أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اشرف السلطان - الشباب والواقع الفلسطيني














المزيد.....

الشباب والواقع الفلسطيني


اشرف السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتميز المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع سلطوي, طبقي, فئوي, الطبقة الفقيرة منشغلة في تأمين معيشتها ويتميز باتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء, وعدم التوازن في القطاعات الاقتصادية, تحكم مجتمعنا قيم فاسدة كالسلطة الوحدوية, وغياب الديمقراطية الحقيقية,يسود مجتمعنا قيم الأتباع وليس قيم الإبداع ,قيم الشكل وليس الجوهر, قيم الاتكالية وليس قيم الاعتماد على الذات,قيم الرضي بالواقع وليس قيم التمرد على الظلم,فأن مثل هذه العادات تخلق مجتمع ضعيف غير قادر وليس مؤهل لمواجهة المستقبل,وتؤثر تأثير سلبي خاصة على فئة الشباب!!لأن الشباب هم عماد المستقبل, ودائما ما يكون الشباب في مرحلة تطور واكتشاف الذات, فإذا اجتاحوا هذه المرحلة بخطوات سليمة وعلى أسس صحيحة نضمن وجود الديمقراطية البحتة نضمن المجتمع المدني السليم البعيد كل البعد عن الفئوية والطبقية وكل المشاكل المجتمعية, فيجب على فئة الشباب أن تعمل بكل الطاقات الممكنة لكي تصل إلى تحقيق الأهداف وان كانت نسبية, وذلك أفضل مما لو تقاعسنا وحملنا كل العقبات على الإمكانيات المتاحة, فيجب أن تفرض الشباب نفسها ودورها في المجتمع ولو بالقوة والتمرد, لان الشباب كما نعلم أنها تمثل الشريحة الأكبر عددا في المجتمع وتمثل الشريحة الأكثر وعيا وإدراكا للأمور, فبالتالي تستطيع أن تكون الشريحة الأكثر تأثيرا في المجتمع وتكون هي صاحبة القرار, لان الشباب مما لاشك فيه هم أداة التغير الحقيقة في كل المجتمعات, لذلك يجب علينا كشباب أن لا نغيب دورنا وان لا نغيب وجودنا مهما كانت العقبات أمامنا صعبة ومعقدة, لأننا فعلا نستطيع أن نجعل من الصعب سهل ومن المعقد مرن, نستطيع حقا أن ننتزع حقوقنا انتزاع, ومع ذلك لاننكر بان هناك من معوقات كثيرة في المجتمع الفلسطيني تؤثر تأثيرا سلبيا على فئة الشباب......ومنها الوضع السياسي وما رافقة من تغيرات وظروف تاريخية وسياسية أدت في نهاية المطاف إلى انعكاس كل ذلك على الشباب وأرائهم وتطلعاتهم فقد ظن الشباب الفلسطيني أن الحلم قد أصبح في فترات متعددة اقرب إلى الإنجاز ولكن المأساة هي أنها تتالت الهزائم والانكسارات والتي أثرت بدورها على الشباب مما أدى إلى انخراطهم في العمل السياسي والأحزاب المسيسة, بدلا من اللجوء إلى المؤسسات التثقيفية التي تؤهلم من خوض هذه الحياة بشكلها الايجابي, بدلا من المناداة لخلق مجتمع مدني سليم ومستقبل زاهر, أصبحنا منهمكين في وضعنا السياسي وأصبح كل قادة الأحزاب السياسية هي من فئة الشباب ومما لا شك فيه بأن الشباب أيضا هم من شكلو الوقود المحرك لمسيرة الثورة, خاصة في اطر الحركة السياسية على اختلاف تلاوينها الفكرية, فأصبح الشباب غير قادرين في المساهمة كعضو فعال في تنمية المجتمع المحلي لانشغالهم وانخراطهم في العمل السياسي, وأصبحت فئة كبيرة من الشباب تعاني من تحول دون تحقيق أهداف, إذا أصبحوا غير قادرين على مواجهة المستقبل ومواكبتة بالشكل الذي نتمناه بحكمة وتمكن, فغياب الشباب عن دورهم في مرحلة العمل الجاد والبناء الاجتماعي أصبحوا غير قادرين على امتلاك المعارف والمهارات والقدرات الفكرية الذي تؤهلهم لبناء مجتمع سليم خالي من كل أشكال الفساد المجتمعي, لذلك يجب على فئة الشباب أن تدرك كل هذه الأمور وتوازن ما بين العمل السياسي وبناء الذات وبناء القدرات الشبابية لكي تستطيع تحقيق الأهداف المجتمعية المطلوبة في التنمية والتطور, ورسم المستقبل الذي يتم بناءه من خلالهم وليس من خلال ما يحدده الواقع لهم .



#اشرف_السلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اشرف السلطان - الشباب والواقع الفلسطيني