أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جواد كاظم اسماعيل - مصرف الرافدين مسيرة طويلة من النجاح ومحطات من النكوص..!!!















المزيد.....

مصرف الرافدين مسيرة طويلة من النجاح ومحطات من النكوص..!!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:26
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


* عندما يريد المرء أن يتحدث عن أي مؤسسة أو أي مشروع معين له قيمة أقتصادية أو خدمية لابد له أن يعرج بحديثه عن تاريخ تلك المؤسسة أو هذا المشروع وعن المسيرة الطويلة التي رافقتها نجاحات وأخفاقات خلالها حتى نتمكن من تشخيص عوامل الخلل ونضع من اجلها الحلول الممكنة .. وأنا هنا سعيت هذا المسعى في الحديث عن مصرف الرافدين بعد أن توفرت لدي معلومات متواضعة ورافقت بعض زيارات المسؤولين وتعرفت بشكل مباشر على قيمة وأهمية هذه المؤسسة الحيوية والمهمة فمصرف الرافدين تأسس بموجب القانون رقم|33 لسنة1941 كأول مؤسسة نقدية عراقية تمارس أعمال الصيرفة التجارية وباشر أعماله في|19| مايس من العام نفسه برأسمال قدره 150 الف دينار عراقي كسلفة مدفوعة من وزارة المالية من أصل رأسمال قدره نصف مليون دينار عراقي وجاء تأسيس المصرف نتيجة للحاجة الملحة والماسة الى وجود مصرف وطني ينافس المصارف التجارية الأجنبية ويقوم بحفظ وأدارة حسابات الخزينة وتم نشر نظامه الداخلي في جريدة الوقائع العراقية العدد|1974 في 29-11|1941 وباشر أعماله في فترة زمنية حرجة وعصيبة من تاريخ العراق والعالم حيث كانت الحرب العالمية الثانية قد أشتد لهيبها وما لذلك من أنعكاس على الوضع الأقتصادي المحلي والدولي وهذا يؤدي الى منافسة شديدة مع المصارف الأجنبية المهيمنة على الوسط المالي والتجاري في العراق وبالرغم من هذه الظروف تمكن مصرف الرافدين من شق طريقه بنجاح مستفيدا من دعم الحكومة العراقية في ذلك الوقت.
أنشأ المصرف علاقات مصرفية مع المراسلين من البنوك الأجنبية والعربية وفتح له فروع في الخارج لتعزيز مكانته المالية والتجارية وترصين سمعته بين البنوك العالمية وأستثمار الأموال الفائضة في حسابات خارجية نتيجة لتزايد الأيرادات النفطية للعراق وأتساع قاعدة الحسابات الجارية المفتوحة لدى المصرف لصالح المصارف العربية والأجنبية وزيادة حجم المعاملات المتبادلة مع المصارف الأخرى..!!
باشر المصرف أعماله في بداية التأسيس بفرع واحد وهو مركزه الرئيس في بغداد وشغل في حينها الطابق الأول من بناية| البنك الشرقي| حتى بادر الى فتح فرع له في مدينة البصرة ثم تلاه فرع في الموصل وفي تلك الفترة كان ينافس| البنك العثماني .. والبنك البريطاني للشرق الأوسط.. والبنك الوطني الباكستاني..| وبعدها صنف ا لمصرف عام 1989 كأكبر مصرف عربي بأصول قدرت بأكثر من| ثلاثون مليار دولار أمريكي| وحصل على اليوبيل الذهبي حتى أصبحت فروعه أكثر من 260 فرع ومكتب صيرفي داخل العراق وأكثر من 15 فرع خارج العراق.
* مصرف الرافدين تاريخ تأسيسه أقدم من تاريخ البنك النقد الدولي الذي تأسس عام 1944_1046 وأقدم من منظمة التجارة العالمية التي تأسست عام 1947.
* ففي فترة الحكم المباد حيث التركة الثقيلة السوداوية على جميع مفاصل الحياة الأقتصادية منها كان للمصارف حصة الأسد من هذه التركة وحاصة أثناء غزو النظام للكويت عام 1990 وماتبع ذلك من عقوبات من قبل الأمم المتحدة وتجميد جميع نشاطات وموجودات المصرف لايز ال يعاني من أثارها الى الأن حتى اصبح في مديونية كبيرة جدا وبعدها طال المصرف السلب والنهب لموجودات فروعه اثناء سقوط النظام البائد في 9|4|2003
* فمن المساوىء للنظام البائد طبع العملة المحلية وتعرضها للتزوير من قبل مطابع خاصة خصوصا من قبل أزلام النظام.
* بعد هذه المرحلة العصيبة قام المصرف بأسترداد عافيته تدريجيا حيث أول عمل قام به هو أستبدال العملة القديمة| المطبوع المحلي| بالعملة الوطنية الجديدة المطبوعة في مطابع بريطانية وضمن مواصفات عالمية وبالرغم من كافة الأشكالات والمؤخذات في عملية الأستبدال وما رافقها من عمليات تزوير وتلاعب وخاصة في سقائف الخزن أو الأتلاف ألا انها عملية كبيرة وضخمة ثم قام المصرف ولايزال بدفع رواتب الموظفين والمتقاعدين ورواتب الجيش السابق ودفع فروقات البطاقة التموينية ومنحة العيد لجميع قطاعات الشعب ومنح القروض والسلف أخرها سلف الزواج وسلف موظفي دوائر الدولة حتى بلغ رأسمال المصرف اكثر من أربعة ترليون دينار عراقي تقريبا وتجاوزت أرباح فرع واحد من فروعه المأتي مليون دينارعراقي تقريبا للسنة الواحدة.
* تعاقبت وتباينت على أدارة هذا المصرف شخصيات عدة وكل له طريقته الخاصة وسلوكه المرسوم في التعامل مع المفردات اليومية أو الخطط الأستراتيجية فمنهم من لم يكلف نفسه في مقابلة موظفي المصرف حتى في مقره الرئيسي في بغداد ولم يحقق أي زيارة لفروعه وأكتفى بالسفر خارج العراق ومنهم من أجتهد لنفسه وقارع الأهوال والمخاطر الأمنية وقام بجولات ميدانية للاطلاع على واقع عمل المصرف والوقوف على أهم المعوقات والمشاكل التي تعترض سير العملية المصرفية وفتح باب أدارته للاستماع للمشاكل والمقترحات..
كان أخر هذه الزيارات هي زيارة السيدعبد الحسين الياسري المدير العام لمصرف الرافدين للمنطقة الجنوبية والتي حضرت جانبا منها وقد عقد جلسات وندوات خلال الزيارة ومن هذه الزيارة تعرفت على الكثير من المشاكل والمعوقات التي يعاني منها الموظف المصرفي التي يمكن اجمالها بالأتي..
1- سوء البنايات المشغولة من قبل فروع المصرف وأغلبها مستأجرة تحت الفنادق والمطاعم والمقاهي وتسرب مياه الصرف الصحي الى قاعاتها.
2_ التدني الواضح في سلم رواتب الموظفين على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها الموظف المصرفي.
3_ عدم أحتساب مخصصات مهنية أومسؤولية حسب العنوان الوظيفي أي أن ادراة الفرع والمنظف بنفس الراتب والدرجة.
4_ الغاء نظام حوافز الأنتاج وصندوق الأسكان الذي كان معمول به سابقا والذي كان الرئة الذي يتنفس منه الموظفون المصرفيون.
5_ عدم تخصيص قطع أراضي سكنية لموظفي المصرف أسوة بباقي الدوائر.
6_ عدم وجود جمعية مصرفية تقوم على عاتقها بتطبيق العلاقات المهنية خارج العمل حقوق وواجبات كما هو معمول به في كافة الدول.
7_ تجاهل المصرف لعوائل شهداء المصرف الذين أفنوا عمرهم في خدمة عملهم المصرفي..
8_ لاتزال المحتويات من الأثاث والحاجيات الاخرى بسيطة وليست بمستوى الطموح حتى أني لاحظت أن بعض الفروع لايملك عداد نقود واحدة رغم الزخم الحاصل والكم الهائل من النقود كما أنه ليس هناك مولد كهربائي في ظل غياب الطاقة الوطنية.
في الختام أتمنى من مراجع المصرف أيجاد حلول جذرية بديلة للنهوض بواقع المصرف مثل معالجة موضوع الاستلام وتسليم النقود لأمور لاتحمد عقباها كما نسمع عنها كثيرا في نشرات الأخبار.. وهل نسمع يوما بأن مصرف الرافدين تم تصنيفه كمصرف عالمي متميز كما حصل للمصرف العربي الأمارتي الذي صنف خامس مصرف عالمي في مجال الخدمة المالية والتجارية الألكترونية .؟ وهل نسمع يوما بأن المصرف يحتل هكذا مرتبة بجهود ابناء ه الشرفاء لاسيما وأنه حققق قفزات وتحولات مالية مهمة منذ بدء تأسيسه هل يحصل هذا ...؟ أم أننا نشاهد تراجع ونكوص لنشاطات هذا المصرف الحيوي والمهم والذي يعد من الشرايين المهمة من شراين الأقتصاد الوطني..؟؟



