أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - في تناقضات تصريحات الرفيق حواتمة والنظام السياسي العام ....















المزيد.....

في تناقضات تصريحات الرفيق حواتمة والنظام السياسي العام ....


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 10:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الواضح أن القيادات الفلسطينية على مختلف انتماءاتها التنظيمية السياسية تقف عاجزة امام تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية ... ومن الواضح أيضا ان هذا العجز قد قزم ومازال يقزم العديد من هؤلاء القادة، والتي ينظر اليهم الشعب الفلسطيني بوصفهم قادة تاريخيون... وامام هكذا عجز بدا ان احتراف الكلام واللعب على التناقضات السياسية قد بات سيد الموقف لهؤلاء القادة، وذلك من خلال اجراء المقابلات الصحفية او الظهور بشكل او بأخر من خلال الإطلالات الإعلامية لتوضيح المواقف او اطلاق التصريحات، دون ان تشكل اطروحاتهم الإعلامية أو أن تساهم بأي شكل من اشكال اعادة ترتيب اوضاع البيت الفلسطيني الداخلي... ولعل إطلالة الرفيق نايف حواتمة من خلال صفحات جريدة الحياة اللندنية قبل ايام تعكس الكثير من هذا العجز والتخبط والى حد كبير التناقض .... فقد شكك الامين العام لـ "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" بـ "شرعية" الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والمجلس التشريعي بذريعة أن انتخابات 2005 و2006 "اقتصرت على 40 في المئة من اهالي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، لذلك لا الرئاسة ولا المجلس يمثلان الشعب". على حد تعبيره... ... وهو الأمر الذي قد يكون صائبا الى حد ما... (ولست هنا بمعرض الدفاع عن مقام رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية حيث الكثير من الملاحظات التي سجلتها وأسجلها على هكذا مقام بالظرف الراهن..) إلا أن السيد حواتمة قد نسي او لربما تناسى ان ما يسمى برئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية يقتصر تمثيلها على سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة ( الضفة الغربية وقطاع غزة ) وان ولاية المجلس التشريعي انما تمتد على هذه الأراضي بموجب اتفاقات اوسلو التي اعتقد ان تنظيم حواتمه قد وافق عليها بمجرد دخوله في اطار العملية الإنتخابية التي قامت وقائمة على اسس هذه الإتفاقات بل ان هذه الإتفاقات الناظمة للفعل السلطوي الفلسطيني بصرف النظر عن مدى فعاليتها او التزام اطرافها بها الا انها تعتبر السند الأساسي التي تقوم عليه ما تسمى بشرعية السلطة الوطنية الفلسطينية على المستوى الخارجي ودون اللجوء الى الحذلقات السياسية الأخرى .... هذ اولا ... وثانيا فأعتقد ان النظام السياسي الفلسطيني برمته (واقصد هنا بنظام السلطة الفلسطينية ) وما يصدر عن هذه السلطة من تشريعات او مراسيم رئاسية او حتى علاقات سياسية مع المحيط تستند اولا واخرا للإتفاقات المبرمة مع الجانب الإسرائيلي حتى فيما يخص الشأن الحياتي الداخلي للشعب الفلسطيني وهو الأمر الذي يعلمه تماما السيد حواتمه ويعلم ان شأن عودته واقامته في الأراضي الفلسطينية مرهون بالأساس بالموافقات الإسرائيلية وفقا لهذه الإتفاقات وبالتالي يعلم ان تنلك الإتفاقات قد اضحت هي الناظم الفعلي والأساسي للشأن الفلسطيني ككل لا على المستوى السياسي فحسب بل على المستوى المعيشي الحياتي وكل ما له علاقة بالأمور الحيوية المعيشية للشعب من امور الكهرباء والمياه والإستيراد والتصدير وحتى في فيما يخص تجديد الهويات الشخصية او الحصول على جواز السفر ... من هنا فثمة الكثير من الملاحظات التي تتطلب اعادة النظر فيها وفي اولوياتها الفعلية على المستوى السياسي والوجودي للشعب الفلسطيني كونه قد بات مرهون للإرادة الإسرائيلية على مختلف المستويات والصعد الأمر الذي يحمل معه الكثير من دلالات فعل السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينين وهو الفعل الواضح... ومشهدية الوقائع الفلسطينية تؤكد هذه النتيجة... وحيث ان الجبهة الديمقراطية قد أضحت جزء من المشهد السياسي الرسمي الفلسطيني كما هي باقي الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية (ما عدا حركة الجهاد الإسلامي) فقد باتت بالتالي من صُناع القرار السياسي الرسمي للسلطة الوطنية التي يدعي حواتمة انها لا تمثل الشرعية الفلسطينية.. وهنا لابد من طرح السؤال الأتي ... اذا كان التشريعي والرئاسة والحكومة غير شرعية ولا يمثل الشعب الفلسطيني فمن برأي السيد حواتمة يمثل الشرعية الفلسطينية.. ؟؟ وإذا كانت الإجابة هي منظمة التحرير الفلسطينية فمن الواضح ان هكذا إجابة غير مقنعة على اعتبار ان منظمة التحرير الفلسطينية اعتبرت نفسها مرجعية للسلطة وان هذه السلطة احدى اذرع المنظمة ... واذا ما أُعتبر أن من الضرورة ان تجري الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل وبكافة اماكن التواجد الفلسطيني وبمختلف مناطق الشتات.. (كما تحدث الرفيق حواتمة للحياة اللندنية ) فلابد ان نعلم ان الأزمة التمثيلية الفلسطينة وشرعيتها لا تقع في دائرة الخلل الديمقراطي ذاته .. ولا تقع في دائرة الإعتراض على النظام السياسي (وهو المفروض ان يشكل جوهر الفعل الفلسطيني ) حيث ان هذا النظام مجتزأ وليس هو النظام المطلوب والمُراد له ان يكون للشعب الفلسطيني .. ولا اعتقد ان العملية الديمقراطية والإختلاف على قوانينها وطرق تنفيذها هو ما يشكل اساسيات الخلافات الداخلية الفلسطينية التي وصلت لحد الحرب الأهلية.... كما أنني لا اعتقد ان التشكيك بشرعية منظمة النحرير الفلسطينة يشكل مخرجا للأزمة او انها تشكل هي حقيقة الأزمة (مع الأخذ بعين الإعتبار وقائع هذه المنظمة وترهل مؤسساتنها واجهزتها وضرورة اعادة بناءها وفقا للإعتبارات الوطنية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني ....) كما انني لا اعتقد بالمطلق أن إعادة صياغة قانون الإنتخاب للتشريعي يشكل مخرجا للأزمة المعاشة فلسطينيا ولا يمكن ان تشكل الإنتخابات العامة للمجلس الوطني ايضا مخرجا فعليا لأزمة النظام السياسي الفلسطيني... حيث ان هذا النظام قد اصبح نظاما هجينا مدجنا تدجيبنا غريبا تتزواج فيه مفاهيم الفعل السلطوي بمفاهيم قوانين واساسيات العمل الوطني في ظل مرحلة التحرر من الاحتلال وهو الأمر الذي اربك الساحة الفلسطينية وبالتالي شتت الخطاب الوطني والسياسي وباتت معه كل المفاهيم مقلوبة رأسا على عقب مخالفة لكل قوانين فعل التحرر...
ان النظام السياسي الفلسطيني القائم والحاكم لمنطق الأمور وايقاعاتها العملية والفعلية على الساحة الفلسطينية يتجسد من خلاله مكمن الخلل حيث لا اتضاح لفعل السيادة الفعلية على الأرض والانسان بموجب هذا النظام المنبثق من الرحم الأسلوي... ولا هو قادر على استيعاب قوانين الفعل التحرري من خلال الفعل المقاوم... والدليل على هذه النتيجة هو ما آلت إليه الأوضاع الفلسطينية ككل... حيث لا فعلا سياديا للسلطة على الأرض بموجب هذا النظام ولا تستطيع فصائل الفعل المقاوم أن تمارس نهجها بالمقاومة على مختلف أشكالها حينما تصير جزء من النظام الأسلوي العام الذي يحكم منطق أمور السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الأقل هذا ما لمسناه من خلال ولوج وعبور العديد من قوى الرفض الفلسطينية إلى الملعب السياسي الفلسطيني الرسمي في الإطار السلطوي ومؤسساته التشريعية والحكومية...
أخيرا اعتقد أن الرفيق حواتمة بدا متناقضا ما بين تصريحاته التي أعلن من خلالها تشكيكه بشرعية هو جزء منها ومن فعلها ومن نظامها العام وعلى مختلف الصعد والمستويات ....




