أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - السيد مسعود البارزاني الحرب الاهلية الحقيقية ستندلع اذا جرى الاخلال بالمادة. 140 . كانت عايزة التمت. مثل شعبي عراقي















المزيد.....

السيد مسعود البارزاني الحرب الاهلية الحقيقية ستندلع اذا جرى الاخلال بالمادة. 140 . كانت عايزة التمت. مثل شعبي عراقي


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 10:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السيد مسعود البارزاني: .الحرب الاهلية الحقيقية. ستندلع اذاجرى الاخلال بالمادة . 140..!؟
(.....كانت عايزة التمت......) مثل شعبي عراقي
في لقاء بثته قناة الحرة الفضائية مع السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان يوم الثلاثاء 31 تموز 2007 اوجز رأيه بتهديد رهيب وعاصف عندما جرى الحديث عن مدينة كركوك وتنفيذ المادة 140بقوله ان: الحرب الاهلية الحقيقية ستندلع اذا ماجرى الاخلال بتنفيذ المادة 140: يبدو ان ثقافة الحوار والتفاهم غرقت في جوف التطرف والغطرسة، بوصفها سلعة كمالية ليس لتداولها داع وضرورة، مادام سياسيونا حفظهم الله ورعاهم، استبدلوها بسيوف المبادئ التي لاتنثني امامه كل غاية ومطلب :فالحق بالسيف والعاجز يريد شهود: فالسيد خلف العليان من قادة التوافق يهدد باللجوء الى السلاح اذاماتم تجاهل مطالبهم من قبل الحكومة، وحزب الفضيلة يرفض الانصياع الى قرار رئيس الوزراء باقالة محافظ البصرة، ويهدد بالويل والثبور (والمقاومة تهدد وتقتل) (والقاعدة تتوعد وتفخخ) وجيش المهدي ينذر.. وينفذ وغيرهم كثير؟ واخرها وليس اخيرها تهديدات السيد مسعود البارزاني بالحرب الاهلية الحقيقية وليست المزيفة ، بالله هل هذه دولة ام ديرة بطيخ..؟، ام انها دولة امراء الطوائف التي يتقاسمون حكمها بينهم كأقطاعيات وليس وطناً ينتمون اليه ويحملون اسمه بوصفهم عراقيين...؟، ربما لا يعدو الامر في ظل هذه الاوضاع المأساوية التي تهرس فيها بلادنا هرساً الا أموراً متوقعة، ابطالها هولاء السياسيين المتغطرسين من كل لون وصنف،فهذا الخطاب السياسي المختل الذي يطلقه بين الحين والاخر قادة مشاركون في العملية السياسية يشير الى هشاشة الشراكة السياسية وضحالة وزيف ادائها، لكنه بذات الوقت يعكس ايضاً مديات السوء والانحاط التي وصلت اليها العملية السياسية التي ابتليت بها بلادنا، التي يديرها قادة عنصريون وطائفيون وانتهازيون يملكون دوافع واطماع تتعلق بالنفوذ والسلطة، والمكاسب، اما الوطن في اجندتهم فهو عنوان عائم لمشاعر مستهلكة، وكذبة صدقها العراقيون الطيبون من افواه سياسين فاسدين مداهنين لاتعرف وجوههم من قفاهم ،فالتصريحات، النارية الرهيبة الي يطلقها هولاء القادة المزعومين ليس لها علاقة بوطن ينتمون اليه بل يظهرون في كل مرة وهم يؤكدون حقيقتهم، كأمراء لمقاطعات طائفية مارقة وعنصرية يتذابحون على غنائم وطن لم يشبعوا من سلبه . في هذا المنحى والمأزق الحاد، تاًتي تهديدات السيد مسعود البارزاني المرعبة، استكمالاً لذلك التصعيد الخطير الذي يلف المشهد السياسي من قبل اقطابه المتنفذين، لقد عودنا السيد مسعود البارزاني على تصريحاته ومواقفه التي يؤطرها منطق الاستعلاء القومي ولغة القوة والغطرسة في نأي مزمن عن العقلانية والاعتدال وحكمة المسؤولية، ولم المس حس المسوؤلية من هذا القائد الكردي المهم في التعامل مع وطن جريح مطعون ينزف الى حد الانهيار، ولم أعد اشعر كعراقي بثقة الشراكة وقيمتها الوطنية عندما تتوالى مثل هذه التهديدات المميتة ضد وطن وشعب كأنذار مدوي،( اذا ما اخل بتنفيذ مادة دستورية تخص مدينة كركوك...) في تهديدات السيد مسعود البارزاني اكثر من رسالة واكثر من معنى فهي توجز حالة وطن مهزوم ضائع وليس حراً كما اردناه .. وينبغي عليه ان يدفع اسحقاقات هزيمته نقداً وعداً الى ابنائه الاعداء وهي مفارقة لاتبدو غريبة في بلاد اصبح المعقول فيها غريباً والشاذ فيها معقولاً، وعن معنى هذا التهديد ( بالحرب الاهلية الحقيقية) يتفجر اكثرمن استغراب وتساؤل عن مغزى هذه التهديدات وتوقيتها، ولماذا الحرب الاهلية الحقيقية، وهل الحرب المشتعلة حالياً في ربوع وطننا هي (مزيفة )، وبالتالي هو يعدنا بحرب اهلية حقيقية لم نعرفها ،وفي كل الاحوال فأن الحرب الاهلية ياسيدي: تعني التصادم الواسع الذي يشمل كل بلادنا من جنوبها الى شمالها وهذا يعني في المحصلة تدمير العراق بأكمله من خلال تقاتل ابنائه الضالين الى حد الاستئصال والسبي وهذا هو المعنى السائد لمفهوم الحرب الاهلية من خلال قراءة التاريخ وحدود معارفنا، اما اذا اضفت دلالة او مصطلح( الحقيقية) فهذا يعني حرب من فصيلة لم يكتشفها البشر بعد، والحروب الاهلية العادية ،هي كافية لتدمير البشر والاطاحة بأي بلد ومعالمه وثرواته وكل قواه الحية اما اذا كانت حقيقية مثل ما يتوعد السيد مسعود بأشعالها، ، فهذا يعني قتل وتدمير من نوع اخر يتجاوز النمطي والمعهود في قواميس الحروب الاهلية، ومن حقي اتساءل .. لماذا لايكتف السيد مسعود البارزاني مثلاً، بمدينة كركوك فقط ، بوصفها مدينة متنازع عليها، وله اسبابه بوصفها عنده مدينة كردية وبأمكانه اختيار الطريقة والاسلوب الذي يقاوم به اولئك الذي يريدون الاخلال بتنفيذ المادة 140 حرب عصابات، حرب نظامية، حرب خاطفة، اعتصام، تمرد، تجميد مشاركته في العملية السياسية والطرف الكردي عملياً يسيطر على مدينة كركوك وبامكانه ان ينال مراده، اما ان يهدد بحرب اهلية حقيقية لتعم العراق، اذا جرى الاخلال بتنفيذ المادة 140الخاصة بتطبيع الاوضاع بمدينة كركوك فهذا يدعو الى وقفة تأمل استثنائية نعيد فيها حساباتنا بوعي مركز نحو فهم اوسع لعناصرومركبات العقل السياسي العراقي لاستجلاء كوامنه وهو يستلهم عنف وقسوة الدلالة في مقاصده ولفظه عندما يستتبع هدفه ويطلب مبتغاه هل هواليأس ام فائض القوة ام ثقافة العنف التي استحكمت في العقول ام عجزه المستديم امام نوازعه المنفلتة التي لم تستطع ضبطها كل التجارب والدروس والعبر..؟ الا يكفينا مانعانيه ونكابده من تهديدات وقتل الارهابيين وجورهم وقسوتهم وهم ارهابيون بلا ضمير ولا شرف ولاقيم ولاعتب عليهم.. اما ان يأتي من قائد رئيسي في العملية السياسية بوزن السيد مسعود البارزاني وهو زعيم شعب كردي طحنه الجور والعدوان وغطرسة الحكام الدكتاتوريين الذين ظلموه وسبوه وهو يعرف معنى الحرب الاهلية اذا اضرمت نارها وامتد لهيبها الى كل بقعة في ارض العراق..! هل هذا هو منطق من يشارك في صنع اقدارنا ويحكم ممثلوه في بغداد، ليهدد العراق بحرب اهلية حقيقية..؟ لان كركوك العراقية كما تقول القيادة الكردية يجب ان تصبح جزءاً من اقليم كردستان العراقي..؟، كنت اتوقع من السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان، في رؤيته أن يلجاً، الى مرتكزات الحوار والصبر والتفاهم والاستعانة بالاصدقاء والهيئات الدولية ،أوسيلج مختلف السبل العقلانية من اجل أحقاق وانصاف الاكراد في كركوك، وسيبدو الموقف في هذه الرؤية حكيماً ومتوازناً، وينم عن عمق المسوؤلية والحرص على السلام الاجتماعي العراقي، بوصفه خطاب شراكة نبيل لمسئول بارز في المعادلة السياسية، يختار التفاهم والحوارالوطني، كأساس لحل مشاكل العراق العصية كمشكلة كركوك التي تقع تحت طائلة اجندات متقاطعة لقوى محلية واقليمية وعربية يعرف اكثر من غيره اشكاليتها وحساسيتها، لكنه بكل اسف اختار خطاباً يفتقر الى روية السياسي ودرايته التي يتطلبها الموقف في هذه الاجواء المشحونة والمتفجرة. الرئيس الطالباني في لقائه مع الحرة يوم 29 حزيران لام جبهة التوافق اوأنتقدها على موقفها وانسحابها من الحكومة، ووجه نقداً خاصاً الى السيد خلف العليان النائب في البرلمان لتهديده باللجوء الى السلاح، قائلاً في مجرى حديثه عن عقلانية السياسة ومتطلباتها المعاصرة، ان العالم تغير ولم تعد فكرة حرب العصابات والانصار ذات جدوى ولم تعد افكار ماوتسي تونغ وهوشي منة وجيفارا قائمة وملائمة لعصر الانفتاح والتفاهم ولغة الحوار التي يتطلبها رقي الانسان وسموه..، كنت اتمنى من السيد جلال الطالباني ان يسلك ذات الشفافية وذات العلنية وذات الموقف وذات الصراحة مع السيد مسعود البارزاني شريكه الرئيسي في قيادة الشعب الكردي ، مثل ما فعل وتعامل مع أمور سياسية خلافية ومع جهات سياسية مختلفة،وحينها سنتأكد ان هنالك معايير نقدية متوازنة يمارسها رئيسنا المحترم جلال الطالباني مع الجميع بوصفه رئيساً للعراق الفدرالي الموحد، .......... ! (الذي اجده غير موحداً مع الاسف) اما ان يبقي نقده وملاحظاته في نطاق المعايير المزدوجة فذلك ادعى الى الشك والريبة في مصداقية مواقفه من الاخرين... في هذه اللحظة يحق لنا ان نتساءل اين الحكومة’وناطقها الرسمي السيدعلي الدباغ من هذه التهديات الخطيرة التي أطلقها السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان وكيف مرت بدون تعليق او رأي من قبل الحكومة..؟، في حين نسمع من ناطق الحكومة بين الفينة والاخرى تلاوة البيان تلوالاخر عن مواضيع اقل شأناً في تأثيرها وهي مشحونة بالاستنكارات والتهديدات المبطنة ، ضد اطراف سياسية عراقية وحتى دولية، والسيد نوري المالكي كثيراً ماشهدناه غضوباً حازماً، ضد من يعتقد انه تجاوزعلى القانون والدستور، وليتني اسمع منه رأياً ضد هذه التهديات الجهنمية التي اطلقها متجبراً السيد مسعود البارزاني، ام ان الجميع يشترك في مؤامرة الصمت المخزية ....!؟، ان الدهاء وحده ليس كافياً لاصطحاب شخصاً الى النهروالعودة به عطشاناً، مالم يترافق مع غباء الشخص الذي اخذته.....؟ في الختام اقول ليس لي من قوة سوى قلمي وهذا يكفي، وبه ارسل هذين البيتين من الشعر اللذين لم اهتد الى قائلهما نحو كل من يراهن على لغة القوة واوهامها دون حلم الحكمة ومنافذ التروي والتفاهم والانسانية.......
يا ساكن القصر مزهواً برفعته ____ ان المنايا قد يطرقن ابوابك اسحارا
لاتأمنن بليل طاب اوله ____ فرب اخر ليل اجج النارا...........

طلال شاكر كاتب وسياسي عراقي



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألراي الحر.. لايستدع كل هذا التبرم والضيق من الدكتور كاظم حب ...
- رسالة الدكتور كاظم حبيب المفتوحة الى السيد مسعود البارزاني.. ...
- المادة..140 ..لاتحل مشكلة كركوك... بل المادة.... تفاهم عراقي ...
- الاحتلال.. والمقاومة.. والتحرير ..عناوين.. لخطاب سياسي متناق ...
- الاسلام العراقي يقود العراق نحو الهاوية
- القوة الصماء في عهدة قائد ملهم
- التاسع من نيسان 2003 تاًملات في اطلالة تاريخ
- حسن العلوي ابن حقيقته
- سر الرجولة التي أثبتها صدام للشيخ أحمد زكي يماني
- صالح المطلك ينوح على صروح الدكتاتور.
- حين توارى رئيس جمهوريتنا الطالباني في منتجع دوكان
- حداد القذافي علىصدام نفاق المستبدين ونخوتهم الكاذبة
- عندما يجعل عبد الباري عطوان.... صدام مرفوع الرأس .
- تقرير بيكر هاملتون وعقدة الاستعلاء الامريكي
- . !بقاء القوات الامريكية في عراقنا ضمانة ومصلحة وطنية
- اربع عوائل تتحكم بمصير العراق- القسم الثاني والاخير...
- أربع عوائل تتحكم بمصير العراق-القسم الاول
- السيد مسعود البارزاني يحسم خيارات العراق بثلاثة فقط لاغير
- الطائفية مأزق العراق القاتل
- أي غريم نصالح؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - السيد مسعود البارزاني الحرب الاهلية الحقيقية ستندلع اذا جرى الاخلال بالمادة. 140 . كانت عايزة التمت. مثل شعبي عراقي