أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حاكم كريم عطية - أطفال العراق وحلم بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد















المزيد.....


أطفال العراق وحلم بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 11:02
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تهتم المجتمعات البشرية بعالم الطفولة وترصد الميزانيات الكبيرة لكل المجالات التي تهتم بالطفولة من تعليم وصحة وحاجات خاصة والعلاقات العائلية والكثير من المجالات التي تؤثر في حياة الطفولة وهناك من التجارب الغنية في التأريخ كتبت ووثقت لكي تبقى للمجتمعات البشرية للأستفادة منها وعالم الطفولة يعتبر في الكثير من البلدان المتطورة من جملة الموارد التي يعتمد عليها مستقبل هذه المجتمعات البشرية وحيث تمتلك هذه المجتمعات الكثير من المؤسسات التي تعنى بكل الظواهر المتعلقة بالطفولة وتقدم تقارير دورية ودراسات لهذه المجتمعات وتنقسم هذه المؤسسات الى حكومية وغير حكومية ولكنها مدعومة من الدولة والمجتمع وتلعب هذه المؤسسات دورا غاية في الأهمية في متابعة كل العوامل المؤثرة في حياة الطفولة سلبا وأيجابا بغية تحسين البيئة السليمة التي يعيش فيها الطفل ومحاولة تجنب السلبيات والعوامل المؤثرة سلبا في حياة الطفل وتعتمد هذه الدراسات التي تعد من قبل هذه المؤسسات على الكثير من التقارير الحكومية مثل وزارة الداخلية والتعليم والصحة والبيئة والدفاع وكل الوزارات الأخرى ومكاتب المحافظات المحلية وتقاريرها الدورية وكذلك مكاتب الطفولة في البرلمانات العالمية حيث أصبح في هذه البلدان برلمان للطفل أيضا وكل ذلك يدلل على أهمية موضوعة الطفل كنواة بناء مجتمع المستقبل ويمكن بناء نماذج لمجتمعات بشرية مستقبلية بناء على هذه الدراسات وما يمكن أن تعاني منه مستقبلا من مشاكل أجتماعية ولعل الدراسات التأريخية لمجتمعات مختلفة وحقب تأريخية مر فيها المجتمع الدولي مثل الحروب والمجاعات والأزمات السياسية والأقتصادية وأنظمة الحكم والدين والكثير من العوامل درست بعناية ووضعت على ضؤ ذلك الكثير من نظريات علم الأجتماع التي تعنى بالطفولة والمجتمعات البشرية ولقد كان للنزاعات المسلحة دور مهم ومؤثر في حياة الطفولة وكان هناك الكثير من التجارب البشرية وثقت ودرست منها ما هو حديث العهد ومنها ما هو تزامن مع الحربين العالميتين والحرب الفيتنامية وكذلك توجد الكثير من التجارب تركت بصماتها على المجتمع البشري ويعد عامل الصراع المسلح من أخطر العوامل التي تهدد المجتمعات البشرية وتجعلها معرضة لفقد الكثير من الأطفال بين قتيل ومريض أو معوق وفي كل الأحوال يتعرض المجتمع ألى خسارة كبيرة من خلال البرامج اللا زمة لمعالجة ما تتركه الصراعات المسلحة في أي بلد وكذلك يلعب العامل الأقتصادي دورا مهما في تحريك الصراعت في المجتمع البشري كما سنرى لاحقا من خلال ألقاء الضؤ على بعض تجارب المجتمعات البشرية منها الحديثة ومنها ما رافق الحربين العالميتين وسأحاول أن أربط كل ذلك بالتجربة العراقية والمخاطر التي يتعرض لها مجتمعنا من خلال تعريض شريحة الطفولة في مجتمعنا ألى هذا الكم المتنوع من مصادر الصراعات المسلحة خلال حقبة نظام البعث وخلال السنوات الأربع من عمر الأحتلال الأمريكي للعراق وما رافقه من المظاهر المسلحة لحل النزاعات العراقيةوبروز ظاهرة المليشيات كظاهرة جديدة في المجتمع العراقي وما رافقها من ظروف بالغة الخطورة تعرض لها أطفال العراق وأعتقد أن تجربة الطفولة العراقية وهي الأخطر وهو ما سأتي عليه لاحقا .توجد الكثير من التجارب في حياة البشرية وثقت وتمت دراستها وهناك امثلة كثيرة ومنها
1-التجربةالأيرلندية
2-التجربةالفلسطينية
3-التجربة الأفريقية
4-التجربة الكورية
5-التجربة الفيتنامية
التجربة الكويتية
6-التجربة العراقية تجربة تحت الدراسة والبحث
تتميز كل هذه التجارب بأنها كانت نزاعات مسلحة لأسباب أقتصادية سياسية أو عرقية أو مذهبية تركت تأثيراتها السلبية على مجتمعات الطفولة في بلدانهاو لا زالت تعاني منها حتى يومنا هذا والنزاعات المسلحة تترك أثارها على الطفولة بشكل مباشر وغير مباشر تبعا لموقع الطفل ودوره في هذه النزاعات فالأطفال يقسمون حسب أدوارهم ويكون الطفل أما مشارك أو ضحية أو شاهد في هذه النزاعات وقد درست هذه الحالات جميعا ويمكن من خلال تتبع هذه الدراسات أن نوجز أهم المؤثرات على الطفل في كل التجارب التي ذكرتها آنفاولكن بعد التعريف ولو بنبذة مختصرة عن حال الطفولة من خلال هذه التجارب وكيف جمعت المشكلة العراقية كل المشاكل التي عانى منها المجتمع البشري وما هو تأثير ذلك على صانعي مستقبل العراق الآتي.
ا
1-التجربةالأيرلندية

التجربة الأيرلندية المسلحة كان لها أثر كبير على حياة المجتمع البريطاني والطفولة حيث كان تأثير الجماعات المسلحة كبير وظاهر في مجتمع ضيق وعميق الفصل الطائفي على أساس الدين حيث الولاء البروتستانتي والكاثوليكي وقد أعدت دراسات كثيرة حول هذه التجربة ونشر العديد منها وتعتبر كتجربة يتعين على العالم أن يستلهم العبرة منها وتبين بوضوح مدى تأثر الطفولة بالنزاع المسلح الطائفي حتى ولو كان في مجتمع أوربي متطور مثل بريطانيا ومعروف بعد التوصل ألى أتفاقية الهدنة ووقف العنف التي وضعت حد نهائي للعنف المسلح في أيرلندا الشمالية ومع ذلك قتل العديد من الأشخاص رغم توقيع المعاهدة وبقي الفصل الطائفي موجودا حتى بعد توقيع المعاهدة وهو يدلل بشكل كبير على الأثار التي تتركها هذه النزاعات المسلحة وأستمرارية أثارها حتى بعد توقف النزاع المسلح وقد تركت هذه الأحداث أثارها على مجتمع الطفولة وتشير الدراسات الى المظاهر التالية التي رصدت وهي ما يلي
1-أرتفاع نسبة الجريمة
2-أنتشار أستعمال المخدرات
3-ميل الأطفال للنزاع مع شرائح أجتماعية أكبر منهم سننا
4-مشاكل أجتماعية متعددة
5-تبين الدراسات أن معظم مصادر هذه المشاكل هي من أعمار دون سن الثامنة عشرة أي أطفال المشكلة الأيرلندية.
وقد كان الأطفال الأيرلندين على ثلاث فئات ضحايا ومشاركين وشهود ولعل رمي الحجارة على قوات الجيش البريطاني كان أحد نشاط الأطفال الأيرلنيين وقد كان للعائلة الأيرلنديةدور كبير لحث الأطفال للمشاركة في الصدامات المسلحة سواء مع الجيش أو مع الطائفة الدينية الأخرى وقد تميزت أيضا بوجود فصل بين الطوائف ومناطق سكنها وحتى المدراس غير مختلطة بين الطوائف المختلفة مما ترك أثارا سلبية كبيرة في المجتمع الأيرلندي.

