أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - إذا كان لفرنسا نابليونُها فللبنان ميشال عونُها !















المزيد.....

إذا كان لفرنسا نابليونُها فللبنان ميشال عونُها !


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 05:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد قالها النائب عون بصراحة أو وقاحة لا فرق، في مقابلته مع قناة "الجزيرة"، وبما معناه: أنا الرئيس المقبل أيها اللبنانيون، وإلا من بعدي الطوفان! وبالحرف الواحد: أنه القائد الأوحد ميشال عون " في قلب الرئاسة إذا ارادوا الحلّ للبنان وأبعد الناس عنها ان ارادوا الفوضى". أي أنه خيَّرَهم بين: أنا الرئيس أو الفوضى!
وللأسف هذا الكلام الأناني الفاقع يأتي بعد كل ما حل ويحل يوميا بلبنان المنكوب بالمآسي والحروب وشعبه المنهك حتى الضنك من السياسيين الغوغائيين ، والديماغوجيين الثرثارين، والشعاراتيين الخائبين بلا إحساس والذين لا همَّ لهم إلا تحقيق مصالحهم الآنية وطموحاتهم الشخصية والسطو على المنصب والكرسي بلا مبادئ وأخلاقية وعلى حساب خلاص الوطن من هذه المعاناة، بل وإغراقه في مستنقعات لا تنتهي، كخسائر النصر الإلهي وخنقه في اعتصام وسط بيروت الواهي.
هم سياسيون من أمثال عون. الذي أثبت في خوضه لانتخابات المتن ضد الرئيس أمين الجميل، والد: شهيد، نائب، ووزير شاب، تم اغتياله بحقد عارم على شباب ونضارة لبنان، ونزوله، أي نزول عون، إلى مستوى وضيع لم يصل إليه بعد حتى سليمان فرنجية ووئام وهاب وأسعد حردان وعاصم قانصوه، أن عون: كم كانت ذكراه ستبقى ناصعة في ذاكرة اللبنانيين وضميرهم كبطل وطني لو بقي منفيا في فرنسا أو مات في منفاه الباريسي كبيرا بدل أن يعود إلى لبنان ليصبح أداة إيرانية سورية ومن أجل الكرسي إلى هذا الحد سخيفاً وصغيراً.
شكراً لكم على إصغائكم ايها المواطنون! عشتم وعاش فخامة الرئيس المقبل على الأجنحة المتكسرة ميشال عون. الذي عطل وسط عاصمتكم التجاري، وسيحرق لكم سوليدير بالكاز والكيروسين، وسيتلذذ بالتفرج عليها من رابيته الخضراء، تحت أغصان الزيزفون، وألسنة النيران تشتعلُ فيها إلى عنان السماء، تماما كما تلذذ الطاغية المعتوه نيرون، بإحراق روما عاصمة الرومان.
كل هذا إذا لم تنتخبوني رئيسا عليكم أيها الأذكياء! وأنا خيرتكم، فانتخبوني وأنتم الأعلون!
وعلى ذكر فرنسا التي قضى العماد فيها ردحا من الزمن الذهبي، فلا بد من وضع المقارنة بيننا وبينها.
ولهذا فعلى ماذا ستفتخر علينا أمة بلاد الغال؟ بالقائد الشهير نابليون! فنحن أمة بلاد الأرز والتفاح والعنب والزيتون، عندنا العماد الأشْهَرِ ميشال عون.
ولهذا فإذا كان لفرنسا نابليونها فللبنان ميشال عونها: جنرال الرابية الشهير، قاهر التنين وقائد حروب الإلغاء والتحرير والهروب من ساحة المعركة بسرعة الأثير والاحتماء في السفارة الفرنسية وترك الرفاق يقاتلون القتال المرير وهو يفاوض للخروج من لبنان إلى منفاه الباريسي الوثير.
هذا بعد أن دمر الوطن بعنترياته أكثر من مرة، أبشع تدمير.
وإذا استطاع نابليون بونابرت اجتياح معظم أوروبا والوصول إلى موسكو عاصمة أباطرة الروس ومحاصرتها فإن عون في حرب تحريره العظمى ضد قوات حافظ أسد البعثية، لولا تدخل جامعة الدول العربية وتقبيل يديه ووجنتيه لكي يتراجع عنها لاستطاع الوصول إلى غوطة دمشق ومحاصرتها والتغوط فيها.
وإذا واجهة نابليون أوروبا مجتمعة في معركة واترلو التي انهزم بها ونفي على اثرها إلى جزيرة «سانت هيلانة» حيث بقي هناك حتى وفاته سنة 1821، فإن عون هرب من وجه القوات السورية مذعورا تاركا الحرية تداس، والسيادة تهان، والاستقلال كلام فارغ دون مقام، وقصر بعبدا مشرعا لرياح اللئام، تعصف به شروراً وبلبنان الحرية والسيادة والاستقلال اغتيالا وأجراما.
