كلمة تأبين الفقيد يحيى أبو فرحة التي القاها خالد منصور باسم المؤسسات الاهلية واللجان الشعبية والقوى الوطنية الفلسطينية

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 11:35
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

كلمة تأبين الفقيد يحيى أبو فرحة ( أبو سامر )-- التي ألقاها خالد منصور-- باسم المؤسسات الأهلية واللجان الشعبية والقوى الوطنية الفلسطينية

جواد سيفتقده الميدان
رحلت مبكرا أبا سامر.. رحلت والدرب مازالت طويلة.. اختطفك القدر من بيننا نحن رفاقك وزملاؤك وأصدقاؤك ومحبيك.. رحلت ونحن مازلنا وسنظل نسال عنك.. سنفتقدك أيها الجواد الذي ظل يسابق ويسابق حتى النهاية.. بالأمس كنا هنا نشاركك الفرح بزواج ابنك فلذة كبك.. كنت معنا وقلبك كان ينبض بالحياة.. واليوم نحن هنا.. نشارك ذويك الحزن والألم بالمصاب الجلل.. سكت قبلك وأغمضت عيناك.. فيا لهذا القدر ما أقساه..
يا يحيى الرجل الشهم.. القائد الشعبي الهمام.. ونحن نفخر ونعتز أننا كنا زملاؤك وأصدقاؤك.. يا يحيى كنت معنا بل وفي طليعتنا.. ونحن نناضل ونسهر الليالي سرا وعلانية.. ونتنقل من بيت إلى بيت ومن قرية إلى قرية.. ومن ميدان معركة إلى ميدان آخر.. نواجه المخاطر ونتحدى الصعاب.. جماهير الشعب ستفتقدك .. في كل مكان كان لك إسهام.. مع الرفاق الأولين.. ومع النقابيين ومع جمعيات المزارعين.. ومع الإغاثة الزراعية التي رافقتها من لحظة الميلاد.. ومع كل المؤسسات الأهلية والرسمية المعطاءة.. ومع لجان الدفاع عن الأراضي ومع اللجان الشعبية لمقاومة الجدار.. كنت مناضلا عنيدا.. كنت صاحب رأي.. صلب في الملمات.. رقيق طيب واسع الصدر.. حليم مع كل أحبائك وجماهيرك..
أيها الجواد الكريم.. بحر السخاء ومثال العطاء.. نؤبنك اليوم وأنت مسجى أمامنا.. وكم هو صعب علينا أننا لن نراك بيننا مرة ثانية.. كم هو مؤلم لنا أن نفتقدك عندما تحتدم الخطوب.. والآن وفي هذا المقام.. نعدك بأننا لا ننسى ذكراك الطيبة.. وسنحفظ لك كل تاريخك المشرق..
يا آل أبو فرحة .. يا أهل الجلمة.. أيها الريفيون.. والله إن كل الكلمات لتعجز عن إعطاء هذا الجواد حقه.. نعزيكم ونعزي أنفسنا.. والمصاب واحد.. نعزي زوجته المناضلة أم سامر.. نعزي أبناءه وبناته وإخوانه وعشيرته وانسباؤه.. ونقول في هذا المقام نفتخر بأننا كنا وأبو سامر على نفس الدرب.. درب العزة والكرامة الذي سار عليه أبو سامر منذ نعومة أظفاره.. الآن نقول للناس اجمع.. هذا جواد ضحى طوال حياته.. هذا جواد لم يكل.. هذا جواد سابقنا في كل الميادين.. عرفه المزارعون وهو يدافع عن حقوقهم ومصالحهم.. وكان صلبا لم يساوم.. عرفه العمال والفقراء وهو لا يلوي عنقه.. ولم ينحني أبدا أمام كل الإغراءات.. عصامي بنا نفسه ثقافيا واجتماعيا واقتصادي.. وها هي الجماهير من شتى أرجاء البلاد جاءت لتودعه.. وفاء لذكراه الطيبة..
فارتح أيها الجواد.. ونم قرير العين لأنك تحظى بكل هذا الحب.. من كل الناس ومن مختلف الأطياف.. فطوبى لك يا أبا سامر.. طوبى لذكراك الخالدة والمجد لك إلى الأبد.
الجلمة – جنين
23/7/2007

#خالد_منصور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات