توحيد الكلمة و السير الى الهدف المنشود او ليبلغها ارادة الشعب بالوفاق الوطني والاتجاه معا ًلمحاربة الارهاب الذي يفتك بالشعب منذ السقوط الى يومنا هذا . وكما يـذكرالاعلام ان ميليشيات مطلوبة للعدالة لها نواب في البرلمان وهم معروفون بالاسماء ويهددون الامن والاستقرار علنا من داخل المجلس النيابي ً وان الحكومة تغض الطرف عنهم تحت ضغوط دينية ــ ظلامية على الاغلب .
بالامس كان عدد القتلى نتيجة تفجيرات في ناحية القحطانية وحدها ( 175 قتيلا و 200 جريحا ً !!!!!) انها "بشارة " للعصابة التي تسمي نفسها "هيئة علماء المسلمين " وللاوكار " العروبية " التي تسندهم وللوهابيين القتلة ، ولعصابات مقتدى الصدروهو (الطفل المدلل ) للملالي في ( قـــم ) وممثليهم في العراق .
كم القتلى من ابناء بلادنا ــ العراق خلال هذا الشهر ؟ هذه السنة ؟ او خلال الفترة ما بعد السقوط .؟ . الضحايا بلغت مئات الالاف والجرحى عددهم ربما تعدى المليون !!! بينما قادة الميليشيات " احياء يرزقون " بل ومنهم من يجلس في البرلمان !!! وان الحكومة لا تمسهم بشئ لكي لا تمس " الديمقراطية " بمكروه !! اما الضحايا من الشعب ، فهي ليست ذات موضوع !!!حسب مفهوم بعض سياسيينا " الكــرام "".
واذا كانت هذه صورة واحدة من الصور التي تحار بها الافكار فلدينا صور اخرى لا تقل الما . انها صور تتكرر يوميا وعلى مرآى ومسمع العراقيين بل وسياسيي العالم . فساحتنا لا تخلوا ايضا من العناصر التي لا تنفك تسكب الزيت على النار في كل مناسبة تجدها مؤاتية .ويشترك في هذه الجريمة النكراء عرب وحتى عراقيون مبتذلون .
ومن المفارقات ايضا التي نشاهدها يوميا وهي تعكس التعنت الصريح من قبل الميليشيات من جهة والمتاهات السياسية ، من جهة اخرى وهي تلف قسما من المثقفين العراقيين في الخارج حيث ينزلق بعضهم في كتابات مأخوذة من قاموس البعثيين الهاربين من الشعب في سوريا ودول اخرى ومن الوهابيين التكفيريين ــ اعداء الاديان السماوية والحضارات البشرية . ووجه المفارقة انهم لا يحسون بمصائب شعبهم . او انهم يحسون بها ولكنهم يتركون جانبا المسبب الحقيقي لها الذي هو الارهاب ــ عدوالعراق رقم واحد اليوم !!! . بدليل انهم يرون ويسـمعون بالتفـجيرات والمفخخات ولكنهم وبعناد مقرف لا يذكرون ولو مرة في كتاباتهم شيئا عن الذين يقومون بتلك الاعمال بل وانهم عموما لايدينون الارهاب والارهابيين اوعن مصدري الارهاب او عن مصادر التمويل والتسلح و حماية حاضنات الارهاب ولا شيء عن اذناب البعث السوري والصدامي والملالي في قم وطهران وممثليهم في مدننا . انهم لم يؤيدوا ولو لمرة واحدة مداهما ت قوات التحالف لمكامن الارهابيين واكتشافهم لمستودعات الاسلحة المعدة لقتل اخوا ننا في العراق او عند تحريرهم لعراقيين جري اختطافهم من قبل ميليشيات ارهابية . !!!!اننا معهم في جبهة واحدة ضد عدو لئيم هو الارهاب .
لقد فات على بعض مثقفينا ( وهم قلة وبعضهم من ذوي التاريخ الوطني ) اننا نعيش في زمن يتطلب مـن ابناء الوطن جميعا ان يكونوا كتلة واحدة في محاربة الارهاب والقضاء عليه في نهاية المطاف ولا سيما فضح مخططاته والاشكال التي تتجلى بها تلك المخططات .
فمن السهل ان يقف المرء على الرصيف ويعلق على المارة منتقدا الطويل والقصير او ها زلا ً من الصغير ومن الكبير ، او ضاحكا على الاحـد ب منهم وعلى ذي القامة الفارعة .الا ان التصرف بهذا الشكل ليس فقط لا ينفع المجتمع بل وهو استـخفاف بالناس ويعتبر سلوكا مشينا . وان الانسان المتعلم عموما بعيد عن هذا السلوك اساسا ً . ومن المؤسف جدا ان نلاحظ احيانا ً مثل هذا المنظر في شارع السياسة العراقية مـمـا يشير الى وجود هكذا سياسيين . ً.
ولا ننكر ان الحياة قد " تلطفت" على العراق ان اتحفـتـه باخوة " في القومية " ممن اصابهم الارق والقلق بشأن البوابة الشرقية لامتهم مما دفعهم حتى الى تصدير الانتحاريين ليقتلوا الناس العراقيين في الاسواق والشوارع والمساجد والجامعات وذلك انتقاما من "الاحنلال" والمحتلين الكفار!!!! . وان هؤلاء " القومجية " الأ فذاذ وهم خليط من مخلوقات عجيبة . يتميزون عن غيرهم انهم لا يـبخلون بالتبرعات من اموالهم الخاصة لدفعها الى اولئك المرتزقة الانتحاريين وكذلك لتمويل فضائيات الجزيرة والعربية والشرقية والبغدادية و.... وغيرها ، هذه الأ بواق التي تعمل ليل نهار لايقاض جماعتهم من المحيط الى الخليج . والا فان العراق قد يفلت ويبني نظاما ديـمقراطيا ، وهذا حسب شريعتهم الارهابية ما هو الا كفر والحاد !!!!.
