أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي الشبيبي - أن كنتم لاتستحوا قولوا ماتشاؤا الى حكومتنا ونوابنا أسود المنطقة الخضراء














المزيد.....

أن كنتم لاتستحوا قولوا ماتشاؤا الى حكومتنا ونوابنا أسود المنطقة الخضراء


محمد علي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 11:17
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ فوز أسود العراق ببطولة أسيا، وأنا وكل بيتي نعيش ساعات من السعادة والفرح والألم. لآ أعرف هل هي دموع الفرح والنصر أم هي دموع الألم والحسرة على مايصيب وطننا بسبب الأراهبيين من تكفيريين ومليشيات ملونة وحرامية. الدموع لاتفارق مآقينا وأحس بالغصة وأنا أشاهد الفضائيات وهي تعرض أفراح العراقيين رغم جراحهم. أنا واثق أن الجميع يرقص ويغني ويزهو فرحا وهو يحمل جروحا وليس جرحا واحدا. هذه هي أصالة هذا الشعب، لقد فاح عطره الفواح وحبه للوطن وللوحدة وللفرح. طلقت الأنترنت وبقيت أتابع القنوات الفضائية ، وأحسست بطعم اللذة والسعادة لم يسبق لي أن أحسست بها منذ عقود. كلامي هذا أغاض أحد الأصدقاء، فعلق مستفسراً: ألم يسعدك سقوط النظام وصدام! وأقولها بصراحة، للأسف تشائمت وتخوفت منذ بدايات الحرب الأمريكية على العراق، فالأمريكان سرقوا فرحة الشعب ولم يهمهم أن يفرح الشعب، فقنابلهم قتلت الآلآف من أبناء الشعب ودمرت وخربت الأبنية التحتية بمافيها المستشفيات بحجة أختباء جنود المقبور فيها ماعدا وزارة النفط، نهبت المتاحف والمكتبات والجامعات والمستشفيات، والأمريكان يتفرجون ويساعدون على السرقة. ثم بعد السقوط جاءت للأسف شلة من العمائم والملتحين واللطامين والبكائين ومن أجادوا التمثيل في البكاء على سيد الشهداء جاؤا ليحكموا العراق وينهبوه بأسم الدين، ويحكموا شعبه بقوانين متخلفة بأسم الشريعة، ليستعبدوا المرأة، يختلفون ويخطفون بعضهم البعض لكنهم يتحدون عندما تصل التشريعات القانونية لحرية المرأة وحقوق الأنسان هكذا هم حماة الشريعة من تكفيريين أو من هواة المتعة.
نعم بكيت وأغرورقت عيوني وعيون زوجتي وأطفالي وأنا أرى فرحة أبناء شعبي وأتابع ردود الأفعال عالمية وعربية وعراقية، الجميع كانت تغمرهم السعادة والفرح لشعب العراق، ماعدا الشلة التي أفتت (حبيبي) بتحريم لعبة كرة القدم، أفهمت حبيبي، وأعتبر لعبة كرة القدم هي لألهاء الشباب ويسخر من تسابق اللاعبين على كرة القدم، ومن هنا يأتي موقف المسؤولين من الفريق، فحاولوا بهذلته من خلال حجوزات الطائرة في أرخص الخطوط وفي الدرجة الثانية، وعدم توفير السكن اللآئق بأسود العراق وغيرها، ووصلت الوقاحة أن يطل المتحدث بأسم الحكومة من الفضائية الشرقية يستنكر تخوف أعضاء الفريق من الحضور للوطن ووووو ثم يدعو الى حملة تبرع (يستجدي) للفريق!!!!!! اليست هذه وقاحة، هناك مثل عراقي يقول (هي قطرة عرق) نعم أن من تعود على الكذب والأدعاء بأنهم وفروا الأمن، ويوميا نسمع بالتفجيرات والقتل والخطف، أنها فعلا قطرة عرق وأنزاحت من جبين هؤلاء. أي أمن ياسادة العراق، أي أمن وأنتم لاتجرؤن على مغادرة المنطقة الخضراء، أي أمن وأنتم حولتم المنطقة الخضراء الى حكم ذاتي، أي أمن والمواطن العراقي عندما يغادر بيته لايعرف أن كان سيعود للبيت أم لا، أي أمان أيها المتحدث ولليوم أنتم لاتعرفون ماذا حل بالرياضيين الذين أختطفهم الأرهابيون. أي أمن (حبيبي) توعد به هؤلاء الأبطال، كي يكونوا لقمة سائغة للتكفيريين وللذين أفتوا بتحريم كرة القدم، وصدورهم أزدادت حقدا الآن بعد ان شاهدوا أحتفاء الشعب بأبطال كرة القدم، هل فهمت حبيبي؟؟؟؟. عندما تخرج ياسيدي تتمشى في شوارع بغداد دون حماية ويوميا أنت وكل سكنة المنطقة الخضراء سأقول أنكم صدقتم. أصمتوا خير لكم، فأنتم لاتخجلون فرغم الأنتقادات التي وجهت لكم بسبب معاملتكم لفريق جاء بالفرح لشعبه وليس اللطم لم تفكروا حتى بنقلهم بطائرة خاصة، أو تكلفوا سفيركم بالاحتفال بالفريق. أين أنتم من حب الشعب، كفى متاجرة بدماء الضحايا، كفى الضحك على أبناء الشعب مستغلين مآسيه. أخيرا ألف سلام لشيوخ الأمارات وشهامتهم وفي مقدمتهم الشيخ محمد آلمكتوم، وألف قبلة لشبابنا، وللفضائية التي فتحت قلبها لكل أبناء الشعب وبثت كل المشاعر والأفراح بعيدا عن الطائفية.

السويد/ 2007-07-31







#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدايات الغربة/8
- بدايات الغربة/7
- بدايات الغربة/6
- بدايات الغربة 5
- بدايات الغربة/4
- بدايات الغربة 3
- بدايات الغربة/2
- بدايات الغربة/1
- وقفة على القبر
- ياصليباً – مرثية المربي الراحل علي الشبيبي لأخيه الشهيد حسين ...
- اُمك – مرثية للراحل علي الشبيبي لأخيه الشهيد حسين الشبيبي
- فتى التأريخ - شعر المعلم الوطني الراحل علي الشبيبي
- الشهيد حسين محمد علي الشبيبي
- صادق الموسوي لم يكن صادقاً
- يوم الشهيد العراقي
- الأعلام الحكومي العراقي
- أسهم البورصة الطائفية العراقية
- ذكريات الزمن القاسي /24
- ذكريات الزمن القاسي /23
- ذكريات الزمن القاسي / 22


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي الشبيبي - أن كنتم لاتستحوا قولوا ماتشاؤا الى حكومتنا ونوابنا أسود المنطقة الخضراء