أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - من جديد : والعقول مازالت متأزمة















المزيد.....

من جديد : والعقول مازالت متأزمة


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 06:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقول الألغام في مناطق الأرض الحرام عديدة , وقابلة للإنفجار في أي توقيت بمجرد الملامسة , والأرض الحرام في منطقتنا العربية هي أرض الدين والعقيدة , أرض إحتكار المفاهيم الصحيحة , نعم هي أرض الوصاية الدينية المالكة للإرادة الإلهية العليا , والمشيئة الربانية النافذة في حياة الناس , والمتسلطة عليهم حتي لأمور مابعد الوفاة والرحيل عن عالم البشر إلي عالم الله الحقيقي حيث الإرادة الألهية المنفردة دون الوصاية المكذوبة والمستترة بالمصلحة .
نعم إن أرض الدين جعلناها أرضاً حراماً لايجوز لأي إنسان أن يطأ تلك الأرض إلا ومعه خبير من خبراء المفرقعات , أو فقيه من فقهاء المفرقعات وإن صح التوصيف , حتي يجنب ذلك الإنسان تعرض حياته للهلاك والدمار , وهكذا جعلنا الدين في كل أموره مستوجباً للأوصياء , وكأن الدين لايصح إلا بوجود وصي , وكأن العقيدة لاتصلح إلا بمتابعة ولي , وكأن أمور حياتنا يجب أن يتم تعيين قيم علي تلك الأمور حتي تستقيم مع الدين والعقيدة وتنصلح أمورنا بالشريعة , وهذا هو المسكون في العقول العربية الدينية التي تقيس كل الأمور بمسطرة الدين .
والأزمة تتوالد منذ قبول الإنسان أن يتم تعيين وصي وولي وقيم علي تصرفاته من جانب من أسموا أنفسهم برجال الدين , أو في أحسن التوصيفات بعلماء الدين الذين يمتلكون وحدهم خرائط الألغام , ومجسات البحث عنها في الأرض الحرام , التي جعلوها هي الدين والعقيدة .
ولكن أن يتم دفع بعض الناس دفعاً للولوج في الأرض الحرام تحت مسمي الدين والعقيدة ليفجروا أنفسهم في حقول الدين والعقيدة المليئة بالألغام , وخلق حالة من حالات الهيستيريا الدينية في مجتمعات متخلفة عن الركب العلمي والحضاري وتعاني من أزمات الفقر والجوع والمرض والتخلف التقني , ويضاف إليها معاناة جديدة من جملة المعانات وهي أزمة كوب الماء , ويتم إستغلال تلك الحالات في إدارة صراع ديني حول مصطلحات مصطنعة تحت مسمي الأسلمة والتنصير , فهذا بدع جديد من بدع التخلف والعنصرية والوصاية الدينية الممقوتة , والعودة بالمجتمعات إلي عصور الظلام والتخلف والرجعية , لأن الأديان ذاتها ترفض تلك الوصايات المكذوبة اللاغية لإرادة الإنسان والقاتلة لحريته والمغيبة لوعيه وعقله , إلا من تفسيرات وتأويلات للنصوص الدينية الموظفة لتلك الوصاية , التي كان القصد من ورائها ليست إرادة الله ومشيئته ولكن إرادة البشر الأوصياء ومصالحهم .
فبعد الإنتهاء من أزمة الحجاب المصطنعه , وأزمة تحويل المتأسلمين إلي المسيحية , وأزمة بول الإبل ورضاع الكبير , وبول الرسول المقدس ونخامته المقدسة , جاءت أزمات عديدة توالت علي المجتمع المصري , ولم يريد أدعياء الوصاية الوقوف عندها لا طويلاً ولاقصيراً , فكانت أزمة بيع البنوك الوطنية وأزمة بيع التأمين الصحي وخصخصة صحة المواطن المصري مسلميه ومسيحييه , وازمة مياه الشرب الحادة في بلد النيل الذي أصبح مواطنيه عطشي ليس للماء فقط , ولكن عطشي للحرية والإخاء والعدالة والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات , والبحث عن سبل الحياة الإنسانية البسيطة التي تليق بآدمية الإنسان المصري والإرتفاع بمستوي معيشته ودخله وتحسين أحواله , إلا أن أصحاب الوصاية لم يلتفتوا لهذه القضايا علي الإطلاق , وإنما كان همهم الأوحد هو تحول إنسان من الأسلمة للتنصير !!
