أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جهاد خزمو - ضجة حواتمة حول رغبته في العودة..المعاني والأهداف ومضامين رسالته















المزيد.....

ضجة حواتمة حول رغبته في العودة..المعاني والأهداف ومضامين رسالته


جهاد خزمو

الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 11:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


• وجه حواتمة رسائل عديدة على المستويات كلها، بذكاء قيادي بارز وحنكة سياسية، من أهمها ان الاحتلال الصهيوني مازال قابعاً على ارضنا، وهو المعرقل لعمل المؤسسات الفلسطينية
• اثار قضية حق العودة مجدداً أمام الرأي العام الفلسطين والعالمي.. وضرورة ممارسة هذا الحق
• منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأهمية اعادة بنائها على أسس سليمة ومتينة
• الجبهة الديمقراطية فصيل أساسي ورئيسي داخل المنظمة والساحة الوطنية والميدان، ودورها الريادي ومبادراتها الوطنية الوحدوية، نافذة الخلاص من الإستعصاء الانقسامي
أبدى نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية، رغبته في المشاركة الفعالة في اجتماعات المجلس المركزي التي عقدت في 18 تموز الماضي.. فقدمت السلطة الوطنية طلباً للسلطات الاسرائيلية حتى تسمح بدخول حواتمة إلى رام الله.. الحكومة الاسرائيلية أقرت السماح له بدخول الأراضي الفلسطينية ولكن لفترة محددة فقط.. حواتمة من جانبه رفض الشروط الاسرائيلية مؤكداً حقه في ممارسة العودة من دون قيود أو شروط؟
هذه الرغبة في العودة والمشاركة في اجتماعات المجلس أثارت ضجة كبيرة في وسائل الاعلام، سرعان ما هدأت، مع عقد المجلس المركزي اجتماعاته التي استمرت على مدى يومين متتاليين، واتخاذه العديد من القرارات المهمة. ما هي أهداف هذه الضجة وأهدافها ورسالة حواتمة في ابداء رغبته في العودة الى الوطن؟ وكان قد أبدى رغبة مماثلة سابقة وسمحت الحكومة بذلك قبل انطلاق الانتفاضة الثانية ولكنه لم يعد، ورفض الشروط الاسرائيلية؟
الأهداف العامة
من الأهداف العامة التي سعى حواتمة الى تحقيقها، وقد حققها بالفعل:
1-أثار قضية حق العودة مجدداً أمام الرأي العام الفلسطيني والعالمي.. وأكد ضرورة ممارسة هذا الحق من قبل جميع القيادات الفلسطينية التي تعيش أو تقيم في الخارج.
2- أكد أهمية اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني، مما أثارت رغبته في العودة والمشاركة فيها نظراً لحساسية الوضع الداخلي الفلسطيني.
3- أكد مجدداً دعم الجبهة الديمقراطية لكل جهود السلطة في الحصول على حقوق شعبنا بالوسائل السلمية، رغم معارضة الجبهة نفسها لاتفاقيات أوسلو واعتبارها هزيلة وضعيفة جدا.
4- أكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المرجعية الأساسية للسلطة الوطنية الفلسطينية، ويجب عدم التغاضي عنها بل العمل من أجل تفعيل دورها واعادة بنائها على أسس سليمة ومتينة.
5- اثبات أن الجبهة الديمقراطية فصيل أساسي داخل اطار المنظمة وعلى الساحة الفلسطينية أيضاً.. وهي قادرة على أن تلعب دوراً توفيقياً من خلال طرح مبادرات للجمع بين الأخوة الفلسطينيين، واعادة اللحمة مجدداً للوحدة الوطنية.
6- استطاع تسليط الأضواء عليه شخصياً وخاصة أنه كان وما زال من القيادات الأساسية التي شاركت في بناء منظمة التحرير الفلسطينية.. وتسليط الاضواء على أن القيادات الوطنية الفلسطينية في الخارجن لها دورها وهي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ومن منظمة التحرير.
