أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - خجل....ثم انطواء على الذات_ثرثرة














المزيد.....

خجل....ثم انطواء على الذات_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


...يمرّ الإنسان بفترة حماقة,كل يوم, ويتكرر ذلك طوال العمر.
_ الحكيم يصمت أو ينام.
_ الأحمق ينشط خلال فترة الانحطاط تلك, ويصمت ما عداها.
_البقية(البشر العاديين والعموم...أشباهنا), لا يدركون لحظتي الذروة والقاع تلك, ضربة طائشة هنا وتخبّط في المثيرات وردود الأفعال...طوال العمر.
كان يقول جارنا أبو احمد سميّا_الأميّ الذي لا يعرف مدرسة أو كتابة أو كتاب_ ويدرج لفافات تبغه الثقيل بلا تأفّف من احد ولا تهليل لآخر.
_هل تذكر عبارة أبو أحمد,يسألني قصي أخي المقيم مع عائلته في بيروت, غامزا؟
أجل...أتذكّرها. وأردّ الغمز واللمز مضاعفين.
.
.
لأن فترة حماقتي اليومية,تتكرر مرات في اليوم الواحد ولا أدرك تمييزها إلا لاحقا, لا أجد خيارا سوى المضيّ في الثرثرة والإكثار منها, لتعديل حدّة حماقتي في العيش والواقعي.

عدّة أيام حافلة وثقيلة مرّت.

ياسر في مشفى جبلة بالعناية,يخبرني عماد,حالته صعبة لكنّه تجاوز الخطر, ونحن معه عيسى وبقية الأصدقاء....يلعن...أبو.. أت...أه... أتمتم وأغمغم لوحدي.
*
في مشفى جبلة نرى حقيقتنا العارية,المخيفة, المزرية....
يموتون بين يدينا,على الأسرّة القذرة. وسط الإهمال والعجز, ومن يخرج حتما بعاهة.
أبي وزوجا عمتيّ, نقلناهم إلى القبور.
البقية حملناهم بصمت,بالأدقّ حملوهم,اهرب لا أستطيع تحمّل الجو المشحون بالقلق والخوف, بعد ذلك أزورهم في البيوت...
وفي هذه اللحظة يتصّل نضال جديد من بيت ياسر...
ياسر اسكيف الواقعي,الفظّ بأفكاره وطرق تعامله مع رغباته,القادم من بيت الآلام في القطيلبية إلى اللاذقية ثم جبلة العودة الأبدية مع فريال وربيع ونوار...لا بأس عليك يا صديقي,في المحن يتحقق المعنى أكثر منه في المسرّات وطرق النجاح المزخرفة والتي نجهلها ونبتعد عنها يوما بعد آخر...ياسر في سرير الحكمة لأشهر وأيام طويلة.
....أفتح إميلي وتصلني الدعوات إلى التضامن....
قضايا المرأة والطفل والمضطهد والممنوع والمحروم والأقليّات والمختلفون...هل أنا معها!
ماذا يعني أن أضيف اسمي إلى هذا البيان أو ذاك! من أنا بالأصل؟؟؟؟؟
*
ماذا ستفعل في أمريكا!؟
أركب الطائرة, أرى واسمع وأتفاعل مع حياة جديدة ومجهولة,..لا أعرف.
طوال عمري أحلم بتجربة السفر,لم أفكّر كيف سأتدبّر أموري وقضايا العيش,كانت مجرد حلم.
_هل تكرهنا وتكره اللاذقية إلى هذا الحدّ؟
سؤال صديقي مروان دريباتي الموسيقي المعروف في اللاذقية وخارجها, أجيب عليه بغمغمة على طريقة المحلّل السياسي والاستراتيجي في الفضائيات العربية...!
حقيقة الأمر أنا خائف من التجربة,وأفكّر أحيانا أنه من الأفضل لي,عدم اكتمال الفرصة_ تأتي منهم_ وأنجو من عواقب ادعاءاتي...أنني أستطيع وأمتلك مواهب وقدرات...!
كهل أضاع نصف عمره في الأوهام,ويستعدّ لإضاعة الباقي في التشرّد عبر المجهول.
.
.
لوكا ن فيه خير ما رماه الطير....المثل المتكرر عبر الأجيال,لن تجد السعادة والنجاح في أرض غريبة, لكنني لا أسعى خلف السعادة ولا النجاح, هذا ما اعرفه عن نفسي!
كل ما في الأمر أنني ضقت ذرعا وفقعت من عيشتي هنا, ولا أستطيع ن ابعد فكرة الانتحار, عسى يكون الحلّ في المجهول والحياة بعيدا...!!؟؟
*
أسعدني اهتمام كاظم خليل الصديق الزائر من فرنسا,وعدتني بنسخة من نحن لا نتبادل الكلام, وأنتظر وفائك بالوعد...في خيمة فرزند سنسكر حتى الصباح,ولا نعوي هذه المرّة!
سأصير جاركم في بسنادا بثمن باهظ,لقد أوقفت دعوى الحصول على الجنسية الفرنسية, بيت بسنادا سيبتلع كل قرش يمكن تحصيله لمدّة 15 سنة. فرنسا محتملة أو بسنادا مؤكدة!
ليس أمامي خيارات, إن جاءت الفيزا الأمريكية,سأسلّم أمري لله, وأسلك الطريق المفتوح.
عدا ذلك, هنا, أسكر وأثرثر وأمضيها ساعة بساعة...
تريحني الكتابة,هذر وركاكة ووقاحة وكذب وأوهام...كلّه حقيقي,لكن تعديل لكيمياء المخّ وشبكة الأعصاب ورفع سوية التقدير الذاتي وإن يكن متخيّلا,.... ثرثرة وليست كتابة.
اللعب جوهر الفنون....نوافق آخر الليل بعد عدّة قناني ريان وميماس.
اللعب المحض,الحرّ, دون حساب للمنفعة أو الخطر...اللعب يعني أن توسّع مجالك الحيوي أولا, معه تتسع جغرافيا الروح والذاكرة والجسد أحيانا.
النفعية أول مسمار في نعش اللعب,الخطر هو الكفن الأخير,تلعب....أنت خالد لا تموت,تضحك فوق الجثث والأشلاء,تقيم المدن والبيوت الجميلة في الخيال,تمسحها على هواك,تحب, تعشق, تقتل, تهجر....لكنها هنا وسط اللاذقية,ساقك مغروسة في الدم والثانية في الوحل,القذارة تضغط رئتاك وقلبك....وعيناك مليئتان بالفراغ والعدم...
هل تخجل من اللعب!
هل تموّه على ضعفك وخوائك الروحي!
هل أنت حرّ!
.
.
أنت أيضا تقول...تأخر الوقت
تعذّب نفسك,بما تعرفه أكثر من أي شيء.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قمر لا نجوم لا شعر _ثرثرة
- أعشق قمرا_ثرثرة
- أحمد جان عثمان_ثرثرة
- كلام فاتر_ثرثرة
- في البيت العتيق_ثرثرة
- شأن شخصي_ثرثرة
- ما الذ أعرفه هذا اليوم!_ثرثرة
- العراق بطل آسيا_ثرثرة
- التصور الذاتي,مشكلة الآخر_ثرثرة
- ألهو وحيدا...._ثرثرة
- مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة
- الحكاية والألوان_ثرثرة
- طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - خجل....ثم انطواء على الذات_ثرثرة