أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق صبري - هلاهل فوق- سطوح- بيوت العراق














المزيد.....

هلاهل فوق- سطوح- بيوت العراق


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا النداء اصرخ به من خلال فضائكم الجسور متأملاً أن يذاع ويبث من محطات التلفزة الأرضية والفضائية والاذاعية والألكترونية قبيل أن "يلمع" كأس العراق و"تدمع" جحور المفخخات!!!!!!!!!!!


بعيداً عن التوقف عند ملف البيت الأحمق الأميركي الذي يشير إلى أن ( قائد «القاعدة» مصري و«أمير بغداد» سوري و«مفتيها» سعودي)........ فنحن كعراقيين نعرف ( العقول) السافلة والحاقدة التي تطعن العراق كل لحظة .. كل ساعة .. كل يوم.
وندرك كم ترتعب وتنشل حينما تواجه العيون العراقية وهي تزيح الرماد عنها وتعلن شيئاً من الفرح ، فرح فوز في القصيدة.. في مباراة لكرة القدم ، فكيف يكون رعبها وشلٍّها وهي تشهد عيون العراق تدمع من الفرح!!!!!!!!!!!؟
لذلك مدّت تلك ( العقول) حقدها وسفالتها لاغتيال فرحنا الذي نحلم به ...........
( عقول) متديّنة وعقائدية قادمة من بؤر المخابرات العالمية والأقليمية والاسلاموية والقومجية سوف تترقب أي أبتسامة عراقية حتى تلوّث بياضها بسمومها و لابد أن نفوّت عليها أية أحقاد تحضّرها لاغتيالها في ساعة فوز فريق الوطن يوم الأحد القادم......
نعم لابد ان نفرح ولكن دون الخروج والتظاهر في الشوراع والساحات ودون اطلاق رصاصات تحتمي وتنتعش خلف وبين صخبها وطيشها طلقات الواهمين بجنة الخلد ...........

لنبتكر طريقة جديدة ورائعة في التعبير عن فرحتنا وفريقنا الكروي العراقي يحمل الكأس ويرفع الرأس من جاكارتا وإلى بغداد يوم الأحد .
اناشدكم بعيون شهداء الانفال وحلبجة والمقابر الجماعية وسجن ابو غريب وجسر الأئمة وبحسرات قتلى حروب"قائد الضرورات" الخاسرة و"قادة هويات الطوائف" الساقطة .......
اناشدكم ...........

لنصعدوا إلى سطوح بيوتنا ونجعلوا منها ساحات كرنفالات فرح وعرس ، صهيل غضب وعشق انتماء العراقيين للعراق........
وعبر سطوحنا المتاخمة لبعضها القوس القزحي ، الاشوري العربي اليزيدي الكردي الشيعي التركماني الصابئي السني ..........
سطوحنا التي كانت تشتاق في الصيف لنسمات النعاس وهمسات العشاق وفي الشتاء تغفو مع المطر والمختفين من وجه( العدالة) السلطوية!!!!!!!!!!!
فوقها ، فوق هذه السطوح اصعدوا أيها العراقيون زيّنوها بالاعلام والألوان وصلوات امهاتنا وشيوخنا واطلقوا حمامات الفرح البيضاء .
أقرعوا الطبول ، الدفوف ، الصواني .
نعم صواني ..أي، اي صوانينا ، دكوا عليها ، حوّلوها لهوسات تسخر من الضمائر و"العقال" والشعارات المهترئة ، اجعلوا ايقاعاتها صرخة رفض ومواجهة لمن يقتل هدوءكم ويسرق نفطكم ويستبيح حلمكم ......
بعض تلك "الصواني" حوّلوه إلى ايقاعات للسعادة تخاف منها الأحقاد المفخخة ، و تموت وهي ترى عيون عراقية تقهقه وبعضها الاخر ضعوا عليه شموعا كبيرة واشعلوا ايضاً في محيطها المشاعل .
مشاعل ارفعوها عالياً ، عالياً ، عالياً صوب السماء ، مشاعل ، مشاعل تضئ عتمة لياليكم وتحرق لوثة عقولهم.
أتركوا مسجلاتكم تذيع الاغاني والموسيقى ومدّوا أياديكم وأصواتكم إلى أيادي وأصوات الجيران وهكذا تبدأ حلقة تشابك الأيدي والأصوات وتكبر ، تزحف وتتوسع من أقرب جار إلى أبعد جار ومن ثم إالى ابناء المحلة والدرابين والمنطقة والمناطق والمحافظات لتشكل الحلقة العراقية الواحدة المتنوعة.
وليطيّر أطفالنا الذين يغرقون في مستنقع تاريخ الطوائف وثاراتها البليدة وعقائدها العقيمة ...
أطفالنا الحالمون مثل "علي" البصري بترت جناحيه طائرات ديمقراطية جداً ولم تستطع بتر حلمه في التسلق على شجرة النخيل .
أطفالنا هؤلاء ، فليطيّروا طيّاراتهم الورقية الملونة" أم السناطير" في سماء عراقية صافية وساهرة كقلوب الامهات .
من على سطوحنا لترتفع هائمةّ، هائمّةّ، هائمةّ "نفّاخات" خضراء ، حمراء ، بيضاء ، صفراء , زرقاء .
فليهلهلن النساء والصبايا وهن يلفّن عباءاتهن السوداء على الخصور ويطلقن ، هلاهل ، هلاهل ، هلاهل.
وينثرن رائحة البخور والزهور..و هلاهل للعراق.
هذه الهلاهل التي أتمنى أن أسمعها وأنا في غربتي المخيفة التي تفصلني عن وطني محيطات وأشواق مدماة ، كواسج وامنيات مضاءة ، توجساتي وسموات تائهة ..
اغنيات ودفوف وهلاهل تصدح من فوق سطوح العراق وهو يستقبل نجومه الكرويين العائدين من الاندونيسيا يوم الاثنين القادم.




#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغوص في ابعاد التعصب في عرض مسرحي
- بعد رحلة عرض -أمراء الجحيم- :عودة الغربة
- المسترزقون الجدد
- فيما يستدعي المتثاقفون طاغيتهم لأنفلة الكورد.....لابد للمثقف ...
- حينما صرخ والدي-الارهابي- : أنا عراقي
- يا سيّد نصرالله أحييّك بسعف النخيل ....ولكن .....؟
- سيادة الرئيس الطالباني! !!!! لاتهملوا ابن- مدينة الضوء- جليل ...
- فيما الكلبة الديمقراطية تفتك بالعراق ..... برلمانيو الحسيّني ...
- وهل ( ثقافة) الّلطم على الأطلال والقتل في الشوارع على الهوية ...
- سيادة الطالباني..كي نميّز بين عصر (تحريركم) للعراق وبين ما ق ...
- يواصل بروفات مسرحيته(أمراء الجحيم) ...الفنان فاروق صبري: حلم ...
- بعد الجريمة الوحشية في اغتيال الصحفي شمس الدين:: ..ليقدم الق ...
- ثقافة أحدهم ... وثقافة البلطجة وجهان لرصاصة تغتال الحلم العر ...
- جودي الكناني في فلمه الوثائقي-رحلة إلى الينابيع :صياغة بصرية ...
- أيها المثقفون العراقيون اقرعوا النواقيس ...قبل وقوع الفأس ال ...
- دم القصيدة على أرصفة باب المعظّم ..... هل سيقوم الشاعر
- ليلة في حضرة العراق ......شموع وقصائد وأغانٍ لوطن خالٍ من ال ...
- قصيدة-حلبجة تذهب إلى بغداد- : شيركو بيكه س يسترجع فردوسنا ال ...
- يا شيخ طنطاوي......يا شيخ الازهر : هل لك بفتوى حول مجزرة باب ...
- الأرض -بتتكلم- كردي


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق صبري - هلاهل فوق- سطوح- بيوت العراق