أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - عندما يتكلم صاحب العصمة الامام المشهداني














المزيد.....

عندما يتكلم صاحب العصمة الامام المشهداني


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 05:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في حديث خاص لقناة الحرة الامريكية ( الموجهه لغسيل ادمغة العراقيين) قال الامام محمود المشهداني (قدس سره) ،صاحب الطريقة المشهدانية في العلوم الصوفية والسياسية ورئيس مجلس النواب العراقي ،طبيب الاسنان السابق والشاعر لما تبقى له من عمر : (لقد اثبتت احزاب الاسلام السياسي فشلها في ادارة شؤون العراق والعملية السياسية وعليها ترك الامر للاحزاب العلمانية لتجرب حظها في هذا المجال)! ومثل هذا الاقرار الذي لا يوافقه عليه اغلب مرؤوسيه من اعضاء (جبهة الائتلاف الكردية) لايقف امام تطبيقه غير الرئيس الامريكي (جورج بوش) باصراه على التمسك بحكومة المالكي . ترى فلماذا يصر الرئيس بوش على التمسك بحكومة اثبتت فشلها ،ويجدد دعمه لها في المناسبة وعدمها ؟ في البداية علينا دفع ميزة خدمة السيد المالكي للمشروع الامريكي في العراق المحتل والمنطقة ككل ،لان هذه الميزة لاينفرد بها السيد المالكي لوحده ،وان هناك ما لايقل عن الف( مالكي) بين سياسيي حقبة الاحتلال ممن هم على استعداد لتنفيذ المشروع الامريكي وبحنكة وكفاءة تفوق كفاءة وتفاني السيد المالكي ،ومن بين صفوف الاحزاب العلمانية ،وليس الاحزاب الدينية فقط .
اذن ،ما الذي يدفع بوش للتمسك بحكومة المالكي ؟
ما يدفع بوش لمثل هذا التمسك الاعمى هو الغطاء الديني الذي توفره المرجعيات الدينية لهذه الحكومة واحزابها ،ورهان بوش على قدرة هذه المرجعيات على اقناع الشارع بما تسعى مؤسسة الاحتلال لتمريره من قوانين واوضاع تكرس لوجودها وللمصالح الاستراتيجية العليا للولايات المتحدة في المنطقة ككل ،وليس في العراق فقط . كما ان هذه المرجعيات ، التي تتمتع بسلطة روحية على الشارع ،قادرة على ضبط حالة الفرقة التي نجحت حكومة المالكي في فرضها وتكريسها بين مكونات الشعب . طبعا من نافلة القول ان نذكر ان مباركة المرجعيات الدينية لا يمكن ان ينالها حزب او سياسي علماني ولو مرر الف جمل في سم خياط المؤسسة الدينية والقيمين عليها ووكلاءها وراسمي سياساتها ،ليس لعدم ايمان العلماني ،كما يحلو للمعممين ان يخلعوا على العلمانية من معنى ،وانما لعدم اعتراف العلمانيين بالسلطة المطلقة التي يخلعها المعممون على انفسهم تحت ستار الدين ،وعدم انقيادهم لهم وتسليمهم لهم بالطاعة العمياء التي تتيح لهم الهيمنة على صناعة القرار السياسي ،املهم المرتجى وغايتهم التي ما بعدها غاية . واعتقد ان تجربة ابراهيم الجعفري ما زالت طازجة في ذاكرة العراقيين ،فقد قاتلت المؤسسة الدينية من اجل الابقاء عليه في رئآسة الوزراء ،رغم فشله الذريع في ادارة شؤون الامور ،وذلك لاعترافه لها بسلطات مطلقة ومراجعتها واستحصال موافقتها في كل صغيرة وكبيرة ،من عملية دخوله الحمام الى عملية دخوله غرفة النوم . طبعا كبيرة الكبائر التي ما تزال بحاجة الى مباركة المعممين التمريرية هي قانون النفط والغاز ،ومثل هذه المباركة لايمكن ان ينتزعها غير المالكي
،لان قانون النفط وبصيغته الحالية التي تتيح للولايات المتحدة الهيمنة على منابعه والتحكم باسعاره وجهات تصديره ،هي غاية الادارة الامريكية الاولى من معمعة الغزو وهدفها الرئيس .. واعتقد ان هذا ما يحاول استغلاله طارق الهاشمي ويسعى للمساومة على صفقة تمريره ،بصفته معمما نصف كم في الشارع السني .



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوما الوحدة الوطنية العراقية
- مستقبل العراق بين العمامة الشيعية والسدارة السنية
- جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية
- صفحة جديدة من سجل ايران التوسعي
- بعد لبنان وجنوبه ،(تقوىومقاومة) نصر الله تعبث بامن العراق
- الاحزاب ومهمة الانماء السياسي في العراق
- لماذا يقاتل الفلسطينيون انفسهم نيابة عن اسرائيل ؟
- بيضة العقر
- جمهورية الفوضى المنظمة
- هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات ..دور المرأة في تدجين ن ...
- هل حانت نهاية لعبة الاخطاء الامريكية؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات
- ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟
- العراق بين فكي رحى 28آيار
- ماذا يريد العراقيون من العرب ؟
- خذوا الحكمة من افواه المتصوفة
- الشعر ومهمة البحث عن السؤال
- جبهة التوافق وعصا الطاعة الامريكية
- نقابات العمال والعمل السياسي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - عندما يتكلم صاحب العصمة الامام المشهداني