2- التجربة الفلسطينية

تعتبر ثورة الحجارة من أهم المراحل التي شاركت فيها الطفولة الفلسطينية الكبار نضالهم ضد العدو الصهيوني المحتل لأراضيهم ولقد كان لتأثير الأعلام العالمي في نقل أنشطة الطفولة الفلسطينية ومشاركتها الكبار في رمي الحجارة والأنشطة الأخرى على التلفزة والفضائيات أثر كبير في جذب الأطفال لمشاركة الكبار مما عرض الكثير منهم الى القتل أو الأصابة او المرض أو الأعتقال من قبل الجيش الأسرائيلي وقد كان لدور المنظمات الفدائية الفلسطينية دور كبير في جر الطفولة الفلسطينية وأعطائها دور في المراحل الأولى لعملياتهم في أستدراج القوات الأسرائيلية وأيقاعها في فخاخ المقاومة الفلسطينية وقد شاركت المراحل العمرية المختلفة وأوكلت لها مهمات مختلفة حيث كان الأطفال من سن السابعة وحتى العاشرة يستخدمون في جر الأطارات وحرقها ووضعها في الشارع لعرقلة مرور الجيش الأسرائيلي وأشغاله ومن الحادية عشرة وحتى الى الرابعة عشرة يرمون الجيش والسيارات الأسرائيلية بالمقلاع والحجارة وهاتان المرحلتان العمرية كانت تمهد الطريق لمجموعة ثالثة ترمي الطابوق والأحجار الكبيرة على السيارات والجنود الأسرائيليين وهم يسببون الكثير من الأضرار للجيش الأسرائيلي وكان الكثير منهم يتعرض الى الأعتقال والرصاص المطاطي وأستشهد الكثير منهم ولعل مشاركة الأطفال في مراسيم الدفن والفاتحة لأصدقاء كانوا بالأمس يلعبون معهم له أثر نفسي كبير مباشر على الطفل ويجعله يشعر بفقد مباشر مما يجعله يشعر بالقلق من فقد كل أصدقائه ونفسه بنفس الطريقة وقد أشار بعض الباحثين في هذا الصدد ألى أنتشار أحد الألعاب التي تنتشر بين الأطفال وهي لعبة تمثل عملية الدفن والفاتحة لأنه مشهد يومي ومتكرر في مجتمع دموي كثير الضحايا حيث يستخدم الأطفال الألعاب للتعبير عن مشاعرهم ولقد كان للعائلة الفلسطينية أيضا نفس دور العائلة الأيرلندية في حث الأطفال وتشجيعهم للمشاركة في العنف المسلح ولعل الكثير من المظاهر التي ظهرت في المجتمع الفلسطيني له علاقة وثيقة بمعانات الطفولة الفلسطينية خلال الحقبة الماضية واليوم حين نرى الفلسطيني يقتل الفلسطيني ويسحله في شوارع غزة نصل الى نفس النتيجة التي تركتها لغة السلاح في المجتمعات البشرية وننتهي بجيل يتميز بعدائيته وأثارته للمشاكل وغالبا ما ينتهي الى قاتل أو مجرم أو نزيل سجون والسبب هو النشئة الخاطئة في مجتع يعتمد لغة السلاح والقوة في حل المشاكل وجر الطفولة للمشاركة في أحداث العنف وغالبا ما ينتهي هؤلاء الأطفال في الشارع والمخدرات وعصابات التسول وغالبا ما يلجأ الأطفال الى العنف كوسيلة للدفاع عن أنفسهم وهذه من أخطر المشاكل التي تواجه مجتمعات كثيرة في العالم وهي نتيجة مباشرة لمجتمع أعتمد لغة السلاح في حل مشاكله.

