أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شمخي جبر - الكتاب الشهري والمطبوع الأول للحوار المتمدن: افاق النهوض بالمجتمع المدني في العراق















المزيد.....

الكتاب الشهري والمطبوع الأول للحوار المتمدن: افاق النهوض بالمجتمع المدني في العراق


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 11:27
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


هذا الكتاب ،هو الكتاب الشهري الذي يصدر عن الحوار المتمدن ،جاء في مقدمته (بدعم من مؤسسة اولف بالمة السويدية) وبالتعاون مع (مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والتجمع الثقافي في شارع المتنبي) سيقوم الحوار المتمدن بطباعة وتوزيع سلسلة كتب شهرية في العراق تحت عنوان الحوار المتمدن - الكتاب الشهري، يتضمن قيم وثقافة المجتمع المدني المعاصر والمنشود في العراق. كل كتاب منها سيتضمن 20-25 موضوعاً مختارا من المحاور المقترحة المخصصة للبحث في القضايا التي يواجهها المجتمع العراقي الآن. ستتركز الآراء والحوارات الموضوعية والنقدية حول تلك المواضيع المهمة المتعلقة بقضايا الإنسان العراقي وخاصة في مجالات السياسة, العلمانية, الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان, حقوق المرأة, حقوق الطفل, التنمية والبيئة, التراث الإنساني في خدمة بناء مجتمع مدني علماني يكفل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الأساسية للإنسان, بما في ذلك حرية التمتع بالحقوق القومية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية, ويرفض العنصرية والتمييز العنصري والديني والمذهبي والفكري والتمييز ضد المرأة وكل أشكال التمييز الأخرى).
الكتاب مجموعة مقالات نشرت في موقع الحوار المتمدن لنخبة من الكتاب والباحثين العرب والعراقيين والاجانب (28 كاتباً وكاتبة)،اذ ساهم في هذا الكتاب برهان غليون،وسيار الجميل ،سلام عبود،حسقيل قوجمان،سامي البدري،نعوم شومسكي،ميثم الجنابي،عبد الحسين شعبان،كاظم حبيب،سعاد خيري،(واخرون).
يتكون الكتاب من اربعة اقسام هي :العراق في مفترق طرق،حوارات حول الوضع العراقي،أسس ومقومات نهوض المجتمع المدني في العراق،آفاق ومستقبل المجتمع المدني في العراق.

العراق في مفترق الطرق
في القسم الاول، كتب برهان غليون:العرب لايستطيعون التنكر لمسؤولياتهم اليوم في انقاذ العراق من كارثة انسانية، وتخليص شعبه من دوامة الاقتتال والفوضى التي دخل فيها او قيد اليها من قبل اطراف دولية واقليمية، والسبب في ذلك ان نتائج انهيار الاوضاع في العراق لم تعد تقتصر على الشعب العراقي وحده،ولكنها تهدد مستقبل الشعوب العربية المحيطة به،بقدر ماتزيد من مخاطر انتشار العنف في كل منها.فيما كتب سيار الجميل تحت عنوان(كارثة العراق:الصراع الاهلي.. الأقليمي): هل ينكر احد ان مايحصل في العراق يمثل درجة فاضحة من الصراع الدولي والاقليمي، وان الولايات المتحدة الاميركية دشنت فرض سيطرتها على الشرق الاوسط ومستقبله، واعتقد انها ستفرض ارادتها في التحكم باحتياطيات البترول، ما يجعلها صانعة لمصير العالم لمة سنة قادمة. فيما كتب حمزة الجواهري تحت عنوان(دراسة تبدل مرجعيات الفرد والفكر الشمولي في العراق):اهم سمات النظام الشمولي هو افراغ منظمات المجتمع المدني من مجتواها الاساسي المتمثل بالدفاع عن اعضائها، لتتحول الى مؤسسات تدافع عن السلطة العليا حتى لو كان ذلك على حساب اعضائها، ويضيف الجواهري هذه الحالة ليست محصورة بالنقابات او منظمات المجتمع المدني،فالقانون نفسه يكون مجرد ورقة عتيقة تعاد صياغتها او تكتب من جديد على وفق ارادة الحاكم المطلق للنظام/ومن خلال ذلك يمارس تسلطه ويطلقه في جميع الاتجاهات كخيوط العنكبوت التي تكبل الضحية وتلفه من كل جانب.وتحت عنوان(النخب العراقية ومعضلة تأصيل الهوية الوطنية)كتب سعد محمد رحيم: ان الارتداد الى الانتماءات الفرعية(العشائرية والطائفية والمذهبية والمناطقية هو نتيجة اخفاق طرح المشروع الوطني وتأصيله الى جانب فشل الدولة الوطنية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض الحضاري،اذ تؤدي لافاعلية هذه الدولة الى تسارع بحث الجماعات المختلفة عن تنظيم نفسها خارج الدولة،ومد شبكات من التبادل والتواصل الثقافي والمادي بعيدا عنها،او فيما وراء حدودها، وبموازاتها،وهو الامر الذي يفسر النزاع القائم الى انحلال النسيج الاجتماعي.

