أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد يوسف - اليسار للخلف در...














المزيد.....

اليسار للخلف در...


محمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 11:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



حين ننظر فى تاريخ الحركات السياسية المصرية نجد ان دورها التاريخى فى بناء الوعى الوطنى الى جانب كل القوى الوطنية الليبرالية قبل الثورة .ولكن نحن قد بدأنا فى القرن الحادى والعشرين نسأل مجرد سؤال .. أين اليسار فى الشارع المصرى ؟ نجد ان التيار اليسارى بكل تكوينه فى حاله صدام بينه وبين الواقع فى حالة خلاف داخلى ولم تصل بعد الى مشروع خطاب يجمع الشارع المصرى حوله بالرغم من وجود قضايا كثيرة تهم اليسار فى الشارع المصرى فقد تخلى اليسار عن قضايا الطبقة المتوسطة التى إنهارت بفعل التغيرات الإجتماعية والإندفاع بالوطن فى أحضان التوجه وصدامهم مع مجالس الإدارات التى تحاول أن تجبرهم على المعاش المبكر وإنضمامهم إلى طوابير العاطلين على المقاهى العاطلين فى انتظار أى فرصة لتضييع الوقت .. تخلى اليسار عن الحركة الطلابية التى هى وقود التوجه الوطنى والمؤثرة في إتخاذ قرار يضر بمصالح الوطن .. فى أحد حواراتنا مع قطب يسارى وعضو مجلس الشعب أخبرنا أن الصدام ليس فى صالحنا ولكن فى صالح خفافيش الظلام الجماعات الاسلامية مازال اليسار المصرى يهوى الخلافات الخطابية والإختلاف فى الآراء ويعتبرها ظاهرة صحية والصدام الداخلى على الكراسى والتحويل ومازال يتحدث أن خالد محى الدين هو رمز اليسار المصرى لا أعرف من أى زمن جاء الصدام داخل الحزب الناصرى وحرب الإنتقادات وإنقسام حزب العمل الذى تحول بفضل دعاء المؤمنين على الكفرة إلى حزب دينى والإشتراكيون فى الشمس من أجل الاشعة الفوق بنفسجية مازال اليسار يتهم عبد الناصر أنه السبب الحقيقى فى أزمة اليسار المصرى بعد عملية الإبادة لرموز الحركة اليسارية أو خروجهم من المعتقلات غائبين عن الوعى بالرغم من أنهم مازالوا على قيد الحياة ومنهم من خرج من السجن مباشرة على كرسى الوزارة وتحول من معتقل إلى وزير .. لكن حين ننظر إلى أزمة اليسار المصرى نجد أنها الرمز وأن اليسار المصرى مازال خطابه السياسى يدور حول نقاط أثرية من الزمن الماضى الماركسيين عن الصراع الطبقى والناصريين عن تحالف قوى الشعب العاملة أما المتغيرات الأساسية التى تهم فهى بعيدة عن إدراكهم أشياء هى من العجب نجدها فى اللغة اليسارية وفى النهاية نجدها كلها تتحول إلى لغة البيزنس والأرقام الصفرية اٍما عن طريق التحويل الخارجى أو وسائل الإعلام عن طريق امراكز أشهروها فى الشهر العقارى وتحولت إلى مراكز إعلامية للتصدى الى القنوات الفضائية .. إن أزمة اليسار المصرى الحقيقة الإفتقار إلى الرمز فمازال من يتحدث عن صدامات الزمن الماضى وماذا عن صدامات الزمن الحالى ومن يتباهى أن لعشرين جندى امن مركزى بأحذيتهم علامات فوق ظهره وعلى رأى صديق ان هذا عندما يفلس يلقى بعض الاوراق على باب الجامعة حتى يتم القبض عليه ويتحول فى نظر مموليه إلى متمرد وبطل وبعد الخروج من السجن يتم إرسال بطاقة الدعوة للسفر لقبض ثمن نضاله ..

نعم نعانى .. نعانى حتى القدرة على التعبير فى زمن تصورناه وتخيلناه انه زماننا فى عصر حلمنا به وضاع الحلم فيه .. ماهذا الذى نحن فيه.. من يكذب علينا ومن يحاول ان يجعلنا نضيع فى حالة لا مبالاة لاهية مابين الصخب التمثيلى الساذج والرواية الباهته والحوار له حدود وابجديات ومن يتجاوز فيخبط راسه فى الحائط
الذى بجواره .. نعم بلعنا الطعم وتلهينا فيه والملهاة ثقيلة على عقولنا لا تعرف اين الطريق ولا اين نحن ذاهبون .. هل هذه الايام اوسع وارحب من السابقة ام هى اضيق منها .. من يحاول ان يتلاعب بنا يلهينا فى سذاجة الفعل وبلاهة الحرف والقلم الاحمر يرتدى طاقية الاخفاء والقرارات فى حلوقنا لدرجة اننا استطعمنا المرارة .. ام ان العادة هى التى ادخلتنا فى غابة الحصرم المقالى مملوءة بالدموع بلا بكاء فحتى البكاء ممنوع والرأى مرفوع والكشوف الشبهه والاحلام مقتولة تحت اقدام لا نراها فاكثر ما يغيظ تلك الضحكة الصفراء الباهتة وفى النهاية انت الخاسر الوحيد لانك وحيد فالى متى تستمر الوحدة والقلب الموجوع والمه يزداد مع مرور السن والكهولة تقترب ومازال الالم الحلم داخل النفس املا بالرغم ان الشركاء تناثروا مثل شظايا زجاجية تدمى العين والجلد ولا تستبقى الا الدماء سهل ان تتمتم ولكن اياك والصراخ فالصراخ داخل قدرتك على التعبير عما يجول فى خاطرك فى صدرك فى عقلك نعبيرك المكتوم هواك الصعب المنال انسانيا فى هواء نقى يملأ رئتيك فينعش العقل وتتوارد الافكار مع الاخر اى اخر لكن هناك اللهو الخفى يتربص بك ويمنع عنك نسيم الهواء.
واجعل اهل الصفوة
كراسى الضلم
فى صدر القاعة
يتلون ايات الحكمة
فى جماجم الشهداء
اللفظ آمين.......



#محمد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة الصحفيين الحرة المستقلة
- الداخلية تتعامل مع المواطن المصرى بفلسفة (أوعى الجاز)
- صحفى على رأسه ريشة
- حقيقة مصطفى بكرى الذى يهدد الصحفيين بالحبس
- ظاهرة الخونجة تتلبس المعارضة السياسية المصرية
- المعارضة فى مصر تمسك فى القشور وتترك قضية لقمة العيش التى ته ...
- حركة كفاية هل ضلت الطريق ودخلت متحف التاريخ
- البحث عن مايسترو الفساد فى الوطن الضائع
- ضبط وإحضار قصة قصيرة من ذكرياتى مع الأجهزة الأمنية
- المطاردة
- محمد يوسف يلقى متاعبه فوق وجه الاوراق البيضاء
- من ضحايا الأمن وبيرواقراطية الموظفين والمادة - 11
- مهرجان السحل فى وسط البلد
- انتهازية المثقف وثقافة الإنتهازية
- الامن يلتهم المتظاهرين فى عز الظهر
- ياعزيزى كلنا متهمون فى أحداث الاسكندرية المسيحيين والاخوانجي ...
- ديكتاتورية نقابة الصحفيين
- فى انتظار المحاكمة يوم 1 فبراير 2006
- أخر ما يكتبه الكاتب الصحفى محمد يوسف قبل التوجه الى محكمة ال ...
- متى يحين الزمن ونجد من يقف بجوارنا كما نفعل مع الآخرين


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد يوسف - اليسار للخلف در...