أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - النفس....الخادمة_ثرثرة














المزيد.....

النفس....الخادمة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 07:21
المحور: الادب والفن
    



الغرائز والدوافع والأهواء والعادات المستحكمة...هي النفس بالمعنى البوذي الذي أفهمه. يقابلها العقل بمحتوياته الإرادية والواعية مع الأفعال الهادفة في الفكر والسلوك. ومع غموض الكلمة,لاسيما بعد الكشوف الهائلة في علم النفس الحديث,ما يزال استخدامها فعالا في الأدب والمعرفة,كما يخيّل إليّ الآن في غرفتي وأمام كمبيوتري(وأنا أظن نفسي أفلاطون).
يعجبني التشبيه البوذي للشخصية بعناصره الثلاث, الفلاح والثور والطريق.
_في الطور الأول,الثور الهائج يقود راكبه الفلاح على هواه.
_في الطور الثاني(مرحلة النزاع النفسي),بعدما يدرك الفلاح المخاطر والآلام المتزايدة,يحاول السيطرة على الثور, وإجباره على السير في الطرق التي يظنّها مناسبة,فيصاب بالذعر والوهن وهو يختبر قوة الثور وعناده,مقارنة بضعفه الشخصي وتشّوش الرؤية والرؤيا لديه.
_في طور الاستنارة,تتحقق رحلة الأحلام,الثور وادع وسلس الانقياد,فوق ظهره الراكب المطمئن,تزيّن وجهه ابتسامة رضا عميق,وينشر حوله هالة من الدعة والحبور. والمشهد في انسجام آسر وفريد بين العقل والروح والجسد,والطريق المفتوح على الخلاص والسكينة.
.
.
لطالما سحرني الطور الثالث,حتى مع انطفاء الرغبة وتوقّف الفعالية بكّافة مستوياتها!
في حياتي الشخصية حدث عكس الأطوار,بالصدفة أو لسوء الحظ أو لسوء خياراتي, وأغلب الظن اجتمعت الأسباب المتضاربة في نسيج واحد يشكّل قاعدتي النفسية.
تحكّم بي عقل عجوز في طفولتي,منعني بصرامة من الشطط والتطرف, وحرمني متعة التجريب والاختبار, وحتى المسموح والمرغوب به أحيانا,ألغاه عقلي اليابس...رافعا شعار الحياة: ما تحرم منه الجسد تغني به النفس...!
الطور النزاعي بدوره,كان تكسير عظم ولوي أعناق,إما أو, وفي الحالتين الخسارة فوق طاقة الاحتمال,تخسر الواقع وتربح الحريّة أم العكس تماما.
على أعتاب الخمسين تجنّ الرغبات الهوجاء,بلا حسيب بلا قانون...الرغبة ثم الرغبة وفي حالة سعار, أنا نفسي أستغرب من أين تتدفّق هذه الطاقة الشيطانية.
*
_تظن ألمك وصل السقف,ولا دور للآخر سوى الاستماع لشكواك أو فشخراتك...
لا أريد سوى رؤية أنفي...فأعجز عن رؤيته وسواه.
...أنت في طور النفس الحاكمة,هل بمقدورك تغيير عادة واحدة!
....أحتاج لاستراحة,في حالة تشوّش مزرية.
أما تزال تظن نفسك الأذكى.....؟
_ألا يفعل الجميع ذلك,بتواطؤ وكتمان, وكأنهم قبضوا على السرّ والجوهرة!
تبادل الأسئلة وتدويرها وتكرارها,.... هو الأسوأ.

أن تضع نفسك أو جزءا من عالمك الداخلي,مرة في صورة نماذج الأم أو الأب أو ما تريد حيازته,أو على صيغة عدو تعمل على تدميره بلا رحمة, أهذا ما تسميّه ..الاستنارة والخلاص, كنت تسمّيها تحقيق الذات,الوصول إلى المعنى أو الجوهري ...!!!
المرض في الدماغ والدواء أيضا.
_ يحيا الذكاء والمسخرة.
.
.
أن تجد السعادة في خدمة غيرك,في تلبية احتياجاته وطلباته بلا سؤال بلا تذمّر بلا خجل, أليس ما يطلبه الجميع من الحبيب معكوسا!
الشره والغرور قطبا النفس....من تخلّى طواعية عن سلطته وماله ودون رغبة مضمرة في الحصول عليها مضاعفة عند الحساب اللاحق؟!
كيف تكون صديقا لنفسك,لا سيدها ولا خادمها!
*
مصادفة يصلني صوت ناظم الغزالي...عيرتني بالشيب...
حملتني نفسي إلى البعيد الممتع والجميل,للذاكرة جناحان, وأبعاد الواقعي فيها ما يبهج...
تعبت من محاربة نفسي ومحاولات السيطرة عليها, وتعبت من جموحها وما توصلني إليه....
كيف أعيش بسلام وتلقائية مثل العصفور والضفدع والعشبة...هذا غير ممكن, يحتاج نفسا عظيمة وعقلا متفتّحا,ويحتاج مسبقا لمناخ اجتماعي_ثقافي,متسامح ورحيم...!
كيف تبدأ من الصفر؟
كيف تغنّي وتستمرّ في الضحك؟
.
.
مع الضحك المجلجل الجبّار
ذاك الذي يضيء ويحرق
القتلة قادرون على التضحية
والسيد العجوز أضاع المفتاح
كنا سنبصره في الماضي
بعد محاكمة القتيل,
ولتخسر المعرفة سحرها
بهذا السكون
يختصر الشبكة عنكبوت ضخم.
كأصدقاء عبرنا الساحة
لم يكن بوسعنا سوى الماضي الذي كنّا وما يقترب
كلّ يوم يوصلني إليّ



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خجل....ثم انطواء على الذات_ثرثرة
- لا قمر لا نجوم لا شعر _ثرثرة
- أعشق قمرا_ثرثرة
- أحمد جان عثمان_ثرثرة
- كلام فاتر_ثرثرة
- في البيت العتيق_ثرثرة
- شأن شخصي_ثرثرة
- ما الذ أعرفه هذا اليوم!_ثرثرة
- العراق بطل آسيا_ثرثرة
- التصور الذاتي,مشكلة الآخر_ثرثرة
- ألهو وحيدا...._ثرثرة
- مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة
- الحكاية والألوان_ثرثرة
- طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - النفس....الخادمة_ثرثرة