أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - يحيى السماوي - يا ولاة أمرنا : إتخذوا من منتخبنا لكرة القدم قدوة لكم














المزيد.....

يا ولاة أمرنا : إتخذوا من منتخبنا لكرة القدم قدوة لكم


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:36
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سأفترض أنّ المندوب السامي الأمريكي في بغداد سيوافق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة يختار الشعب العراقي من خلالها ( حامي مصالحه الوطنية ) و( مدافعا ) عن ثرواته وسيادته واستقلاله ، و(مهاجما ) يذود عن حرائره وأطفاله وشبابه وشيوخه في جميع أحياء وشوارع بغداد ـ وليس فقط عن سكنة ما يسمى بالمنطقة الخضراء ـ خضرة الدمن ـ و( ظهيرا ً ) لكل العراقيين وليس لهذا الحزب أو تلك الطائفة والقومية ... وسأفترض أن جورج دبليو بوش ـ وباعتباره الملك غير المتوج رسميا وصاحب القرار الأول والأخير في الشأن العراقي ـ سيوافق على نتيجة الانتخابات ..... فمن الذين سينتخبهم الشعب العراقي ، من بين قائمتين ، الأولى تحمل أسماء أعضاء الفريق الوطني العراقي لكرة القدم ، والثانية تحمل أسماء أعضاء فريق المنطقة الخضراء لكرة الدولار والقصور والعجلات المصفحة والنفط والصفقات السرية ؟

أجزم أن النتيجة ستؤدي الى إقامة مجلس الفاتحة على روح حكومتنا الراهنة ، وإلى إعادة الإعتبار لمصطلح " المصلحة الوطنية " الذي فقد لونه وطعمه ورائحته وليس معناه فقط في جمهورية الميليشيات والمحاصصات والنـُخَب الطائفية والفئوية والحزبية ....

النتيجة ستكون لصالح الفريق " الوطني " العراقي لكرة القدم ، الذي رفع اسم العراق عاليا وجعله الأول على جميع أمم قارة آسيا في لعبة شريفة جرت أشواطها أمام أنظار الملايين تحت الشمس و الأنوارالساطعة في الهواء الطلق ، وليس كفريق المنطقة الخضراء الذي جعل العراق يتصدر دول العالم كله ـ وليس الآسيوية وحدها ـ في لعبة الفساد السياسي والإداري التي جرت أشواطها ـ وما زالت تجري بعيدا عن الانظار إلآ من أنظار ممثلي البيت الأسود ومبعوثي البنتاغون ومندوبي شركات النفط الامريكية ـ داخل الأقبية والدهاليز والقاعات السرية بعيدا عن ضوء الشمس والأنوار الساطعة .

ولكن : من سوء حظ الشعب العراقي ، ومن حسن حظ قادة عراقنا الجديد ،أنه لا المندوب السامي الأمريكي ولا الملك جورج بوش سيوافق على إجراء مثل هذه الإنتخابات حتى لو خرجت الجماهير الشعبية العراقية كلها ومعها جماهير الصين والهند وبنغلادش والصومال وموزمبيق وفاسو تطالب بإجرائها ( خصوصا بعد أن شاهد جورج بوش ومندوبه السامي التظاهرات العفوية لملايين العراقيين في الداخل والخارج وهم يتبارون في التعبير عن حبهم لأعضاء منتخبنا " الوطني صدقا وحقا " في حين لم يسبق لهما أن شاهدا ولو تظاهرة واحدة يتعدى عدد المشاركين فيها عدد أعضاء سفارة واشنطن في بغداد ، للترحيب بعضو من أعضاء فريق المنطقة الخضراء .

شكرا ومحبة باتساع العراق وبعدد جماهيره ونخيله لأعضاء منتخبنا الوطني لكرة القدم ... وآخر دعوانا : اللهمَّ إجعل رؤوس ولاة أمرنا المقيمين في المنطقة الخضراء ،وطنيّة ً تعمل من أجل العراق كله ، مثل أقدام لاعبي منتخبنا الوطني ...

اللهمّ اجعل رؤوسهم صادقة النية مثل أقدام لاعبي منتخبنا الوطني ....
اللهمّ إجعلهم يذودون عن " مرمى نفطنا " لا عن مرمى شركات النفط الامريكية ، والتي تحاول إرغامهم على تمرير قانون النفط المضرّ بغد أطفالنا ومستقبلهم ، بعد أن أسهم الطاغية المقبور والمحرر المزعوم بضياع حاضرنا ....

اللهم إجعلهم يتخذون من حامي هدف منتخبنا ودفاعه وهجومه وظهيره ، قدوة لهم ....
اللهم اجعل فريق المنطقة الخضراء يعمل من أجل سكب كوثر الفرح في أرواحنا التي لم تعرف غير المراثي والمآسي منذ انقلاب 17تموز 1968 مرورا ب ( دم ـ قراطية ) راعي البقر الامريكي ، وليس آخرها جهاد اللحى المخضبة بالديناميت ، والخراف الآدمية ذوات الأحزمة المفخخة " سفراء إمارة العراق الاسلامية في جهنم " ...
اللهم إجعل ولاة أمرنا مثل أعضاء منتخبنا الوطني لكرة القدم : يوقعون العقود والإتفاقيات أمام الإعلام وكاميرات الصحافيين ...

اللهم ـ وأنت الأعرف بما في النفوس والنوايا ـ إجعل كلّ مًنْ يفكر بتوريث إبنه قيادة السلطة أو الحزب أو الطائفة أو المذهب عقيما ً عاقرا ً يا أرحم الراحمين .
آآآآآميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين يا رب العالمين .



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هذه بغداد ؟
- روضة ٌ من قُبل
- صراخ خفيّ
- كفى عتبا*
- حكاية في ليل بهيّ
- ليالينا عقيمات ... ولكن
- توغّل
- مهاتفة من امرأة مجهولة
- شبيه الياسمين يدا وخدا
- نتوءات
- حطام ..
- بَدَدٌ على بددِ
- متاهة الغد العراقي
- مِسبَحَة ٌ من خَرَز ِ الكلمات
- القتلى لا يحييهم الاعتذار
- 4 مذكرات الجندي المرقم 195635
- جزّت ْ نواصيَها الكرامة
- تبرير ...
- - 2 -مذكرات الجندي المرقم 195635
- مذكرات الجندي المرقم 195635


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - يحيى السماوي - يا ولاة أمرنا : إتخذوا من منتخبنا لكرة القدم قدوة لكم