أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الحسين شعبان - خيوط الارهاب الدولي وشبكاته














المزيد.....

خيوط الارهاب الدولي وشبكاته


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 10:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إطلالة مع كل خميس
خيوط الارهاب الدولي وشبكاته!
هل باتت خيوط الارهاب الدولي متشابكة الى الحد الذي لا يمكن فكّ عقدها؟ فالألغام والتفجيرات التي تضرب في كل مكان وفي توقيتات واحدة تقريباً، من آسيا الى افريقيا الى اوروبا ليس لها وطن ولا جنسية ولا قومية ولا دين ولا لغة، لكنها تحمل ماركة " القاعدة" المسجلّة، والتي في ظل العولمة تكاد تحتكر السوق!
في الأسابيع القليلة الماضية، كانت تحديّات الارهاب شديدة وحلقاته وثيقة، ففي اسلام أباد اعتصم جماعة من الاسلاميين المتطرفين في لال المسجد (الباكستاني) أي "المسجد الأحمر" التي يقودها الشيخ عبد الرشيد غازي، واصطدموا مع الشرطة التي طوّقت المسجد واقتحمته وقُتل العشرات.
وفي وقت مقارب حدثت انفجارات الجزائر التي استهدفت مبنى حكومي رئيسي، وكان هذا البلد عانى لنحو عشر سنوات من الارهاب والتطرف والعنف، لكنه تمكّن من تطويق ذلك متخذاً خطوات ايجابية على طريق الاستقرار. انفجارات هذا العام والعام الماضي نُسبت الى تنظيم القاعدة في بلدان المغرب العربي. وقد اضطرت المملكة المغربية الى تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي بسبب معلومات وصلتها حول استعداد الارهابيين للقيام بعمل ارهابي كبير.
وفي اليمن قُتل 7 سوّاح أجانب (أسبان) في عمل ارهابي، بعد انتهاء أزمة الحدثي مع الحكومة التي ساهمت وساطة قطرية في إيجاد تسوية لها.
وكانت أزمة مخيم نهر البارد في شمال لبنان، قد أبرزت اسم شاكر العبسي قائد " فتح الاسلام"، الذي ظل يتردد كأحد المحترفين "الاسلاميين" المتطرفين، وزاد اصطدام الجيش اللبناني بهم من عمق الأزمة اللبنانية، خصوصاً منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وارتفاع منسوب الاغتيالات والتفجيرات.
في تلك الاجواء ضجّت وسائل الاعلام العالمية بكشف محاولة ارهابية نُسبت الى اسلاميين وعرب متطرفين بينهم أطباء في بريطانيا (لندن) ثم حدثت تفجيرات مطار غلاسكو عشية الذكرى الاولى لتفجيرات الانفاق في لندن (7 تموز/يوليو /2006).
كل ذلك يجري والارهاب في العراق ضرب أطناناً بعيدة المدى، منفلتاً من عقاله على نحو يكاد يعصف بوحدة البلاد ويضعها في طريق اللاعودة، خصوصاً في ظل الاحتراب والتطهير المذهبي والاثني، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يستمر ويتصاعد العنف والارهاب والتطرف في أفغانستان، في حين يتواصل الارهاب الصهيوني المعتّق في فلسطين، متخذّا ذريعة منذ الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني، خصوصاً بعد انقلاب حماس في قطاع غزة وسيطرة فتح على الضفة الغربية وتشكيل حكومة طوارئ فيها، بحيث أصبحنا امام حكومتين ونظامين يفصلهما جدار سميك لعله أسمك من جدار الفصل العنصري الذي أدانت انشائه محكمة العدل الدولية.
هل ساهمت محطة 11 أيلول (سبتمبر) الارهابية الاجرامية، والتي انطلقت بعدها الحملة الدولية لمكافحة الارهاب الدولي في استنساخ "نموذج" الارهاب أو تعممه في ظل العولمة؟ فقد استخدم اسم الدين باعتباره أحد مكوّنات تلك " التقليعة" من آسيا وأفريقيا وصولاً الى اوروبا، بحيث يختلط الارهاب والعنف الأعمى بالمقاومة المشروعة.
يمكن القول ان الارهابيين والمتطرفين هم من قماشة واحدة، وإنْ اختلفت ألوانهم وأديانهم ولغاتهم وجنسياتهم وأوطانهم، وسواءً كانوا مسلمين أم مسيحيين أم يهود، أفراداً أو شبكات ارهابية الى شركات أمنية ومرتزقة وقوات حكومية أو دولية، ولكن كلّ يمارس الارهاب على طريقته ولمصلحته وأهدافه، خصوصاً بترويع السكان المدنيين الأبرياء.
الارهابيون والمتطرفون أعداء الاعتدال والوسطية والتسامح الديني والتعايش الانساني والتفاعل الحضاري والتواصل الثقافي، وهم دعاة استئصال وإلغاء وإقصاء، فهل أصبح الاسلام سلعة يتم المتاجرة بها ووسيلة تضليل يتم بواسطتها اصطياد بعض الشباب وزجهم في العمليات الارهابية؟
وكيف السبيل لرد الاعتبار لقيم الاسلام وتعاليمه السمحاء، التي يتم تشويهها تارة من جانب الاسلامويين الذين يوظفون الاسلام بالضد من تعاليمه وقيمه الانسانية، سواء بإصدار فتاوى أو عبر التأثيم والتحريم والتجريم ومواقف التكفير ضد كل فكر حر، وهو نطلق عليه " الإسلاملوجيا"، وتارة من جانب بعض القوى والدوائر الغربية المتنفذة بإسم " الارهاب" من الاسلام وهو ما ندعوه بالاسلامفوبيا!؟

هل نفع الحل العسكري الامريكي في اجتثاث الارهاب وتجفيف منابعه أم أن التيار الارهابي المتطرف آخذ بالانتشار!؟ الامر الذي يتطلب إعادة النظر والتفكير بجوهر اشكالية الارهاب محلياً ودولياً وبخاصة أسبابه وجذوره الاقتصادية والاجتماعية والسياسية!
وعلى صعيد العالم العربي والاسلامي، فإن معالجة مشكلات الفقر والأمية والتخلّف وتقليص الفوارق والتوزيع العادل للثروة يسهم في تطويق ظاهرة الارهاب، ولا شك ان اطلاق بعض المبادرات بما فيها تفعيل دور النخب الفكرية والثقافية واصلاح الانظمة القانونية والتعليمية والدينية، وتحقيق المساواة والمواطنة الكاملة وتعزيز دور المجتمع المدني كفيل في محاصرة الارهاب وتفكيك شبكاته وتقطيع خيوطه!






#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوليساريو: بؤرة النزاع - المستديمة-!
- اسئلة الحداثة والحقوق الانسانية
- الاصلاح وجدلية القطيعة والمشاركة
- هل عادت الحرب الباردة
- صراع خارج المكان
- تعقيب على تعقيب باقر ابراهيم
- عام على حكومة المالكي
- القرآن والجواهري
- الاحتلال الأميركي والفساد والميليشيات تفتت العراق
- أزمة الماركسية هل هي واقع أم مجرد دعاية سوداء!!؟
- ما يحدث في العراق ارهاب منفلت من عقاله (الجزء الاول والثاني ...
- بن لادن مجرم وعار على العرب والاسلام
- الاحتفال التكريمي الخاص ب الشخصية العربية البحرينية الكبيرة ...
- ما يحدث في العراق ارهاب منفلت من عقاله
- الارهاب الدولي وحقوق الانسان : رؤية عربية
- الفلسطينيون في العراق: الحماية المفقودة
- من دفتر الذكريات - على هامش حركة حسن السريع
- السيستاني أو ولاية الفقيه غير المعلنة!
- الحديقة السوداء في محطّات شوكت خزندار - الشيوعية - !
- الحكم الصالح والتنمية المستدامة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الحسين شعبان - خيوط الارهاب الدولي وشبكاته