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زورونا بالسنه مرة ياسيادة الرئيس..!!
- المجلس العراقي للثقافة خطوة مباركة.. ولكن ثمة ملاحظات لابد م ...
- كمال سبتي نجم أخر يتلألأ في سماء الناصرية..!!!
- أبتهالات على رأس جسر الصرافية...!
- طريق الموت مرة اخرى..!!!
- مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب..!!!
- ..!!!مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب
- الى روح الشهيدة السومرية نداء الجبوري.. رثاء متأخر!!!
- لاتلوموني.. أني أحبها!!
- لاتلوموني لأنها من جرح وطني أحبها..!!
- أرفعوا الحصار عن هالة المصري
- شذى حسون عطرتنا بشذاها وانستنا عفن السياسة
- في الذكرى السنوية لرحيله : الاديب عبد الامير محسن المشكور ، ...
- بعد اربع سنوات على سقوط الدكتاتورية ماذا قدمت امريكا والحكوم ...
- النون والقلم وشجون الثقافة في الناصرية
- برلمان مفخخ وشعب مفخذ
- تقاعد النواب في جلسة سرية لماذا 00؟
- وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0
- هل علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة00 هي محنة اجتماعية حقا؟؟
- اعد المحاولة00 الفهود00 خارج نطاق التغطية


المزيد.....




- صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024
- جدل متزايد في الأردن بعد عفو عام شمل إصدار شيكات بدون رصيد
- لبنان، أزمة اقتصادية وسياسية عميقة
- أولويات تخصيص الإنفاق في مصر ومشكلة عجز الطاقة
- هل تأثرت السياحة الروسية في مصر بسبب الضربات الإيرانية لإسرا ...
- وزير ألماني يتحدث عن -البؤس- الاقتصادي في بلاده
- صندوق النقد الدولي: عجز الميزانية يحمل مخاطر على الاقتصاد ال ...
- العملة الإسرائيلية عند أدنى مستوى في 5 أشهر
- -مطار دبي- يعلن عودة وشيكة للعمل بكامل طاقته
- تأثير متباين لتوترات المنطقة على النفط والذهب والعملات


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جواد كاظم اسماعيل - مصرف الرافدين مسيرة طويلة من النجاح ومحطات من النكوص..!!!