أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رفعت الدومي - ذَبحْتُكِ جومانا أخيراً بشرياني














المزيد.....

ذَبحْتُكِ جومانا أخيراً بشرياني


محمد رفعت الدومي

الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 08:14
المحور: الادب والفن
    


ذَبحْتُكِ جومانا أخيراً بشرياني

وطهَّرْتُ من أحلى بقاياكِ.. شرياني

وقلَّمتُ جومانا أظافرَ غفلتي

وأعتقتُ من غيبوبةِ الشوقِ.. حرماني

وعلَّقْتُ أشياءَ الهوى - وشفيتُ من

حماقتِهِ الكبرى - بعرْوةِ نسياني

وخبَّئتُ نيراني بأزرارِ زهرةٍ

مِنَ الحور ِجومانا.. ومزَّقتُ نيراني

تُمشِّطُ شعرَ الليلِ قائمةً لربِّ

ها في صلاةٍ.. أو قراءةِ قرآنِ

سبحتُ قليلاً فوق موجةِ عِطرِها

فغيَّرْتُ في حيِّ الأحبَّةِ.. عنواني

أنا قد أطيقُ العطرَ فرداً وإنَّما

إطاقةَ شلاَّلاتِهِ.. فوقَ إمكاني

وما.. ما بها بي.. بي بها.. ولِما بها..

وما بي بها.. بي..!! حُبُّها امْتصَّ أزماني

وللخَجلِ الفِطريِّ في خُطَواتِها

صدىً.. حين تخطو مِثلَ غُصنٍ منَ البانِ

فما أنت بالأنثى التي تستحِمُ في

دمي كلَّ فجرٍ.. أو تليقُ بأحزاني

ولا أنتِ بالأنثى التي تسْتَحِقّ أن

أُقلِّدُ عينيها جنوني.. وتيجاني

وما قُلْتُ ما قد قلتُ فيك وإنَّما

أنا قلتُ ما قد قالَ لي فيكِ.. شيطاني

فلو بيننا حلَّ اللقاءُ تمائمَ ال

عيون.. لما أرهَقْتُ باسمِكِ ديواني

نسجْتُكِ من أغلى حريرِ تصوُّري

وليس لمرآةِ التصوُّرِ.. عينان

نَسجْتُكِ أنثى من أثيرٍ.. تسيرُ في

رداءٍ من الدفلي.. على ماءِ أجفاني

ويسقُطُ منها التينُ والموزُ والندى

إذا ما هيَ استلْقتْ.. على رملِ شطآني

مباشِرةٌ كالرُمحِ في حَرَكَاتِها

إذا خبَّئتْ ماساتِها بين أحضاني

جدائِلُها تعدو مبعثرةً على

وسادتِها الخجلى.. كشلاّل غِزلانِ

رششتُ عليكِ العطرَ من كُلِّ زهرةٍ

فضلَّلتُ بالعِطرِ الصناعيِّ وجداني

وهيَّأتُ أكواني لعينيكِ كرمةً

فأعلَنْتِ عصيان الظلالِ بأكواني

وخلَّفْتِ أوطاني - لَكِ الويلُ - عندما

ضَبَطْتُ على توقيتِ عينيكِ.. أوطاني

سَحَقْتِ كياني بالقطيعةِ في الهوى

وقوَّضتِ أيضاً بالقطيعةِ أركاني

فما كان أذكاكِ الحقيقةَ في الهوى

- أُحيِّيكِ جومانا - وما كان أغباني

أأغْفِرُ جومانا أنا لكِ؟.. لا.. فلو

غَفَرْتُ أنا.. لن تغفِري أنتِ.. غفراني



#محمد_رفعت_الدومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روعة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رفعت الدومي - ذَبحْتُكِ جومانا أخيراً بشرياني