أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جلال محمد - اتحاد المجالس العمالية: بين مطرقة الحركة العمالية و سندان اليسار التقليدي ..!















المزيد.....



اتحاد المجالس العمالية: بين مطرقة الحركة العمالية و سندان اليسار التقليدي ..!


جلال محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 10:17
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


اثارت الاجراءات التي اتخذتها مجموعة من كوادر و قياديي اتحاد المجالس والنقابات العمالية "عزل رئيسها فلاح علوان و الدعوة الى عقد المؤتمر الثالث...." ونداء ريبوار احمد الذي تضمن رؤيته لما يجري في اتحاد المجالس وعدد من المقترحات لحل الخلافات بين الطرفين و التمسك بوحدة اتحاد المجالس، اثارت مجموعة من ردود الفعل المتباينة بين قياديي و كوادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي و اتحاد المجالس، بين مؤيد لتلك الاجراءات و معارض لها تحولت المسالة الى ميدان للصراع الايدولوجي و السياسي و بات من الضروري ، استنادا الى نادية محمود : "ان يدلو كل بدلوه" و يطرح من الاراء و الافكار ما يراها صحيحة و لكن بين كل هذه الامور تجنب اغلب المساهمين في النقاش جوهر نداء ريبوار و جوهر معضلة اتحاد المجالس الذي يشكل اساس الخلاف الراهن و الذي حدده النداء: "إن أياً من الصراعات التي حدثت خلال العامين الماضيين ومن ضمنها الصراع الحالي، ليس لها أية علاقة بمصالح العامل وذلك البرنامج والأهداف التي تأسس على أساسها في حينه اتحاد المجالس والنقابات العمالية، ليس لها علاقة بالإجابة على المعضلات والتحديات والأوضاع الشاقة والعسيرة التي أمسكت بخناق العمال وجماهير هذا المجتمع، وبناءاً عليه ليس لها علاقة بالعمال. لا تبددوا طاقاتكم هنا، لا تلقوا بثمار ونتائج نشاطكم لسنوات في الماء، أبقوا على صفوفكم موحدة وفكروا في القيام بعمل للطبقة العاملة".
بدأ مؤيد احمد "معركته" الايدولوجية و السياسية بتوجيه جام غضبه الى نداء ريبوار احمد معتبرا اياه متحيزا لصالح المجموعة "الانشقاقية" وان هذا التحيز ناشئ عن كون رؤيته يسارية هامشية وطالب تلك المجموعة بالتراجع عما قاموا به و بتقديم اعتذار رسمي لتعود الامور الى مجاريها و "عفا الله عما سلف". تتابعت بعدها الردود على مقالة مؤيد احمد و نداء ريبوار ، و تحولت الافكار و الاراء و المقترحات التي طرحها كل منهما الى الهدف الذي تعمل المفالات المضادة على دحضها، بل ان العديد من مؤيدي رسالة ريبوار انساقوا خلف هذا السياق و فاتهم جوهر نداء ريبوار احمد و اخيرا فان الامر وصل في هذه الايام الى ان يلجأ اطراف الصراع في اتحاد المجالس الى جمع و نشر التواقيع المؤيدة و المضادة من فروع و منظمات اتحاد المجالس في بغداد و المحافطات الاخرى للتأكيد على شرعية قيادة فلاح علوان و انشطارية المجموعة الاخرى او بالعكس . ان تاكيد معظم المقالات المنشورة، سوى بعض الاشارات و خاصة ردا امجد غفور على مؤيد احمد، على ان الخلاف ينحصر حول مجموعة من المسائل الادارية و الخروقات التنظيمة و الامور المالية من جهة و تحويل تلك المسائل الى ميدان لتصفية خلافات ايدولوجية و سياسية لا ترتبط بشكل مباشر بواقع اتحاد المجالس و بمكانته الفعلية في الحركة العمالية في العراق و بالمهام الحيوية و الخطيرة الملقاة على عاتقه في الوضع الراهن لهي دلالة سلبية للغاية و مؤشر واضح الدلالة على قوة اليسار التقليدي و سيادة سياساته في قيادة اتحاد المجالس و قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي و ان بقائه هكذا سينعكس بشكل سلبي للغاية على الحركة العمالية وتيار الشيوعية العمالية ايضا.
من نافل القول ان اشير الى ان النقاش حول هذه الخلافات و اية خلافات اخرى في صفوف الحزب و الحركة الشيوعية العمالية بشكل علني هي ليست مسالة ايجابية يجب الترحيب بها، كما يشير رزكار عقراوي، فحسب ، بل ان سريتها او عدم وجودها هي من المؤشرات السلبية التي تؤكد اما على كبت هذه الخلافات و اسكاتها بالقوة و هذا امر سيء للغاية او انها تشير الى عدم حيوية تلك الحركة و انعزالها عن الصراع الدائر في المجتمع و خاصة عن الميول و الاتجاهات الرئيسية في صفوف الطبقة العاملة و هذا امر اسوأ.
الا ان حصراسباب الازمة الراهنة لاتحاد المجالس في مجموعة من الاجراءات و المسائل الادارية اولا و تحويلها الى ميدان لتصفية مجموعة من الخلافات و الصراعات السياسية و الحزبية و تجنب الاجابة على المسالة او المسائل الضرورية و الملحة التي تطرحها قضايا الخلاف هي مسالة اخرى تعبر بوضوح عن عجز اليسار التقليدي عن التصدي للمهام الملحة و الراهنة امام الحركة العمالية بشكل خاص و تيار الشيوعية العمالية بشكل عام.
قبل التطرق الى جوهر ازمة اتحاد المجالس و سبل التصدي لها ارى من الضروري ان اشير باختصار الى نظرة اليسار التفليدي الى المنظمات الجماهيرية للطبقة العاملة و كيفية تعاملها معها. كيف ينظر اليسار التقليدي الى منظمات العمال الجماهيرية ..؟

اولا: يرتكز تعامل اليسار التقليدي مع المنظمات الجماهيرية العمالية على رؤيته للعامل نفسه و موقعه في النضال الاقتصادي و السياسي الجاري و البعيد المدى ضد كل النظام الراسمالي فاليسار لا يرى في العامل جزءا حيويا من طبقة اجتماعية حية لها مكانة محددة في عملية الانتاج الاجتماعي و تتميز بحكم هذه المكانة بمجموعة من الخصائص، التي ساشير اليها لاحقا، تؤهلها لان تلعب دورا رئيسيا و قائدا في الثورة الاجتماعية ضد النظام الراسمالي، بل انه يرى في العامل فردا بائسا ، منعزلا قد يقبل او يرفض النضال و السياسة الراديكالية التي تصدر عن الحزب اليساري او الماركسي..!. ان العامل حسب هذا اليسار لا يتجاوز في وعيه و نضاله مرحلة العفوية الا نادرا و ان فعل فانه لن يصل الا الى الاصلاحية و الاقتصادوية، ذلك ان الحزب السياسي الذي يتشكل خارج الطبقة العاملة هو مصدر الوعي السياسي لها و ان العمال غير الحزييين هم عمال غير واعيين لمصالحهم وهم، دون الحزب السياسي الذي يقودهم و "يضخ" لهم الوعي اليساري و الراديكالي عاجزون عن النضال ضد الراسمالية حتى النهاية و ان انسجام الحزب الشيوعي بالتالي سيؤدي الى خلق الانسجام في صفوف الحركة العمالية والطبقة العاملة ، "ترددت بعض الاصوات مؤخرا من ان حل الخلافات داخل الحزب سيؤدي الى حل الخلافات في صفوف اتحاد المجالس" .
تتعارض هذه الرؤية بشكل جذري مع رؤية ماركس و منصور حكمت ، فقد اشار ماركس و انجلز في البيان الشيوعي الى ان البيان يعبر عن تطلعات حركة واقعية و موجودة و بان هذه الحركة تشكل شبحا في اوروبا الراسمالية و كان ماركس يقصد بان افكاره الواردة في البيان لا تجعل من الطبقة العاملة طبقة مناضلة ضد النظام الراسمالي بل ان ذلك النضال موجود بالفعل عند صدور البيان وانه يتشكل في مكان اخر وعلى اساس اخر هو واقع وجود الطبقة العاملة في المجتمع الراسمالي سواء وجدت الماركسية او لم توجد و قد بين الرفيق منصور حكمت هذه الامور بشكل ادق في العديد من كتاباته مشيرا الى:
• ان العامل في المحتمع الراسمالي بحكم موقعه في عملية الانتاج و التوزيع هو انسان معترض و محتج دائم على اوضاعه القائمة وان هذا الاحتجاج لا ينجم عن تأثير الاحزاب السياسية، شيوعية كانت ام غير شيوعية ، بل بحكم اوضاعه المعيشية: البؤس و التفاوت الاجتماعي و الطبقي الذي يتعمق و يستفحل باستمرار، ان وعي العامل و نضاله ضد النظام الراسمالي لايبدأن من تأثير الاحزاب السياسية الاشتراكية و اليسارية بل العكس هو الصحيح تماما فنموهذا الوعي و النضال و تطورهما هما اللذان يخلقان ضرورة تأسيس الاحزاب الشيوعية العمالية في المجتمع و لذلك فان تاسيس الاحزاب الشيوعية العمالية هي تعبيرعن نضوج الصراع الطبقي بين العمال و البرجوازية ووصوله الى مرحلة معينة من التطور بحيث يخلق هذه الضرورة .
• تعمل الطبقة العاملة و من اجل تطوير نضالها الى خلق اشكال تنطيمية متعددة و متفاوتة في مستوى تطورها و توسعها، فالعائلة العمالية التي تتمحور معيشتها و مورد رزفها حول دخل العامل و اجره تعتبر اولى الخلايا التنظيمية للطبفة العاملة و الالة التي تجمع حولها عدد من العمال تعتبر كذلك خلية عمالية و كذلك القسم و المصنع هما خلايا عمالية اوسع وهكذا و صولا الى المنظمات الحزبية والاشكال التنظيمية الجماهيرية الواسعة كالنقابات العمالية و اخيرا الطبقة العاملة المنظمة في الدولة اي الحكومة العمالية.
ان تاريخ نضال الطبقة العاملة منذ نشوءها يكشف بوضوح بان القادة العماليين و جماهير الطبقة العاملة لم يلجاوا الى تأسيس منظماتهم النقابية يناءا على توجيهات الشيوعيين بل العكس فالقادة الشيوعيين هم اللذين تعرفوا على الاشكال التنظيمية المناسبة لنضال العمال من الحركة العمالية ؛ الحركة الشارتية سبقت تبلور الشيوعية العمالية بعقود من السنوات و عند صدور البيان الشيوعي عام 1848 كانت فرنسا لوحدها تعج بالعديد من الاشكال النتظيمة العمالية الجماهيرية و الحزبية و عمال باريس اللذين اقاموا كومونة باريس لم ينظموا سلطتهم بناءا على توجيهات ماركس و انجلز بل بالعكس فان ماركس هو الذي استنتج ما استنتج عن دكتاتورية البروليتاريا من دراسة تجربة كومونة باريس و عمال روسيا القيصرية لم يأسسوا المجالس العمالية " السوفيتات" بناءا على توجيهات لنين و الحزب البلشفي بل بالعكس هم اللذين وفروا لثورة اكتوبر الشكل التنظيمي المناسب بهم منذ ثورة 1905. باختصار ان تحزب العمال السياسي و الجماهيري هو ميل موضوعي في صفوف الطبقة العاملة يفرضه نضال العامل ضد الطبقة الراسمالية و ليس من خلق و ابداع الاحزاب السياسية ، كل الاحزاب الشيوعية الجدية قبلت هذا الواقع و تعاملت معه بعكس احزاب اليسار الهامشي التي لايجمعها جامع مع نضال العامل ضد البرجوازية.
• ان نضال العامل يفرز على الدوام قادة و ناشطين عماليين يبرزون من خلال النضال اليومي للعمال و يكسبون ثقتهم من خلال عملية مواجهة طويلة و مستمرة مع اصحاب العمل و اجهزة الدولة البرحوازية القمعية و ان تبلور هؤلاء القادة و تجمعهم في المنظمات العمالية الحزبية و الجماهيرية هو الذي يضمن ثفة جماهير العمال الواسعة بتلك التنظيمات. هؤلاء القادة و الناشطين يعتبرون القادة الميدانيين للطبقة العاملة و لايمكن كسب ثفتهم على اساس الاتفاقات الايديولوجية ، ان الحزب السياسي الجدي هو الذي يضمن وجود هؤلاء القادة في قيادته و صفوفه.
• يبلور هذا النضال في سياق تطوره ميول و اتجاهات نضالية مختلفة في صفوف الحركة العمالية ، فالعديد من العمال يرون بان تحسين اوضاعهم المعاشية و انتزاع مطالبهم الاقتصادية و المهنية من الطبقة البرجوازية هو الهدف النهائي الذي يجب ان يتمركز حوله نصال الطبقة العاملة و ان هذه المطالب انما تتحقق بالتدريج و هي تشكل الهدف النهائي لنضال العمال، هذا هو الميل الاصلاحي او النقابي الا ان ميلا اخرا يرى بان تحسين اوضاع العمال و تحقيق مطالبهم بشكل جذري لا يتحقق دون القضاء النهائي على النطام الراسمالي و اقامة الحكومة العمالية و النظام الاشتراكي و هذا هو الميل الراديكالي او الاشتراكي .
ان هذه الميول هي جزء حيوي من نضال الطبقة العاملة و ترتبط ببعضها البعض بشكل حيوي ، صحيح ان الميل الراديكالي هو الميل الاكثر وعيا لاسباب استغلال الطبقة العاملة و افاق تطور نضاله و سبل القضاء عليه الا ان الخلافات الموجودة بينه و بين الميول الاخري هي خلافات في صفوف "العائلة العمالية"، و لذلك فان تحقيق مطالب العمال سواء الانية او البعيدة المدي يتطلب حشد جماهير الطبقة العاملة برمتها و لذلك اكد ماركس على وحدة الطبقة العاملة و ليس وحدة احد ميولها : يا عمال العالم اتحدوا! . ان الانطلاق من مبدأ تقوية الميل الاشتراكي و الراديكالي في صفوف العمال و اعتباره المهة الاساسية للشيوعيين ، كما ذكر عمر الخطاط، لا يعني سوة شرذمة و تفتيت نضال الطبقة العاملة ، اليسار التقليدي لا يرى في الطبقة العاملة طبقة اجتماعية موحدة على اساس موقعها في عملية الانتاج الاجتماعي بل يتعامل مع اجزاء منها على اساس منطلقاتها الفكرية و السياسية ولذلك لايتحمل تنظيما جماهيريا للعمال تتواجد في صفوفه الميول و الاتجاهات الموجودة في صفوف الحركة العمالية
ثانيا : تستند احزاب اليسار التقليدي على مبدأ، ان الطبقة العاملة تكتسب وعيها من الاحزاب السياسية "الاشتراكية"، انها طبقة متلقية للوعي وان دورهذه الاحزاب هو ضخ الوعي لقادة الطبقة و جماهيرها و لذاك فان منظمات العمال الجماهيرية ،بنظر اليسار التقليدي، ليست الا امتدادا للمنظمة الحزبية، فاحزاب اليسار التقليدي حينما تنمو و من اجل ان تنمو و تتوسع يجب علبها ان تمد جذورها و فروعها الى الاوساط العمالية و..... و لذلك تخصص من اجل هذا العمل مكاتب او كوادر و ناشطين حزبيين قد يكونون من اوساط عمالية و قد لا تربطهم صلة اجتماعية او نضالية بتلك الاوساط من اجل تاسيس تلك المنظمات حيث يتلقون على الدوام التوجيهات و السياسات الحزبية التي يجب عليهم الالتزام بها " من اجل تقوية الميل الاشتراكي و الراديكالي في صفوف العمال و توعيتهم بمصالحهم الطبقية"، على هذه المنظمات ان تبقى تابعة للحزب تسير جسب السياسات المرسومة لها و الصادرة عن قيادة الحزب او "المكتب العمالي " في قيادة الحزب. اليسار التقليدي يتعامل تماما كالاحزاب البرجوازية مع الحركة العمالية و الحركات الجماهيرية الاخرى فما اكثر ما نرى النقابات العمالية، المنظمات النسوية و الاتحادات الطلابية التابعة لهذا الحزب او ذاك ، احزاب اليسار التقليدي تعتبر المنظمات العمالية الجماهيرية مدارس لاعداد العمال و قادتهم الى الانتماء الى صفوف الحزب وترى في اعضاء هذه المنظمات غير الحزبيين مرشحين للحزب ولذلك تعمل على كسب ضمان اكثرية اعضائها و خاصة لجانها القيادية من اجل ضمان موافقة تلك المنظمات على التوجيهات و السياسات و "الوعي" الذي يصدر من تلك الاحزاب ، ان هذا المبدأ يتنافى تماما مع رؤية ماركس و تعامل قادة الحركة الشيوعية العمالية التي تنظرالى الحركة العمالية بوصفها حركة اجتماعية مستقلة تستند الية نضالها على كونها طبقة محتجة على النظام الراسمالي وان على الاحزاب الشيوعية المساهمة في توحيد هذا النضال من خلال دعوة القادة و الناشطين العماليين الى "احتلال" الحزب و تحويله الى اداة نضالية فعالة من اجل دعم نضال كل الطبقة العاملة و ليس فئة محددة منها. صحيح ان القادة الشيوعيين في صفوف الطبقة العاملة و في المجتمع هم اللذين يؤسسون الاحزاب الشيوعية و لكن المهمة الرئيسية لهذه الاحزاب ، دفع النضالات اليومية للطبقة العاملة وصولا الى اسقاط السلطة البرجوازية و اقامة الحكومة العمالية و تنظيم المجتمع الشيوعي هي من مهام جماهير الطبقة العاملة و لذلك فان مهمة الاحزاب المذكورة هي العمل ليس فقط على تعبئة جماهير العمال فحسب بل تحويل الاحزاب المذكورة الى احزاب عمالية جماهيرية واسعة.
