لن أقف مكتوف أيادي.

أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 02:52
المحور: الادب والفن
    

لن أقف مكتوف أيادي.
حتى لو كبلوني، أو حتى لو قطّعوا يدي. فلن أتركهم مكتوفتين.
سأمسك قلمي، وأملئه حبراً، وأبصق به في وجه مغتصبي كرامتي.
لن أقف مكتوف أيادي.
!!!
لن تكون نهايتي أن أقف شامخاً!!!
لا. فهذه أكذوبة.
حين قالوا: مات رجلاً.
لا. سأموت صريع القتال والصراع.
!!!
سأحارب بشرف.
سأحترم إنسانية أعدائي وأنا أحاربهم.
!!!
لن أكون غاصباً، ولا فاتحاً، ولا صاحب غزوات دينية.
لن أكون قاتلاً، ولا إرهابياً باسم الدين.
!!!
لن أُطيع الإله المنتقم الجبار خير الماكرين حين يأمرني بالقتال والعبادة مرعوباً.
!!!
لن أُسكت لساني، طالما في العمر بقية.
حتى لو كمموني، أو أزالوا لساني.
سأفتح فمي، وأحرك أسناني، وأكل ظالمي.
!!!
آه لو أمسكته بأسناني لن أمزقه فقط، بل ستطحنه ضروسي. وسأذريه للريح حتى يعرف الآخرون أنني حُر.
!!!
لن أقف مكتوف أيادي.
سأحرك قلمي، واستخدمه كمدفع كلمات قذرة في وجه سارق شرفي.
سأكتب ضد سجاني أفكاري: كلكم سفلة وفاسقين.
!!!
اكتب، يا قلمي!!!
اذهبوا للجحيم، يا لصوص أفكاري ومحرفيها.
اكتب، يا قلمي!!!
أحط الكلمات وأردأها نحو المكممين فمي.
!!!
اكتب، يا قلمي!!!
وارفع الطين وروث البهائم في وجه عبيد السلطة والتسيد على الشعوب المظلومة المستعمرة.
!!!
لا تقف مكتوف الأيدي.
لن أقف مكتوف أيادي.

#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات