أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق













المزيد.....

أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق


ابراهيم القبطي

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما يتساءل المرء من أين أتت المرائية والنفاق في المجتمع العربي والإسلامي ؟
ولماذا سقطت الأخلاقيات في ثقافة الشرق الأوسط ؟
فصار الكذب مباحا ؟
وصار الاختلاس حلالا؟
وصارت أموال الأخرين المخالفين في العقيدة مالا مستباحا ؟
وصار اغتصاب النساء وسيلة لنشر الدين الإسلامي ؟ (1)
ولماذا يتهم المسلمون الغرب بالانحلال الأخلاقي والجنسي ، وهم يملكون فقها كاملا لأحكام نكاح ملكات اليمن واغتصاب الحرائر ، ونكاح المتعة عند الشيعة؟
والذي أحله محمد أولا في قرآنه !!! (2)
ثم أدعى أهل السنة بأنه قد حُرم ونُسخ فيما بعد بالحديث المحمدي(3)
ومازال الشيعة يمارسونه حتى اليوم ... كاسرين كل قواعد الأخلاق ...
ولماذا يحتاج المسلم إلى نص يحدد له كل كبيرة وصغيرة في حياته ، من المعاشرات الجنسية إلى أحكام الدخول والخروج من دورات المياة ؟
----------------------
كل الانتهاكات والشرور الأخلاقية نشأت من حرية الإرادة الإنسانية والتي تبيح للإنسان أن يختار بين فعل الشر أو فعل الخير . ولكن في نفس الوقت يملك الإنسان في أعماقه الضمير ، وبصوت الضمير يعرف الإنسان في أعماقه أن أفعال السرقة والقتل والاستعباد والكذب والزنا هي كسر لشريعة الأخلاق .
ويدرك داخلة بقانون الطبيعة أن كل اعتداء على الآخر هو كسر لشريعة الأخلاق في صورتها المطلقة ، إلا أنه لا يكف عن كسرها ، لا يكف عن القتل والسرقة والاغتصاب ، ومن هنا جاءت بعض الأديان بشريعة أو قانون يردع من يكسر هذه الأخلاق .
وهنا يقف الدين الإسلامي ناقضا لكل ما سبق من الأديان التعددية والتوحيدية ، الشرقية والغربية ، القديمة والحديثة
فيعلن رسول الإسلام صراحة وبلا مواربة وفي صحيح الحديث
أن مكافأة الجنة الإسلامية ليست لمن يمارس الفضيلة بل لمن لا يشرك بالله وحسب (4)
فيقول محمد لأحد الصحابة أبي ذر الغفاري:أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبِّى فَأَخْبَرَنِى أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ
فيستعجب أبو ذر متسائلا : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟
فيرد عليه محمد في ثقة: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ
ويعيد أبو ذر السؤال ثلاث مرات
ويجيبه محمد بنفس الإجابة ثلاث مرات تأكيدا
ثم ينهي محمد المرة الرابعة قائلا : عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِى ذَرٍّ
-------------------------
لا يخفى على أحد أن أبا ذر الغفاري كان ممثلا لصوت الضمير الإنساني الطبيعي
الذي يستنكر فعلي الزنى والسرقة ، ولا يستطيع أن يستوعب كون الزاني والسارق من سكان الجنة الإسلامية
وكانت إجابة محمد المتكررة لأربعة مرات هي تأكيدا على لاأخلاقيته التشريعية
فلم يذكر التوبة من الزنا أو السرقة ، بل اكتفى بعدم الشرك بإله الإسلام
وبهذا كانت شريعة محمد أول شريعة تبيح السرقة والزنى ، وتفتح أبواب الجنة الإسلامية لفعَلَة الشر ، ولم تكتف بهذه الإباحة بل نسبتها زورا إلى وحي السماء ، ومنها كانت بداية تحطيم الضمير البشري وقانون الأخلاق الطبيعي الإنساني في الثقافة الإسلامية
ومن هذه الإباحة تحول المسلم إلى روبوت ، لا يثق في أحكام الضمير البشري بقدر ما يثق في السنة المحمدية حتى وإن خالفت أبسط قواعد الأخلاق ...
يتبع النصوص ومزيد من ألعاب الفقه الأكروباتية . بدلا من أن يتبع ضمير قلبه .
يستحل كل المحرمات ما لم يجد تحريما نصيا صريحا من القرآن أو السنة .
لقد نجح التشريع المحمدي في إخصاء المسلم المسلم أخلاقيا ...
ومن بذور هذا التشريع نحصد آلام التاريخ والحاضر المؤلم ...
نحصد شرور القتل والزنا ونكاح الأطفال ورضاعة الكبير ، نحصد أحكام مفاخذة الصغار ، والتمتع بالرضيعة ، نحصد أحكام ملكات اليمين ، وسرقات شركات توظيف الأموال ...
نحصد المزيد من القهر لفتيات الأقباط ، ومحاولات أسلمتهن بالقهر والإجبار والاغتصاب
ففي شريعة محمد كل ٌ مباح لنشر الدين قتلا وقهرا واغتصابا
مجتمعات الإسلام هي مجتمعات في جوهرها لا أخلاقية الطابع ، ولكي تهرب من مواجهة الذات تُسقِط لا أخلاقياتها على المجتمعات الأكثر حضارة وأخلاقا ...
ولا خلاص من انهيارنا الأخلاقي والحضاري إلا بالتخلص من مصدر اللاأخلاق والجريمة ... شريعة محمد
فلم يكن أبدا الإسلام هو الحل ، بل كان دائما هو المشكلة ...
-------------------------
الهوامش والمراجع
(1) مشاهد الفلم التوثيقي لمحاولة أسلمة فتاة قبطية بتصويرها عارية وتهديدها بالفيلم فيما بعد
الفيلم يحتوي مشاهد صعبة نرجو الحذر وعدم مشاهدة من هم أقل من 18 عام
http://freecopts.net/arabic/arabic/images/rape/Barbarians-final.3gp
http://freecopts.net/arabic/arabic/content/view/1877/1/

(2) "َمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ" (النساء 24)

(3) مسلم- باب النكاح-3496 - وَحَدَّثَنِى سَلَمَةَ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ عَنِ ابْنِ أَبِى عَبْلَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِىُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَقَالَ « أَلاَ إِنَّهَا حَرَامٌ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كَانَ أَعْطَى شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ ».

(4) البخاري- الجنائز- 1237 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبِّى فَأَخْبَرَنِى - أَوْ قَالَ بَشَّرَنِى - أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » . أطرافه 1408 ، 2388 ، 3222 ، 5827 ، 6268 ، 6443 ، 6444 ، 7487 تحفة 11982 - 90/2

مسلم –الايمان- 282 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « أَتَانِى جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَبَشَّرَنِى أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ». قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ. قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ».

مسلم - الإيمان- 283 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَأَحْمَدُ بْنُ خِرَاشٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ حَدَّثَنِى حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ نَائِمٌ عَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ « مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ». قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ». قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ». ثَلاَثًا ثُمَّ قَالَ فِى الرَّابِعَةِ « عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِى ذَرٍّ » قَالَ فَخَرَجَ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِى ذَرٍّ.






#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة الذكر المحفوظ (4) : اختلاف مصحف أُبيّ بن كعب
- أسطورة الذكر المحفوظ (3): مصحف أبيّ بن كعب
- أسطورة الذكر المحفوظ (2): اختلاف مصحف ابن مسعود
- أسطورة الذكر المحفوظ (1) : مصحف ابن مسعود
- القضية القبطية (5) : كيف سقط الجبابرة ؟
- التلاعب بالعقول على هدي الرسول (*)
- المسيح ... نغم في مسار الزمن
- الإرهاب الإسلامي في التاريخ [3-5] ... غزو شمال إفريقيا والأن ...
- الإرهاب الإسلامي في التاريخ [3-4] ... غزو مصر
- الإرهاب الإسلامي في التاريخ [3-3] ... غزو الشام
- الإرهاب الإسلامي في التاريخ [3-2]... غزو العراق وفارس
- الإرهاب الإسلامي في التاريخ [3-1] ...حروب الردة
- قصص من التاريخ : المسيح من أجل الحرية
- الارهاب الإسلامي [2] ... وشهد شاهد من أهلها
- القضية القبطية (4): الحقوقيون وحرية الاستعباد
- العلمانية أم الحرية ؟
- أساطير قرآنية [3]: الوسيط والوحي والنبوة
- شفرة دافنشي –الهراء الخلاّب
- بين الأب متى المسكين وأبي مصعب الزرقاوي (*)
- محاولات لتجميل قبيح الإسلام


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق