أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطيف حسن - فصول من تاريخ المسرح العراقي - الفنانون الذين أضطروا لحمل السلاح ضد الدكتاتورية















المزيد.....



فصول من تاريخ المسرح العراقي - الفنانون الذين أضطروا لحمل السلاح ضد الدكتاتورية


لطيف حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1983 - 2007 / 7 / 21 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


( فصول من تاريخ المسرح العراقي)
(الفنانون الذين أضطروا لحمل السلاح ضد الدكتاتورية -1979 -1989 ، مارسوا المسرح كهواية في قواعد الانصار)

قبل اكثر من عقدين ، وفي الاراضي المحررة التي كان يصعب ان يصل اليها النظام السابق من كردستان العراق ، تحدثت أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة عن ممارسة الفنانون الانصارللمسرح ، وعروضهم الفنية في قواعدهم العسكرية بالدرجة الاولى ، واحيانا في نطاق بعض القرى الصديقة المحيطة بهذه القواعد في الفترة المحصورة بين الاعوام (1979 - 1989 ) ، كتبت متحمسا آنذاك عن هذه الممارسة ، كظاهرة تجريبية في المسرح العراقي غير مسبوقة تستحق التسجيل والدراسة، ليس كمراقب ومشاهد فحسب ، بل مساهم ايضا في جزء من هذه التجربة.

واليوم وانا اكتب فصول تاريخ المسرح العراقي ، ارى التجربة بشكل مختلف بعد ان ابتعدت عنا زمانيا ، حدث هذا قبل اكثر من عقدين من القرن الماضي ، ومكانيا حيث انظر اليها الآن من الخارج بعد ان بدأت وانتهت التجربة ، أي من منظورمختلف ، وأفق اوسع من افق تقييماتنا السابقة التي كانت تغلب عليها روح الحماسة والانحياز الشديد لها، حيث كنا آنذاك في داخل هذه الفعاليات وجزء منها.

ثبت الزميل والصديق علي رفيق سابقة له في العدد 228 /1990 من ( الثقافه الجديده) بوضعه ببليوغرافيا مفصلة ودقيقة لكافة العروض المسرحية والمساهمون فيها ( ضمنتها للأهمية كملحق في هذا الفصل) ، التي قدمت في القواعد والمفارز الانصارية في الفتره من1979 -1988 ... وكتب لها مقدمة وافية و هامة ( شحذ ت ذاكرتي حول هذا النوع من المسرح الفريد ) أستعرض فيها التجربة الخافية على الكثيرين من المهتمين بتفاصيلها ، من معالجة مشكلة النصوص الشحيحة ، وأسلوب الاداء المسرحي ، والعرض ، والجمهور ، وسجل في مقدمته اسماء الانصار من الذين ساهموا في هذا النشاط وسقطوا شهداء بعد ذلك في المعارك المسلحة المختلفة والعديدة التي كانت تدور مع النظام السابق بدون تكافوء، و هؤلاء الشهداء هم :-

1- ( ابو يحيى) شهيد عبد الرضا - خريج اكاديمية الفنون الجميله - بغداد

2- ( روبرت ) خليل اوراها .

3- ( ابو كريم)

4- ا ( ابو ايار ) فؤاد يلدا - فنان تشكيلي - ساهم في ديكور وماكياج اكثر من عرض في قاطع بهدنان .

5- ا ( ابو سرمد )

6- ( أوميد)

7- (هيمن )

8- (ابوسلام)

9- ( جكر خوين )

10- ( مام علي )

11- ( ابو احمد)

12 –( ابو مخلص ) كاظم الخالدي –اختفت اخباره في لبنان – الاعتقاد الغالب عن مصيره انه قد استشهد اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1983 ، مع الشاعر الشعبي ابو سرحان .

لم تكن الحياة الخشنة الجديدة في البداية سهلة التعود على المثقفين الانصار الذين توافدوا على المقرات الخلفية من كل حد ب وصوب من العراق هربا من ملاحقات رجال الامن ومضايقات الدكتاتورية لهم التي اخذت شكل حملة مسعورة غير مسبوقة ضد حملة الافكار التقدمية قبيل واثناء الحرب العراقية - الايرانية ، ومن حارج العراق من الملتحقين بالحركة الانصارية ، لقد فاقت صعوبة الحياة الجديدة عندما بدأوا يعيشونها عمليا ، تصوراتهم المسبقة المحلقة في الغيوم عن هذه الحياة ، وتبخرت صور رومانسية النضال بالممارسة التي انطبعت في اذهانهم من الكتب التي قرأوها عن حروب العصابات والكفاح المسلح وسيرة جيفارا وهوشي منه وجياب ، لم تكن حياة الانصار معارك كر وفر وقتال واقتحام في الجبال والغابات والوديان فقط ، عليهم ان يتعلموا في المقرات الثابتة أولا ، أضافة الى الملازمة الصارمة للسلاح في كل وقت ، واليقضة والتوثب في أي لحظة تحسبا لحدوث أي طاريء ، أشياء جديدة لم يقراؤوها في الكتب ، كيف يكافحون القمل الذي أخذ يدب في شعورهم وطيات ملابسهم الذي ينتقل عادة اليهم عن طريق المفارز ، بالمزيد من الاستحمام والنظافةورش المبيدات ، وكيف يخبزون رغيفهم بأيديهم وكيف يطبخون وجباتهم الجماعية ، وكيف يتعاملون مع البغال في نقل المؤن ، وكيف تتعود اكفهم الرخوة الرقيقة على ان لاتتألم وأن تخشن وهي تحطب ( بالتورداس ) والبلطة ، وتجمع الاغصان والجذوع اليابسة من أشجار الغابات ، وتنقل الاحجار الكبيرة الملائمة للبناء وجذوع (السبيندارات) العملاقة الطويلة من مكانات بعيدة لتبني وتسقف بها قاعات اضافية للنوم للأنصار الجدد الذي يزداد عددهم يوما بعد آخر ، كان تصورالكثير منهم في البداية ان هذه الحياة الغير طبيعية لن تطول كثيرا ، فسرعان ماسينهار النظام ( الآيل للسقوط ...!! ) وتتحقق الاهداف و الأماني .



كان المبدع في هذا الجو المشغول والمتغير بأستمرار ، وفي منطقه منقطعة تماما عن العالم المتمد ن وأسباب الحضارة التي ولد وتربى وتعود عليها ، كان لابد ان ينقطع الى نفسه احيانا في اوقات الاستراحات ، ويحن الى ممارسة عاداته القديمة التي افتقدها بشدة ، قراءة جريدته اليومية ، ومكتبته الصغيرة التي تركها ، وفعل الكتابة ، والتمثيل ، والرسم . بدافع التعويض عن هذا المفقود ، سيما انه بداء يقتنع تدريجيا ان فترة الكفاح ستكون طويلة وماعادت قصيره كما كان يخيل له في البداية وكما قالوا له ( لوتلحك .. لومتلحك) وما عليه الا ان يرتب حياته الجديدة التي اختارها بأرادته الحره ويتأقلم لأقامة اطول وفق هذه الظروف ، ويخترع ويستغل كل ما هو متاح ، في اعادة خلق شكل مقارب قدر الامكان لعوالمه المفقود واعادة انتاج حياته الطبيعية التي كان عليها قبل الالتحاق ، فظهرت المجلة الدفترية والمعارض التشكيلية المتنقلة التي يحمل فيها الرسام رسومه وتخطيطاته في لفائف في حقيبة الظهر ويقيم معارضه في القرى التي تتوقف فيها المفرزة ، وفي الوديان التي يستريح فيها .