المنظمات العمالية منظمات مستقلة في قراراتها و سياساتها و يجب على الاحزاب الشيوعية احترام هذه الاستقلالية و عدم التدخل قي الشؤون الخاصة بها مهما كانت درجة التقارب بينهما. الية تاثير الاحزاب الشيوعية على المنظمات العمالية تأتي بكسب ثقة اعضاء تلك المنظمات و خاصة قياداتها من خلال دعم نضال الطبقة العاملة و منظماتها الجماهيرية بكل الاشكال و من خلال التمسك بوحدة تلك المنظمات و عدم التفريط بها او اضعافها مهما كانت الاسباب و الدوافع، اي من خلال تأييد الاحزاب السياسية المستمرلقضايا نضال العمال في المجتمع، ان مبدأ الحفاظ على وحدة نضال الطبقة العاملة و وحدة منظماتها الجماهيرية هي من المبادئ الثابتة و الراسخة عند الاحزاب الشيوعية العمالية بعكس اليسار التقليدي الذي يربط تأييده لمنظمات العمال بمدى التقارب الايديولوجي و السياسي بينهما و بمدى قبول تلك المنظمات لنفوذها، التجارب التاريخية في العديد من بلدان العالم و منها تجربة كردستان العراق تشير الى ان اليسارلن يتورع عن شق هذه المنظمات اذا شعر بان نفوذه يضعف في صفوفها، ذلك ان اخر ما يفكر به و اخر ما يعمل عليه هو توحيد نضال الطبقة العاملة و رص صفوفها المليونية.
مكانة اتحاد المجالس و النقابات العمالية في النضال الراهن للطبقة العاملة العراقية
جاء تأسيس اتحاد المجالس و النقابات العمالية في سياق تطور النضال المطلبي العمالي و الجماهيري الذي تصاعد بعيد الاحتلال الامريكي و سقوط نظام البعث و بعد تجرية قيام "اتحاد العاطلين " الذي ضم الى صفوفه عشرات الالاف من الاعضاء و برز خلال فترة قصيرة جدا بوصفه تنظيما جماهيريا قويا مقاوما لسياسة الاحتلال و مدافعا عن المطالب الاساسية لمئات الالاف من العمال و الكادحين العاطلين عن العمل. مشروع تأسيس اتحاد المجالس طرحه الحزب الشيوعي العمالي العراقي و قام عدد من اعضاءه و ناشطيه و القادة العماليين الذين التفوا حول الحزب ببلورته من خلال تاسيس النقابات و المجالس العمالية في العديد من المصانع و المشاريع و الدوائر الانتاجية و الخدمية و الاتصال بالعديد من النقابات و الاتحادات العمالية التي تأسست خلال الفترة المذكورة و انبثق بشكله الراهن في المؤتمر الاول التي انعقد بداية عام 2004 حيث انتخب لجنتها القيادية و سكرتيرها فلاح علوان الذي كان معروفا بنشاطه الشيوعي في معمل نسيج الكاظمية منذ سنوات طويلة.
بالقاء نظرة سريعة على واقع الحركةالعمالية و الجماهيربة التي برزت بعد الاحتلال و سقوط نظام البعث يتبين بان المهام الاساسية التي كان على اتحاد المحالس ان يتصدى لها كانت و لا تزال تتمثل في مهمة رئيسية واحدة:
تحديد ستراتيحية واضحة و شفافة للحركة العمالية و لاتحاد المجالس و النقابات العمالية من خلال تحديد الميدان او الميادين الرئيسية التي يجب ان يتمحور حولها نضال الطبقة العاملة و اتحاد المجالس و العمل على دفع و تقوية نضال العمال و توحيد كل الجهود و الطاقات المتواجدة في هذا الميدان و تصعيد و توحيد الحركة المطلبية الجماهيرية حول ذلك المحور. ان القاء نظرة سريعة على تاريخ الحركة العمالية واوضاعها الراهنة يكشفان بان هذا المحور كان و لايزال نضال عمال قطاع النفط .
ينقسم قطاع النفط في العراق ، كما هو معروف الى قطاعين شمالي و جنوبي حسب التسمية الرسمية للدولة العراقية منذ سنوات طويلة، مركز القطاع الشمالي اومؤسسة نفط الشمال هو مدينة كركوك و مركزالقطاع الجنوبي او مؤسسة نفط الجنوب هو مدينة البصرة.
