أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - لنجعل من يوم الفوز يوما للرياضة والشباب والوحدة الوطنية..!














المزيد.....

لنجعل من يوم الفوز يوما للرياضة والشباب والوحدة الوطنية..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 07:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إحتفل الشعب العراق يوم 29/ تموز بيوم الفوز العظيم ، إختفل بجميع قومياته وطوائفه وأديانه ، شبابا وشيابا نساءاً ورجالا صبايا وصبيان في الشوارع والساحات العامة أينما وجدوا وتواجدوا في جميع أصقاع الدنيا ، إحتفلوا وغنوا وزغردوا ورقصوا ولا زالوا بالرغم من مرور أسبوع على الحارث السار ! وقد يستمرون لعدة أسابيع ، ومما يميز هذه الإحتفالات عن غيرها ، أنها كانت بعيدة عن كل تعصب ديني أو قومي أو طائفي بدلالة أن جميع طوائف ومكونات الشعب فرحت أو إشتركت فيه وكأن هذا الحادث مسح وأزال كل الضغائن والخلافات بين تلك المكونات السياسية والقومية والدينية والطائفية ، وبعد كل هذا ، وكأن الشعب وخاصة المحتفلون قد نسوأ أو أنساهم الفوز الكوارث والمآسي التي مرت وتمر على هذا الشعب الصامد ، تلك الكوارث التي بدأت منذ شباط الأسود 63 ولا زالت ، هذا الشعب الذي تكالب عليه المتكالبون فاقدي الضمير والإنسانية ، بدءاً من القوميين الشوفينين والبعثيين الصداميين ،تلك الفئة الضالة المجرمة من أبنائه والوطن براء منهم ، مجرمون بإمتياز و بدعم ومساندة " الأشقاء " بل الأشثقياء على ، مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد ، و لا زالوا أولئك ينهشون ويمتصون الدماء من جروحه النازفة بل يوسعون تلك الجروح لإمتصاص مزيدا من تلك الدماء ، الدماء الزكية لشهداءه الأبرياء ، ولا أبالغ إذا قلت أن مثل هذه الكوارث والمصائب قلما مرت على شعب كالتي مرت وتمر على الشعب العراقي لفترة تقارب نصف قرن و تزال !!.

وفي هذا اليوم بالذات وبالرغم بكل ما ذكر أعلاه وما لم يذكر ، إحتفل وفرح وزمر وزغرد وغنى وصفق الشعب العراقي الجريح كما مر أعلاه ، ولأول مرة يشترك كل الشعب في فرحة واحدة مشتركة ، ومسيرات من دون رياء ونفاق بل بنية صافية مخلصة ، حتى اللذين لايعطون أهمية للرياضة أصلا وأنها لا تستحق هذا الفرح وهذه الإحتفالات والإهتمام ! ولكن بدون شعورهم إنتابهم فرحا عارما ، كيف لا وهم بأمس الحاجة الى التنفيس أو التخفيف عن أحزانهم ومآسيهم ومشاكلهم المستعصية ،ومحاولة نسيانها ولو لفترة قصيرة ! هذه الجموع إنطلقت كشخص واحد أينما وجدوا وتواجدوا، في أوروبا أوأمريكا أوأستراليا أو آسيا ، بطريقة أدهشت مشاهديهم وجاها أو على شاشات الفضائيات، وأدركت تلك الشعوب بأن العراقيين مهما إبتعدوا أو أبعدوا يبقون متعلقين ببلادهم بلاد التهرين، بلاد الرافدين ، متعلقين بقلوبهم وفكرهم وإعتزازهم ببلدهم العراق ،دون أن يخلّوا بإلتزاماتهم تجاه بلدانهم الثانية التي يقيمون فيها .

ومما زاد في أهمية الفرح أيضا في هذا الفوز ، أنه تحقق على أيدي أبطاله الشباب وهو فوز عراقي خالص بجهود خارقة لأولئك الشباب الأبطال ، أسود الرافدين مستعينين بمبدأ التعاون والتكاتف بين جميعهم بالرغم من إختلافهم في إنتمآتهم القومية والطائفية والدينية ، مما أعطوا درسا قاسيا لأقزام الطائفية ، وحقا قال أحدهم ليخجلوا قادة التفرقة والفرقة بأن شبابا بعمر أولادهم أعطوا لأولئك القادة درسا لا ينسى في الو حدة والإتحاد والتعاون والتكاتف ، أولئك الشباب الأبطال هم وحدهم ولأول مرة جعلوا العلم العراقي يرفرف في معظم بلدان العالم منتصر يعتز به العراقيون وأصدقائهم ، . وقد هنأ الشعب العراقي بهذا النصر من أبسط إنسان الى بابا الفاتكان حيث راينا البابا على شاشات الفضائيات يقرأ التهنئة بنفسه وقلما يحدث هذا في إنتصار رياضي أو حتى سياسي !.

أبعد كل هذا ، ألا يستحق هذا اليوم أو هذه المناسبة أن نجعل منه يوما وطنيا للشباب والرياضة والوحدة الوطنية وليس من الضرورة أن يكون عطلة رسمية ، وإنما كيوم يحتفل به الشباب وفي مقدمتهم الرياضيون ،ويوم رفض الطائفية والتفرقة العنصرية والدينية ..!.

هذا إقتراح أرفعه الى المسؤولين ، وإذا لم يعجب كثيرا منهم لوقوعهم في مستنقع الطائفية والعنصرية والتفرقة الدينية ، فعلى شباب العراق ورياضيه الأبطال فرضه ، نعم فرضه !! بطريقة رياضية ( سبورت ) كما يقال ، كالفرحة التي فرضوها يوم الفوز على كل فئاته وطوائفه وعلى عناد الطائفيين ومفرقي الصفوف والحاقدين .




#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة الشيعة ، والمزمار السحري..!
- قادة الشيعة ، والمزمار السحري ...!!
- الديمقراطية ، مصطلح سياسي جديد
- الديمقراطية : تلغي حقوق القوميات !!!
- المالكي يهدد بفضح المفضوحين !!
- جبهة التوافق ، وهوية العراق
- السياجات القومية والطائفية سبقت السياجات الكونكريتية ..!
- ليست العلّة في الدستور ، بل بالمسؤولين
- شياطين في مجلس النواب العراقي..!
- الطائفيون يلعنون الطائفية..!
- على عناد الأمريكان :المصلمان والعربان.. يقتلون بعضهم بعضاً.. ...
- على هامش قانون النفط ... الضباب عرس الذئاب ..!!
- مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به
- بديلا عن الترحيل من كركوك ..
- لا تحسنوا الظن بالاحزاب القومية والدينية ..!
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا..!
- يرفضون الديمقراطية ، حماية للأخلاق ..!
- مرة أخرى ، أثبت الشيعة فشلهم !
- الجريمة والعقاب


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - لنجعل من يوم الفوز يوما للرياضة والشباب والوحدة الوطنية..!