أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ناديه كاظم شبيل - اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !














المزيد.....

اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 11:32
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


صرخة طفل عراقي غاضب ،ابكت جميع ملائكة الارض والسماء ، كان اليوم يوم فرح عارم ، فابطال الرافدين استطاعوا وبجدارة متناهيه الفوز بكأس امم اسيا ولأول مرة في تاريخ العراق ،بل والعرب جميعا . احتشدت الجماهير لتعبر عن فرح مكبوت ،فرح غادر منازلهم وقلوبهم منذ سنوات عديده ،فرغما عن انف الغربه والحنين والأكتئاب في الخارج ،ورغما عن الأرهاب والمفخخات والموت والخوف في الداخل ،الاّ ان الفرحة الكبرى طغت على كل شئ وانارت قلوب الجميع ،وقادتهم الى الشوارع فالبيوت لا تسع مثل هذا الفرح الغامر،نعم هب الشباب والأطفال والثكالى، اي وربي حتى الثكالى لم يقيموا مراسيم العزاء الاّ بعد ان نال المنتخب العراقي الكأس الذهبي ،فيا لها من فرحة كبرى ،فرحة مسحت كل حزن العراق واهله دفعة واحده ، لقد عجزت الحكومات في عراق ما بعد صدام من ادخال ولو بصيص من الفرح في قلوب العراقيين الثكالى ، العراقيين الذين اجبرت الارض على ابتلاع فلذات اكبادهم حتى انها غصت بما ابتلعته ووشت للأهالي بهول حجم ما ابتلعت ، فعرضت ملابس الأبطال لذويهم علّهم يثوروا بوجه طاغية العصر المجرم صدام ،وعندما ثاروا تلك الثورة التي كاد ان يهوى لها عرش الطاغيه ،هبت عدوّة الشعوب امريكا لمساندة صدام لأجهاض تلك الثورة المباركه ،فليس من شيمة امريكا مساندة الشعوب المضطهده ،بل ابادتها بكل ما حرمته السماء من قنابل وصواريخ وجراثيم غدت ارض العراق ،ارض الرافدين بؤرة للامراض الخبيثة التي يعجز كل اطباء الدنيا عن علاجها ،وتشوهت الأجنة في بطون امهاتها ، فها هي الأخبار تطالعنا بان امرأة من مدينة اربيل وضعت طفلا برأسين وثلاثة اقدام وثلات ايدي ولا يعرف جنسه . ترىمنذا الذي يحمل خطايا الأجنة المشوهة هذه يا انصار امريكا؟ .في يوم النصر الكبير هذا تجاهل المالكي نداء الابطال باحتياجهم الى طائرة تقلهم الى العراق ، فتبرع شيخ الامارت بارسال طائرته الخاصه لتقلهم الى ارض الجوار ،ترى هل تعوّض هذه النخوة العربيه واجبا كان من المفترض ان يؤديه المالكي الذي هو بمثابة اب لكل العراقيين ؟واجبا كان عليه اداؤه برحابة صدر لمن رفع رأسه امام العالم اجمع .هل يتصور المالكي بانه حتى وان قام بارسال طائرته الخاصة الى اسود الرافدين ،هل يتصور حينها بأنه قد ادّى ولو جزءا يسيرا لما قدمه اسود الرافدين للعراق وللعراقيين بل و للعرب جميعا ؟.كلنا يعرف كره المشايخ لصدام وتآمرهم عليه سرا وجهرا ،ولكن لأمر في نفس يعقوب عزف السلام الوطني العراقي القديم ، فمن يقف وراء ذلك يا شيخ الأمارات ؟ ان الأرهاب القادم من السعوديه ودول الجوار بمختلف انواعه ،من المفخخات والاحزمه الناسفه الى الفتاوي القذره التي تحلل ما حرم الله من قتل وخطف وتشريد وذبح ،ان كل دمار وهدم ونهب حدث بارضنا ارض الحضارات والشرائع الأنسانية الراقيه ، ستدفع هذه الدول ثمنه باهضا وعلى الباغي تدور الدوائر. ونحن نترقب وصول نسورنا الأبطال الى دبي ، تفجر الفرح بقلب طفل عراقي وتحول الى غضب عارم ، أخذ الطفل يصرخ بالم :اريد ان افرح في بغداد، خذوني الى بغداد ، يالهي ! لماذا يفرح الكل في اوطانهم ونحن نعاني من الغربه ، اين المالكي ؟ ليسمعني المالكي ،انت تسرقون وتتركوننا نعاني من الذل في الغربه .كانت والدته المسكينه ومن حولها من العراقيين الشرفاء يحاولون تهدئته ولكنهم لم يفلحوا في ذلك . لقد بكى كل من شاهد هذا الطفل وكل من سمع صوت صراخه ولكن هل بكى اعضاء البرلمان ووزراء المالكي ؟ سؤال الى الحكومة المحكومة .الم تخجلوا بالله عيكم من غيرة هذا الطفل العراقي ؟الم تشعروا بالذل والعار وأسودكم الضاريه تتلقى الملايين من دول الجوار ؟ الم تندموا وانتم تسمعون بان الملاعب العربيه تدفع الملايين للتعاقد مع ابطال الرافدين؟الى متى والعراق يصدر عقوله وابطاله الى الغريب حتى وان كان الغريب من دول الجوار ، فمعظم مصيبتنا والكوارث التي حلت بنا قد صدّرت الينا من دول الجوار



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان هدفهم الوحيد العراق
- المرأه العراقيه في عراق ما بعد التغيير
- كان بامكان امريكا القضاء على الارهاب دون اللجوء الى الارهاب
- المغتربون ! في الوطن تقمع حرياتهم ، وفي الغربه تقمعهم الحريه
- بلى، الوطن انسان وارض وذكريات
- أجهلا ام تجاهلا لمقام السيده زينب ياوفاء سلطان؟
- الى منظمة حقوق الانسان! اخوانناالعرب البدون يستصرخونكم
- عندما تصبح اهانة الاخرين لنا اطراء ،فهذا يعني اننا فقدنا اخر ...
- الا من جرّاح ماهر يستأصل الورم السرطاني من وجه العراق الجميل
- سيدتي المغتربه! قبل ان ترفعي سماعة الهاتف
- حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعيه والبيئيه والموروث الديني
- حكومة المالكي! لا الشيعه شيعة علي ولا السنه سنة عمر
- اطفالنا في السويد غربة وضياع
- رذاذ المطر
- التحدي
- لولا القدرلكان عدوي انا ،ولكنت عدوي
- مسلمو اوربا : تتخبط النساء في الجحيم ،ليرتع الرجال في النعيم
- فكرنا اله متفرد وشيطان متمرد
- انها وصمة عار في ضمير الانسانيه
- لأنك انت العنفوان


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ناديه كاظم شبيل - اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !