أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإرهاب الإسلامي في العالم آخر معاقل السلطات الهجينة 3














المزيد.....

الإرهاب الإسلامي في العالم آخر معاقل السلطات الهجينة 3


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غزوات لندن ـ3ـ

هل يعني أن ما تحدثنا عنه في القسمين الأول والثاني أن هذه التيارات لا توجد لها قاعدة شعبية في المجتمعات الإسلامية؟ أبدا بل العكس هو الصحيح وهذا بالضبط ما أعطاها درجة من الاستمرارية رغم الملاحقة والحصار الذي تعيشه في غالبية بلدان العالم. ثم أن تواجدها في الغرب وخصوصا الدول الكبيرة من هذا الغرب يعود إلى استفادتها من مميزات دولة القانون وحقوق الإنسان. فهي تنشط أقله إعلاميا ودعاويا وماليا أحيانا رغم كل الرقابات المالية المفروضة الآن على حركة الأموال في الغرب. ودون أن يتم التفكير من قبلهم ببداهة: أن ما يتيح لهم الغرب من حرية عبادة ودعاوي لا تتيحه لهم بلدانهم ومع ذلك مستعدين لدفن شعوب هذا الغرب أحياء ! أما لوكان في الغرب مثال كحافظ الأسد وصدام حسين وبقية الشلة ! عذرا منكم لوجدتهم في موقع أيديولوجي آخر. لا نقلل من قناعاتهم برخص الدم الإنساني لديهم أبدا بل العكس تماما نحن مقتنعون أن الذين قاموا لقتل اليسار الكافر والشيوعي الملحد دفاعا عن سلطاتهم التي كانت مؤمنة في مرحلة ما تجعلهم قادرون على إراقة دم أي إنسان ! فماذنب المواطن الغربي العادي وماذنب المواطن المسلم الذي يذهب ضحية أعمالهم في العراق والصومال والمغرب والجزائر واليمن والسعودية؟ ماعدا إيران وسورية وليبيا ! شيء يدعو للعجب ! هذه القاعدة الشعبية يجب أن نبحث في أسباب استمرارها وكيفية تفكيكها ليس عن طريق العنف ! والبحث في الجهات الداعمة لاستمرارية هذا النوع من الثقافة الشعبوية ! بالتأكيد إننا أمام حالة ليست مؤبدة بل هي حالة من صناعة الراهن من صناعة العالم المعاصر بكل تعقيداته وصراعاته ومصالحه. كنا قد ضربنا مثالا حول استخدام السيف في قطع العنق: هل هذه الحالة كانت سائدة قبل هذه السنوات الإفغانية؟ أليس استعادة هذه الإداة والتنفيذ وطريقة هذا التنفيذ لكي تبثه قناة الجزيرة على رغم من بشاعته وفق مقاييس هذا العصر هو تأكيدا لثقافة مندثرة أم أنه تأكيدا لثقافة معاصرة؟ إذن من المهم الحديث عن القاعدة الشعبية لهذه الثقافة ولكن من منظور تاريخي بالدرجة الأولى. فإن أية دعوة لممارسة العنف مهما انتشرت شعبيا يلزمها محركات داعمة ماديا وحركيا. وكلنا يعلم على سبيل المثال لا الحصر سوريا أقله: عندما انشق تنظيم الطليعة المقاتلة عن جماعة الأخوان المسلمين لو لم يجد داعما سلطويا مجاورا لما استطاع هذا التنظيم القيام بأعماله العسكرية ! ومن المعروف أن انتشار الفكر السلفي بشقيه السلمي والعنيف قد ترافق مع الفورة النفطية أيضا.
كما أن السادات مصريا كان قد سمح ودعم قيام تنظيمات جهادية في مصر وسمح لها أن تتمول مصريا وعربيا ! وقضت عليه في النهاية. إذن لهذه التنظيمات قاعدة شعبية تختلف من دولة إلى أخرى. ولكنها هل تشكل قاعدة مهيمنة؟ ! لو كانت كذلك لما اضطرت هذه التنظيمات لممارسة القتل. فالإرهاب فعل إما تمارسه سلطة ما أو تمارسه جماعة لا تجد طريقا سلميا لتحقيق أهدافها السياسية. ومن ثم لإحساسها بعدالة قضيتها من جهة ولإحساسها الأعمق بأنها عن طرق العنف هذا قادرة على أن تتحول إلى أكثرية شعبية مما يتيح لها قلب السلطة في أي مكان تريده. إذن هي شعبيا لها قاعدة ولكنها قاعدة أقلوية. وهي تتيح تقويا ومافيوزيا أي سلوك عنيف وتبرره دينيا وأخلاقيا. لأنني شخصيا استغرب كيف يمكن لداعية إسلامي أن يبرر قتل مواطنين دولة أعطتهم حالة من الأمن والأمان ورسمت لأطفالهم أفقا مضمونا في عيشهم / أوروبا مثالا فهي فيها كل الإسلام المتطرف وغير المتطرف الذي لجأ إليها نتيجة لهربه من أنظمته. كم سلطة في العالم طالبت بريطانيا بتسليم أبو قتادة مثلا؟ الذي يدعو إلى قتلهم وهم يسمحون له في الصلاة في شوارع لندن والدعوة لقتل المواطنين الغربيين من ساحات لندن دون حد أدنى من الامتنان لما اتاحته لندن لهم ولعائلاتهم. أما لوقامت لندن بتسليمهم إلى بلدانهم الأصلية ! لكنا أقمنا الدنيا ولم نقعدها بحجة أن هذا خرق للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. فماذا تفعل لندن في هذه الحالة هل تتركهم ينجحون كما فشلوا في البيكاديلي وفي مطار غلاسكو؟! رغم ذلك اقترح أن تعيد هؤلاء إلى بلدان السلطات التي يدافعون عنها ! يدافعون عن أسامة بن لادن مثلا ليحملوهم إلى جبال تورا بورا ويضعونهم هناك. كي يقاتلوا بشرف وجها لوجه كعسكريين وليس كمجرمين في الظلام ! ولتدعمهم عندها إيران وجزءا من المخابرات الباكستانية وبعضا من سلطات أخرى. هذا إجرائيا أما سياسيا فعلى الدول الغربية دعم كل ما من شأنه أن يؤسس لثقافة الحرية والديمقراطية في العالم الإسلامي وأن يساهم الغرب في حل بؤر النزاع بطريقة استراتيجية ودون اللعب بها مجددا وفقا لمقتضيات آنية. في نهاية هذا الجزء هل يستطيع الغرب دعم الحرية في العالم الإسلامي كما دعم الفكر الجهادي السلفي سابقا؟ هذا هو السؤال الذي نوجهه للحكومات الغربية لكي تحمي مواطنيها أيضا. وهي لا تعدم الوسيلة في ذلك الدعم وإيصاله للمجتمعات المنكوبة بسلطات هجينة لا حد قيمي أو سياسي إلا وتستغله من أجل تثيبيت نهبها وسرقتها لمجتمعاتنا.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الإسلامي في العالم غزوات لندن الجزء الثاني
- الإسلام السياسي في العالم آخر معاقل السلطة الهجينة غزوات لند ...
- المعارضة السورية بين مشروع السلطة ومشروع الدولة
- زيارة كوسران إلى دمشق نصر إسرائيلي وأزمة 14آذار
- مشكلتنا مع مافيا النظام وليس مع الديمقراطية
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 5
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 4
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 3
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية 2
- الدولة الوطنية من سايكس بيكو إلى المحكمة الدولية
- ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية
- الفساد يلغي السياسة في الشرق الأوسط
- النخب العربية لاتراهن على مجتمعاتها
- تعالوا نختلف لنتفق.. لنتحاور..!
- الديمقراطية في سورية ضحية الزيف الأيديولوجي
- مانفع الإسلام العربي بدون المسيحيين العرب وغير العرب
- السلطات الإقليمية تبادل الدم والثروة والإسلام
- أولمرت والأسد ..سيبقى السلام ضحية
- السؤال الأمريكي في ضوء 5 حزيران
- المجتمع السياسي السوري بعد القرار 1757


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - الإرهاب الإسلامي في العالم آخر معاقل السلطات الهجينة 3