كيف ؟!!
هذا هو الكائن فعلاً والمبين لعقليات يتوجب النظر إليها علي أنها كاريزمات من المجتمع المصري تضمنت أسماء محامين , وأعضاء مجلس شعب , ورؤساء أحزاب سياسية وكتاب ومذيعي قنوات فضائية , وعضو سابق بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية , وأعضاء حركات شعبية , وغيرهم , الأمر الذي يدلل علي أن العقليات في خطر , وأن المستقبل مظلم لامحالة مادامت هذه العقليات يشغلها ويقلقها أسلمة إنسان أو تنصيره , غير عابئين لإرادة الإنسان الحرة المنفردة , ضاربين نوع من صكوك الوصاية علي المجتمع وعلي الناس , بدعوي الإنتصار للدين والعقيدة !!
وقد فجرت هذه الأزمة صحيفة المصري اليوم في عددها 1149 ناقلة علي ألسنة المتعرضين لموضوع تنصير محمد حجازي اقوالهم التي نطقوا بها والتي تمثل أزمة في الوعي والفكر , بل وأزمة في مفاهيم الدين ذاته , فقد صرح محسن راضي نائب الشعب و صاحب إستجواب الحجاب بمجلس الشعب والمسؤل عن الإخوان المسلمين بمحافظة القليوبية والذي قدم إستجوابا في صورة تساؤل إجابته معروفة في الفقه الديني , وهو ماحكم من ينكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة , يقصد إنكار فاروق حسني للحجاب , في أزمة الحجاب الشهيرة , والإجابة حسب المفاهيم الدينية تكمن في كلمة واحدة , وهي : كافر !!
وكأنه يريد تكفير فاروق حسني , وزير الثقافة المصري الذي نعارض سياساته علي طول الخط , ومع ذلك لايمكن لنا أن نكفره .
وما كان من محسن راضي عضو مجلس الشعب إلا أن : تقدم ...... بسؤال برلماني إلي الدكتور أحمد نظيف ، رئيس مجلس الوزراء ، حول واقعة اعتناق الشاب محمد أحمد حجازي المسيحية وإقامته دعوي قضائية لإثبات ديانته الجديدة في أوراقه الرسمية.
وأكد راضي ضرورة عقد اجتماع للجنة الشؤون الدينية بالمجلس لمناقشة القضية لمنع وقوع أي فتنة واتخاذ جميع الإجراءات والقرارات التي تتفق والشريعة الإسلامية في هذا الصدد. وقال راضي إن مصر لم تشهد من قبل هذه البدع التي نشم فيها رائحة المؤامرة منذ دخول الإسلام مصر، متهماً أقباط المهجر بمحاولة شق صف نسيج الوحدة الوطنية. ولقد كتبت موضوعاً عن أزمة الحجاب تم نشره بموقع الحوار المتمدن : http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=84157 كاشفاً فيه عن نفس العقليات التي تتألم لفكرة الحجاب أو فكرة تغيير الديانة وتنفعل معها إنفعال مصطنع , دونما إنفعال لقضايا الوطن , وأزمات المواطن .
ولا أدري ماهذا الضجيج بسبب إنسان قام بتغيير ديانته , حتي يصل الأمر إلي رئيس مجلس الوزراء ولجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب , وكذا النائب العام , وياليت الأمر تعلق بمستشفي بنها الجامعي أو المستشفي الأميري العام , أو بالأجهزة الطبية المكدسة بالمخازن بسبب أعطال بسيطة يمكن علاج أعطالها توفيراً من علي كاهل المرضي الفقراء , بالرغم من أن نقابة الأطباء تحت زعامة الإخوان المسلمين ويشكلون في الغالب مجلس نقابتها , وياليت السيد النائب عن الشعب إنفعل للثروات المهدورة من أموال الشعب , وآه ثم آه ياليته إنفعل لقضية تلوث ماء نهر النيل , أو بحث عن ملف مدارس طوخ الخاصة بمدينة طوخ وعلم كيف تدار وماهي القيمة الإيجارية لمدارس طوخ الخاصة بداية من الروضة حتي الثانوية العامة , أو ليته بحث عن ملف التأمين الصحي بالقليوبية الذي تم تحويله إلي المستشفي الخاص بالدكتور السيد عطية إبراهيم الفيومي عضو مجلس الشعب عن دائرة طوخ , ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب المصري , والذي تحالف معه مرشح الإخوان المسلمين المهندس محمد دسوقي وغير صفته الإنتخابية من فئات إلي فلاح لكي تحدث الموائمة بين مرشح الإخوان ومرشح الوطني السيد الفيومي !!
فهل تحول إنسان من المسيحية للإسلام أو من الإسلام للمسيحية , أو حتي تحوله إلي اللادين يزعج إلي هذه الدرجة ؟!!
ويزعج من ؟ أناس من المفترض فيهم أنهم قيادات الوطن !!
ثم يتم الإتفاق في الرؤية والتصور بين الحزب الوطني والإخوان المسلمين علي أن أقباط المهجر هم الذين من وراء كل مصيبة تحل بالوطن متناسين أن أزمات الوطن ماصنعها إلا السلطة الفاسدة , والمفاهيم الدينية المتعصبة النافية للآخر والرافضة له , بجانب جملة أسباب ليس مجال ذكرها الآن .وياليت الأمر يراجع في هذا المقال عن ماورد عن أزمة الحجاب : http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=82126
وقد ورد في المصري اليوم نفس العدد أن : اتهمت أسرة «محمد أحمد حجازي» الذي أعلن اعتناقه المسيحية وأقام دعوي قضائية لإثبات الديانة في الأوراق الرسمية، ممدوح نخلة المحامي ومدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان ، باستغلال ظروف ابنها وإغرائه بغرض تنصيره، كما قررت تحريك دعوي ضد ابنها للحجر عليه لعدم مسؤوليته عن تصرفاته .
وقال هاني الجبالي المحامي الذي حصل علي توكيل من الأسرة لتحريك الدعوي ، إنه سيتقدم ببلاغ إلي النائب العام ضد نخلة لتحريض «محمد» علي اعتناق المسيحية ، ووعده بتدويل قضيته ومساعدته في الحصول علي اللجوء السياسي في الخارج .
وقال الجبالي : إنه كان يتابع محمد في كل مشاكله ، وسافر من قبل إلي الصعيد للتوسط عند أسرة الفتاة التي تزوجها عرفيا لإنهاء الأزمة والاتفاق علي أن يكون الزواج رسميا .
وقال والده أحمد حجازي ، إنه طرد ابنه من المنزل بمجرد زواجه من هذه الفتاة ، بعد أن وقع علي قائمة منقولات وإيصالات أمانة ومؤخر صداق 30 ألف جنيه ، لأن أهلها كانوا يطاردونه لقتله ، وقال إنه رفض دخول زوجته المنزل بعد أن رفض تطليقها .
وأضاف الأب : إنه تلقي اتصالا قبل 3 أشهر من مذيع بقناة الناس يدعي الشيخ أحمد عبدالله - أبوإسلام- أخبره خلاله أن محمد ذهب إليه وشكا له قطيعة أهله وأنه يضطر للمبيت في كنيسة لعدم قدرته علي توفير سكن ويتعرض لضغوط من أجل تنصيره .
ولفت محمد فوزي أحد زملاء محمد في الدراسة إلي أنه كان يحلم بالشهرة والتشبه بسلمان رشدي، وكان يتحرش من قبل بالشرطة حتي يتم القبض عليه ثم يدعي الاضطهاد مؤكدا : اشترك محمد في 4 أحزاب معارضة في وقت واحد بهدف تحقيق الشهرة التي يريدها .
وهكذا وبالرغم من العلم التام بشخصية محمد أحمد حجازي ونفسيته إلا أن محامي أسرته يصر علي التقدم بشكوي ضد ممدوح نخله المحامي , ومن أجل ماذا ؟
من أجل التحريض علي ترك الإسلام والتحول للمسيحية وكأن الإيمان بالعقائد والأديان أمر سهل وميسور , ويمكن التقدم بمجموعة من الإغراءات حتي يتحول الإنسان من دين لآخر , وعلي هذا المنوال سار يوسف البدري الذي بايع مبارك الأب البيعة الكبري مدي الحياة لا ليكون رئيساً للدولة المصرية ولكن بإعتباره خليفة للمسلمين مدي الحياة ومن حقه إذاً أن ينيب من يخلفه ومن هنا كانت ولاية مبارك الإبن خليفة لمبارك الأب علي حسب مفاهيم يوسف البدري التي من المفترض أنها مواكبة وموافقة للشرع حسب رؤيته ورؤاه .
ومع ذلك حسب ماسطر بالمصري اليوم : انتقد الشيخ يوسف البدري ، عضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية سابقا التصريحات الأخيرة لممدوح نخلة المحامي ومدير مركز الكلمة حول «الردة» عن الإسلام ، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات تؤدي لإشعال الفتنة الطائفية في مصر .
وقال البدري لـ«المصري اليوم» إنه ينوي التقدم خلال الأيام المقبلة ببلاغ رسمي للمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، ضد نخلة علي ما صدر منه من إساءات للإسلام بقوله : «إن هناك ألف حالة تريد أن تدخل المسيحية وتترك الإسلام بخلاف حالة محمد حجازي» .
وأوضح البدري أن نخلة استغل رأي الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، الذي أدلي به لصحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية وأباح فيه للمسلم أن يترك دينه وحسابه علي الله ، مؤكدا أن جمعة تراجع عن رأيه لأنه لا يجوز لمسلم عادي أن يقول ذلك فما بالنا بالمفتي - حسب قوله .
وأضاف: لا يجب أن تكون هذه الفتوي ذريعة للضرب في الإسلام وكفي ما نراه من مركز «الكلمة» من تهديد للوحدة الوطنية وإشعال الفتنة الطائفية .
وتابع: إن هذا المركز يلعب بالنار ويسعي جاهدا لإثارة الفتنة وطالب نخلة بإعلان أسماء الألف حالة التي تريد دخول المسيحية حسبما أعلن في تصريحاته .
وقال البدري : أؤكد لنخلة أنني لن أتركه يسيء للإسلام ويشعل الفتنة ، وبيني وبينه النائب العام .
ولا أدري ماهذه التصريحات , وعلي أي أساس سيتقدم يوسف البدري ضد ممدوح نخلة بشكوي للنائب العام ؟
وهل يحق لنخلة أو غيره من الأقباط المسيحيين بالتقدم بذات الشكاوي ضد يوسف البدري وغيره من المسلمين حينما يتم تحول إنسان من المسيحية للإسلام ؟!!
هل يقدر أحد ان يجيب عن هذا التساؤل ؟!!
أم أن الإجابة تنطوي علي قدر كبير من العنصرية ورفض الآخر في الدين والوطن علي إعتبار أن يوسف البدري , وأبو إسلام أحمد عبدالله , ومحسن راضي هم من ضمن أهل الوصاية وهم ملاك الحقيقة المطلقة والأوصياء علي الدين بوصايتهم علي عقول وقلوب الناس , إذ ذهب أبو إسلام أحمد عبدالله : وذكر أبوإسلام أن حجازي ينتمي إلي عائلة محترمة ببورسعيد، ولكنه كان علي خلاف دائم معها بسبب استهتاره واعتناقه بعض الأفكار الشاذة ، موضحاً أن العائلة تعاني حالياً حالة سيئة جداً من جراء ما فعله.
والغريب والعجيب أن يذكر الإحترام في مثل هذا السياق , وكأن غير المسلمين غير محترمين ذاكراً أن أسرة محمد أحمد حجازي تعاني حالياً حالة سيئة من جراء تحول إبنهم للمسيحية , متناسين الحال السئ لأي أسرة مسيحية والأزمة النفسية التي تمر بها من جراء تحول أحد أبناؤها للإسلام , في مشهد عنصري بغيض يستفاد منه إحتكار الحق والحقيقة المطلقة للإرداة السماوية العليا , وأن الغير علي الباطل المطلق , ومن ثم تجري عليهم الحكام الدينية من أصحاب الحقيقة المطلقة والحق المطلق بموجب الوصاية الدينية علي البشر ناقص الأهلية !!
ثم يأتي الزج بإسم حركة كفاية في المسالة علي خلفية عنصرية دينية بغيضة ومن ثم تكلم جورج إسحاق لينفي التهمة وماكنت أظن أن هناك تهمة من الأساس ولكن صناع الأزمات وصناع الفتن كان هذا هو دأبهم وديدنهم في تشويه الصور , وعلي تلك الخلفية تحدث جمال أسعد عبد الملاك ليلقي بالإتهام هو الآخر علي أقباط المهجر من بني جلدته ومن ابناء دينه ليكون هناك لوناً من ألوان التمايز في حالة غريبة من الحالات التي يتأزم الوطن بها علي طول الخط علي إعتبار أن أقباط المهجر هم شرٌ مطلق ولايرجي منهم خير , وأنهم خونة وعملاء , يتربصون بالسيادة الوطنية للأمة المصرية بتمالئهم مع الغرب للإيقاع بالوطن في فخ حقوق الإنسان وكأن الوطن يعيش أحلي وأزهي عصوره في الديمقراطية وتداول الحكم والسلطة وحقوق الإنسان مصونة ومحفوظ قدرها ومقدارها , وكأن السلطة الحاكمة مظلومة من الشعب المصري , ويتوجب علي الكاريزما والمثقفين أن يقفوا بجانب تلك السلطة في وجه طوفان أقباط المهجر , وكأن الفساد والإستبداد السياسي والإستبداد الديني خارجين من إطار الملهاة / المأساة الإنسانية العالقة بقلب وعقل ووجدان الإنسان المصري الذي يصارع الفقر والجهل والمرض ومن فوقهم فسادات أوصياء الدين , والمستبدين بالحكم , وفي السياسة
فإلي متي يجبر الإنسان علي دخول جنة الغير , وإلا فنار الغير هي الجزاء الأوفي لمن رفض تلك الجنة ولم يخاف من تلكم النار؟!!
أعتقد أننا لو تحدثنا عن الحرية الدينية وحرية المعتقد لأنبري هؤلاء الناس في التحدث عن الحرية الدينية التي تهدم من خلالها جدار العنت والغصب في الإعتقاد وأن الإكراه مرفوض ومذموم وملعون , وأن الأديان لاتجبر أحد علي الدخول في عقيدتها , ولكن كل هذا يذهب هباءاً منثوراً , ويسير أدراج الرياح حينما يتم وضع الأمور في نصابها الحقيقي وتصبح علي المحك , وكأن لسان الحال يقول : نعم نقبل بالمنافق : نعم لانقبل بالمغاير في الدين !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مصر : هل يحيا العدل ؟
- يوليو
- أزمة التراث وعلماء التجهيل : من أباح اللواطة الصغري ؟!!
- قراءة في بيان علماء السعودية : عن الأزمة الفلسطينية
- بترول العراق : الطمع الأمريكي والخيانات العربية
- عن الإقتتال الفلسطيني : من منكم ليس معاوية , ومن منكم ليس يز ...
- عن المراجعات الفقهية : من سيقوم بدور الإرهابي أمراء الأمن , ...
- 8 , 4 / 4, 8 : الفارق بين أمن الرئيس وصحة الشعب
- مأساة وطن
- فتح الإسلام والتنظيمات الدينية : الإتحاد في النوع والإختلاف ...
- حقائق الدين : بين البول المقدس والنخامة ورضاع الكبير
- صور الرؤساء العرب : ترفع في مواجهة من ؟!
- تشريفة مسؤل : أين الخجل من الواقع , والحياء من الذات ؟ !!
- فتش عن العقيدة : الأزمة ماتزال قائمة !!
- معاداة العقل : لمصلحة من ؟
- والعنف قادم لامحالة : عن تأميم الدولة لصالح الحزب
- هويدا طه : من يستحق العقوبة ؟!!
- هل العمال يحتفلون بعيدهم : فماذا عن أطفالهم ؟ !!
- عن المرجعية الإسلامية في برامج الأحزاب السياسية المدنية : مل ...
- حرية العقيدة : مابين الموروث الديني والإلزام الدستوري


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - من جديد : والعقول مازالت متأزمة