أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اسماعيل خليل الحسن - صفحات مجهولة من تاريخ الرقة: سلمان المرشد














المزيد.....

صفحات مجهولة من تاريخ الرقة: سلمان المرشد


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 06:54
المحور: سيرة ذاتية
    


التاريخ يكتبه الغالبون أما المغلوبون فيكتبون تاريخهم بالألم والشقاء, وسيمر وقت غير قليل حتى تعاد كتابة التاريخ بموضوعية وعلم, وتضاء المناطق المجهولة و المعتمة.
سيحتفل المرشديون في سورية في الخامس و السادس و السابع و العشرين من شهر آب بعيدهم الخاص. و أبناء الرقة يجهلون كون سلمان أمضى سنتين منفيا إليها, إبان الانتداب الفرنسي على بلادنا.
لم تكن هنالك جسور على النهر و كان الناس يستقلون العبـّارات مع بضائعهم, فقد عبر سلمان النهر ليستقل في بيت العجيلي, الذين, بمعرفتهم, اسكنوه بدار شواخ الحبيب كما ورد في كتاب شعاع قبل الفجر الذي حققه محمد جمال باروت, نقلا عن لسان الدكتور عبد السلام العجيلي رحمه الله, وإن كان سلمان قد تردد كثيرا على مضافة العجيلي بعد ذلك بيت محمد نظيف, وليس في.
كان محمد نظيف موظفا في بلدية الرقة, و سمّي نظيفا لحسن هندامه وأناقته, وكانت قد ربيت عنده طفلة أرمينية شردت إبان محنة الأرمن, اختير لها اسم جميلة, بدلا من اسمها الحقيقي الذي فقدته كما فقدت ذويها.
ترعرعت الطفلة ونضجت و كأن القدر ساقها و ساق سلمان ليلتقيا في الرقة.
تزوج سلمان من جميلة, و أثمر زواجهما بولادة صبية أسماها زينب, لكن سلمان كان يتحين الفرصة للعودة من حيث أتى, ليكمل بناء مذهبه الذي سيدعو عشيرته الغسانية إليه.
في وقت آخر عبر النهر إلى الرقة هاربا رجل آخر سيكون خصما عنيدا لسلمان وسيرسله في ما بعد إلى حبل الإعدام انه سعد الله الجابري الذي سيصبح رئيسا للوزراء, و قد سخر هذا الأخير وسائل الإعلام المحلية و العربية " المصرية بشكل خاص" ليكتب لسلمان تاريخا ليس بتاريخه الحقيقي, و ليعمم نظرة لدى العوام يصعب إلى اليوم تغييرها و تعديلها:
عن تعاونه مع الفرنسيين و تآمره لتقسيم البلاد إلى ادعائه الربوبية!!
وقد سقطت تلك التهم في محاكمة سياسية لم يكن من مهماتها إجلاء الحقيقة بقدر ما كان الإعدام هدفا سياسيا لإزاحة سلمان عن طريق خصومه و كان لهم ذلك.
نعود إلى الرقة
بعد سنتين يحمل سلمان فتاته عائدا بها إلى قومه تاركا جميلة لقدرها, و حين أيقنت تلك أن لا عودة لسلمان فقد تزوجت من رجل رقاوي و أنجبت منه أولادا ما زال بعضهم على قيد الحياة, أما هي فقد توفيت عن عمر مديد.
وكان لزينب موعد مع الموت أيضا, حيث أصيبت بطلق ناري شق طريقه إليها خطأ ليضع حدا لحياتها.
ليست مهمـّة هذه المقالة مناقشة صواب رؤية سلمان و سداد أفكاره, إنما لهذه المقالة, هدف تاريخي, فهو لا يطلق أحكام وجوب بقدر ما يقرر حكم وجود, لأن وجود جماعة, من الناس ليست بالقليلة, تعتقد بتعاليم سلمان, و هي ليست مستعدة للتخلي عما تعتقد, يجعلنا نقبل هذا بغير إقصاء أو استئصال, بل باحترام تنوع مجتمعنا و غناه, ضمن مشروع وطني ديمقراطي يتسع للجميع, في وطن الجميع, دون تغوّل و فئوية وطغيان, , ودون لعب بأفكار الناس, مشيا على المثل القائل: اللعب بالنار و لا اللعب بالأفكار, و أن من يحاسب الناس على أفكارهم هو خالق الناس لا مخلوقاته, طالما أنهم لا يتربصون ولا يستعدون و لا يفرقون, تحت سلطة القضاء و القانون.
في النهاية أتقدم إلى المرشديين بتهاني الحارة سلفا.




#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصلحة الأمريكية في تشويه الديمقراطية
- موريتانيا الشامتة بالعرب!
- الرافضون
- من يوميات قرية محاصرة
- اعجبي من أرض العجائب!
- وليمة لطغاة العالم
- إلى الأخوة المفسدين
- الرجاء تركك رسالة بعد سماع الموسيقى
- حزب الله يتصرف وكأنها حربه الأخيرة
- المتفرجون على الحرب
- الى جورج دبليو. سي بوش
- تجول في اللاوعي
- الدولة وديعة استعمارية
- أفكار من عصر الذهول
- قاموس الهجاء ضرورة لا بد منها
- رسالة إلى السيد عبد الحليم خدام
- سورية تودع كبارها
- كاريكاتير بالكلمات - 2
- ليست المسيحيّة فرّوجا دانمركيّا
- كاريكاتير بالكلمات.. تنويعات شمولية


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اسماعيل خليل الحسن - صفحات مجهولة من تاريخ الرقة: سلمان المرشد