3-التجربة الأفريقية

تتميز التجربة الأفريقية بمعانات الأطفال المركبة من مجاعات ونزاعات مسلحة مما جعلها من المناطق التي أولاها الباحثين عناية خاصة ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لما آلت أليه الأوضاع في هذا الجزء من العالم حيث الكثافة السكانية العالية والنسبة الكبيرة من الأطفال حيث يموت الكثير من الأطفال سنويا بسبب الصراع المسلح أو المجاعة وقد تركت هذه الأسباب أثاراها على المجتمع في الدول الأفريقية ,ولعب العامل الأقتصادي دورا كبيرا في النزاعات المسلحة في القارة الأفريقية ويرجح الباحثون في الشأن الأفريقي السبب الأقتصادي كون معظم الدول الأفريقية تعتمد علىالموارد الطبيعية وكونها تتميز بتدني مستوى الدخل القومي ومما يساعد على أذكاء الصراعات المسلحة هو الريع الأقتصادي الطبيعي وتوزيع الثروة غير العادل وما يصاحبه من فساد أداري ومالي في هذه الدول وهذا ما لوحظ في أغلب الدول الأفريقية وكان سببا مباشرا في قيام الصراعات المسلحة وغالبا ما كانت هذه الصراعات بتشجيع من الأحتكارات الرأسمالية ولعل نيجيريا من الأمثلة الواضحة على هذا النمط من الصراعات لوجود النفط ووجود الفساد الأداري والمالي المصاحب له.
أما الأسباب الأخرى السياسية والدينية والعرقية فقد لعبت دورا أيضا في أذكاء الصراع المسلح وربما أحياننا ألى محاولة أنهاء الطائفة الدينية أو العرقية الأخرى ومثال رواندا قريب جدا حيث ذهب الكثير من الضحايا لأسباب عرقية وكانت من أبشع الصراعات في العصر الحديث كل هذه الصراعات تركت بصماتها على وضع الطفولة في القارة الأفريقية وتشير الأحصاءات الى تعرض أعدادا كبيرة من الأطفال للموت والتشوه والأمراض النفسية والصحية والمثال الحي الموجود حاليا هو المشكلةالسودانية حيث يتعرض أطفال وعوائل دارفور للتصفية على يد خصومهم ويموت الكثير منهم مرضا وجوعا وهناك الكثير والكثير من الأمثلة على حالات تعرض الأطفال لتأثير الصراعات المسلحة ونتائجها قتلا وتشريدا وأمراضا وعللا نفسية ترسم آفاق المجتمع المقبل في هذه المناطق وبدون مساعدة المجتمع الدولي في وضع الأساس لبناء دولا ديمقراطية تراعي حقوق الأنسان وتقضي على الفساد الأداري والمالي في هذه القارة سيستمر نزيف الدم في القارة الأفريقية وستستمر معانات الطفولة في القارة الأفريقية.

4-التجربة الكويتية

تعتبر التجربة الكويتية حديثة العهد وترتبط بأجتياح العراق للكويت أيام نظام صدام حسين وتبين الدراسات على أنه رغم قصر مدة بقاء القوات العراقية في الكويت ألا أنها تركت أثارا بليغة على المجتمع الكويتي والطفولة خصوصا ورغم قلة البحوث التي أجريت على شريحة الأطفال في الكويت ألا أن النتائج كانت مخيفة وتهدد المجتمع الكويتي أذا لم يتم معالجتها ووضع الحلول لها والدراسات تؤكد على أنه بالرغم من عدم مشاركة الأطفال الكويتيين في أحداث العنف بشكل مباشرحيث كان أغلبهم أما ضحايا أو شهود عيان لما حصل حيث تركت عملية الأجتياح للكويت الأثار التالية على الطفولة الكويتية
1-الأضطرابات النفسية
2- قلة النوم لدى الأطفال
3- فقدان الشهية
4- التبول الليلي
5- أوجاع الرأس
6- أضطرابات المعدة
وكان هناك مشاكل أجتماعية كثيرة ظهرت وخصوصا في المدارس ومنها الغياب المتكرر من المدرسة وضعف الأداء الدراسي وكذلك حالات من الأعتداء على الكادر التدريسي ومما تقدم يتبين أن الصراع المسلح مهما كانت أشكاله ممكن أن يترك أثارا مدمرة على المجتمع وعلى صانعي المستقبل من شريحة الطفولة .

