أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - في بغداد














المزيد.....

في بغداد


ماجد مطرود

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


تدور الدبابة في بغداد
في بغداد..
يونس والحوت
وأسماك شتى
وضفادع ثكلى
وآثار سنين

في بغداد
صالح ..
لا صلح له
والناقة قد عقرت
ورقاب قد نحرت
وشخير وانين

اشبح الموت
تفتش عن اشجار
بحدائقها كفرت
اشباح الموت
تشمشم حصران القلب
تنقطها
بلعاب القحط
تدور ..
الدبابة في بغداد
تدور كعربيد
اوهم افعى
سرقت عشب العنقاء
وظنت
جلجامش مسحورا
في شبك الصياد
تدور ..
الدبابة في بغداد
متدربة
تدرك غايتها
هائمة
في الزيت
تهرول سرفتها
وتغوص عميقا
وعميقا جدا
حتى عسل الملكات
وموسيقى البيت
لا تخطأ رميتها
بغداد تراوغها
بغداد تساومها
وتعاشرها
فيما في الغابة
يزهو الموت مناشيرا
وبأظافرها
تلهو
فوق تلال الاجساد

تدور..
الدبابة في بغداد
تدور..فيغلي
ويفور دم الاحباب
أ لم تشبع تلك الدبابة
من عشب الناس من المدّ الى المدّ ؟
أ لم تشرب دفء الآس ,
وماء الورد,من النهد الى النهد ؟
أ لم تسوّق ماء الروح ,
الى اللحدين , سراب ؟
قلت..
تحية كل النخل
الى من يصغي
اين محبة ذاك العشق ؟
اين الناي,
امنية الهوى ,
وتراتيل القباب ؟

يا آدم ابناؤك عادوا
اسحرهم ثأر كليب
وعادوا
قلت لهم..
لا ترمو قمرا
الدهر ..
سينقضّ على اغنام
تاهت بمراعيها
واتكأت فوق قميصي
تبحث عن معطفها
قات لهم..
الكينونة..
ليست كأس سراب الدين
الكينونة..
رحم الطين,
جذع الله
والرطب اليومي
الكينونة..
قطرة حلم
قلت لهم..التارخ يؤسسنا
يا يعقوب الحزن أ لا ترى
ابيضّت نخلات بنيك
وانكشفت عورات الليل ؟
فعلام الحمالون بأثقال مدافعهم
حملوا عشتار على اكتاف جحافلهم ؟
وعلام خطاياهم ..
سجدت بالريبة حتى آخر ايام السّيل ؟
أ لكي يتحرر عنق النار
من الحرب الى الحرب بطارقهم ؟
أم نصبر..
نصبر ,حتى نحرق احلام الودّ
رمادا ,لكراهيتهم ؟
يا يعقوب الحزن تمهل
الشيطان كبير
اكبر من حكمتنا
خدع الله ولم يخدعهم
ها هم دخلوني
دخلوا في الاعماق
ها هم في احشائي
منتصرون
وها نحن هنا
منهزمون
وهناك ابي
وشقيقي
وكذلك ابنائي
فروا..
لسموات
اقرب من ظلي
لحروب,
تعرفهم بحدائقهم
فروا..
بثياب البيت
لقتل اشرف من قتلي
فروا
اختاروا البعد ملاذا
وارتكنوا
ارتكنوا في هدأتهم
سعيا للامل
فمروّة اهل اليأس
نست نجمتها,
في الوحل تذوب
ونبوّة ماء البحر,سعت
نحو الملح وذابت
حتى يسوع القلب
تهالك منزويا
كهلا
كالخاسر اياما
وحروب
قيّد ساعته
ونسى..
فوق صليب الحب جراح ابيه
ضيّع حكمته
ضيّع كل بنيه
ثم نسى..
في البدءيكون الهمس
فنام بظل الآريين سعيدا
حتى انكسرت
فرس الشمس ,
وماتت
اما الخارج,
من دير الليل,
كأفعى
اندسّ كسم الافعى
في الداخل يعزف رقصته
يعزف داحس والغبراء
يتلو اسماءا..
لخيول , تشبه موتي
تشبهني
قلت ..بسوس لماذا
تتدلى من قرطيك,توابيتي؟
ولماذا تتدلى الاسماء ؟
من , توّجك احلام رعاة
ومؤامرة
بين اظافر هولاكو؟
من زوّجك كيسنجر رقما
بين حضاراتي ؟
فتقولين خصاما
الراقص عزرائيل
سلاما, لاصابعه
وسلاما..لتفرّده
الراقص مات على رقصته
ذاب برقصته
الراقص عزرائيل
رقصته للموتى
حين يمدّون حناجرهم
طلبا للقوت اليومي
رقصته للاحياء..
يخطون سؤالا
انقى من ريش حمام
عانقني
طلبا للسلم
رقصته..بغداد بلا نهر
وانا فرس النهر..
أرتّب دمعي
أرتّب حزنا
يشبه حزني
وأمشط ايامي ,قمرا
يشبه قبري
وحدي..فرس النهر
أنوّم أوردتي
اطفالا
حلموا بالحوت كبيرا
كالمارد , ينقضّ على قمري
فسأجمع اوردتي ,
حنجرة
تصرخ.....
امريكا يا امريكا
*فكي قمرنا العالي *
امريكا يا امريكا
عودي..
من غير سلال
امريكا يا امريكا
امريكا يا امريكا





#ماجد_مطرود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملوك وسكارى


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد مطرود - في بغداد