أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل الجندي - مرثية الشهيد عماد أعمر














المزيد.....

مرثية الشهيد عماد أعمر


نبيل الجندي

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 05:17
المحور: الادب والفن
    


أيها الحلم العفوي والمد الخفي ..
يا فرحنا البكر ويا برق هذه البراري..
ويا صقر الجنوب .
كيف لم تقل ان دمك لم يكن طوع يديك وانه خارج على جسدك النحيل ؟!
وكيف لم تقل نها حانت مواسم الهجرة للشمال وحانت شقاوة القادمين من الجنوب .
وكيف لم تقل أنهم فاجأوك على جرح الروح واجاع القلب محتشدا كجبل الصوان لا تلين.....
وكيف لم تلوح لنا بيديك وأنت تهبط من سفح (فتوح) راحلا للشمال ؟
وكيف لم تقل وداعا لأمك التي ابتكرت أبجديات العطاء وطقوس ميلادك الجديد وعرسك البهيج ......؟
وكيف لم تقل أن القهر أشعل قمصاننا وأن (الكيل فاض )؟
وكيف لم تقل اني مع الفجر أعود..؟
(2)
الله .... كم كنت فينا يا عماد وكم كنا معك
يا دمعة مالحة تدحرجت من سفح (فتوح) وحتى جدار الثانوية
يا اكاديمية الانتماء والاشتعال الوطني ..
ما أجملك
يا ثورة الأرض في دواخلنا والمقدسات
يا بوصلة الثوار ووحدة (ماعين) (بعيبال)
ما أروعك......
أيها الطيب مثل اشراقة الشمس ..
الله معك.....
(3)
طولكرم احتشدت عن بكرة أبيها في مهب العسكر والرصاص
وانتصب دمك في امتداد سهولها وامتداد الحراب المميتة جبلا هيوليا
أيها الفدائي والعصامي
أيها النقي والوفي
أيها الشهد والشهيد
أيها الجسور والمنصور
أيها الصقر الجبلي
والسف الفلسطيني
لما كانت دماؤك تقطر ما بين خصرك وساحة مستشفى رفيديا .... كان الحنون والاقحوان وكل زهور الوطن تزهر ، وكانت (يطا) تمتد اليك
تحتضن كفيك لما صارت الحجارة فيهما جمرا
وكان كل شيء يترجل
أيدي الشهداء تلوح لصقرها
وزغاريد الشمال وميجنا الرعاة لظريف الطول
وكنت يا عماد تزرع فضاء فلسطين بجمر الاشتعال وعرسها الوطني الشامل.
وكننت تؤذّن في جبال النار والفقراء والمستضعفين وكانوا يمتدون اليك لهيبا
وكان القسم هو القسم:
أقسم أني قطعة حب ترعرعت على جبال الخليل




(4)
صباح الخير يا عماد
سيارة اسعاف البلدية مكللة بالندى والغار هذا الصباح!
هل عادت حقيبتك ملأى بالخضار والحلوى لإخوتك الأيتام وامك الناطرة؟
وهل عاد في جيب بنطالك المعفر بالتراب ما يسد الرمق ..
يا عرق العمال ويا جبهة العطاء ؟؟
أيها الراكض حتى الشهادة !!
(5)
صباح الخير يا عماد
مستحيل أن أتامل وجهك المسجى ولا يتحد القلب بشمس الله التي تسطع على كل الفقراء والأشقياء والمقهورين الطيبيين.
وغير ممكن أن أتأمل وجهك الملثم ، ولا تشرئب الروح لروحها والعين لاتساعها .. والحمام للهديل.
أيها الفارس الأسمر الذي لم تصح أمه في حضرة جثمانه (يا جملنا)
ليقينها أن الجمل الغاضب عصي على النائبات والنادبات ، فكانت أجمل الامهات ...
ولم تنطو في ثياب السواد.
(6)
صباح الخير يا عماد
يا فرح القرويات..
ويا عشب الكلمات..
ويا مناجل الحاصدين..
يا سفير الفقراء المتأججة قلوبهم حناء وغيثا
ويا عشق هؤلاء الصبية حين يهتفون (بالروح بالدم نفديك يا شهيد)
(7)
صباح الخير يا وجه الخير
يا طائر الفينيق الذي لا يموت
أيها الرعوي المسافر في السلاسل والعروق
قوات الأمن حملتك على الأكف...
وسخت عليك يطا جماهيرها وفلسطين بالزغاريد والحنين
وكان الدليل في يديك ....
حجرا يسامق الشمس ارتفاعا ونارا
ودما طازجا في الشرايين....
ومقدسات لن تستباح ما دام النبض واالفدائي والحجر .
عماد يا عمادنا ..........
نم ملء العين هانئا
فلن يبلغك الموت أنى تغيبت
فقد جئناك معزين..
وكم من ميت عزى..
فبعدك نحن الميتون ..
وسلام عليك حتى مطلع الوطن.



#نبيل_الجندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا خضر قد ملّني الصّبر: معلقة على بوابة الخضر
- عتاب.. وجلد.. وانتصار


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل الجندي - مرثية الشهيد عماد أعمر