أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - هل تلبس الشيطان مشايخنا... ام تلبسوه؟














المزيد.....

هل تلبس الشيطان مشايخنا... ام تلبسوه؟


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 10:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لافرق... فالجرائم التي ترتكب بمباركتهم وبفتاواهم فريدة في ساديتها. من شوي الاطفال الى الاعدام باستخدام المثقب الكهربائي ثم ذبح البشر على الطريقة الاسلامية, حتى تفجير الناس وهم مستغرقون في ممارسة شؤونهم اليومية.
يحمل دائما الشيطان وزر هذه الجرائم مع انه يوسوس للافراد ولايوسوس للجماعات. فهو يوسوس فرديا ويقتلون قتلا جماعيا.والشيطان ككائن ميتافيزيقي يمثل الشر,يطرح نقيضا لأرادة الله الخيّرة, مع ان فرق اسلامية تعتقد بأن كل خيّر وسيْ قدّره رب العالمين. وما الكوارث الطبيعية والحروب والمجاعات والمشاكل الحياتية الا بعض من تجليات ارادة المعبود, وهي امتحان لمدى صدق ايمان عبّاده. والمستغرب ان الرب غالبا ما يمتحن الفقراء من عباده. فكانت كوارث تسونامي والهزات الارضية وحروب الفقراء ومعاناة الملايين من البطالة والمرض والفاقة. وآخر الامتحانات, ابتلاء شعوبنا والعالم بمنظمات ارهابية تبسمل بأسمه وتذبح.
الارهابي لايحمّل الشيطان جرائمه بل يعتبرها جزء اساسي من شريعة الله. فهو يقتل ويدمر ليجعل كلمة الله الرحمن الرحيم هي العليا ولينشرها بين شعوب المعمورة. اما امتحانات الله للآخرين من غير المسلمين فتأتي غالبا على ايدي مجاهدي الاسلام. وقد شهدنا تفجيرات نيويورك ومدريد ولندن ومذبحة بيسلان وقتل المسيحيين والصابئة والايزيديين في العراق واختطاف الاجانب وآخرهم الكوريين الجنوبيين في افغانستان والتهديد بقتلهم جميعا. وهي دعاية سيئة للاسلام لشعب بدا لتوه يتعرف على الاسلام, فعرضوه لهم بأبشع صوره .
منهج الشيطان واحد واضح. منهج ممثلي الله على الارض متعدد مبهم.الشيطان مستمر في وسوسته في صدور الناس بينما ارسل الله رسله الى مخلوقاته وانتهت رسالته بالاسلام.لكن وهذا مالا يستقيم مع واقع الامور... فمازالت مشايخنا توسوس يوميا بطريقتها.
وفي تبرير لأبليس كبير الشياطين لدوره واعتراضه على اللعنات التي تكال له بمناسبة وبدونها. طرح سبعة اسئلة لمن يتفكر والتي هي ربما من مخيلة الشافعي بن عبد الكريم الشهرستاني( 548ه) كما اوردها استاذنا د. رشيد الخيون في كتابه القيم " الاديان والمذاهب في العراق" :
1) ان الله قد علم قبل خلقي أي شيْ يصدر ويحصل مني فلم خلقني اولا؟
2) ولم كلفني بطاعته وهو لاينتفع بها ولايتضرر من تركي له؟
3) ولم بطاعة آدم والسجود له؟
4) ولم لعنني واخرجني من الجنة بعد قولي: لااسجد الا لك؟
5) ولم جعل لي طريقا الى آدم وهو في الجنة, ليخرجه منها؟
6) ولم سلطني على اولاد آدم فاراهم من حيث لايروني وتؤثر فيهم وسوستي؟
7) ولماذا لم يتركهم يعيشون طاهرين, ولم استمهلني ( انظرني الى يوم يبعثون قال انك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم) وما الحكمة من ذلك؟ بعد ان لو اهلكني في الحال استراح آدم والخلق مني, ومابقي شر في العالم, اليس بقاء العالم على نظام الخير خيرا من امتزاجه بالشر؟ الحلل والنحل

شياطين الفرح العراقي , اسود الرافدين , اطلقوا طيور الفرح المخبأة في قلوب العراقيين لسنين طويلة وبددوا غيوم الحزن منها وهشموا سياسات التحريم. تحريم وحدة العراقيين بالمحاصصة الطائفية والعنصرية. وتحريم الفرح العراقي بالمفخخات واجبروا جهات عديدة كانت مصدر الحزن العراقي بالخضوع الى حالة الفرح العارم وتهنئتها لشعبنا بانتصارات ابناءه وهي التي كانت بالامس تقول : اذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور.
الشيطان يعي مايفعل ويعرف اين مثواه الاخير. مشايخنا ايضا مقتنعون بما يفعلون, لكنهم يتصورون ان مآلهم سيكون في احضان الحور العين ويجلس في احضانهم الولدان المخلدين وانهار الكوثر تداعب اقدامهم وتظللهم اعنابا قطوفها دانية.ولكن " طوبى للودعاء انهم يرثون الارض" .



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلابات عام الخنزير
- الموت للانتحاريين !
- كن طيبا كالخبز !
- اسماء المحافظات... والشهيد فارس الأعسم
- اما آن لهذا الطفل ان يتبسم ؟ ! !
- G-8جهاز الشتازي الالماني القديم وعولميو ال
- سباق السيف والعذل في رومانيا
- بين صأصأة العقارب وفحيح الافاعي
- الابقاء على تسمية الحزب الشيوعي العراقي - موقف صائب
- تمسيد القنفذ
- الحب هو الضحية... الدين هو الجاني
- أنسنة الدين !
- الاول من آيار, ثلج ...خزامى احمر...تضامن
- هل -رهبوت خير من رحموت-؟
- سعادة الطفل العراقي...اولوية !
- اين نحن من مازوشية هؤلاء وسادية اولئك؟!!
- الحجاب يباب
- قانون ديمقراطي للاحزاب لتقويض الطائفية السياسية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - هل تلبس الشيطان مشايخنا... ام تلبسوه؟