#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة بانورمية لخطة بيرس الجديدة....
- حول وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير في ظل (الحلول السياسي ...
- التناقض والممارسة في ابجديات العمل الوطني في حركة فتح....
- مناجاة مقدسية للسيد نصر الله ....
- مؤتمر بوش للسلام.... التطبيع قبل التوقيع....
- الى الشاعر الكنعاني محمود درويش....
- اسئلة برسم الفوضى الفتحاوية....
- عسكر مين وعلى مين ..؟؟
- المقاومة... ظل الحرب الأهلية الفلسطينية...
- في وجع الذبح والقتل ومشهد الهروب...
- دعوة الى حركة فتح ....
- معادلة عرس الدم الفلسطيني
- الحرب الأهلية الفلسطينية قد اصبحت حقيقة....
- ما بين دعوات اولمرت للسلام مع سوريا وتسخين الجبهة الحربية... ...
- أبعاد الدعوة لتشكيل بلدية القدس الفلسطينية....
- سياسة الفوضى الخلاقة تضرب من جديد في لبنان
- قراءة سياسية اقليمية لخبايا وخفايا المواجهات الدامية في مخيم ...
- هل نملك جرأة تسمية الأشياء بمسمياتها...؟
- وثيقة اختبارت التنفيذ الأمريكية والأمن الأقليمي المفقود
- لماذا لا يعترفون بنصر حزب الله..؟؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - في تناقضات تصريحات الرفيق حواتمة والنظام السياسي العام ....