وعاش عون في النعيم الديمقراطي 15 عاما عاد بعدها إلى لبنان يأكل قلبه الحسد من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تعملق بعد استشهاده فتقزم الكثير من السياسيين الغوغائيين ، والديماغوجيين الثرثارين، والشعاراتيين الخائبين بلا إحساس، وكشفت طريقة عرقلتهم للمحكمة الدولية عن حقيقتهم الفاسدة المزورة.
رغم أن الحريري بعد زيارة وليد المعلم التهديدية له ومن ثم زيارة رستم غزالي المريبة قبيل عملية الاغتيال ونصائح الأصدقاء بترك لبنان في الحال، كان يعرف أنه وضع في دائرة الاستهداف البشاري، إلا أنه واجه قدره من أجل مستقبل لبنان بشجاعة الأبطال تماما كباقي شهداء انتفاضة الاستقلال.
انا لا افتري على النائب النابغة ميشال عون ولكن من يقول عن موضوع عصابة "فتح الإسلام" السورية، " أن الحكومة بأكملها من رئيسها حتى آخر وزير فيها مقصرة ومتواطئة، ويحملها مسؤولية الشهداء الذين سقطوا من الجيش اللبناني والشهداء الذين سقطوا من المدنيين والجرحى وكل الخراب الذي وقع".
فهو بحق إنسان غير سوي، مفتري على الأحرار وعلى حكومة تقبض بيديها على النار من أجل لبنان وتقدم الشهداء الأبرار.
وأكثر ما يقال فيه أن قلبه يأكله الحسد من نجاحات حكومة السنيورة وطنيا وديمقراطيا ولبنانيا وعربيا وعالميا. الانتصار في نهر البارد هو انتصار للحرية الحقيقية والسيادة الغير منقوصة والاستقلال. معارك الانتخابات الفرعية كانت فوزا للحكومة بالدرجة الأولى وأكدت شرعيتها ودستوريتها من عون وبري وباقي الشلة.
حسد عون يأتي من أنه كان يتمنى أن يكون هو صاحب قرار الانتصار في نهر البارد خاصة وأنه لم يسبب للجيش وللبنان إلا أنكر الهزائم!
وهل تدرون ما الذي يجمع بين القادة الثلاثة هتلر ونابليون وعون؟ الأول قصير والثاني أقصر والثالث أقصرهم. وهناك الكثير من الصفات التي تجمع بين الثلاث: كالغرور والتيه والفجور، والعنترية والجبروت والحدية، والدكتاتورية والفردية والشمولية، وإشعال الحروب وجلب الوبال، وحب الذات والسلطة والتسلط حتى الهبل وفقدان البوصلة والاختلال العقلي. أي الجنون. أي ما يطلق عليه خبراء علم النفس مرض "جنون العظمة". فالأول أراد سيطرة الجنس الآري على العالم. وهو جنون! والثاني أراد سيطرة الجنس الغالي على أوروبا. وهو أيضا جنون! أما الثالث ميشال عون فيريد الوصول إلى كرسي الجمهورية حتى لو حرق لبنان المغبون، وكَسَّرَ على رؤوس شعبه جسور الحديد والباطون. وهذا أيضا جنون!
وهل تدرون ما الفرق بين هتلر ونابليون وعون؟
الأول قاوم حتى اللحظة الأخيرة ورفض الاستسلام وواجه قدره بالانتحار مع عشيقته ايفا براون، والثاني قاتل حتى اللحظة الأخيرة وهزم واستسلم ومات في المنفى كبيرا، وهو في ضمير شعبه كبيرا حتى الآن، والثالث هرب دون قتال واستسلم في الحال ونفي قائدا وطنيا وعاد من المنفى لينقلب على المبادئ التي سقط من أجل تحقيقها الشهداء الأبطال. ويا ليته ما عاد!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !
- المقامَةُ العونيةُ وما أدراكَ ما تحت الزُّنَّار
- إنه أكبر من انتصار رياضي
- الديمقراطي الحق، ليس انتهازيا
- الواجب الوطني ينادي فلبوا النداء!
- لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟
- معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ
- وارتفع العلم اللبناني خفاقاً
- الدعارة الثورية
- لحود إن وقَّعَ وإنْ لم يوقِّعْ سَيَّان!
- عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!
- لبنان لا يحتاج إلى قرارات دولية، بل قوات!
- صَرْخَةُ الحقيقَةُ
- افرحي يا بيروت
- لا تراجع أمامَ إرهاب المخابرات
- مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟
- سينتصرُ لبنانُ بتلاحمِ الجيشِ والشعب
- أمر عمليات لعمر كرامي
- الجيش اللبناني في حالة دفاع عن النفس
- وسيخرجُ لبنانُ الديمقراطي منتصراً


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - إذا كان لفرنسا نابليونُها فللبنان ميشال عونُها !