وهكذا تبادل القوم الادوار في مناهضة الحكومة العراقية المنتخبة ! وتحديدا اسقاط حكومة العراق القائمة بأي ثمن كان . واستبدالها بحكومة من جوقاتهم المـلـثـمة . ويتذكر مواطنونا مناورات الجماعات المشبوهة والمتهمة باعمال جرمية في بغداد والمحافظات الجنوبية خاصة ، امثال ميليشيا التيارالصدري او (جيش مقتدى ) المتهم بعمالته لجهة اجنبية ظلامية تمتد على الحدود الشرقية لبلادنا وحزب الفضيلة المثقل بتهمة سرقات وتهريب النفط بما يقدر بمليارات الدولارات والمرتبط باجندة مشبوهة خارج الحدود . ان هذين الجهتين هما اللتان بدأتا بالمناورات الاولى بتعليق عضوية جماعتهما في البرلمان ومجلس الوزراء لعـدة مرات ثم الانسحاب من الحكومة كمقدمة لتجميع القوى السوداء وراء لافتة مهلهلة ترمز الى "مقاومة "المحتل كطاقية اخفاء . بينما هم مع العصابات الارهابيية الداخلية منها والمتسللة . ولم تكن لـد يهم اية دوافع وطنية كما اثبت ذلك سلوكهم السياسي طيلة سنوات .
ويبدو ان جماعة التوافق قد "ختموا " الصنعة وجاء دورهم الذي حدد ه لهم نفس المخرج للمسرحية كلها . فانسحبوا من الحكومة الوطنية ، ولربما لانها وطنية . و يتضح من سلوكهم السياسي وعلاقاتهم المريبة بميليشيات ما تسمى ( بهيئة علماء المسلمين ) و بالقوى المشبوهة الاخرى خارج العراق . انهم مكلفون بمخططات موروثة من العهد الصدامي ــ البعثي البغيض . اما المستهدف فهو العراق شعبا ووطنا !!!ً .
وقد احسن دولة رئيس الوزراء و معه ممثلو الجهات السياسية الوطنية عندما قرروا دحر مـخططات المتآمرين على البلاد باشغال الحقائب الوزارية الشاغرة والسير بالعملية السياسية الى امام بدون محاصصة . ولعل هذه المناسبة هي هدية الحياة الى الحكومة لتضع بها نهاية للمحاصصة المخزية . وليبقى المتآمرون يتخبطون لوحدهم في العراء .
وما اعتقده ، لم يبق للوطنيين العراقيين سوى التوجه الى رئاسة الحكومة وتذكيرها بان الوقت يجري بسرعة خاطفة . ولا احد يعرف ما يضمره الاعداء للعراق . وان اي تقاعس هو في غير صالح الشعب . وما زالت المجاميع المسلحة تتبختر على الارض مرحا ً سوف يـزداد عدد الضحايا ويبقي الدم العراقي يجري انهارا . والسكوت عن هذا المصير هو عار وشنار . وليس هناك من عذر او ذريعة اذا ما تخاذلت الحكومة امام فرصتها الذهبية القائمة الان . فلم يمر بنا سابقا وقد لا يمر لاحقا وقت انسب من هذه الساعة للقيام بجرأة سياسية وتكوين حكومة من علماء واختصاصيي العراق وهم والله كثيرون . وهم يعيشون قربكم يا اولياء الامور . وبهذه الحالة سوف يسانـد كم الشعب بقواته المسلحة وعشائره البطلة وقد عرضت عليكم عشائر صحوة الانبار مساندتها وسوف تشد ازركم عشائر الجنوب وهي صاحبة التاريخ البطولي المشهود . وسترون بعد ذلك الارهاب وهو يهرب مكسور الظهر من ارضنا المقدسة .

15/8/2007
الدكتور عبد الزهرة العيفاري




#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعار الجديد فيدرالية جنوب بغداد !!!!
- مناورة مفضوحة وسياسيون متفرقون
- الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق
- الاخطبوط يعمل بكل طاقته في العراق
- مقصورة المجد
- السياسيون العراقيون ومسلسل تفجيرات العتبات المقدسة
- التطاير في العواصف السياسية
- اللعب بالنار احرق اللاعبين والملاعب ايضا ً
- اين الاحزاب الدينية من الكارثة العراقية الجديدة ؟
- هل سنعود الى المربع الاول ؟
- هموم عراقية إلى أنظار الحكومة ! إنقاذ الدين من سلطة الدولة ...
- الارهاب ...يستهدف من ؟
- البعث السوري والحكم الاموي
- أين يقف العراق وأين يقفون ؟
- اليك ايها العراق العظيم
- العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العر ...
- رسالة الى الاخوة المثقفين العرب
- بعد صدور وثيقة مكة انتفاض ابناء الأ نبار ضد الارهاب تحرك مقت ...
- الفيدرالية ليست غاية . انها وسيلة من وسائل تنظيم الدولة
- الإسلام السياسي وغياب المؤسسات الدينية !!!!!


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!