أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد طارق - دوامات الواقع الديدانية والعصف الفكري














المزيد.....

دوامات الواقع الديدانية والعصف الفكري


أحمد طارق

الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 03:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كأي مهاجر مصري رحلت عن الوطن وأبى الوطن الذي يسكنني أن يرحل عني, وطوال سنين غربتي كنت متابعا ومعايشا لكل ما يحدث في مصر, عن طريق الإعلام والشبكة وكل ما طالته يداي عن مصر, يتساوى في ذلك إنتخابات النقابات أوالمجالس المحلية وحتى نتائج دوري كرة القدم المصري وروبي وبوسي سمير و سعد الصغير, صاحب رائعة العنب العنب..

تصورت, خاصة في الثلاث سنوات الماضية, أن مصر على حافة التغيير.
نعم سمعت الطبول وأنا في أطراف المعمورة..
طبول التغيير تقرع والإيقاع المحموم يصرخ إخوان-أيمن نور- أقباط المهجر- أحداث الطائفية- كفاية- القضاة- شيخ الأزهر- نوال السعداوي- سعد الدين إبراهيم....................والإيقاع يستمر.
وعدت, لأسباب شخصيا, وإن خالطها رغبة مسيطرة أن أكون هنالك وأختبر ألام المخاض والفجر يولد..
لست متفائلا أو حالما, فالسنوات أطفأت جذوة قلبي.
ولكني عهدت نفسي قارئا للأحداث ومحللا مقنعا ,لنفسي على الأقل.
إستبصرت فجرا..ودعمتني طبيعة الأشياء..


عدت وتجاهلت كل الإحباطات والتعقيدات..
لم أنظر أبدا للوراء, لم أقارن ولم أندم..
وبعد شهور ستة ذهبت السكرة..

الشعب المصري كما هو, كما عهدته دوما

شعبا طيبا سلبيا مهاودا فهلويا ومحتالا على كل الدنيا ليبقى....
ناقم على رؤسائه ولكنه يستعذب أن يفكر له الأخرون..

الإيقاعات التي حسبتها مقدمة مقطوعة التغيير إتضح أنها إيقاعات رتيبة عبثية تهمم, لا تصرخ
عن إنتقال حسني عبد ربه إلى الأهلي أو الإسماعيلي.. سفاح المعادي الذي يظهر ليهاجم الفتيات (والفتيات فقط) ليتركهم بخدوش تثير رعب المصريين والمصريات في التليفونات وعلى المقاهي.. خطوبة المخرج خالد يوسف من الممثلة منة شلبي وتأثير ذلك على بيته و زوجته..و الكثير من الغثاء والعبث.. في إيقاع رتيب منتظم تتصاعد الأحداث في ذهن المواطن وتخبو (دوما بلا إجابات) عندما تبدأ إيقاعات البلاهة التالية..
نفس الإيقاع العطن القديم..
نفس الدومات..
المصري, التعميم جهل ولكنه أحيانا ضرورة, غير قادر, كما كان دوما, على إتخاذ موقف فكري من أي نوع..
فعلى سبيل المثال..
مع التغلغل السرطاني للإخوان المسلمين في النقابات والسلطات التشريعية بل والتنفيذية.. فالمواطن ليس له أي موقف حقيقي منها, فموقفه هو كرهه للحكومة وكرهه للإخوان عندما يحكموا, تأييد أي متدين مظهري والموافقة ضمنا على ممارسات الحكومة معهم لحمايته منهم..

الصراع السياسي في مصر هو بين طرفين (معارضة بأطيافها وحكومة) لا يستمد أيا منهما مشروعيته من طرف أخر متجاهل للصراع برمته إسمه رجل الشارع.
والحقيقة الغير قابلة للشك أن المصريون لم يقوموا بثورة شعبية منذ ثورة 1919
واضعين في إعتباركم أنهم يعيشون في حالة من العشوائية والخلل الإجتماعي والقهر على مر التاريخ.. أنا شخصيا أعتبر أننا لم نحكم بمن هو فعلا أهل للثقة منذ محمد علي.

هذا المقال ليس سبا أو قدحا, هو مجرد وصف من عيون تكحلت بشمس هذا الوطن..
هو توضيح لكل الناشطين والمعارضين والموالين أننا بنقاشاتنا لن نغير أي شيء على أرض الواقع..
فالشارع هو من يغير والشارع في غيبوبة إصطناعية تروقه وتروق حكامه..
يجب أن ندرك أن نقاشاتنا البيزنطية, وهي كذلك عند رجل الشارع, ليست إلا سيجارة أمل "نضربها" في عصف فكري تنظيري بعيد عن الواقع.



#أحمد_طارق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربي أو لا عربي ...هذه هي المسألة
- أخر الترانيم العدمية
- جدتي ودعاة التوريث
- هذا الكوكتيل المسمى بالمصريين
- قبل أن نضرب بالجزمة
- في نقد الخطاب القبطي-2
- حماس والأردن وبحور الرمادي
- يا رايح كتر من الفضايح
- هكذا علمني الحكيم العجوزفي نفسي - أنا والتجربة
- هكذا علمني الحكيم العجوزفي نفسي - أنا والتجربة
- وفاء سلطان وشيخ الجامع
- هرطقة ابن الانسان- ترانيم عدمية.....
- الهيستريا الدينية
- هل هن فعلا ناقصات عقل
- في نقد الخطاب القبطي


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد طارق - دوامات الواقع الديدانية والعصف الفكري