أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس لكريني - حوار مع الأستاذ إدريس لكريني حول السرقة الفكرية التي تعرض لها مؤخرا















المزيد.....

حوار مع الأستاذ إدريس لكريني حول السرقة الفكرية التي تعرض لها مؤخرا


إدريس لكريني
كاتب وباحث جامعي

(Driss Lagrini)


الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 08:51
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرى الحوار الباحث صلاح الدين دكداك

يعد الدكتور إدريس لكريني من الباحثين المتميزين والذين أثروا الساحة العلمية في الحقل القانوني، ونظرا للقيمة العلمية التي يتميز بها منتوجه العلمي النفيس من مقالات وكتب وندوات ومحاضرات، فإنه يتعرض بين الفينة والأخرى لسرقات علمية من أناس افترض فيهم أنهم أهل الورع والعلم، ومن بين الأمثلة على حوادث السرقة الفكرية ما حدث له مؤخرا من قرصنة دراسته المعنونة ب: الديموقراطية الأمريكية لمكافحة الإرهاب والتي انصفه الله فيها ببيان حقيقة ملكيته لها، وفي هذا الإطار حاول الباحث صلاح الدين دكداك محاورة فضيلة الدكتور إدريس لكريني عن حيثيات وظروف وملابسات حادثة السرقة الفكرية هاته، والإجراءات التي مكنته من الدفاع عن ملكيته الفكرية حتى يستفيد الباحثون والمؤلفون من تجربته الفريدة هاته في حماية ممتلكاتهم الفكرية، وإليكم نص الحوار:
1- كيف اكتشفتم واقعة السرقة الفكرية هاته؟

علاقتي بالأنترنت هي علاقة وطيدة، بحيث أستثمره بشكل دائم في مجالات البحث؛ ونظرا لاشتغالي على موضوع مرتبط ب"الإرهاب"؛ وبينما كنت أبحث عبر بعض محركات البحث عن معطيات في هذا الصدد؛ فإذا بي أجد بالصدفة دراسة أعجبني عنوانها: رؤية حول الإرهاب الداخلي والإرهاب الدولي، لصاحبها "د.محمد الجبر" أستاذ الفلسفة بجامعة دمشق بسوريا، منشورة في الموقع الإلكتروني لمجلة المناضل التي يصدرها حزب البعث السوري؛ في عددها 349 بتاريخ شباط 2007، فبدأت بقراءتها للتو؛ لأفاجأ إلى حد الصدمة؛ عندما وجدت نفسي أقرأ إحدى دراساتي المعنونة ب: "الديموقراطية الأمريكية لمكافحة الإرهاب" التي نشرت منذ أكثر من سنة في مجلة شؤون عربية(الأمانة العامة لجامعة الدول العربية) في عددها 125 ربيع 2006؛ الصفحة 166 وما بعدها ؛ وذلك دون الإشارة إلى هذا المصدر.

أعدت القراءة مرات ومرات ودققت في الأمر لأجد أن الدراسة المنشورة منقولة حرفيا بفواصلها ونقطها وهوامشها، في حين لم يضف السيد الجبر إليها سوى سطرين مبتذلين في الأخير.

والحقيقة أن الصدمة كانت جد قوية عندما وجدت أن صاحب السرقة هو "أستاذ جامعي" يحمل شهادة الدكتوراه، وله مجموعة من المؤلفات؛ وأن المجلة التي نشر فيها هذا العمل تصدر عن حزب عربي معروف.

2- ما هي الإجراءات والمساطر الأولية التي قمتم بها عند اكتشافكم للسرقة الفكرية؟

مباشرة بعد اكتشافي لأمر هذه السرقة، قمت بتوجيه رسالة إلى إدارة المجلة التي نشرت المادة المسروقة، لأخبرها بالأمر، وطلبت منها سحب الدراسة من موقعها وتمكيني من عنوان أو هاتف السيد الجبر، لكنها لم تكلف نفسها عناء الرد رغم إرسالي لأكثر من ست رسائل في هذا الصدد، وبعدها قمت بنشر بيان حول هذه السرقة في مدونتي، حيث لقي الأمر تعاطفا وتضامنا من قبل عدد كبير من الباحثين والمفكرين.. المغاربة والعرب، وبعدها قمت بنشر البيان في بعض المواقع الإلكترونية العربية المعروفة مثل دروب والحوار المتمدن والركن الأخضر، وهنا خرج السيد الجبر عن صمته حيث نشر بيانا في أحد المواقع الإلكترونية المعروفة جدا في سوريا (سيريانيوز) يرفض وينفي علاقته بهذه السرقة، بل واتهمني بالكذب عليه والتشهير به؛ وهنا قمت ببعث رسالة إلى رئاسة جامعة دمشق وأخرى إلى اتحاد كتاب العرب بسوريا طالبا التأكد من الأمر وأخرى إلى إدارة مجلة شؤون عربية، التي نشرت دراستي الأصلية بحكم امتلاكها لهذه الأخيرة؛ حيث بعثت برسالة احتجاج واستفسار للسيد الجبر فيما بعد تأكدها من حقيقة السرقة.

كما قمت بإرسال البيان مرفقا بنسخة من الدراسة المسروقة والدراسة الأصلية إلى مختلف المواقع الإلكترونية السورية التي نشرته(أكثر من خمسة عشر موقعا إلكترونيا)، وقامت بعض الصحف المغربية أيضا بالإشارة إلى هذه السرقة؛ وقد تلقيت دعما مكثفا من مختلف المثقفين والحقوقيين السوريين، وفي هذه الأجواء؛ وعندما وجد السيد الجبر نفسه محاصرا أمام حقيقة كشف أمره بشكل جلي ولا غبار عليه، عاد من جديد ليعترف بعمله المرفوض ويعتذر لي من نفس المنبر الذي نفى من خلاله علاقته بهذه السرقة في السابق؛ كما اتصل بي هاتفيا أكثر من خمس مرات طالبا مني بعث رسالة إلى جامعة دمشق التي أنبته حول الأمر وأخرى إلى اتحاد كتاب سوريا الذي بعث له باستفسار في هذا الشأن. وأخبرته أنني وعلى الرغم من علمي المسبق بصرامة بنود قانون الملكية الفكرية السوري؛ فلن أقوم برفع دعوى في الموضوع لأن هدفي تحقق في فضح هذا السلوك المشين.

3- ما هو سر انتزاعكم لاعتذار عن هاته السرقة الفكرية في هذا الوقت القياسي؟

كما ذكرت في السابق، لقد حاول السيد الجبر أن ينكر فعلته، لكن رسائل التضامن التي كانت تتقاطر علي بريدي الإلكتروني من العديد من البلدان العربية أو على مدونتي؛ كانت تضع السيد الجبر في حرج؛ لأن إعمال مقارنة بسيطة بين الدراستين تكشف هذه السرقة بكل سهولة.

كما أن أحد أصدقائي وهو كاتب معروف بسوريا اتصل بإدارة مجلة المناضل التي عبرت في الأخير عن استيائها من هذا العمل؛ هذا في الوقت الذي توصلت بتضامن من المركز السوري للإعلام و حرية التعبير الذي تبنى الدفاع عن القضية واتصل باتحاد كتاب سوريا، قبل أن تقرر إدارة مجلة المناضل نشر اعتذار للقراء وآخر لي في أحد صفحاتها في العدد الذي سيصدر في شهر يونيو/ حزيران 2007؛ وتوجيه رسالة تخبر فيها السيد الجبر منعه من النشر في المجلة مستقبلا نتيجة لفعله المشين، وطبعا ما ضاع حق وراءه طالب.

4- هل تعتقدون بان القوانين المنظمة للملكية الفكرية بها بعض الثغرات والتي قد تعرقل توفير حماية كاملة للمؤلفين؟

عندما قام السيد الجبر بنقل الدراسة ونشرها حرفيا؛ لم يكن يدري بأن شبكة الأنترنت وتقنياتها المتطورة؛ أضحت كفيلة بتقريب المسافات التي كان يعتقد أنها ستخفي وراءها سلوكه هذا، إن العديد من الباحثين والكتاب والفنانين يتعرضون لسرقات من هذا النوع والأكيد أن ما خفي كان لأعظم، ولا أعتقد بأن الخلل يكمن في القوانين في حد ذاتها؛ بقدر ما يكمن في تفعيل بنود هذه القوانين وفرض تطبيقها.

بحيث أن هناك نوعا من التساهل وعم الصرامة في مجابهة مثل هذه السوكات التي تطال الفكر والفن.. والإبداع بشكل عام.

وفي نفس الوقت هناك سكوت من قبل ضحايا هذه السرقات

كما أن الأمر يتجاوز القانون والأخلاق.. وبخاصة عندما يتعلق الأمر بأستاذ جامعي يفترض فيه أن يكون نموذجا وقدوة لطلبته في مجال شروط البحث العلمي والأمانة العلمية.

5- بماذا تنصحون الباحثين كي يحصنوا بحوثهم وإنتاجاتهم العلمية من السرقة الفكرية؟

إن عملا من هذا القبيل يتطلب الفضح في أقل الأحوال؛ لأن هناك الكثير من "الكتاب" و"الأساتذة" الذين يقدمون على نشر أفكار وكتابات ومجهودات لا علاقة لهم بها؛ طلبا للمال أو الشهرة.

وأعتقد أن طريق التحصين يبدأ من نشر الدراسات والأبحاث في مجلات متخصصة أو كتب أو تحفيظها لدى المصالح المختصة، وعدم التساهل مطلقا مع قراصنة الفكر



#إدريس_لكريني (هاشتاغ)       Driss_Lagrini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة دولية:تقرير التنمية الإنسانية للعام 2005، نحو نهوض المر ...
- بين الأزمات الداخلية والتهافت الخارجي؛ أي موقع للعرب في عالم ...
- حوار مع الباحث إدريس لكريني حول تنامي ظاهرة الاحتجاجات في ال ...
- لقاء علمي في مكناس حول الحق في السلام
- حوار مع الباحث إدريس لكريني حول تطورات قضية الصحراء
- حوار مع إدريس لكريني حول قضايا محلية ودولية
- بيان حول سرقة علمية: جامعيون يمتهنون القرصنة
- أمام الإكراهات الداخلية والإخفاقات الخارجية: أي مستقبل للإمب ...
- لقاء فكري حول الهجرة بكلية الحقوق، مراكش
- حوار مع الباحث إدريس لكريني حول المستجدات المحلية والدولية
- أزمة الدخول الثقافي في المغرب
- العرب وتحديات الداخل والمحيط
- حوار حول الشأن الثقافي بالمغرب
- ندوة: الانتقال الديموقراطي بين حقوق الإنسان ورهان الإصلاحات ...
- التحولات العالمية بعد أحداث 11 شتنبر
- أحداث 11 شتنبر: قراءات في إشكالية الضلوع
- أحداث 11 شتنبر ومعادلات الربح والخسارة في المجتمع الدولي
- تقرير حول ندوة دولية في موضوع: الحركات الإسلامية المشاركة في ...
- التدخل في الممارسات الدولية: بين الحظر القانوني واتلواقع الد ...
- إدارة الأزمات الدولية في عالم متحول: مقاربة للنموذج الأمريكي ...


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس لكريني - حوار مع الأستاذ إدريس لكريني حول السرقة الفكرية التي تعرض لها مؤخرا