أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ايجوز هذا ... ؟














المزيد.....

ايجوز هذا ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايجـوز ... ان تحاصص قناعات الناس ومواقفهـم الوطنيـة والأنسانيـة ... ؟
هـل تشظـى البعث فينـا ... فأصبـح بعضنـا يشتهـي تدميـر الآخـر ... ؟
ام لأننـا جيل المأزق وعلينـا ان نخلـد بؤس مرحلتنـا مقابراً جماعيـة لأفكارنـا وامزجتنـا وردود افعالنـا وهزيمـة قيمنـا ’ تتصدرهـا لافتـة ( تسقـط الثقـة ) ... ؟
لم تكن تلك مقالـة ولا حتى وجهـة نظـر ولا تشبـه الخاطـرة ... انهـا شـيء اخــر ’ ربمـا نزيفاً تتقيئـه ازمنتنا الرديئـة’ او ربمـا حزنـاً يتدفق مـن مستنقعاتنا للأحباط وخيبـة الأمل ’ فأغرقتنـا عند الخطوات ما قبل الأخيـرة مـن نقطـة الوهـم ... ؟
ام حالـة استسلام لأوجاع الواقـع ... قـدر لاحقنـا وانتصـر علينـا هزيمـة ’ سحقتنـا بين مطرقـة اليأس وسندان اللاامل ’ ثم ابتلعتنـا وتركتنـا بلا هظـم داخـل امعاء الأفق المغلق للحالـة الراهنــة .
انا الآن مثلاً .. اصبحت جاهـزاً لمـن يفصل هويتـي يلبسهـا لي ثم ينزعهـا عني متى يشاء ... ويمكنـه ايضـاً ان يلبسني بالذات ثم ينزعنـي مواقفـاً وقناعات ’ او يعلسني فضلات امكانياتي وطاقاتي ثم يبسقهـا بوجـه الآخـــر’ وليتفضـل مـن يرغب بمحاصصة ما تبقـى مـن افكاري وقيمـي الوطنيـة والأنسانيـة ’ فأنـا انتمـي الى وطـن تمـت محاصصـة ثروات وجغرافية وانسان وكذلك المعارف والأهـل والأصدقاء والذات ايضـاً ... وكذلك انتمي الـى شعـب انتحـر بأصـواتـه الأنتخابيـة .
لقـد ضاقت بنـا المساحـة حـد الأختناق بين جداري المتعلـمن والمتأسلـم ولم يعـد هناك ثمـة متسعاً للتنفس وطنيـاً داخـل دخان واتربـة الطائفيـة والعنصريـة وضيق الأفق الأيديولوجـي والمذهبـي .
هـل فقـدت رشـدي ام ان الآخريـن بلا بصيـرة ... ؟
اعتصام عند باب السفارة السعودية للأرهاب والتكفير وانتاج الأنتحاريين ’ اقيم في برلين’ الشعارات واللافتات وطنيـة مدافعـة عن العراق واهلـه ’ انسجاماً مـع قناعتي المسبقـة كون السعوديـة تحمـل حقـداً تاريخيـاً على ابناء وطنـي ’ تصـدر الفتوات التي تشرعـن قتـل شيعـة العراق على الهويـة ولا تستثنـي المكونات الآخـرى’ متهمة بملكهـا وحكومتهـا ومؤسساتها ومشايخهـا بتفريـخ الأرهابيين والأنتحاريين وتصدير الأموال والأسلحـة عبر دول الجوار العروبي ’ وقفت مع المعتصمين معتصمـاً وحملت اللافتـة ’ كتبت ودعمت معنوياً بما استطيع وما كنت اتصـور اني قـد ارتكبت خطـاء .
وصلتني رسائل وتلفونات من بعض الأصدقاء تعاتبني وبعضهـا تهاجمني وتتهمنـي بأنـي اصبحت طائفيـاً ونعوت اخـرى دون ان يقنعنـي احـد منهم ’ اين يكمن وجـه الطائفيـة مـن موقفـي هـذا ...؟
فـي اعتصام آخـر لأخـوة كانوا ايضـاً متواجدون فـي الأعتصام الأول عند باب السفارة السعوديـة ’ لكنهـم هـذه المـرة عند باب السفارة السوريــة ’ الشعارات ايضـاً وطنيـة مدافعـة عـن العراق وشعبه ’ وانطلاقاً مـن قناعتي ايضـاً كون النظام السوري المركز الأول للتطـرف والأجرام العنصري ’ مـدان بأستقبال الأرهابيين والتكفيريين واستيرادهـم ثم الأشراف على تأهيلهـم وتدريبهـم ثـم تصديرهـم الى العـراق مفخخيـن مفجرين وانتحاريين مجهزين بالسيارات المفخخـة والعبوات والأحزمـة الناسفـة .