اهمية نضال عمال النفط في الوضع العرافي الراهن تكمن اولا: في ان قطاع النفط يشكل المورد الرئيسي الحيوي للافتصاد العراقي و قد تضاعفت هذه المكانة بعد تدهور او توقف معظم القطاعات الافتصادية الاخرى الانتاجية و الخدمية و اصابتها بالشلل منذ سنوات الحصار و خاصة بعد الاحتلال , ان مورد النفط هو العصب الافتصادي الرئيسي للنظام الطائفي القائم و هو المورد الرئيسي لقوى الاحتلال و هو اضافة الى ذلك احد المطامع الرئيسية و مرتكز قوة و نفوذ الدول الرجعية في المنطقة و خاصة النظام الاسلامي في ايران و اذا اضفنا الكمية الهائلة للمخزون الاحتياطي الى ما يستخرج منه حاليا فاننا ندرك اية قوة افتصادية هائلة يشكلها النفط العراقي.
ثانيا : ان عمال النفط و بما يشكلونه من جبهة نضالية متقدمة في نضال الطبقة العاملة العراقية منذ تاسيس الدولة العراقية و اكتشاف النفط و استخراجه وبما يتميزون به من وعي و خبرة تضالية عريقة قد قاموا بعد الاحتلال وسقوط البعث مباشرة بتوحيد صفوفهم النضالية و الاستعداد لولوج ميادين النضال الشرسة مع قوى الاحتلال و البرجوازية المحلية من خلال تاسيس نقابة عمالية كفاحية واسعة في مؤسسة نفط الجنوب، ان تأسيس نقابة " العاملين في مؤسسة نفط الجنوب" تجسد الحقيقة التي طالما اكد عليها قادة الشيوعية العمالية؛ ان تنظيم الطبقة العاملة لصفوفها يشكل مرحلة متقدمة من وعيها الطبقي، لذلك يمكننا القول ان عمال نقط الجنوب قد اكدوا مرة اخرى على استعدادهم لممارسة دورهم القيادي في نضال الطبقة العاملة العراقية و الحركة الجماهيرية.
بعد هذه الاشارة العابرة الى اهمية نضال عمال النفط فان القاء نظرة سريعة على دور اتحاد المجالس و النقابات العمالية و موقفه من هذا القطاع الحيوي و القائد لنضال الطبقة العاملة يتبين لنا الدور الهامشي الذي لعبه اتحاد المجالس حتى الان.
خلال نهاية العام 2003 و عندما كان فلاح علوان و رفاق اخرين منهمكين بعقد المؤتمر التأسيسي لاتحاد المجالس و عندما نقلت دعوة فلاح علوان الى القائد النقابي حسن جمعة في مقرنقابة العاملين في مؤسسة نفط الجنوب لحضورالمؤتمر وجدت ان حسن جمعة و رفاقه كانوا قد أسسوا بالفعل نقابة واسعة لعمال نفط الجنوب و اطلعني حسن جمعة في ذلك اللقاء ضمن امور اخرى على المذكرة التي كان بصدد اعدادها ردا على القرار الذي كان مجلس الحكم انذاك ينوي اصدارها و التي كانت تقضي بتحديد الحد الادني للاجور ب(64) الف دينار عراقي اي اقل من 50 دولار امريكي، كانت المذكرة تطالب بحد ادنى للاجور باكثر قليلا من 120 الف دينار عراقي اي 100 دولار امريكي و بعد صدورقرار مجلس الحكم قدمت النقابة المذكرة واجبرت مجلس الحكم على الغاء قرارها و الرضوخ لمطلب النقابة... فماذا كان موقف اتحاد المجالس؟ لماذا اختار السكوت ، هل لان حسن جمعة يختلف ايدولوجيا مع فلاح علوان ؟ او مع قادة اتحاد المجالس ، لماذا لم تتفق قيادة اتحاد المجالس مع نقابة نفط الجنوب على مسألة توحيد الاتحادت العمالية التي تشكل ضرورة حيوية لنضال العمال والتي كانت اضافة الى ذلك احد الاهداف الرئيسية التي تشكل من اجلها اتحاد المجاس ، بل راحت تعمل على خلق تنظيمات بديلة لنقابة نفط الجنوب في البصرة؟ اليس لنفس السبب السابق؟ و لماذا لم يتعاون اتحاد المجالس مع نقابة نفط الجنوب الا بعد اعلان حسن جمعة انضمامه الى مؤتمر حرية العراق ؟ المثال الاخر الذي يجب ان اتوقف عنده هو الاضراب الذي قامت به نقابة نفط الجنوب خلال الاسابيع الاخيرة و التي هددها المالكي و اجبرت الشهرستاني على اطلاق تخرصاته الاخيرة و تهديداته للنقابات و الاتحادات النقابية بعدم شرعيتها و منعها من العمل... فبعد اعلان الاضراب بما يقارب الاسبوع اصدرت قيادة اتحاد المجاس تأيدا خجولا لا يصل الى مستوى تأيد بعض المنظات الانسانية في اقصى بقاع العالم ، ان بعض المنظمات النقابية و التجمعات السياسية في اوروبا ايدت الاضراب المذكور بشكل اسرع و اقوى من اتحاد المجالس ...! اما كان حريا بقيادة اتحاد المجلس ، وهي التي تدعو لفظا الى توحيد الحركةالعمالية ، ان يعلن هو الاخر اضرابا تضامنيا مع اضراب نقابة نفط الجنوب في المصانع و المشاريع و المحافظات التي له فيها فروع و تنظيمات نقابية....!
من الواضح ان الموقف السلبى و المتخاذل الذي اتخذته قيادة اتحاد المجالس تجاه عمال مؤسسة نفط الشمال لم يكن افضل من موقفه تجاه نقابة العاملين قي الجنوب فبعد الاحتلال بفترة قصيرة جدا وقبل تاسيس اتحاد المجالس جرت محاولة جدية لتاسيس مجلس لعمال النفط في كركوك الا ان تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني الرجعية احبطت تلك المحاولة بعدة عدة اسايبع و منذ ذلك الحين لم يحرك اتحاد المجالس ساكنا تجاه هذا القطاع الحيوي و سلمت بالامر الواقع و تركت عملاء الاتحاد الوطني الكردستاني و الاحزاب القومية الكردية الاخرى تسرح و تمرح في مؤسسات نفط الشمال و كأن الامر لايعنيها بتاتا.
بدأت نشاطات اتحادات المجالس بتراجع واضح خلال السنتين الاخيرتين ، بعد سلسة من الزيارات و اللقاءات التي قام بها سكرتيرها الى الخارج و صارت تقتصر بشكل رئيسي على ارسال برقيات التاييد باسم فلاح علوان الى هذه النقابة او تلك او مشاركة فلاح علوان في هذه الندوة او تلك في الخارج ونشر رقم او ارقام هواتف فلاج علوان طبعا مع كل برقية تأييد و رسالة تضامن او احتجاج .... و لا عجب ففي الوقت الذي كانت امريكا و النظام الدموي الطائفي و تيارات الاسلام السياسي تسحق حقوق الطبقة العاملة و الحركات الجماهيرية الاخرى كانت قيادة اتحاد المجالس منشغلة بنزاعاتها الايديولوجية و تقيس بالملليمترات قربها و بعدها عن التنظيمات النقابية الاخرى لتحدد منها موقفا "راديكاليا" و بعد ان نجحت في وضع حد فاصل بينها و بين اكبر نقابة عمالية قي العراق الراهن في الجنوب و تركت ميدان نفط الشمال للاحزاب القومية الكردية بدأت بتحويل نيران مدفعيتها الايدولوجية "الراديكالية ايضا" الى صفوفها الداخلية و برزت الخلافات في اشكال ادارية و تنظيمية و على مسائل الشرعية دون الانتباه الى ان هذه الممارسات الى اين ستؤدي باتحاد المجالس الذي تمكن من انجاز اعمال جدية للطبقة العاملة العراقية عند بداية تاسيسه رغم كل هذه السلبيات، ان دفع مجرى الخلاف بهذه الاتجاه لهو دلالة واضحة على قوة و نفوذ اليسار التقليدي في اتحاد المجالس الذي سار به نحو هاوية الافلاس ، ذلك ان اخر ما يفكر به هو مصير منظمته الجماهيرية فشعار هذه التيار كان دائما " فليكن من بعدي الطوفان" .
ان اسباب الازمة الراهنة لاتحاد المجالس تكمن في عجزه ولوج ميدان نضال عمال النفط الذين يشكلون الجبهة الرئيسية لنضال الطبقة العاملة و عن عجزه عن اقامة تلاحم طبقي كفاحي مع نقابة عمال نفط الجنوب ،كحد ادنى، و تركه ميدان نفط الشمال الى الاحزاب القومية الكردية و تحوله بالتالي الي تنطيم هامشي يلهث خلف الاحداث و الوقائع اليومية لمجريات الصراع الذي تخوضه الطبقة العاملة العراقية بقيادة عمال النفط ولذلك فان الخلافات الاخيرة لاتعني العمال بشئ مهما كانت ادعاءات طرفا الخلاف ، وان كلا الطرفان مسؤلان عن مصير اتحاد المجالس الذي يجب ان يتم الحفاظ على وحدته و تلاحمه حول برنامج نضالي يتمحور حول تركيز جهوده على تصعيد نضال الطبقة العاملة العراقية بشكل عام و نضال عمال النفط بشكل خاص و خلق المستلزمات الضرورية لهذه المهمة التاريخية.
ان طرفي الصراع مسؤلان امام الطبقة العاملة و ليس من حقهما التفريط بوحدة اتحاد المجالس و النقابات العمالية مهما كانت ادعائاتهما.
اثناء كتابة هذا المقال اطلعت على قيام جبهة كفاحية بين اكبر اربع نقابات عمالية في العراق ردا على تهديدات و تخرصات "الشهرستاني " ، وزير النفط، و يبدو من الانباء الاولية التي اطلعت عليها ان " الجبهة العمالية لمناهضة للحرب و الاحتلال" تتجاوز تهديدات الشهرستاني بكثير و لذلك فانني اقترح:
1. ان يتفق الطرفان على ترك كل الخلافات الراهنة جانبا و عقد مؤتمر تشارك فيه كل الاطراف و دعوة كل القادة العماليين خارج اتحاد المجالس للمشاركة بوصفهم اعضاء في المؤتمر و كذلك دعوة اطراف الجبهة العمالية المذكورة للمشاركة و الاشراف على اعمال المؤتمر.
2. ان يتمحور اعمال المؤتمر على اقرار برنامج كفاحي يعمل على تصعيد نضال الطبقة العاملة ونضال عمال النفط بشكل خاص من خلال الاتفاق على لائحة المطالب العمالية الراهنة و الانية و العمل على توحيد امكانيات كل التنظيمات النقابية من اجل تحقيقها.
3.انتخاب قيادة جديدة لاتحاد المجالس تمثل كل فروع و منظمات الاتحاد الموجودة في العراق.
4. دعم و تطوير نضال " الجبهة العمالية.... " و العمل على توحيد كل المنظمات العمالية الجماهيرية في اتحاد او مجلس واحد و انتخاب قيادة واحدة لها .

جلال محمد
ممثل اتحاد المجالس و النقابات العمالية في استراليا
3/8/2007





#جلال_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيني و بينك ..! رد على السيد محمد العبدلي
- القتلة..!
- رسالة طفل في العاشرة من العمر الى الله
- في ذكرى عمليات الانفال و قصف حلبجة : تسقط القومية ، يسقط الا ...
- هوامش على حرب الاحزاب الطائفية في العراق
- زوبعة حماية مشاعر المسلمين ام هستيريا الدفاع عن الاستبداد ال ...
- اقتراحات سليم مطر لليسار العراقي : الشوفينية القومية تتحدث! ...
- توجيهات سليم مطر لليسار العراقي: الشوفينية القومية تتحدث! 1
- حول الاعتداء الاخير على مقر الحزب الشيوعي العراقي
- جلال الطالباني رئيسا للعراق!
- بعد جريمة البصرة: قائمة السيستاني تطالب بمكافأة عصابة الصدر!
- نداء الى طلبة جامعة البصرة
- لمن ستدلي بصوتك!
- السيستاني مدافعا عن حق المرأة بالتصويت
- بصدد شكوى عصابة علاوي على مجموعة السيستاني الانتخابية!
- حزب شيوعي ام.....اتحاد شعبي ديموقراطي؟
- بطاقة تهنئة الى جمعية الدفاع عن العوائل المشردة في البصرة
- اوهام.. ام تهرب من مسئولية مباشرة!
- نداء الى العوائل المشردة في مدينة البصرة
- ورقة عمل - كورش مدرسي


المزيد.....




- حلاق سوري يطلق مبادرة لفائدة المشردين في مدينة ألمانية
- خبر بمليون دولار للمصريين.. موعد صرف مرتبات شهر ابريل 2024 ل ...
- إخلاء سبيل النقابي أحمد السعدي بعد توقيفه لأربعة أيام
- “بزيادة 740 ألف دينار عراقي mof.gov.iq“ وزارة المالية العراق ...
- سائقو تطبيقات النقل الذكية يعتصمون أمام شركة -أوبر- الإثنين ...
- 100000 دينار زيادة فورية.. “مصرف الرافدين” يزف خبر سار لجميع ...
- “15 ألف دينار زيادة الان”.. زيادة جديدة في رواتب المتقاعدين ...
- UITBB: 24-hour strike of workers in the Electrical-Mechanica ...
- -نيويورك بوست-: غوغل تطرد الموظفين المعارضين للتعاقد مع إسرا ...
- اتحاد النقابات العمّالية المستقلة يطالب بالإفراج عن النقابي ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جلال محمد - اتحاد المجالس العمالية: بين مطرقة الحركة العمالية و سندان اليسار التقليدي ..!