أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الخفاجي - الارهاب ... ومواجهته














المزيد.....

الارهاب ... ومواجهته


محمد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 03:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تزداد المخاطر التي تحدق بالعراق وتتلاشى الأحلام وتزداد الأيام عتمة ، فالظلام يخيم على البرامج والمشاريع التي أسسنا لها منذ الإطاحة بكابوس النظام السابق ونحن نمني النفس بسيل من الأوهام ... فقد وصل بنا اليأس والإحباط إلى المستوى الذي ينذر بالخطر والذي يهدد البناء الذي نسجناه قبل التاسع من نيسان 2003 وتلاشت أطروحاتنا بمستقبل أفضل . كنا نحلم وآمالنا اعرض من السماء في الخلاص من العسف والكبت والحرمان الذي مررنا به طيلة ثلاثة عقود .ذٌبحت البهجة وشيعنا كل الآمال والطموحات ونحن نئن من كثرة الجراح و الآلام والخسارات.. قتلتنا الشعارات التي جاءت من هنا وهناك ولم نعرف مدى صدقيتها في واقعنا المعاش.. نرى أنفسنا في دوامة جديدة من العنف والإرهاب والتخريب والتهريب الذي شمل الثروات التي يزخر بها البلد وكل ما له قيمة مادية أو معنوية واستشرى الفساد المالي والإداري ،وانعدمت الخدمات البسيطة جدا ،وعم التجاوز على المال العام والرشوة واستبيح كل شيء وفي مقدمته دم الإنسان العراقي، وأصبح الذبح على الهوية هو السمة المميزة للمرحلة.. خابت الآمال في حصول التحول النوعي الذي ننشده لحياتنا لقد سئمنا الوعود المعسولة التي تطرح من هنا وهناك ولا ندري نصدق من ؟ ؟. منذ أكثر من ثلاث سنوات وحصادنا الدمار والخراب والقتل وكأن العراقيين خلقوا للذبح وقرابين للمشاريع الوافدة من خارج الحدود التي لم تنقطع ولا ندري ما تخبئة لنا الأيام ؟؟ وما يضمره لنا المستقبل بعد تلك المعاناة التي استمرت . تتصاعد المخاوف والهواجس وينتابنا الخوف والفزع من المستقبل المجهول ، و حالة القلق تجعلنا نشكك في كل شيء من حولنا ، وكل هذه الأمور تجعلنا نفكر جليا للوقوف على مسببات الوضع الراهن الذي وصلنا إليه والعوامل المحيطة والمؤثرة في استفحاله لكي نحدد معالم الطريق الذي نسلكه للتخلص من هذه الحالة الشاذة بشكل قد لاينسجم أو يتناسب مع رؤى وأطروحات بعض التيارات والقوى التي تتقاطع مع طرحنا هذا لسعيها عن وعي أو دونه في تأجيجه مما أدى إلى الانفلات بشكل مرعب من شأنه أن يهدد الأمن الوطني ويقوض العملية السياسية برمتها . ومن أهم المعضلات التي يمكن معالجتها للخلاص من المأزق الذي نحن فيه، أن ندرس ظاهرة الإرهاب دراسة موضوعية لنضع الحلول الناجعة للحد من مبدأ الفعل ورد الفعل وللقضاء على الانفلات الأمني الذي اتسع دوره ونشاطه والذي استفاد منه واستغله النشاط الإرهابي الذي تتبناه قوى لازالت تعيش القرون الوسطى وفاقدو المصالح والامتيازات تلك القوى التي أزيحت من السلطة والتي تحاول جاهدة بكل الوسائل إلى استعادة سلطتها متحالفة مع قوى ارتدت عباءة الدين وتلبست بقشوره مدعية تمثيله وهي بعيدة عن ابسط مبادئه. تلك الزمر التي اتخذت من بلادنا مسرحاً لعملياتها الإجرامية. إن التصدي الحازم والجريء للقتلة والمجرمين ومن يتعاطف معهم ويوفر لهم الملاذ الآمن والابتعاد عن المجاملات على حساب الدم العراقي ، يستوجب وضع خطط جديدة وفاعلة للتصدي لتلك الزمر و يتطلب من السلطة بكل مكوناتها وبتعاون المواطنين وعدم الاعتماد على القوات متعددة الجنسيات و التي ترى في الفوضى مستقرا لها على ارض العراق لأطول فترة ، ومتابعة الداخلين إلى العراق بالطرق غير الشرعية والقيام بحملة إعلامية واسعة النطاق لحث المواطنين للإبلاغ عن المشبوهين وتفعيل دور القضاء و قوى الشرطة والجيش وجعلها عراقية التوجه والسلوك حقا وفعلا و للقيام بهذه المهمة التي تحقق الأمن والسلام والكشف عن مصادر التمويل والإيواء وكشف وتعرية كل من يقف وراءها ، أن تلك القوى الأرهابيةلايمكن أن تعمل لولا الخدمات اللوجستية التي تقدمها قوى الظلام ، ولما استطاعت تلك العصابات تحقيق ما تصبو إليه من دمار وخراب وقتل للأبرياء ... ولكي نوقف هذه الهجمة الشرسة لابد إن تتكاثف كل الجهود الوطنية الخيرة ولنضع برنامجا واضحا صريحا دقيقا للحد من أعمال المنحرفين والمنتفعين من الانفلات وعدم الاستقرار والفوضى الاجتماعية التي استشرت في الفترة الأخيرة وأصبحت الشغل الشاغل لكل الموطنين والعمل على تفتيت بؤر الفوضى للحد من شرورها التي باتت تهدد الأمن الوطني وعلى كل الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية . . وتجنيب شعبنا الخسائر البشرية والمادية التي تذهب من جراء تلك الإعمال وما تسببه من آثار نفسية على المواطنين ، والذي بدوره يشل العملية الاقتصادية ويضع العراقيل والعقبات أمام بناء العراق . و نعتقد بأن الخطر لازال يهدد الأمن الاجتماعي مدعوما بإعلام معروف النوايا مسبقا تموله بعض الدوائر الإقليمية التي من مصلحتها أن لايستقر الوضع في العراق وإفشال التجربة الوليدة فيه لتمنع وصول إشعاعها لبعض الأنظمة المتهرئة والتي تحاول تصفية حساباتها على الأرض العراقية ولايهمها ما تهدر من دماء زكية... طالما استمرت الصراعات بين التيارات والأحزاب صاحبة المصلحة في التغيير كما تدعي من خلال تناقضاتها الحادة لتحقيق مصالحها الحزبية الضيقة والمحاصصة على أساس الانتماء الحزبي والطائفي والقومي والعشائري دون مراعاة للكفاءة والولاء للوطن ، وحل مشكلة الإرهاب لاتكمن في الجانب الأمني فقط على أهميته بل لابد من أن يترافق ذلك مع حلول اجتماعية -سياسية تحافظ على وحدة النسيج الوطني العراقي وسعي دائم من قبل الجميع لعزل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين سابقا ولاحقا عمن سواهم، وبذلك نكون عقد وضعنا انفسنا في الاتجاه الصحيح .



#محمد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... ومحنة الثقافة
- الطفولة بين احضان الارصفة والتشرد


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الخفاجي - الارهاب ... ومواجهته