5- التجربة الفيتنامية

تعتبر التجربة الفيتنامية من التجارب المهمة في حياة البشرية حيث أنها كانت تمثل الصراع التقليدي بين المعسكر الأشتراكي والمعسكر الرأسمالي ورغم أدعاء أمريكا بأنها جاءت لتوقف الزحف الشيوعي في فيتنام وجاءت لنصرة جنوبه على شماله تبين فيما بعد زيف هذه الأدعاءات من خلال الجرائم الوحشية التي أرتكبت هناك والأسلحة المحرمة التي أستعملت من نابالم وغيرها ويعاني المجتمع الفيتنامي من أثار هذه الحرب وخصوصا الطفولة الفيتنامية وتشير التقارير الى أن الحرب كلفت الجانبين مليوني أنسان معظمهم من الأطفال والنساء وكان الجانب الفيتنامي هو الخاسر الأكبر رغم أنه خرج منتصرا على الأمبرالية الأمريكية حيث تركت هذه الحرب أثارا مدمرة على المجتمع الفيتنامي ويعاني الأطفال اليوم من الكثير من الأثار التي تركتها هذه الحرب القذرة وتشير الدراسات الى أن الكثير ممن كانوا أطفالا آنذاك يوجدون اليوم أما على شاكلة أنسان بدون عيون او انسان بدون أيدي أو أنسان ذو عيون جاحظة أو أنسان ذو أعضاء غير كاملة هذا عدى ما يعاني منه الجيل الذي عاصر الحرب أمراضا نفسية تركت أثارها السلبية على المجتمع الفيتنامي والأخطر من هذا أنه رغم توحد الجزئين الشمالي والجنوبي بقية حالة التناحر بين سكان الطرفين مما ترك أثاره السلبية على تطور المجتمع الفيتنامي .

6- التجربة الكورية
تعتبر التجربة الكورية درسا بليغا للبشرية من حيث الخسائر وبشاعة السبل المستخدمة في الحرب وكذلك دور أمريكا البشع في هذه الحرب حيث تمكنت من أقناع الجزء الجنوبي ليحارب الجزء الشمالي ولتكرر نفس المخطط المتكرر في كل الأحداث في أيجاد موطيء قدم في البلد المراد أحتلاله عسكريا وبذلك تمكنت من أقناع الجنوب لمحاربة الشمال على حساب مصلحة الشعب الكوري برمته ويشير الباحثين في الحرب الكورية وتأثيرها على الطفولة الكورية والمجتمع الكوري بشكل عام ألى أن هذه الحرب دللت وبشكل قاطع على بشاعة السبل المستخدمة في هذه الحرب للقضاء على الطرف الآخر مما سبب سقوط الكثير من الضحايا أمام أطفالهم ونسائهم مما ترك أثارا سلبية على جيل الحرب من الطفولة ولا زال المجتمع الكوري يدفع ضريبة الحرب القذرة تتجسد في جيل الطفولة الذي يتحمل مسؤولية البلد ولا زالت أثار العنف والدمار تلقي بضلالها على المجتمع الكوري حتى بعد هذه الحقبة الزمنية الطويلة لتعطي درسا للمجتمع البشري حول مآسي الحروب والصراعات المسلحة وأثارها على المجتمعات البشرية والأجيال التي تصنع مستقبل البشرية.

