تقادم
الوقت المنوّع بالاذى
حتى سمى فيه
النزوع إلى الغياب
قلق الخليقة في ارتياب
وتضاءلتْ رؤيا الوضوحْ
وتسرب الأمل الوطيد
وتنازعتْ قمم الوصول إلى الهبوط
وأسرعتْ تبغي التحول للفراغ
وتخاف هذا الانتظار
وجرتْ مراسيم التقسم والهوى
حصصٌ تباع وتشترى
رحم الخليقة في التجذر
وعندما قفزتْ تُعبّر عن شراذمها الكثار
صار الهروب
وتسارع الاعلان بالموت الزؤام
والقتل هادئٌ بطيء
وراحت الاحلام تبحث في ضباب الخائبين إلى الخلاص
حتى التمعن خلسةً
صار الجريمة والقصاصْ
قلق الخليقة في الذهاب
اشدّ منْ كلّ العذاب
قلقٌ يعم الحالتين
وبه تقوم النادبات على التفنن بالصراخ
ليعم حتى الواقفين على السراب
وكأنه زمن العواء
قلق الخليقة في الخراب
ولعله زمن التشرذم والخواءْ.
أيلول / 2003