اشتركت في الأعتصام ’ رفعت معهم اللافتـة كتبت وشجعت ودعمت معنوياً على الأقـل ’ وما كنت اتصور اني ارتكبت خـطاءً استحق عليـه الأدانـة حـد التسقيط مـن قبل الطرف المتأسلـم ’ بأني معاد للوطن والطائفـة المظلومـة وللجوار الصديق بعدنا الجغرافي ولهـم ايضـاً ...لـــخ ..
كلا الجانبين اخوتـي وابناء وطني ولم اجد ما يمنعني من دعم نشاطهم تضامناً ودفاعـاً عـن طوائفهـم ومذاهبهـم وانتماءاتهم مهما كانت تلك الروابط والأنتماءات’ اذن لماذا هذا الأستقطاب الأعمى حـد تدمير الذات والآخـر؟
ماذ ينتظرني لو شاركت في اعتصام او تظاهرة احتجاج عند باب السفارة الأيرانيـة مثلاً وهي المتهمـة بمقايضـة الأمن والأستقرار والدم العراقي مقابل اطماعهـا ومكاسبهـا القوميـة والعنصريـة حـد تشويه البنيـة الحضاريـة والأجتماعيـة والثقافيـة والأخلاقيـة للجنوب العراقـي ’ او عند باب السفارة المصريـة والأردنيـة والأماراتيـة والتركيـة بكل احقادهمـا واطماعهمـا وتدخلهمـا فـي الشأن العراقي .
هـل بلغت اصابات وباء التحاصص عظـم المجتمـع العراقي واحتلت عقـر افكارنـا وعواطفنـا ومواقفنـا ولم يبقى الا تقاسم قناعاتنـا وارتباطاتنـا الوطنيـة والأنسانيـة بعـد ان انجزت فرهـدة العراق سلطـة وبشـر وجغرافيـة وثروات.
هـل اصبحنـا مقعـدين يقول لنـا فلان انهضـوا وعلان اجلسوا ’ نتفرج كمـداً على وطـن يمـوت بعـد ان تم اصطياده وسرقتـه وانتهى بـه الأمـر ارثاً تتقاسم فضلاتـه بعجالـة سماسـرة العمليـة السياسيـة مـن عنصريين وطائفيين ثم تبيعـه اشلاء فـي دكاكين الجوار وبزارات الدول الكبرى .
ايهـا الأخوات والأخـوة .. الكرام والأحبـة جـداً .. انتم مـن وطـن انا منــه ايضـاً.. يجمعنا مصير العراق شيئنـا ام ابينـا .. مستقبل اجيالنـا يجمعنـا ايضـاً .. استعيدوا شيئاً مـن شجاعتكم وارادتكم ورشدكم ليكفيكـم ان تقطعوا فيـه حبال التبعيـة والردح على طبول اجنـدة الآخـرين .. لا تبددوا طاقاتكـم وتقتلوا الثمين مـن الوقت بعيـداً عن صلـب قضيتكـم ’ تبحثون عبثـاً عن ايهمـا اقـل قبحـاً وشعوذة ودناءة ’ البعث المتعلمـن ام البعث المتأسلـم .. كلاهمــا وجــع العــراق ... بعكسـه تستطيعون ان تشتموني ترمون فـي وجهـي اسهالات التسقيط والتخوين .. اتهموني وهددونـي ..اطلقوا الرصاص كمـا اوعدتموني فـي اول فرصة اكون فيهـا خارج حماية القوانين الأوربيـة ... فأنـا الحلقـة الأضعف امام فورة جنون وهمكـم .. وانـا المهجــر بصـدام .. ولا زلـت مهجـراً بصــدام .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مطرقة الأسلامي وسندان العلماني ... ؟
- بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل
- الوحدة الوطنية : بين الأهداف والتشويهات
- من يفجر ... ومن هذا الذي يستنكر ... ؟
- وفاءً لثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية
- عندما يتنفس الوطن برئة المثقف
- انكم تعيدون قتل موتانا
- العن اللعبة ومن يلعبها ...
- د موع ولد الخا يبه
- هل مات الجنوب في الجنوب ... ؟
- لماذا نفرش الوطن في مبغاهم ... ؟
- كانت لي ام


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ايجوز هذا ... ؟