أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جاسم المعموري - الى مدني صالح : لم تمت ايها المدني الصالح














المزيد.....

الى مدني صالح : لم تمت ايها المدني الصالح


جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 12:13
المحور: سيرة ذاتية
    


لم يكن مدني صالح الفيلسوف العراقي الكبير استاذا جامعيا فحسب , بل كان ومازال يشكل علامة بارزة في الفلسفة والادب العربي , شكلت بدورها مدرسة مدنية صالحة ابد الدهر , ولم يكن مدني صالح اكاديميا بارعا ومربيا فاضلا وكاتبا بارزا فحسب , بل كان عراقيا محبا للعراق كله وللعراقيين كلهم , والاهم من هذا كله انه كان يشكل بارقة امل تشحذ همم الاجيال نحو الجد والعمل في زمن طغى فيه الخوف وجثم على صدور المثقفين العراقيين لما يقارب الاربعين عاما, وكان يزرع تلك البذور الطيبة الطاهرة في قلوب تلاميذه وقراءه .
وكنا عندما نقرأ له روائع ما كان ينتج كنا نحس بالشجاعة تملأ قلوبنا وبقيمة الانسان ومعنى الانسانية واهمية العقل والانفتاح على الاخرين والتفاعل مع الحضارات تملأ صدورنا .. كان يربينا دون ان نراه او نسمع صوته .. كان يدربنا على الصبر والمحبة والتسامح دون ان يقول ذلك , كان يدخل قلوبنا وعقولنا من بوابة الفلسفة يحمل بيده اليمنى كتابا وبالاخرى شمعة فنشعر بالامن والسلام والمحبة .. كنا عندما نشتري جريدة الجمهورية نبحث فيها عنه حتى اذا وجدناه ميّـزنا الصفحة التي هو فيها وتركنا بقية الجريدة للريح تعبث بها هنا وهناك .. اما اذا وجناه في الاقلام او الطليعة الادبية وهما مجلتان عراقيتان ادبيتان شهريتان شهيرتان نبلغ من السرور اشده ونقرأه مرات ومرات .....

كنت افكر بأسمه دائما واقول بعد الانتهاء من قراءة مقالاته او دراساته او نتاجاته : نعم يامدني صالح والله انت مدني وصالح , فماكان هذا الفيلسوف الا كذلك اسم على مسمى .. وكان قد كتب في النقد فاجاد وتميز باسلوبه الفذ في كتابة المقالات الادبية الساخرة وكتب للفلسفة وعن الفلاسفة باسلوب عذب متميز حتى نعرف اسلوبه وان لم نقرأ اسمه على المقال او الكتاب ... نعم لقد كان مدني صالح مدنيا صالحا بكل معنى الكلمة وكان ارسطو العرب وسقراطهم والذي يحق لهم ان يفتخروا به وان يجعلوا من نتاجه الفكري الفلسفي والادبي الرائع كأعلى نتاج على المستوى العالمي والانساني ..وكفى بقوله ان الفلسفة صرخة تملأ الزمان لتؤسس ارادة القول .
فلم تمت ايها الفيلسوف العملاق ولم ترحل ايها المدني الصالح .. نعم مات الجسد الذي كان يحمل تلك النفس الكبيرة وكيف لا يموت فاذا كانت النفوس كبارا تعبت في حملها الاجسام .. مات ذلك الجسد وبقيت ارادة القول التي اسست لها انت بصرختك التي مازالت تملأ الزمان ..
جاسم المعموري



#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد التاسع من نيسان .. من فخخ الحلم الجميل ؟
- بيلوسي حمامة السلام التي اغاضت البيت الابيض
- كنت شيوعيا ولكن لم اكن اعلم !!
- لحظة ٌبين انفجارين
- تهديد المثقفين العرب تهديد لوجود الامة ووجدانها
- نداء عاجل الى الوطن وقادته وزعماءه
- قررتُ أن أنام
- أمنية ٌ في مهب الريح
- حبيبتي .. لا تحزني
- مصر بين مخالب الطائفية والارهاب
- سوزان ياسيدة الاطفال
- العراق بين الارهاب والانقلاب العسكري
- الطريق السبعون السريع
- الصقر المهيب الحزين
- معاناة المرأة العراقية .. من المسؤول ؟
- حبيبتي والعراق
- الإغتيال .. اسلوب من ..؟
- من الذي يغتال اعيادنا ؟
- ومن يدمر الامة غير حكامها
- الشهيدان


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جاسم المعموري - الى مدني صالح : لم تمت ايها المدني الصالح