أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي البدري - جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية














المزيد.....

جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    


يسرني اليوم ان ازف للعراقيين البشرى التالية : ابشروا ايها العراقيين فان ارض العجائب التي تدور فيها احداث الفلم الكارتوني (ألس في بلاد العجائب ) هي ارض العراق بلا منازع ! وهذا الاكتشاف العظيم والخطير الذي استحق عليه جائزة (محمود المشهداني للعجائب والغرائب ) ـ سأتقدم باقتراح الى مجلس النواب العراقي لاقرار هذه الجائزة تقديرا من الشعب العراقي لجهود السيد المشهداني في اختراع مختلف العجائب والغرائب والتي لم تصادفها حتى الانسة (ألس) في ارض العجائب نفسها ـ يستند الى المفارقة التالية : ان راتب رئيس مجلس النواب العراقي يعادل راتب المعلم بـ (5000 ) مرة فقط ! اذ يبلغ راتب رئيس مجلس النواب العراقي ،حديث التعيين ،خمسون ألف دولار فقط ! في حين يبلغ راتب المعلم حديث التعيين (125 ) الف دينار عراقي فقط !أي (99 ) دولار امريكي فقط ! السؤال هو : ما هي المعجزات التي يجترحها رئيس مجلس النواب ليستحق عنها مثل هذا الرقم الفلكي ؟ من بديهات العقل والمنطق ان دور المعلم هو اهم دور في بناء المجتمع ـ أي مجتمع ـ على الاطلاق ،لان المعلم هو من يعلم و (ينتج) ويؤهل ،من خلال عمله التعليمي ،كافة الاختصاصات العلمية والمهنية التي تتولى عملية بناء وتحديث المجتمع ،في حين يقتصر دور رئيس المجلس النيابي على ادارة جلسات هذه المؤسسة التي يستطيع أي معلم ـ فيما لو حالفه الحظ وحصل على احد مقاعد مؤسسة الاثراء السريع هذه ـ ان يؤديها ،بينما يعجز 98% من رؤساء البرلمانات واعضاءها عن اداء دور المعلم ،ان لم يكن جميعهم . فمحمود المشهداني هو طبيب اسنان ـ رغم ان ضحكته غير البراقة تدلل على انه لم ينظف اسنانه منذ دخوله الكلية الى يومنا هذا ـ ومن سيتبعه ربما سيكون مهندسا او محاميا او صيدلانيا او تاجرا او اقطاعيا (وهذا هو الاحتمال الارجح ،انسجاما مع حالة شكل حكم الاقطاعيات السياسية التي يدفع العراق باتجاهها اليوم ) ،في حين لم يشهد تاريخ التعليم في العراق ،او أي بلد أخر ،تولي أي من هذه الاختصاصات او غيرها مهمة التعليم الابتدائي على الاطلاق . ولمن ليس معه حاسبة الكترونية اقول ان الخمسين الف دولار تساوي (63500000 ) مليون دينار عراقي ،وفق سعر الصرف الذي يعتمده البنك المركزي العراقي ،ومثل هذا المبلغ ممكن ان يبني دارا حديثة الطراز بمساحة بناء (130 ) متر مربع او شرائه جاهزا مع ارضه ومنافعه .وهذا يعني ايضا ان السيد المشهداني (الزاهد المتصوف) قادرا على شراء دارا سكنية في كل شهر يقضيه تحت قبة البرلمان !في حين ان المعلم العراقي ـ يتقاضى ادنى راتب في العالم على الاطلاق ـ بحاجة لخدمة (5000 ) شهر ليجمع راتب شهر واحد من رواتب رئيس المجلس النيابي ! فمقابل أي جهد ،ووفق أي قانون يتقاضى محمود المشهداني مثل هذا الراتب ؟ في الحقيقة ليس ثمة من جهد او قانون او منطق يجوز أي جهة في الدولة العراقية ـ بما فيها مجلس النواب نفسه ـ منح شخص مثل هذا الراتب الفلكي سوى تولي امر البلد مجموعة اشخاص فاسدين ومفسدين جيئ بهم من اجل تخريب البلد ونهب ثروات شعبه . الغريب ان مثل هذه السرقات العلنية تقر من قبل برلمان يشكل المعممون والملتحون (متدينو الاحزاب الدينية التي تسيطر على مقاليد الحكم في العراق المحتل ) ،240 عضوا من مجموع اعضاءه البالغ عددهم 275 عضوا ! ترى فكيف سيكون الحال فيما لو سيطر اللصوص وتجار الحواسم على نفس العدد من مقاعد مجلس النواب ؟واذا كان السيد محمد اليعقوبي ـ المرشد الروحي لحزب الفضيلة ـ قد خص العمامة الشيعية باتهام اضفاء الشرعية على حكومة ظالمة ومنحرفة مثل حكومة المالكي ،لعدم ايفاءها بتعدهاتها للشعب ،فان العمامة السنية تشترك مع العمامة الشيعية في اضفاء نفس الشرعية على سرقات هذه الحكومة بمجلسي نوابها ورئاستها ومجلسي امنها الوطني والقومي .




#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحة جديدة من سجل ايران التوسعي
- بعد لبنان وجنوبه ،(تقوىومقاومة) نصر الله تعبث بامن العراق
- الاحزاب ومهمة الانماء السياسي في العراق
- لماذا يقاتل الفلسطينيون انفسهم نيابة عن اسرائيل ؟
- بيضة العقر
- جمهورية الفوضى المنظمة
- هل يهدد العرب فعلا مصير حكومة المالكي ؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات ..دور المرأة في تدجين ن ...
- هل حانت نهاية لعبة الاخطاء الامريكية؟
- حرية المرأة العراقية .. آفاق ومعوقات
- ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟
- العراق بين فكي رحى 28آيار
- ماذا يريد العراقيون من العرب ؟
- خذوا الحكمة من افواه المتصوفة
- الشعر ومهمة البحث عن السؤال
- جبهة التوافق وعصا الطاعة الامريكية
- نقابات العمال والعمل السياسي
- ماذا لو انسحبت امريكا من العراق ... ؟
- الذئب الزجاجي
- سيرة جدار


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي البدري - جائزة محمود المشهداني للعجائب والغرئب الدولية