مضامين رسالته
لا شك أن حواتمة رجل ذكي وقيادي فلسطيني بارز وسياسي محنك ولذلك فهو لم يثر هذه الضجة فقط من أجل تحقيق أهداف سياسية، بل أراد ابلاغ فحوى رسالته من خلال هذه الضجة الاعلامية حول رغبته في العودة. ومن أهمها انه اراد تذكير المجلس المركزي بحق العودة وعدم التنازل عنه، وان الاحتلال الاسرائيلي ما زال قابعاً على أراضينا فهو يقرر من يعود الى وطنه أو لا يعود، وهو، أي الاحتلال، سبب المشاكل، فيجب بالتالي عدم نسيان وجوده وآثاره السلبية حتى على الساحة الفلسطينية، وانه ضد سيطرة حماس وبالقوة العسكرية على مقرات السلطة في القطاع، وان دعمه لعقد اجتماعات المجلس المركزي هو دعم للسلطة الوطنية بصورة غير مباشرة، ودعمه لكل الجهود الدبلوماسية في الحصول على الحقوق الفلسطينية المشروعة والثابتة والمعروفة للجميع..
أراد أن يُفهم العالم واسرائيل انه صاحب قراره، وهو مستقل فيما يتخذه من خطوات أو يبدي من رغبات، وانه رغم اقامته في دمشق فإن سورية تدعم المقاومة من دون التدخل في شؤونها، بل هي تدعم أي قرار يتخذه الشعب الفلسطيني ويراه من مصلحته.. وان سورية مع مسيرة السلام الحقيقية، وهي تدعو الى تحقيق السلام الشامل والدائم الذي ينهي الاحتلال الاسرائيلي عن جميع الأراضي العربية المحتلة، وان الجو العربي يدعم أية خطوات سلمية شريطة أن تكون مبنية على الثوابت الأساسية وأهمها تنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية.
ومن أهم مضامين رسالته هي الدعوة الى انهاء كل الاجراءات التي قامت بها حماس، والعودة الى الحوار والى الوحدة الوطنية..
وأراد أيضاً أن يكشف للعالم كله، أن اسرائيل هي المعرقل لعمل مؤسسات المنظمة وتسعى الى التدخل في شؤونها، عبر وضع شروط على دخوله ومشاركته في اجتماعات المجلس المركزي للمنظمة.. وهذا أمر غير مقبول، بل هو مرفوض أيضاً..
لقد طرحت الجبهة الديمقراطية مبادرة وطنية، للعودة الى الحوار ما بين "فتح" و"حماس"، إلا أن دعوتها لم تلق الآذان الصاغية حتى الآن، وانها ستواصل بذل كل جهد ممكن ومستطاع من أجل رأب الصدع..
ووجه حواتمة رسالة واضحة لحركة "حماس" مفادها أنه يدعم منظمة التحرير ولا يمكن التخلي عنها، وعلى حماس الاعتراف بحقيقة وجود المنظمة، وان تدعمها لا أن تضعف دورها المرجعي والأساسي.
لقد أثار حواتمة ضجة اعلامية وحقق أهدافه من وراء اثارتها.. وبعث برسالة الى الجميع، جميع القادة المسؤولين السياسيين الفلسطينيين.. ولكن هل استوعبت هذه الرسالة نظراً لاهميتها، وهل تذكّر الجميع أن الخلاف ليس من مصلحة القضية الفلسطينية، فهو طعن لها، وهو يصب في مصلحة الأعداء.
حواتمة يشعر بأنه من الضروري أن يعمل جميع القادة والأمناء العامون لمختلف الفصائل والقوى الوطنية، على بذل جهد كبير لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها ساحتنا الفلسطينية الداخلية.. ولانهاء كل أسباب التوتر.. ولهذا يطالب الجميع بأن يكون لديهم نفس الشعور، حتى يتحملوا المسؤولية الكبيرة وينقذوا قضيتنا من الخطر المحدق بها.



#جهاد_خزمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جهاد خزمو - ضجة حواتمة حول رغبته في العودة..المعاني والأهداف ومضامين رسالته