أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - أيضاً يجب أن لا يتعدى حوارنا لغة الأدب الرفيع من على هذا المنبر الحضاري ...؟














المزيد.....

أيضاً يجب أن لا يتعدى حوارنا لغة الأدب الرفيع من على هذا المنبر الحضاري ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 12:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


وصلتني رسالة على بريدي الالكتروني من السيد محمد صابر أختصرها بالتالي : ... آسف للإزعاج ولكن التزاماً مني بالأخلاق العلمانية وبدعوتك لاحترام الحوار المتمدن رجاء أن تتكرم سيادتكم الرد على كم الإهانات التي ألحقتها بي السيدة ماغي خوري في عدد اليوم من المجلة في مقالها عن العلمانية والإسلام ، والذي تضمن بجانب التجريح في الإسلام تجريحاً شخصياً في كأني أحمل قنبلة ومستعد لتفجير نفسي فيها .. أعتذر عن الإزعاج ...إلخ .. وصادف أن يكون في ذات العدد مقالة أيضاً للسيد محمد العلمي الوهابي بعنوان إلى المدعوة ماغي ..يبدأ فيها مقاله ببداية جيدة ثم يبدي وجهة نظره عن التعصب وعن الدين المسيحي وكثرة المرتدين منهم إلى الدين الإسلامي إلى أن يقول .. هل لها أن تثبت يوماً أن المسلمين أرغموا المسيحيين على ترك دينهم ؟ أو أنهم مورست في حقهم عنصرية وطائفية . ( وجواباً مختصراً لهذا السؤال أرجو من الأخ محمد أن يفسر ما يجري في العراق وفي مصر للمسيحيين والأقباط .. وفي أماكن كثيرة من الوطن العربي والبلاد الإسلامية ..؟) كما يذكر السيد محمد العلمي أن له أصدقاء من المسيحين ويحترمهم .. إلا أن نهاية الرسالة قد جانبت حُسْنَ مابدأ به وهو يقول : سأوجه لك كلاماً أخيرا يا " ماغي "
إن كنتِ حقاً تؤمنين " بالحوار المتدمن " فانتقدي ، مزاجك الحاد وعدوانيتك أولاً ، وغيري طريقة كتابتك التي لا تمت " للمدنية " في شيء إنما أجدها أقرب إلى "البربرية " و" الهمجية " التي تدعين أنك ضدها ...
وللعلم فلستُ مكترثاً بكل " ثرثراتك " و" هذرك " المريض الموجود في مقالاتك ، ... لإن المنطق لا يناسبه غير المنطق ..
مع دعواتي لك بالشفاء العاجل .
ثم يأتي دور السيدة ماغي بمقالها المعنون : العلمانية المزيفة في الإسلام !!؟ وفيها ما فيها من هجوم وبعض التجريح ..؟
في كل ما تقدم ان كنا متمدنين حقاً وأهل للحضارة يجب أن يكون حوارنا مع الآخرين هادئاً ورزيناً وأن العاقل هو الذي يستوعب الآخرين مهما كانت أفكارهم وبمنطق وحسٍ عاليين من الأدب والألفاظ اللائقة بمحاور على هذا المنبر الذي يطلع عليه الملايين يومياً عبر العالم .. ( تجاوز زوار موقعي على الحوار المتمدن الـ250,000زائر) .. سابقاً كانوا يقولون ( الكلام صفة المتكلم ) وأعتقد أن هذه القاعدة أو المثال فيه كثير من الصحة والمنطق ، فالإنسان المتأدب والذي قد نشأ على تربية صحيحة لا يمكنه أن يتلفظ بكلمات تؤذي قاموسه الأدبي ، وفي كل الأحوال الألفاظ النابية مرفوضة في حوارات علمانية ، لأن العلمانية هي أخلاق وإنسانية وحضارة عملية ولفظية ..
والآن يا سيده ماغي أنت حرّة في التعبير عن آرائك بالطريقة التي تشائين ، ولكنك مقيدة بحدٍ أدنى من الذوق السليم في ترديد ألفاظك التي قد تسيء للآخرين ، وان لغة الشتائم ليست وسيلة نقاش بين المتحاورين وبالأخص إذا ادعوا بالعلمانية وبالمناسبة أن العلماني يحترم الأديان كافة وهو لا يحاربها بل يطلب منها أن تكون بعيدة عن السياسة وتركها للسياسيين وليس للدينيين لأسباب كثيرة ليس مجالها الآن ..
سيده ماغي مع احترامي وتقديري لمشاعرك واستيائك لمظاهر ووقائع تزعجك في أي دين ، آمل أن تتذكري أن تلك الأديان تأسست منذ مئات الأعوام حيث كانت كثير من الممارسات التي نعتبرها آثاماً كانت مشروعة في تلك الأيام ومعترف بها ، منها
– وأد البنات – عرض المبارزة بالسيف أو المسدس بين المتخاصمين ، غزو الآخرين وقتلهم واسرهم وسلبهم كان مشروعاً بين القبائل العربية قبل الإسلام واستمر بعده إلى غزو العالم ، استباحة النساء عن طريق ملك اليمين ..؟ اباحة المتاجرة بالإنسان (تجارة الرقيق، وأسواق النخاسة) بتر الأطراف عقاباً ، الجلد علناً ، الرجم العلني ، قطع الرؤوس علناً .. والعين بالعين والسن بالسن ..
أي أن تلك الممارسات غير الإنسانية صارت في ذمة التاريخ ، وليس من واجب العلماني المفكر بالطريقة المادية مناقشة الروحانيين بماديته لأنهم لن يفهمونه ولا يمكنه أن ينزل إلى مستواهم الفكري الروحاني لمناقشتهم روحانياً لأنهم لن يفهموه، وبالتالي فإن الشتم والذم لن يبدل من الأمور شيئاً ، وتتطور الثقافة والتجارب العالمية لابد وأن تبدل كثيراً من المفاهيم عبر الصبر والزمن وإلى الأمام ولن نعود إلى الوراء .. وهذا هو منطق الحياة .. إذاً على العلماني أن يتحلى بقدر رفيع من الأخلاق وبألفاظ حضارية وبنقاش هاديء ومتزن فالإله واحد والإنسان هو الإنسان في كل زمن ومكان ويجب أن يتمتع بحقوقه الإنسانية كافة في مجتمع مدني علماني عالمي ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (8-10) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- لنحافظ على هذا المنبر الحضاري عبر حوارٍمتمدن ...؟
- ثقب طبقة الأوزون المهتريء أم ثقب الشرف الشرقي الرفيع ..؟
- (9) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- (6-7) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد و ...
- ‍ العلمانية ..ومبدأ تقييد الديمقراطية ...؟‍
- العلمانية ما بين الترك والعرب ...؟
- المسجد الحمر .. والله أكبر ...؟
- العلمانية مرحلة ثقافية متطورة لترسيخ إنسانية الإنسان ...؟
- ديمقراطية بمعزل عن العلمانية طريق إلى الديكتاتورية ..؟
- شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول- محمد والصحاب ...
- لماذا يتشاجر خطباء الجمعة مع المصلين ...؟
- عقول يافعة في حمى صراع الدين الواحد وكراهية الأديان الأخرى . ...
- (3) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- فوضى الزيادة السكانية العشوائية من أخطر ما يواجهه هذا الكوكب ...
- (2) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد وا ...
- الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - أيضاً يجب أن لا يتعدى حوارنا لغة الأدب الرفيع من على هذا المنبر الحضاري ...؟