7- التجربة العراقية
توخيت أن أ لقي الضوء على التجربة العراقية وهي حالة لازالت مستمرة تلقي بضلالها على المجتمع العراقي والسبب أنني رأيت أن التجارب السابقة موجودة في الحالة العراقية المعقدة مما يضاعف حالة التشوه على الطفولة العراقية وأرتأيت أن أبدأبوضع الطفولة العراقية متزامننا مع حالة التداعي السياسي في العراق أي بعد أنهيار تجربة الجبهة الوطنية مع الفاشية البعثية بقيادة صدام حسين وكذلك أرتأيت أن ألقي الضوء على معانات الطفولة في كل أجزاء العراق وخصوصا بشقيه العربي والكردي أذا صح التقسيم رغم أني أميل ألى التعامل مع العراق كوحدة واحدة ألا أن لخصوصية معاناه مجتمع الطفولة الكردية على أيدي النظام وأجهزته القمعية أرتأيت أن أفصل ما بين التجربة الكردستانية والتجربة في بقية أجزاء العراق الأخرى.
تعتبر الفترة التي مر فيها العراق أيام حكم البعث بقيادة صدام حسين من أسوأ المراحل بنظر كل المختصين بشؤون الطفولة والأمومة حيث كانت كل الخطوات التي أقدم عليها النظام كارثية أبتداء من حملته ضد القوى الديمقراطية وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي وحتى على الكثير من أعضاء حزب البعث وكذلك أنصار القوى الدينية مرورا بالحرب الظالمة التي لا معنى لها الحرب العراقية الأيرانية حرب التسع سنوات التي راح ضحيتها ما يقارب الملونيين بين قتيل وجريح ومعوق حيث تركت أثار الحرب بصماتها على مجتمع الطفولة العراقية وقد شارك القرار المجحف بحق الشعب العراقي من قبل المجتمع الدولي بعزل الشعب العراقي عن العالم ومضاعفة معاناة الشعب العراقي وطفولته بأصدار قانون الحصار على الشعب العراقي بغية معاقبة النظام لعدم أستجابته لقرارات الأمم المتحدة مما ضاعف في شدة الظروف السيئة التي تحيط بالعائلة العراقية وبالتالي تردي أحوال الطفل العراقي وآنذاك بأتت تظهر علامات مرضية خطيرة في المجتمع العراقي من العمالة حيث يعمل الكثير من الأطفال في مهن كثيرة نتيجة الفاقة والعوز التي تعاني منه العائلة العراقية مما عرض الكثير من الأطفال ألى الأعتداء الجنسي والجسدي والأمراض وكذلك تفشي حالات ترك الدراسة وتفشي حالات المخدرات وأستنشاق التنر والكثير من المواد الكيمياوية التي تركت حالات كثيرة من الأدمان وكانت الكثير من المحافظات التي على مقربة من الجبهات تظهر فيها هذه الحالات بشكل واضح كما ظهر في تقارير الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ومنظمة اليونيسيف ولعب دور النظام في أعتقال الكثير من آباء الأطفال العراقيين وتغييبهم في السجون دورا كبيرا في تردي أحوال عوائل عراقية كثيرة تركت بصماتها حتى يومنا هذا على العوائل العراقية لتنتهي هذه الحقبة بوجود مليوني أرملة وخمسة ملايين يتيم عراقي حسب آخر الأحصائيات لمنظمات المجتمع المدني وكذلك تقارير منظمات الأمم المتحدة التي تعني بحقوق الأطفال في العالم ولتعاسة الطفل العراقي لم يكتفي النظام العراقي بما أقدم عليه أزاء القوى السياسية بل تزامن ذلك بهجمة شرسة على شعبنا الكردي أخطر ما تميزت به أنها كانت هجمة تصفية عرقية أبتدأت بالحملة على البارزانيين والهجوم على معاقل الحركة الكردية وأنتهاءا بحملة الأنفال سيئة الصيت وأستخدام أبشع الأسلحة ضد الشعب الكردي وقوى الشعب العراقي ومن ضمنها الحزب الشيوعي العراقي وأنصاره البواسل حيث لم يتوانى النظام على أستخدام حتى الأسلحة المحرمة دوليا وقد كلفت الشعب الكردي مئات الآف من الضحايا ولعل محاكمة من شارك في هذه الجريمة البشعة أظهر وبشكل واضح للعيان بشاعة الجريمة بحق الشعب الكردي وأطفاله خاصة . ولا أريد أن أدخل في تفاصيل ما جرى للشعب العراقي برمته وأني أعتقد جازما انه يوجد شيء من كل تجربة ذكرتها سابقا في التجربة العراقية التي تحوي على مراحل كثيرة وأساليب منوعة للقضاء على الخصوم والمناؤيين للنظام وتمر السنون وينهي النظام أنتفاضة شعبنا الباسلة بعد الحرب العراقية الكويتية بعد خذلان بوش الأب لقوى الشعب العراقي لينفرد النظام ويعمل على القضاء على هذه الأنتفاضة الباسلة وجرى ما جرى من قتل وتشريد وترويع لعوائل حركة الأنتفاضة والمساهمين فيها وبالتالي ألقت بضلالها على الواقع العراقي وعلى حال الطفولة العراقية وتمر المراحل حتى يأتي على العراق ما لم يكن في الحسبان لينهي النظام مهمته بدخول القوات الأمريكية ألى العراق ويسقط النظام على يد هذه القوات ويستبشر الناس خيرا حيث دخلت الكثير من القوى السياسية والدينية العراق لتبدأ حقبة جديدة في حياة المجتمع العراقي بقيادة أمريكا ذات التجارب التأريخية المريرة وحيث لم تدخل أمريكا مكاننا ألا وتركت بصمات مجتمعات تعاني من أمراض كثيرة تعيد ترتيبها الأدارة الأمريكية وفق مصالحهامجتمعات تدفع ضريبة السياسة الأمريكية وأخطائها الكارثية وتعد السنوات الأربع الماضية من أسوأ ما مر على العراقيين حيث لم تتمكن القوى العراقية سياسية كانت أم دينية من وضع برنامج ينهي حالة التمزق ويؤسس لبناء عراق ديمقراطي تكون قاعدته أحترام حقوق الأنسان العراقي التي غابت على مدى الخمسة وثلاثين عاما الماضية بل على العكس من ذلك أنزلق المجتمع العراقي ألى منزلق خطير يتوافق مع السياسة الأمريكية وأخطائها في العراق وبمساعدة قوى الطائفية في العراق صار العراق مسرحا لتصفية الحسابات الأمريكية وتم نقل ساحات الصراع مع الأرهاب في معظم سوح الدول المجاورة والدول البعيدة ألى العراق وليبتلى الشعب العراقي بعد سنوات الأنتظار هذه قتلا وتمزيقا وتهجيرا ونهبا ووووووألخ ولعلي بذكر التجارب السابقة في مقالتي أن أجذب أنتباه القاريء ألىأن ما يحصل في العراق وخطورته كونه يحتوي على كل الصفات التي تحتويها التجارب السابقة وعليكم أن تتصوروا أي مجتمع نتوقع لعراقنا للسنوات القادمة وهل ساستنا يدركون ألى أي مستنقع جروا العراق وأي مجتمع سيبنون وما علاقته بالمجتمع الديمقراطي التعددي الفدرالي الموحد وا حسرتي على أطفال العراق ضحية هذا المد الهمجي أمريكيا كان أم عراقيا وصورتي السوداوية تأتي وتتوضح حين أمزج كل التجارب السابقة بنتائجها وشروط تحقق هذه النتائج بالعراق أنا مثلكم حلمت بعراق بعد أنتهاء العفالقة لكني لم أتوقع أن تحفر الأدارة الأمريكية مستنقع كبير لتدفع فيه كل قوى الطائفية ومليشياتها المسلحة المنفلتة والمخترقة من تجار الحروب وفرسان الفساد الأداري والمالي ومافيات صدام حسين ومجرميه وكذلك فلول العرب متمثلة بالقاعدة وحيواناتها المفخخة كي يصبوا جام غضبهم على الشعب العراقي فأي طفولة تنتظرون وأي مجتمع وعلى أي خراب ستبنون ما أوردته من تجارب موجودة في كل زاوية من زوايا العراق ولكم أن تضعوا جدولا زمنيا للخلاص أولا من ذاتكم المقيتة وطائفيتكم المقيتة وتمسحون عار المليشيات من المجتمع العراقي ثم تعرجون على وضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من العراق آنذاك تحتاجون لمن يدلكم على أي مجتمع أنتم مقبلون .

حاكم كريم عطية
لندن في22/7/2007



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وطن يستغيث
- أخطبوط المليشيات يلتهم الحكومة العراقية والقوى الديمقراطية
- ملاحظات حول المؤتمر الرابع لرابطة الأنصار الشيوعيي
- ملاحظات عامة حول المؤتمر الخامس لرابطة الأنصار الشيوعيين
- شهداء الصحافة العراقية يستذكرون عيدهم
- البرلمان العراقي اول من يستفيد وآخر من يضحي


المزيد.....




- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حاكم كريم عطية - أطفال العراق وحلم بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد