أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - الكارت الاحمر














المزيد.....

الكارت الاحمر


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عصر يوم الأحد 29/7/2007 جلس أبناء الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والدينية والفكرية والسياسية بمختلف أجياله واجناسة وطبقاته ..... تجار وعمال وأطباء وطلبة وفلاحين وكسبة كهولا وعجائز شابات وشباب وأطفال من الجنوب والوسط والشمال والشرق والغرب وفي كل قارات العالم جلسوا أمام شاشات التلفاز لاترمش جفونهم وحدقات عيونهم تلاحق حركات أقدام ورؤوس أبنائهم يفرحون ويصرخون حد البكاء والانفجار تبعا لتقدم ورجحان كفة فريقهم في داخل الملعب تحاول ان تدخل حناجرهم مع الكرة أو تسحب الكرة لتكون طوع أقدام أبنائهم لتدخل مرمى الخصم وتشق دعواتهم كبد السماء بالدعاء ليزول الخطر الدائم ويمر برد وسلام على مرمى العراق .
فكانوا كتلة واحدة ( لانقصد كتلة سياسية أو برلمانية مشتته) ولكن كتلة عراقية وطنية متحدة وموحدة من اجل هدف سامي مشترك هدف يعلو على انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية والسياسية والقبلية حيث خلط دوران هذه الكرة (المدورة) كل هذه الصفات والمواصفات لتنتج منها لوحة رائعة وشعار واحد هو عراق النصر والشباب والمحبة والأمان .
فالعراق أولا وأن كان الخصم عربيا ً أو كرديا ًأو تركمانيا ً أو أشوريا ًأو كلدانيا ً
العراق أولا ً وان كان الخصم مسلما شيعيا أو سنيا مسيحيا أو صابئيا أو ازيديا .
أحدا عشر لاعب ومدربهم المحبوب الثاني عشر شكلوا اثنا عشر حرفا لمعنى كبير لهدف عظيم ( العراق الجديد) .
وإذا أردنا ان نتحدث بلغة الكر وسياسة نقول كان في العراق قبل سقوط الدكتاتور فريق لعب سياسي يقوده كابتن مستبد ودكتاتور ظالم يأخذ دائما دور حامي هدف يقف وسط المرمى مزهوا بنياشينه وأسلحته وسط جواريه ومحضياته وخدمه وزعيقهم بالتشجيع الكاذب وهم يرون بأم عيونهم مرور كراة الخصم تهز شباكه مرة بعد أخرى وقد رفض قرار المدرب والحكم (الشعب العراقي ) بالطرد من الملعب لعدم كفائتة واستهتاره مدعيا ان لااحد يستطيع ان يطرده الامن نصبه واستقدمه للعب هذا الدور أول مرة وهكذا كان حيث اقتلعته من مرماه دبابات أسياده الأمريكان في 9/4/2003 ومن العجيب لهذا الكابتن وحامي الهدف انه كان يقدم على قتل مايشاء من اللاعبين والمتفرجين والحكام ومراقبي الخطوط كلما دخلت كراة العدو مرماه ومزقت شباكه ملقيا عليهم الذنب مبرئ نفسه من كل عجز وتقصير فهو الكابتن المظفر والبطل الأغر واللاعب الذي ليدانيه في اللعب احد لافي الشرق ولافي الغرب حامي حمى الاسلام والعرب والكل يعرف مافعله هذا اللاعب المجنون بلاعبيه وجمهوره (بشعبه ) بعد ان اقتلعت مرماه وأحرقت شباكه كراة الحلفاء النارية في 1991 .
جميعكم عارف بلاعبينا من نعرفهم ولانعرفهم الاكرقم بقائمة بعد سقوط الدكتاتور حيث ملئوا ساحة الملعب بعد الانهيار الكبير وهم على شكل فرق وليس فريق موحد يرتدون ادريسات مختلفة متناقضة متخالفة الألوان مخطوط عليها أشكال العلامات الطائفية والعرقية عربية وإسلامية وعالمية ونرى تغير كابتن الفريق ومساعديه أشكالا وليس جوهرا مع ثبات اللاعبين وتغير مواقعهم وان يكن بعضهم مشلولا كسيحا معوج الظهر كثيف البصر والبصيرة لايمتلك من اللياقة ولا الخبرة ليكون ضمن تشكيلة اللاعبين ولكنه يصر على اللعب لأنه يملك فرمانا (برايمريا أومن يناظره من نافذ ومتنفذ الدول الصديقة والشقيقة اللاعبة من خلف الستار على الساحة السياسية اليوم ولا يستطيع ان ينحيه أحدا غيرهم .
الحكم العراقي اصدر العديد من الإنذارات ....... ولكن لم يزل اللاعبين يصرون على اللعب السيئ ولايعترففون بعدم كفاءتهم وعدم لياقتهم للعب ومرماهم تمزقه كرات الاحتلال وقوى الاستغلال والفساد والإرهاب وعصابات الطائفية والعرقية.
وقد فشل الفريق أو كل الفرق ولاعبيها وقادتها ومراقبيها ومشرعيها من إحراز ولو هدف واحد ضد خصوم الداخل ولا خصوم الخارج فلا استقلال مكتمل ولا دستور معدل والمصباح يضيء ولامعمل ولامال مسروق يسترد ولا..ولا..ولا..........
فمالهم لاينظرون الى شبابنا مايفعلون , مالهم لا يرون كيف أستبسل حامي هدف العراق (( نور صبري )) في الدفاع عن مرماه وصد كل كرات الخصوم سواء أكانت عربية أم غير عربية. نعم أنه النور والشباب والفرح الغامر يأتي بعد صبرك وصبري وصبر العراقيين جمعياً , أنك نور صبري أسماً ومعنى أيها الفتى الشجاع المحبوب .
وهاهو مدربنا وحكمنا " شعبنا العظيم " قد حمل اللذين وحدوا العراقيين في شعار واحد ولافتةٍ واحدة على الأكتاف ومنحهم أوسمة المحبة والتقدير وقدم في طريق نصرهم قرابين فداء . هؤلاء الشباب الذين استحضروا الوعي الحقيقي الكامن في عقول كل العراقيين وأيمانهم بوحدة الوطن وحريته وطرد الوعي المزيف الطائفي والعرقي الدخيل والطارئ على عقول العراقيين وسلوكهم.
ولكن في الوقت نفسه فحكمنا رفع كارت الإنذار بوجه أعضاء فرق اللعب السياسي ومنهم مجلس النواب اللذين حزموا حقائبهم وجوازات سفرهم الدبلوماسي ة للتمتع في عطلة راحة واستراحة بعد ان أثقلت كواهلهم وبحت أصواتهم في زعيق معارك المحاصصات الطائفية والعرقية , والعراك هو لتقاسم الفوائد والعوائد والامتيازات وبدل أن تكون طبول الفرح العرقي الغامر حافزاً لليقظة وتشديداً للعمل فقد أصبحت حافزا ً للنوم والخدر ... تاركين في مدارج مكاتبهم العديد العديد من مشاريع القوانين والقرارات التي لاتقبل التأجيل ولم يستجيبوا حتى لترجيحات ونداءات رئيس الوزراء وكذلك نداءات "الحلفاء " لإلغاء عطلتهم وسط وضع عراقي ملتهب . فغياب أعلى سلطة تشريعية ورقابية في البلاد يعتبر أمراً خطيراً لايمكن أن يتجاهله الحكم ... فلا أمان ولاكهرباء ولاماء ولاخدمات هذا إضافة الى الفساد المستشري والأموال التي تسرق والجيش الأجنبي " الصديق " يصول ويجول في طول البلاد وعرضها وكل ذلك يصطبغ بأنهار الدماء الجارية كل يوم.
فاحذروا جميعا ً حكومة ً ونوابا ً ومسئولين وقادة َ كتلٍ سياسةٍ ووزراء –اعداءاً وأصدقاء- فقد نفذ صبر المدرب والحكم " الشعب العرقي " وهاهو يحذركم ... أنه سيرفع الكارت االاحمر بوجوهكم جميعا ً أن لم تلعبوا –يافريق السياسيين _ كفريق وطني واحد وموحد!!!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين ندق المسامير
- لازال الغفاري منفيا
- اين تدق المسامير
- الجلوس الاجباري وسط القمامه
- سياسة القطع والتقطيع وادامة الضياع والتجويع
- االهاتف الكذاب
- مقابرنا ومقابرهم صور من الشارع العراقي
- صور من الشارع العراقي
- الشاعر حسين ابو شبع (الشاعر المقاوم شاعر الروح الحية )
- الشاعر ناظم حكمت في ذكرى رحيله الرابعة والاربعين
- صور من الشارع
- أزمة السكن في النجف
- صور من الشارع العراقي
- الاخلاق


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - الكارت الاحمر