وفي المسرح ظهرت محاولات لممارسة هذا الفن في جميع المقرات تقريبا أينما يصادف ان يكون هناك فنان مسرحي مبادر ، يلتف حوله شلة من هواة التمثيل ، وجود الفنان المحترف كان أهم شرط في ظهور المسرح في قواعد الانصار ، هو صاحب الفكرة والمبادر بها ، ونستطيع ان نقول لم تكن هذه الفعاليات قد فكر بها او خطط لها من القيادة مسبقا ، عدا وجود مناسبات احتفالية يجب ان تملاء بالفعاليات الترفيهية ، ولتكن احداها مسرحية مناسبة على مقاس الحفلة ان وجدت، لكن مبادرة الفنان واصراره على مواصلة العمل رغم كل الصعوبات التي ظهرت امامه و التي تشبه النحت باظافره في الصخر ، جعلت قيادة القواعد تلتفت فيما بعد الى هذه النشاطات الابداعية وتدعمها ( من باب الانتفاع منها في الدعاية والتحريك والتنفيس وملء اوقات فراغ النصير في القواعد الخلفية )، الا ان هناك بعض القواعد التي كان يقودها فلاحون اقحاح ( بيشمه ركه عن أب وعائله) لايرون من أوجه نشاط الانصار المتعددة الا وجها وحيدا هو الوجه العسكري ، وان كانت هناك فسحة للراحة والتسلية فتقضى حسب ماتعودوا عليه في مجتمعاتهم الصغيرة التي انحدروا منها ( القرية ) ، بالأغاني المرحة ورقصات الدبكات الكردية الشعبية التي لم يكونوا يعرفون او يستسيغون من مجالات التسلية غيرها ، ولم يكن النصيرالمبدع وحده المضطهد في هذا المجال ، بل حتى المستشار السياسي الذي لايعلوا صوته عمليا على صوت وسلطة الآمر العسكري الفلاح ،( التعارض الذي بدى على العلن بين السياسي والعسكري في القواعد والمفارز ) و ( والعسكري والثقافي كنتيجة لتعارض العسكري مع السياسي الذي بطبيعته يميل الى الثقافي ) فكثير من المسرحيات التي كان يباشر بالتحضير لها تتوقف وبعد ذلك تلغى بسبب تكليف عسكري مفاجىء لمعظم العاملين في المسرحية ، والتكليف العسكري ( نفذ ثم اعترض وناقش ) هذا لم يكن كما يتبادر الى الذهن من نوع المشاركة الضرورية في عملية قتالية عاجلة مثلا اوما يشبه ،af وانما في احيان كثيرة المشاركة بمفرزة تموين روتينية التي ليست لها اهمية كبيرة و التي يمكن تكليف أي نصير آخر في القاعدة بالمهمة مؤقتا لتلافي تعطيل العمل في المسرحية ، بدلا من النصير المبدع الذي كان بدوره في الواقع مقتنع بأنه يؤدي مهمة من نوع آخر ايضا لم تكن مفهومة من قبل العسكري الفلاح ( الدوغما عادة ) ، الوضع كان افضل قليلا في قاطع بهدنان ، لربما كانت القيادة العسكرية هناك اكثر انفتاحا وتفهما لاهمية العمل الثقافي ،

ان الانطباعات عن الحالة التي ادخل في تفاصيلها تنحصربالمنطقة التي كنت متواجدا بها ، و أعتبرها منطقة نموذجية، سيما ان قاعدة ناوزنك في البداية كانت قاعدة مهمة آنذاك ، لتواجدالقيادة السياسية فيها ، وفيما بعد بشت آشان ولولان وخواركورك وغيرها، أي لم يكن ماكان يجري من تفاصيل بعيدا عن انظارها .