حوارات حول الوضع العراقي
تضمن هذا القسم على حوارين الاول كان مع،نعوم شومسكي(عالم اللغويات،والخبير في السياسة الخارجية،وتناول الحوار اخر التطورات في سياسة الولايات المتحدة اتجاه ايران والعراق وكوريا الشمالية وفنزويلا،وقضايا التغيير المناخي والمنتدى الاجتماعي العالمي،ولماذا تدار الشؤون الدولية بطريقة مثل المافيا.وكان الحوار الثاني مع جلبير الاشقر الذي تناول الكثير من المسائل السياسية وحول الوضع في العراق،قال :لايزال السيستاني مؤثرا ومحترما من الناحية الروحية وحتى السياسية بالمعنى الواسع، ويضيف كان هجوم سامراء (يقصد تفجير الحضرة العسكرية) القشة التي قصمت ظهر البعير،أي الحدث الذي شكل انعطافا كبيرا وجلياً ومهد للحدث بتراكم للاحداث التي سبقته،منها هجمات طائفية ضد الشيعة وتفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة،وتناول الحوار الكثير من القضايا خصوصا مايتعلق بالوجود الاميركي في العراق،وامكانية الانسحاب او أي خيار اخر.

أسس ومقومات ونهوض المجتمع المدني في العراق
يتناول هذا القسم، عدة قضايا، ففي المقالة الاولى التي كتبها (كاظم حبيب)والتي تحمل عنوان (الموقف من العلمانيين) يقول: ان العلماني يفترض من حيث المبدأ ان يحترم كل الاديان والمذاهب التي يطلق عليها اسم السماوية او الوضعية،وكذلك الاتجاهات الفكرية الالحادية وغيرها،وهي لاترى في الانسان الا مواطنا بغض النظر عن دينه ومذهبه،ويضيف :من يحارب أي دين او مذهب او معتقد او يميز على اساسه يفقد صفة العلمانية،اضافة الى فقدانه لصفة الديمقراطية،او العدالة الاجتماعية في التعامل المتساوي مع الانسان،ويتحول الى انسان مستبد وظالم وغير عادل،وهذا ماوجدناه في مواقف الكثير من المستبدين ،ومنهم صدام حسين الذي ادعى العلمانية،ولكنه مارس الاضطهاد والقمع والقتل اليومي ومارس العنصرية والتمييز العنصري والديني والطائفي والفكري والسياسي.وكتب شمخي جبر تحت عنوان (جذور المجتمع المدني في العراق)اذا كان المجتمع المدني هو مجتمع المدينة،وليس مجتمع البداوة او الريف،فان الفضاء المديني توفر في بلاد الرافدين ومنذ وقت مبكر،اذ توفر عامل الاستقرار الذي كان ابرز مخرجاته الدولة، حيث كانت بلاد الرافدين المهد الاول لقيام اول نظام سياسي، ويتناول الكاتب مراحل تطور المجتمع المدني في العراق منذ الحضارات الاولى مرورا بالحضارة العربية الاسلامية، وانتهاء بتأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921، فيقول: ان أي دارس للمجتمع المدني في العراق ومتابعة مراحل تطوره لا يمكن ان يتجاهل جماعة الاهالي ودور عبد الفتاح ابراهيم في تاسيسها مطلع الثلاثينات.وكتب سامي البدري(مدخل لدراسة المجتمع المدني العراقي)جاء فيه: كانت عقود دكتاتورية العسكر منذ العهد الجمهوري قد اتت على كامل نواة ثقافة ومؤسسات المجتمع المدني في العراق، وعليه فان اهم مايجب توفره في حياة المجتمع اليوم هو المؤسسات الدستورية الفاعلة التي يمكن ان تحمي المجتمع المدني( ثقافة وممارسة ومؤسسات)من عبث رجال السياسة،الى جانب اعادة بناء المجتمع المدني على اسس ومبادئ المجتمع المدني الحديث التي ارست قواعدها اعلانات وشرعات الحريات المدنية وحقوق الانسان ومبادئ الديمقراطية.وكتب هادي فريد التكريتي(المشروع الطائفي في العراق..والمجتمع المدني المعاصر)اذ قال: سمات المجتمع المدني في العراق،من احزاب ومنظمات سياسية،وهيئات وجمعيات،مختلفة الاغراض والاتجاهات،بدأت بالظهور والتشكل،منذ بداية الانتداب البريطاني وطيلة مسار ماسمي بالحكم الاهلي،اغلب هذه الاحزاب والجمعيات ذات مرجعيات فكرية وسياسية وطنية.

افاق ومستقبل المجتمع المدني في العراق
هذا هو القسم الرابع والاخير من الكتاب،والذي يتضمن عدداً من المقالات،المقالة الاولى فيه للكاتب مهند البراك بعنوان (المشروع السياسي الوطني كبديل للطائفية والمحاصصة)والذي جاء فيه : لقد اشبع نهج المحاصصة الطائفية البلاد من جنوبها الى شمالها بالمحاصصات التي صارت كما لو انها هي الهدف الاساسي من اسقاط الدكتاتورية الدموية،ويضيف الكاتب: نظام المحاصصة الذي جمد الصراعات الضرورية الايجابية،ودمر وأضاع وشرد الكفاءات العراقية التي زهت بها البلاد والتي قضت مضجع اعدائها،من فكر وعلم وثقافة مهما كان مكونها العراقي،الكفاءات التي جعلت حلم العراقيين باسقاط الدكتاتورية واقامة بديل عادل،امرا واقعيا قابلا للتحقيق وليس خيالا واماني فقط اسوة بشعوب العالم المتحضر.وفي مقال (نحو تأسيس منبر وطني لمقاومة العنف في العراق) كتب سلام عبود:الا يمكن لثقافة اللاعنف ان تكون قيدا قانونيا واخلاقيا يغل ايدي المحتلين واعوانهم ايادي الطامعين من الحكام والسياسيين،لانها السلطة الروحية والاخلاقية الاقوى،التي تستطيع شرعيا وحقوقيا تحميل الجميع مسؤولية الاخطاء السياسية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على افعالهم،من دون ان تترك لهم فرصة التنصل من افعالهم وعواقبها،حتى في حال مغادرتهم الوطن طوعا او كرها،او تخليهم عن المسؤولية. ويضيف سلام عبود اذا كان دعاة اللاعنف يناضلون من اجل اقرار الحقوق المتساوية للجميع،سلميا عبر مؤسسات شرعية قانونية،يتم التوافق عليها وطنيا،واذا كانوا يعتبرون أي مشروع للضم عسكريا، خروجا على الارادة الوطنية، فكيف سيتمكنون من تحقيق هذه الافكار، حينما يصر الاخر على مشروعه التقسيمي العنفي،هل سيلجأ دعاة اللاعنف الى العنف، ام هل انهم سيكتفون بقراءة بيان ثقافي على جنازة الوطن؟وتستمر تساؤلات الكاتب،اذ يبني مقالته على مجموعة من الاسئلة المهمة.
وفي الختام نقول ان هذا الكتاب يمكن ان يستفيد منه الكاتب والقارئ والمهتم بالمجتمع المدني،والثقافة الديمقراطية،ويتضمن الكتاب مقالات اخرى لايسع المجال لاستعراضها جميعها.
وهو الحلقة الاولى او العدد الاول من سلسة من الكتب تزمع اصدارها الجهات المذكورة في بداية المقال.





#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطنون من الدرجة الثانية
- أحجار في طريق الديمقراطية
- المواطنة خط شروع واحدة نحو الحقوق والواجبات
- امرأة اسمها دعاء
- جذور الحرب الأهلية ... لبنان،قبرص،الصومال، البوسنة
- تغريبة بني عراق
- الفساد الإداري: المفهوم والآثار وآليات المكافحه
- مقارنة للأنظمة الداخلية لعدد من البرلمانات العربية وجزاءات غ ...
- الانتهاكات التي تتعرض لها السلطة الرابعة
- حرية الفكر والتسامح في الإسلام
- مؤشرات الرسوخ والخلل في العملية الديمقراطية
- المحكمة الاتحادية العليا في العراق
- الاحتفاء بالتجديد:تاسيس للحاضر واستعداد للمستقبل
- ذبح الديمقراطية قربانا لدولة الإكراه
- ثنائية الجسد والروح: اللحظات الاولى للاستعداد لرحلة الروح
- التحديات التي تواجه الصحفيين في العراق
- حين يأكل أمسنا غدنا
- أكان الرصافي معضلة العراق الأولى وداؤه العضال ؟
- الضمانات الدستورية لحرية الرأي والتعبير في الدساتير العراقية
- ديمقراطية بلا ديمقراطيين ، دين بلا أتباع


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شمخي جبر - الكتاب الشهري والمطبوع الأول للحوار المتمدن: افاق النهوض بالمجتمع المدني في العراق