أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد البابلي - فيورباخ .. سيرة نبي ومجاهد ( الجزء الثاني )














المزيد.....

فيورباخ .. سيرة نبي ومجاهد ( الجزء الثاني )


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 11:15
المحور: سيرة ذاتية
    


فلسفة فيورباخ ..
( فتاة ذات عشرين ربيعا تزوجته لأنه شاب يسكن قرب أحد الأضرحة المقدسة ، لهذا السبب فقط تزوجته ( !!!! ) وبعد عام ليس أكثر طردها من بيته ليتزوج من أخرى .. والأن هي تعيش على الصدقة في حيينا مع طفلها الرضيع .. وقطعان الذئاب تحوم حولها تنتظر متى تسقط )
قصة حقيقية
قال أنجلز تعقيبا على أحد كتابات فيورباخ ( كان الحماس عاما وصرنا جميعا فيورباخيين دفعة واحدة ) ، أنها الفيورباخية الجديدة التي أفرغت الدين من محتواها الحقيقي وجعلته يخرج من دوائر الزيف كلها ، يعتبر لودفيج فيورباخ من أنصار المادية في بداية حياته ولكن فيما بعد أعلن المثالية الذاتية بتيارها الملحد داعيا إلى فكرة سقوط الله وإقامة مملكة الإنسان الحقيقية ( مدرسة نيتشه ) ، الدين عند فيورباخ هو وعي الذات اللاواعي و الإنسان هو الذي أخترع فكرة الإله ، الذي لا يمكن أن يُعد كياناً مادياً ، وإنما هو نتاج الفكر البشري ، إن الإله ذلك الكيان المجرد الذي ينشأ من الفكر الإنساني المطلق وحده ، ليس هو خالق كل الأشياء لأنه صناعة بشرية بحته . لذا فإن المادة حسب فويرباخ ، هي تاج الحياة ، هي وحدها الخالدة. أما الإنسان فهو ناتج مادي ، يُصنع فيها ومن خلالها ، ويتطور منها ، لذلك يحق القول ( أن الإنسان هو ما يأكل ) . من ناحية أخرى ، أتهم فويرباخ في كتابه ، الدين بتجريده الإنسان من حريته ، ووضعه في حالة اغتراب وانفصام مع ذاته وكيانه ، الأمر الذي يتطلب منه التخلص من الدين ، ليصبح قادراُ على استيعاب دوره كلياً ، وإدراك حقيقة أولوية المادة في الطبيعة ، حينذاك فقط يمكن للإنسان أن يستوعب معنى الحياة على هذا الكوكب . إن الإنسان حسب فويرباخ هو مقياس واقعي لجميع الأشياء ، كما وأنه مقياس للحقيقة. يجب إلغاء جميع التناقضات الموجودة في الواقع: حيث تُؤنسن الآلهة ، وتتحول وهماً إلى واقع يجري تقديسه. وفيما يتعلق بكيان الإله رأى فيورباخ أن ضمير اللانهائي لا يعدو أن يكون ضميراً للانهائية الضمير ، عليه فإن ضمير الإله ماهو إلا الضمير الشخصي للإنسان، ومعرفة الإله ما هي إلا معرفة الإنسان لِذاته. إن الإله هو الاعتراف الصريح بأسرار الحب والخوف المخزون في داخله، وانعكاسها إلى الخارج. إن الإله هو محض تعبير عن الذكاء البشري والإرادة البشرية بما فيها الكمال والحب. وبإمكان خيال الإنسان أن يخلق من القوى والغرائز والرغبات وجودا ً حقيقياً هو ما سماه الإله ( الناتج الكلي ) الذي يجسّد كل هذه الأشياء بشكل متكامل ، إن الدين هو سلوك الإنسان تجاه ذاته ( عملية إرجاع الشفرات الأصلية لوجودها المجرد ) .. يعتبر فيورباخ الجذر الأول الذي بدأت عنده الماركسية والمصدر رقم واحد من الناحية الفلسفية أذ أنه جرد مثالية هيجل من مطلقها الغيبي وأعطاه صفة الواقعية .من الممكن أن نلخص رسالة فيورباخ للبشرية بالكلمات الآتية على لسانه في أحد المحافل : (تحويل الفقهاء إلى علماء الإنسان ، ورجال الكهنوت إلى فلاسفة ، تطوير حكماء كل الأزمنة إلى مستوى طلاب حـداثة. وتحرير العبـيد من هيمنة الـدين والسلطة الأرسـتقراطية، ليصبحوا مواطنين أحراراً، مفعمين بالوعي والإرادة الحرة )
وأيضا يقول فيورباخ ..
- ( الدين ما هو إلا محاولة بدائية بائسة ، لإضفاء صفة المطلقية على السلوك البشري ) .
- ( المقبرة البشرية هي المكان الذي تولد فيه الآلهة! ).
- ( حقاً يختلف الرجل والمرأة جسدياً وعقلياً ، الأمر الذي جعل هذا الفرق يقود إلى هيمنة الرجل على المرأة ، وعزلها عن النشاطات الفكرية عموماً ، ووضعها بين جدران المنزل. وأنا على ثقة أنها لو مارست السياسة ، ستكون مثل الرجل. ربما ستصنع سياسة مختلفة ، سياسة أفضل من السياسات التي يصنعها الرجال ).
( سأذهب إلى هايدلبرج لإلقاء محاضرات حول جوهر الدين. ولو أن بذرة واحدة فقط مما سوف أزرع هناك ، نبتت بعد مئة عام ، وأصبحت شجرة ، فإنني أكون قد أديت خدمة إلى البشرية ).



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيورباخ .. سيرة نبي ومجاهد ( الجزء الأول )
- مقدمة عن توم وجيري .. مقدمة عن الكآبة .. مقدمة عن الطب النفس ...
- بأسم حبة مخدر نبتدأ
- الغزالي في مستفى الأمراض العقلية .. تهافت الكهنة والرعاع
- تمهيد للماركسية .. حلقة رقم 3
- تعريف الماركسية .. حلقة رقم 2
- نحو مفهوم مبسط للماركسية .. حلقة رقم 1
- تناقضات سجينة بين جدران الكعبة
- الدرزية .. صفحة غير واقعية في كتاب العروبة الأسود
- جمال عبد الناصر .. سيرة فرعون مصر في سطور
- المعتزلة .. اليسار في مواجهة عار اليمين الأسلامي
- الأخوان المسلمين .. موجز تاريخي لطبخة البنا الشهيرة
- أعتماد .. قصة قصيرة
- عندما يحلم الله
- في المطعم المسيحي
- آزمة الرومانسية في المجتمع العربي
- جرذان لكن بشر .. عالم من أنصاف البشر
- هيفاء وهبي ..أخر القديسين
- السلفية البابلية .. أزمة الهوية العراقية
- عمر بن الخطاب .. بداية التاريخ العربي الأسود


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد البابلي - فيورباخ .. سيرة نبي ومجاهد ( الجزء الثاني )