أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - جميل محسن - اشكالية العقل والمال















المزيد.....

اشكالية العقل والمال


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 11:06
المحور: عالم الرياضة
    


كابيلو .شوستر ......... ريال مدريد
ريال مدريد الاسباني نادي القرن العشرين وأكثر من ارتبط اسمه بالبطولات وكبار اللاعبين من مختلف الجنسيات يجمعهم بأي ثمن ليصبح في الطليعة ويلقن الآخرين درسا في الفرق متعددة الجنسيات حاصدا الشهرة والمجد والكئوس ليكون في ملعبه اكبر من الوطن حينذاك الغارق في ظلمة دكتاتورية فرانكو , فلا عنصرية ولا تحزب ولا مواطنة ضيقة في الكرة العالمية وخاصة المحترفة بل كفاءة وجهد خارق ومهارات وسحر يجذب الجماهير الأسبانية كما مختلف الشعوب في زمن كانت أندية الدول المتقدمة مقيدة إن لم يكن ماديا , فبقوانينها الوطنية الخاصة التي تمنع عليها الانفتاح الكامل على كفاءات اللاعبين الأجانب او تقليل المقبول منهم والمشاركين فعليا في البطولات .
نشأ وضع غريب كرويا في أوربا خاصة في فترة الخمسينات وما تلاها فرغم دكتاتورية فرانكو وانعزال اسبانيا كبلد يخشى الحريات إلا ان أندية ريال مدريد وبرشلونة المتفتحة والمليئة بالنجوم من بلدان متعددة سيطروا تقريبا على اغلب بطولات الأندية الأوربية والعالمية رغم إن المنتخب الوطني الاسباني متواضع المستوى وغير بارز على نطاق البطولات الكبرى , ولم تتدخل الدولة ولا السلطة الحاكمة لتصحيح المسار الوطني وذلك مايحسب لها رغم ماقد يقال عن دور لكرة القدم في الهاء عامة الشعب , وبارادة النظام , ولكن اثبت مستقبل الأيام إنها السياسة الصحيحة لتطوير الفرق المحترفة الساعية للمنافسات الشرسة المحتاجة الى الأموال والدعم الشعبي المستمر واللاعبين بغض النظر عن الجنسية . والإدارة المقتدرة والمستقرة بعيدة النظر وأخيرا وربما الأهم المدير الفني او المدرب القادر في نهاية الأمر السيطرة على هذه ال90 دقيقة بكل مافيها من تقلبات وشد للأعصاب وتوزيع للجهد , ومبادرات عقل يفهم معنى كرة القدم .
في الوسط الرياضي الشعبي الكروي العراقي يسمى اللاعب الذي يوزع الكرة باقتدار وتفكير على لاعبي فريقه بالعقل .
كما ان مدربين من وزن عمو بابا او عدنلن حمد حصدوا الألقاب لأنهم من أصحاب العقول قبل تطويعهم للأقدام .
مرت أزمنة وتعلم الآخرين الدرس وأضافوا له الكثير الذي عنوانه ان كرة القدم ليست فقط للافراد النجوم مهما علا كعبهم ولكن للفريق ككل واللعب الجماعي والخطط المتجددة , والمدارس الكروية , التي برز فيها بعد البرازيل وطريقة 4-2-4 , مدرسة الكرة الهولندية الشاملة التي تطوع مراكز الفريق الثابتة دفاع وهجوما لمصلحة الخطة المتحركة واللاعب المتكامل والمتواجد في كل بقعة من ارض الملعب , ولكن اين نادي ريال مدريد من كل مايجري وما تبقى من سطوته السابقة في ظل تجمد عقلية إدارته الغنية بالمال والأمجاد السابقة التي تحولت الى ارستقراطية غنية ترسخ لديها اعتقاد بانها تستطيع شراء من تريد وعمل ماتريد والحصول على المزيد من الألقاب , ولكن الواقع اختلف كثيرا والألقاب الأممية وحتى المحلية تتلاشى من بين ايدي الريال ومشجعيه , والخسارة أصبحت عادية حتى بين جدران ملعبه الكبير . حاضن البطولات , وموطن النجوم , ولم يتعض الريال ولا إدارته عن فكرة النجوم يصنعون المعجزات ويحصدون الألقاب , ولكن العكس هو ماحصل خاصة بعد العام 2000 , وامتلاء النادي بالمشاهير الى درجة ان يجلس هداف البرازيل وكأس العالم رونالدو وأمثاله على مقاعد الاحتياط , ولا يثير ذلك الدهشة لان من يلعب لايقل شهرة وكفاءة ويضل رئيس النادي السيد كالديرون يطلب المزيد ولكن أين الألقاب والبطولات ؟ كما اسلفنا لاشيء ولكن هل السيد كالديرون بهذه السذاجة لكي يدفع من غير أن يقبض ! وهو رجل الأعمال الكبير , ام ان النجوم يجلبون الجماهير مهما ارتفعت كلفة الدخول الى ملعب (البرنابيو) مع المزيد من واردات الإعلانات والدعاية وحقوق نقل المباريات , ثم يبحث عن الألقاب من فريق فردي النزعة يقف فيه زيدان وبيكهام ورونالدو وراؤول والبرتغالي لويس فيغو على خط واحد ولا يستطيع السيطرة عليهم اشهر المدربين لأنهم افتقدوا الروح الجماعية والقتالية من اجل الفريق واكتفوا باضهار المهارات دون ان يستطيع من توالى على التدريب تطويعهم نحو الأداء المشترك .
أصبحت الألقاب تتجه نحو نواد اخرى اقل شهرة وموارد مالية ففي الداخل كانت فرق برشلونة وفالنسيا واشبيلية تتجه نحو القمة والكؤوس وبقي الريال يتفرج عند نهاية كل موسم , عندها تذكرت الإدارة مدرب الفريق السابق الايطالي فابيو كابيلو لمعرفتهم بانه مدرب مقاتل من اجل الألقاب , وجاءوا به سريعا من اجل الموسم 2006 – 2007 وهو الاخر يعرف طبيعة ومزاجية ادارة الريال فاشترط عند الاستغناء عنه قبل انتهاء عقده مبلغا ضخما , وابتدأ المشوار وسار فيه كابيلو كما يرغب رغم الفشل الأولي كان تصميمه حديديا وبدأ بناء فريق للمواجهة والتحدي يغلب عليه الأداء الجماعي والإصرار وصغر السن , واصطدم بالنجوم الكبيرة , وبدأت التصفيات , لايشترك في المباريات الا صاحب (الغيرة) والمثابرة وإلا فليجلس على مقاعد البدلاء او يرحل , وهذا مافعله رونالدو , وتجمد بيكهام تلاه روبينيو حتى عرض للبيع , وبرزت النجوم الصغيرة تقاتل حتى اللحظات الاخيرة من عمر كل مباراة من اجل الفوز والنصر خاصة بعد ان تقلصت الحظوظ وماتبقى نيل اللقب الأغلى الا وهو درع الدوري الاسباني وسط منافسة هي الأشرس والأقوى منذ سنوات , وبدأ بيكهام وروبينيو كما الآخرين في استيعاب الدرس وخطة كابيلو حيث الفوز ولا بديل غيره بالأداء الجماعي للفريق وليس بالأسماء المترهلة ليصعد الريال الى منصة التتويج في الدقائق الأخيرة لاخر المباريات وآخر يوم من عمر الدوري , الغائب كأسه منذ سنوات عديدة , فهل استوعبت إدارة الريال العبرة مما حصل وتمنح كابيلو الوقت الكافي للتخطيط والبناء ؟ ام ترجع حليمة لعادتها القديمة ! وتبحث عن نجوم جديدة بارزة تعب الغير في إعدادها والإتيان بمدرب محظوظ في موسمه والبدء من جديد على نفس الخطة السابقة بانتظار حصد جميع الألقاب محليا وعالميا مع اداء راق ومبهر , وهكذا وبنفس العقلية المتعالية السابقة فقد اقيل فابيو كابيلو فقد استطاع حصد بطولة الدوري ولكن الأداء كان غير مقنع وغادر بعد ان نال تعويضه وجاء برند شوستر مع اشتراط صنعه للأعاجيب خلال موسم واحد , واستقدم شوستر المزيد من اللاعبين الجدد ونحن بالانتظار !
ختاما تبدو مشكلة الريال على عكس الآخرين في امتلاكه المال الوفير , وإدارة تبحث عن الإثارة والحلول السهلة التي أساسها اسلب من الآخرين نجومهم مادمت تستطيع وارمي الأخطاء على عاتق المدرب واستبدله وكان الله في عون المشجعين .



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأة اكرم ... وما سيقدمه العين الاماراتي غير النقود ؟
- يعيش الجيش اللبناني
- ريبوار احمد .... فلاح علوان جدل الحزب ... والنقابة
- حماس تسقط العلم الفلسطيني
- علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات ط ...
- كوابيس البروفسور (ص)
- هل سنتحدث مع انفسنا؟
- حنون والامريكان واليسار
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- الاول من ايار .. بين الخصوصية الوطنية والقومية
- حوار(رفاقي) مع الشيوعي العمالي العراقي
- الطريق نحو اليسار العراقي 1
- ليلة البصراوي
- عودة السندباد
- فكرنا الديني والفكر السياسي المعاصر
- الاسود والابيض
- تاريخ الحركة الشيوعية في العراق من يكتبه؟؟
- يوميات عاطل عن العمل
- ستالين تروتسكي والسلطة


المزيد.....




- شاهد.. الرئيس الفرنسي ماكرون يسقط لاعبا بسبب مراوغته و-كوبري ...
- هدف -غريب- لإيفرتون في مرمى ليفربول.. هكذا دخلت الكرة الشباك ...
- شاهد: فوز صبي في بطولة انتحال شخصية النورس الأوروبية
- الأحلام تتبدد.. ليفربول يتعرض لهزيمة ثقيلة أمام جاره اللدود ...
- كاف يعتبر اتحاد العاصمة خاسرا أمام نهضة بركان بسبب -القمصان ...
- إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرل ...
- الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ
- شاهد.. الرئيس الفرنسي ماكرون يسجل هدفا في مباراة بكرة القدم ...
- بعد قراره البقاء في برشلونة.. لابورتا لن يمنح تشافي شيكا على ...
- رسميا.. الزمالك يؤكد تلقيه خطابا من الفيفا بشأن إيقاف القيد ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - جميل محسن - اشكالية العقل والمال