أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رداد السلامي - ثلاثية خطيرة تهدد وحدة اليمن:استبداد السلطة..عجز المعارضة...دعاة الانفصال














المزيد.....

ثلاثية خطيرة تهدد وحدة اليمن:استبداد السلطة..عجز المعارضة...دعاة الانفصال


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


هكذا تقد السلطة "قميص" الوطن من دبره وتولي مهرولة عبر وسائل إعلامها إلى نسب التهم للقوى السياسية والوطنية ظلما وعدوانا.رغم تأكيد منصفين ينتمون إليها أنها من تمارس هذه الفتن وتجذر الفساد في كافة مفاصل الحياة الوطنية ، الأحداث الأخيرة منتج رسمي لها وشاهد على أن ثمة ما يؤكد أن هذه السلطة تمادت في غيها ووصلت بفسادها ذروة الفوران الذي ما إن تلمس سخونته حتى تصاب برهاب الخوف من لسعاته المتوالية..
حرب صعده..قضية المتقاعدين..اعتصامات الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني..ارتفاع الأسعار..جمعيات العاطلين ..شحتور ,,والكبده ثارات قبلية في كل مكان وفي عمق العاصمة..كل هذه إفرازات تكونت في بيئة راكدة لسلطة أوجدت سياساتها احتقانا واسعا بدأ يضرب في صميم ثوابتنا الوطنية مهددا بنذر تمزق تلوح تشظياته في الأفق ..وكلما حاولت القوى السياسية والوطنية مساعدة السلطة الخروج من هكذا مأزق بدأت تختنق ويختنق معها به الوطن برمته أخلفت السلطة وعودها ومارست النقيض تماما ..قطعت حبال الوصل..أحرقت كل الممكنات .. وسدت طرق العودة بمتاريس وأسلاك شائكة من الاتهامات بالخيانة والعمالة والحوثية وأعداء الوطن ومثيرو القلاقل والفتن والمتآمرون
لايعلم النظام الذي حكم الوطن "29 "عاما على إيقاع من التناقضات وشد أوتار الخلافات الاجتماعية والاستفادة من مورث التخلف الذي أعاد إنتاجه بطرق أخرى أنه مصدر كل هذه المشاكل وأنه الفتنة التي توقد في ساحة الوطن نيران الحروب ..
سياسيون ومحللون كتاب ومفكرون وقفوا مشدوهين أماما هذا الكيان الخرافي العجيب ..أمام لغز نظام لايعرف أحدا أين يكمن الخلل فيه وإن كان ثمة إجماع على أن بنيته السياسية هي الخلل الرئيس في كل ما يحدث اليوم..خلل في تركيبته وشخوصه..و خليط غير متجانس فيه أو منسجم من أفكار وتوجهات مذهبية وسياسية ..وهناك أرضية رخوة بدأت تميد به استمدت وجودها من "وهن" ديمقراطية مزيفة يتكئ إليها هذا النظام المتهالك
مــتى سيسقط هذا النظام..؟؟ وهل ستكون تداعيات سقوطه في منأى عن المساس بالوحدة الوطنية ..هذا يعود إلى نوعية الوسيلة التي يمكن بها أن تعمل القوى السياسية والوطنية مع الشعب لإسقاطه فتداعيات السقوط مفتوحة على كافة الاحتمالات . وهو سؤال ستجيب عليه نوعية الخيارات التي ستحدد ما إذا كان سقوط هذا النظام لن يؤثر على الوحدة الوطنية..
لقد جعل هذا النظام القوى السياسية والوطنية مشلولة وعاجزة عن اتخاذ قرار شجاع قادرا على تخطي زوايا حرجة حشرها فيها وأضعف من دورها مستقويا عليها بهيمنته المطلقة فهي في مأزق حرج وما بين خياران: أحلاهما مرا.. فالوحدة الوطنية خيار وقدر لن تتراجع عنه القوى السياسية والوطنية وبالتالي فالتفريط فيه خيانة لن تغتفر كما ان عدم الوقوف "العملي" من قبل هذه القوى الوطنية مع حق المتقاعدين خصوصا و حق الشعب عموما يعتبر انفصالا عن الجماهير وانزواء ونئيا معيبا سيؤدي إلى تقزمها وتلاشيها ويشكك في جدية معارضتها او يكرس لدى هذا المواطن المسحوق انطباعا مفاده أنها عاجزة ولاترتقي إلى مصاف المعارضة الحقيقية القادرة على صناعة تحول وإنتاج بدائل للعمل السياسي الضاغط نحو تحقيق المطالب وإصلاح الأوضاع ..وبالتالي خلق يأس مجتمعي عام من إمكانية البدائل السلمية وسيؤدي إلى تنامي العنف والفوضى والتفجيرات لتدخل البلاد في حالة غيبوبة دموية ساحقة .. لن تخلو من التصفيات والثأر القبلي و الانتقام الشخصي والمناطقي والمذهبي ..
كيف تستطيع القوى السياسية أن تلعب دورا فيما يدور اليوم .كيف يمكنها استرداد فاعليتها شبه المفقودة ..البدائل لن تكون في الذهاب إلى طاولات الفراغ وحوارات الاستنزاف والمزيد من نزيف الصمت الذي طفح كيله لدى الشعب .. ولم تخرج به مع السلطة الى نتيجة..أمام القوى السياسة مهام كبيرة..تحديات شتى تتمثل أولها في استرداد فاعليتها كمعارضة قادرة على توجيه مسار الحدث الذي يمضي بوتيرة متسارعة تقوده السلطة نحو مزيد من الاستحواذ والاستبداد والسيطرة على إرادة الإنسان اليمني ويقوده دعاة التشضي والتفرقة لصناعة الانفصال وتجسيد مخططاتهم يجب أن تتخذ المعارضة تجاه كلا من ممارسات السلطة ورافعي صوت الانفصال موقفا سياسيا وإعلاميا واضحا يضعهم أمام الشعب كثنائي خطر يهدد الوطن ووحدته ويجب أن يتوقف زحفه..إذ لم تخرج المعارضة من حالة الشللية إلى حالة الفاعلية ستكون هي أول من سيتحمل تبعات هذا التمزق والتشضي والاستبداد
----------------------------------------------------------------
*كاتب وصحفي يمني




#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فقد الرئيس صالح السيطرة..أم أن عبد ربه منصور بدأ يعي ذاته ...
- إلى أخي في الجنوب كلينا في الهم غم
- المرحلة القادمة ترسيخ الوحدة وتطوير اساليب العمل الوطني
- عش إنسانا حقيقيا
- هكذا ينظر إليك الساسة أيها الصحفي؟
- إفساد التعليم بالنفاق السياسي
- طلاب جامعة صنعاء من أبناء صعده بين المعاناة وتهمة الحوثية
- عن كون الضالعي مناضلا وحدويا
- عن الناس و استقالة علي الجرادي
- وطن على الرصبف
- بوادر التفكيك لتكتل المعارضة اليمنية -اللقاء المشترك- بدأت ت ...
- بنكهة صنعاء
- توكل كرمان..أذابت جليد الصمت بدوي الكلمة
- إلى سيادة الرئيس سئمنا خطاباتك
- الصحافة اليمنية والتراجع إزاء تناول قضايا الانتهاكات والحريا ...
- المجد لك في الأعالي أيها الحميد الإنسان
- إلى من يتوسد الرصيف
- أطالب باللجوء إلى موريتانيا الحرة
- جسر التواصل-الحب-
- موتى بلا خناجر


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رداد السلامي - ثلاثية خطيرة تهدد وحدة اليمن:استبداد السلطة..عجز المعارضة...دعاة الانفصال