أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - حول ما جرى في جامعة النجاح بالضفة الغربية















المزيد.....

حول ما جرى في جامعة النجاح بالضفة الغربية


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 11:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


هذه ليست المرة الأولى في تاريخ جامعة النجاح الوطنية التي تتعرض فيها الجامعة للاقتحام من قبل الأجهزة الأمنية في السلطة ومن ثم التنكيل بطلبتها واقصد هنا طلبة ومناصري الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، فلقد جرى اقتحام الجامعة والتنكيل بطلبتها من قبل هذه الأجهزة عام 96 ، والكل يذكر ذلك تماما ، لكن الاقتحام هذه المرة وصل إلى درجة القتل والجرح بالعشرات لأفراد وعناصر الكتلة الإسلامية ، ولم يسلم من الاعتداء والضرب حتى الطالبات ، ولتوضيح ما جرى نسوق ما هو آت :-

أولا وقبل كل شيء ، نحن متفقون انه كان قد جرى نوع من التوافق بين إدارة جامعة النجاح والكتل الطلابية على التوقف عن النشاطات الطلابية التي تشمل التظاهر والاعتصام وغيرها من المظاهر الحزبية للطلاب التي تؤدي إلى الاحتكاك وإثارة المشاكل فيما بينهم ، أي بمعنى أخر تلك النشاطات الحزبية التي تحمل نوع من المناكفة والمماحكة للكتلة أو الكتل الأخرى ، وهذا أمر لا بأس به في ظل حالة التوتر السائدة ما بين الفصيلين الكبيرين في الساحة الفلسطينية واقصد هنا حركتي فتح وحماس ، وهو إجراء يفترض فيه التأقيت حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي بإزالة أسباب كل اختلاف من خلال الحوار والتفاهم ، وهو ما يرفضه التيار القائم على حركة فتح الذي أعلن القطيعة مع حماس ، وذهب إلى ابعد الحدود سلبا في سياق التعامل معها ، حتى انه جير القانون ليخرج حماس واذرعها السياسية والعسكرية عن القانون والشرعية ، وهي حماس المتجذرة في المجتمع بأكثر من نصفه .

لكن الذي جرى بالأمس 24 – 7 – 2007 ، هو أمر يختلف تماما عما ذهبنا إليه آنفا ، فلقد حدث أن قامت قوات الاحتلال ليلة 24- 7 – 2007 باعتقال عدد من ممثلي الكتلة الإسلامية وكوادرها النشطة في جامعة النجاح الوطنية ،وهؤلاء الذين جرى اعتقالهم هم سعد الخراز ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة و محمد منى عضو مجلس الطلبة السابق ومعتز الطاهر عضو نشيط في الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية ، وعلى هذا أرادت الكتلة الإسلامية أن تصدر بيانا تستنكر فيه اعتقال ممثلها وكوادرها ، كما هو المعتاد عند كل الكتل ، ولا أظن أن التوافق الذي حصل بين الجامعة والكتل يشمل هكذا نشاط ، لأنه لا تتحقق فيه حالة الاستفزاز و"التمحك" أو الاحتكاك فيما بين كتلتي فتح وحماس الطلابيتين ، لان الأمر موجه ضد قوات الاحتلال ، لذلك من الناحية الأخلاقية والوطنية وبناء على روح التوافق الذي جرى ، فان الأمر لا يحتاج إلى الحصول على إذن من إدارة الجامعة ، علما أن الكتلة الإسلامية والكتل الأخرى لم يسبق لها أن استحصلت على إذن لإصدار أي بيان منذ تاريخ تشكيل الكتل الطلابية في جامعة النجاح ، ومع ذلك فان الكتلة الإسلامية ، وحتى لا يتخذ البعض حجة في عدم طلب الإذن المسبق ،تقدمت إلى إدارة الجامعة بطلب من اجل إصدار بيان الاستنكار هذا ، وكل ما اعرف حول هذه الجزئية أن رئيس الجامعة الدكتور رامي الحمد الله ، لم يمانع في ذلك ، وأعطى لهم التصريح بالموافقة ، ولست متأكدا فيما إذا كانت هذه الموافقة خطية بموجب كتاب ، أو شفوية بموجب الحضور إلى إدارة الجامعة ، وأنا أرجح الأخيرة ، والسبب كما اشرنا فيما مر ذكره هو أن الأمر أصلا ، وفي سياق استنكار اعتداءات الاحتلال واعتقالاته ، لا يحتاج أخلاقيا ووطنيا وضمن روح ما تم التوافق والاتفاق عليه إلى إذن وطلب برغم حالة الاحتقان السياسي الذي تمر فيه الأراضي المحتلة .

وما أن بدأ طلاب الكتلة الإسلامية بتوزيع منشورهم الذي استنكروا فيه اعتقال كوادرهم الطلابية ، والذي يفترض بالجامعة ممثلة بإدارتها أن تستنكر اعتقال طلابها وأبنائها من خلال بيان بهذا الخصوص ، حتى بدأ طلاب من الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح بالتحرش بعناصر كتلة حماس الطلابية من خلال القول لهم بأنكم انقلابيون وخارجون عن القانون ، وما إلى ذلك ، وما نتج عن ذلك من تلاحم الفريقين ضربا بعضهم ببعض ، إلى أن تدخل حرس الجامعة وفض هذا التلاحم والتنازع فيما بين الطلاب ، إلى هنا وبغض النظر إن كان الحق أساسا على طرف دون الآخر ، لان المسألة تبقى في سياق خلاف بين طلبة جامعة أقصى حدوده التلاسن والشتائم وربما الضرب باليد وما وجدت راحتها على الأرض من أوعية قمامة أكانت ملآنة أم فارغة ، إذ النزاع في نهاية المطاف سيكون تحت السيطرة من خلال امن الجامعة المسلحين بالبارود وبالأجسام الهائلة المنتقاة لهكذا أوضاع ، لكن المستغرب في الموضوع هو ذلك التدخل من قبل الأجهزة الأمنية وقائي ومخابرات بزي مدني وبأقنعة ، بالإضافة إلى المطاردين الذين حصلوا من الاحتلال على عفو ، وسلموا أسلحتهم للسلطة ، وهم من يسمون أنفسهم كتائب شهداء الأقصى، جاء هؤلاء وهؤلاء ليعملوا القتل والجرح في طلاب الجامعة فأصابوا بعضهم بجراح خطيرة ، وآخرين بعدد ثلاثين بإصابات مختلفة ، هذا عدا عن ترويع الطالبات وإطلاق النار من فوق رؤوسهن ، وكيل الشتائم البذيئة بحقهن ، وهن بناتنا العفيفات الشريفات ، هذا وقد حدثني احد الإخوة قائلا بان حرس الجامعة كان قد سارع لإزالة الدماء بالماء من كثرة ما امتلأت ساحات الجامعة بالدم ، ليس هذا وحسب بل إن احد طلاب كلية الشريعة وهو من الجهاد الإسلامي ، قد أطلقوا النار عليه عن سابق إصرار وعمد حين هجموا عليه والقوه أرضا وأطلقوا النار على رأسه من مسافة صفر ، وهو الآن يرقد في المستشفى وقد توفى سريريا، والسؤال الذي يطرح نفسه ما مبرر هذا التدخل ، بعد أن تم فض النزاع من قبل حرس الجامعة ؟؟.

لكن الذي يحز في النفس هو ذلك الموقف الذي بدر من إدارة الجامعة التي تنكرت للإذن الذي منحته للكتلة بشأن إصدار البيان ، ومحاولتها البائسة للربط بين الاعتصام الذي نفذته الكتلة الإسلامية قبل أسابيع في جامعة بيرزيت على اثر اعتقال الأجهزة الأمنية لرئيس مجلس الطلبة ، وبين موقف الكتلة في جامعة النجاح على انه أمر مخطط لنقل الفتنة إلى الضفة الغربية ، وأنا لا اعرف من الذي قاد الفتنة ومن الذي قضى عليها في غزة بشهادة كبار حركة فتح وعلى رأسهم المناضل هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، وأنا اسأل الأستاذ موسى أبو دية عميد شؤون الطلبة ،وهو بالمناسبة من صدر عنه هذا الكلام ،من الذي حرق ودمر المؤسسات الخيرية والثقافية والاجتماعية في الضفة ، ومن الذي اعتدى وقتل وانتهك حرمات البيوت للنواب وعلى رأسهم ممثل الشرعية في التشريعي السيد الدكتور عزيز الدويك والأستاذ حسن يوسف ، ومن الذي يزج بأبنائنا في سجون السلطة ، ومن الذي دمر كل قانون ومرجعية ، أهم حماس ياسيد أبو دية ؟ أنا لا اعرف كيف يبيع المرء نفسه من اجل فتات الدنيا ، وأنا لا استهجن موقف رئيس الجامعة ولا عميد شؤون الطلبة ، فإذا كان كبارهم هذا شأنهم فلا يلومن المرء فلتان تابعيهم ، وفلتانهم عم وطم ، فشمل السياسية والقانون والأمن وحتى الإعلام والثقافة ،وأما الأمر الآخر الذي يثير الاشمئزاز والتقزز هو أن تتهم طالبات الكتلة الإسلامية اللواتي اعتصمن في الجامعة بأنهن وراء الحريق الذي أتى على عمادة شؤون الطلبة ومبنى ملاصق آخر ، وكأن بناتنا محترفات للجريمة والاعتداء على المؤسسات ، وبالتالي فان جيوبهن لا تخلوا من أعواد الثقاب والقداحات ، وربما المسدسات التي تزين خصور زعران الفلتان في النجاح الذين حينما استنكر بروفيسور عبد الستار قاسم تصرفهم هذا من خلال بيان له قبل ما يزيد عن العامين ، خرجت إدارة جامعة النجاح ببيان في حينها يقول بان الدكتور عبد الستار قاسم يريد نشر الفتنة في الجامعة، وبالمناسبة الذي كتب بيان إدارة النجاح هو موسى أبو دية كما اخبرني الدكتور عبد الستار قاسم .

كلمتي الأخيرة لإدارة النجاح ورئاستها ، إن للناس عيون ، وعلى الأقل طلاب الجامعة شاهدوا ما حصل ، وإنكم حينما تحاولون قلب الحقائق بادعاء أمور وفبركة أحداث معينة من اجل خدمة طرف على حساب طرف أخر ، فإنما هذا يؤثر على سمعة الجامعة ومستقبلها ، ولذلك نحن ندعو جامعة النجاح وإدارتها إلى تشكيل لجنة تحقيق متوازنة ومحايدة بشأن الذي جرى ، لان ظلم الناس بالتغطية على ظالميهم سيرتد أول ما يرتد على الذين ساعدوا على الظلم بالكذب والتضليل وقلب الحقائق .



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية الهجوم على غزة
- هل ابومازن وصحبه فتحويون؟!
- فلسفة انتهاك الحياة الدستورية في فلسطين
- لماذا يستخفون بعقول الشعب الفلسطيني؟
- نسأل حماس: مع من الحوار؟
- ما الجرم الذي قارفته حماس يا عباس؟؟
- حين تشخصن الحركات التحررية ...ماالذي يحدث؟؟
- مدى احتمالية تحقق السلام مع حق العودة
- أحداث نهر البارد كيف نقرأها ....وما الحل؟؟
- ما كان ينبغي لحماس ان تدخل السلطة
- عبثية وحماقة -التهدئة- مع الاحتلال
- امريكا اذ تحضر للحرب على ايران
- مدى احتمالية تحقق السلام دون حق العودة
- حق العودة وامكانية تحقيقه وتنفيذه
- لاخيار امام فتح الا الشراكة مع حماس
- سيكولوجية حق العودة
- إنهيار السلطة الفلسطينية حقيقة علمية تاريخية!!
- السلطة الفلسطينية والانظمة العربية واسرائيل الى زوال!!
- القضية الفلسطينية بين مطرقة الاحتلال وسندان المتنفعين!!
- حماس ما بين التكتيك والاستراتيج


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - حول ما جرى في جامعة النجاح بالضفة الغربية