( الفنان سلام الصكر يؤدي أحد الادوار في مسرحية من اخراجه داخل قاعة نوم في قاعدة بهدينان حولت الى مسرح)

تشكلت المجموعات العديده من هواة المسرح حول المسرحيين المحترفين اينما وجدوا، الذين لم تكن قيادة الانصار تنظر الى هؤلاء الفنانين الا كونهم مقاتلين فقط لاغير ، لذلك لم يفرغ أحد منهم للأبداع للاستفاده من طاقاته بحدودها القصوى ، وحتى من جرت الاستفادة منه في الاعلام ، بما فيها الاعلام المركزي ، وفرغ لهذا الغرض ، لم يعفى من واجبات النصير الاخرى في المقرات الخلفية ( دوره في الحراسه والطبخ والخبز وجمع الأحطاب ونقل التموين) ، ولم تصمد التجربه في قاعدة ناوزنك طويلا عندما جمع الانصار المبدعين في فصيل واحد سمي ( بفصيل الفنانيين) ، كان تشكيلا غير مفهوم ، فهو بلا دور ولا حتى مهمه ابداعية ، سرعان ماجرى تفكيك الفصيل عند بدء بث الاذاعة من هناك بعد سحب عد د قليل منهم للآعلام كمذيعين ومحررين والباقي نقل الى المفارز والفصائل الأخرى ، وتم جمع بقايا فصيل الفنانيين مع المقاتلين المرضى في بشت آشان وشكل منهم فصيل يكاد يكون مشابها ، سمي بغير وجه حق بفصيل ( تحت البطانيه ) او ( بدربك حبيب ) كنايه على ان انصار الفصيل هذا يقضون جل اوقاتهم في النوم تحت البطانيه والثرثرة ، ومن كسلهم لايتركون حتى أفرشتهم لتلبية حاجاتهم الشخصيه بل يعتمدون على تكليف الآخرين لمساعدتهم ( بدربك حبيب )

وفي الواقع لم يكن هكذا الحال في هذا الفصيل، فقد كان حال الفصيل حال أي فصيل قتالي آخر للأنصار ، بل قدم هذا الفصيل في اول معارك بشت آشان 1984 نتيجة دفاعه البطولي عن قمه من قمم الجبال، اول شهيد للأنصار هناك هو الفنان شهيد عبد الرضا ، فالتلفيق بهذه الطريقه على هذا الفصيل الغير مريح والاشاعات التي ظلت تدور حوله جعلته مادة للتند ر بين الفصائل الأخرى ، وهو لايخرج عن كونه جزء من النظرة العامة المتخلفة التي انتشرت آنذاك بين صفوف الانصار تجاه هذا القطاع ( المثقف ) المختلف عن النصير التقليدي العادي بوعيه العالي ، والويل لمن ( يحترق فلمه في الانصار ) كما يقولون ، فمصيره سيكون حتى النهاية العزل والتهميش .

في ناوزنك مثلا اتهم جزافا الفنانين بانهم ليبراليون وثرثارون ، ضعيفي الألتزام أكثر من اللزوم ، فهم متذمرون على الدوام على القيادة لايكفون عن أشاعة الاغاني الساخرة والمشاهد التمثيلية الهزلية عنهم ، ونشرالنكاة والضحك عليهم بين صفوف الانصار ، ووصل الامر الى حد التشكيك بنوايا البعض منهم من انهم لربما من المند سين للتخريب ، وجرد البعض منهم من سلاحه لتماديه في السخرية ونقده العلني للقيادة.

لربما كان هذا هو من احد الاسباب التي دفعت القيادة الى جمعهم في فصيل واحد ، في محاوله للتمكن من اعادة السيطرة والحيلولة دون انتشار مرض التسيب والنقد بصوت عال خارج التنظيم ، الذي بداء ينتشر و بشكل واسع في صفوف انصار القواعد الثابتة بشكل خاص ، ولم يعالج هذا الوضع بموضوعية و بمرونة بعيدا عن العصبية ، اذ لم يكن ذلك بمعزل عن الوضع السياسي المربك السائد ، بل انعكاس له ‘ فالحزب الشيوعي والحركه الديمقراطية واليسارية بمجموعهم ( مابعد عام 1977 ) قد تلقوا ضربات قاسية من النظام بهدف التصفية ، وبدأت فترة انحسار و تراجع سميت بالأنسحاب المنظم ، ثم اعادة لم الصفوف بسرعة في كردستان ، في هذه الفترة الانتقالية الصعبة من التحالف الى المعارضة ، كان من الطبيعي ان تحدث حالة شد وجذب بين القاعدة التي تشعربقسوة الضربة اكثر من غيرها ولاتجد لها جوابا شافيا غيران ماحدث هو من نتاج سياسات خاطئة اتبعتها القياده في مجالات التحالف ، وعلى هذه القيادة ان تتحمل مسؤولية المآسي التي حدثت وتتنحى لقيادة جديدة شابة قادرة على توجيه السفينة في مرحلة الكفاح المسلح الجديدة بشكل صائب وحتى النهاية ، وبين القيادة المرتبكة من الداخل في اختياراتها ، هل تواصل سبيل الكفاح المسلح ، ام العودة للتحالف والصلح مع النظام بحجة ظروف تعرض الوطن للخطر ، بعد اصرار ايران على مواصلة الحرب رغم تحريرها لكامل اراضيها من الاحتلال العراقي ، في وضعها هذا لم تكن القيادة قادرة على الأستجابة لرغبة القاعدة الضاغط بأتجاه التجديد العميق بسهولة ، او بأستطاعة التنظيمات الاستماع والاجابة على كل الاسئلة الجديدة المطروحة من قبل القاعدة ، وواصلت نهجها بعقليتها القديمة بحكم العادة ، حتى انعقاد المؤتمرالرابع الذي وضع حدا للأرتباك في اختيار طريق القيادة ، بعد ان أنشقت ثم تساقطت بعد ذلك القيادة الداعية للعودة الى حضيرة التحالف ، في هذا الوقت الملتبس ، كانت المسطرة الوحيدة التي يقاس عليها الأنصار آنذاك ( في ناوزنك على الاقل )، هي مسطرة الفلاح والعسكري الصارمة فقط ، فالنصير المثالي هوذلك الذي يجيد التحطيب والطبخ والنفخ ورعي اغنام وماعز الفصيل ان وجدت لديه اغنام وماعز واعداد البغل للحمولة في المقرات والمفارز ، مثلما هو يجيد القتال في نفس الوقت ، و شيء آخر مهم جدا ، ان يكون منفذا مطيعا غير مناقش للأوامر، النصير في مسطرتهم يساوي جندي في معركة ، بيدق لااكثر ، لم يكن هناك أي تنسيق او تعاون او برمجة مشتركة فيما بين هذه الشلل الأبداعية الصغيرة الموزعة على مختلف قواعد الانصار المتباعدة بعضها عن بعض جغرافيا، والمتعذ ر تنظيم الصلات فيما بينها بسهولة ، ونادرا جدا ما يجري تشاور فيما بين هذه المجاميع المشتتة ،الغير ثابتة القوام أصلا ،

واذا ما استثنينا الاحتفال المكرس ليوم المسرح العالمي في 27 آذار من كل عام ، والتي تتميز عن الاحتفالات الاخرى بصياغة البيانات الخاصة بالفنانين الانصار ليوم المسرح العالمي ، وتقدم فيها بعض الاعمال العالمية المتوفرة نصوصها ، فجميع العروض الأخرى قصيرة عبارة عن ( لوحات - او مشاهد - او من الفصل الواحد القصير ) وتقدم كفقرة ضمن فقرات الحفلة المنوعة التي يقيمها الانصار في المناسبات الوطنية والاممية ، داخل الغرف الكبيرة او في الهواء الطلق ، ولم يتطور هذا المسرح الى مدى ابعد بحيث يستقل وينفصل بنفسه عن كونه فقرة من فقرات الحفلات المنوعة ، أي يتحول الى مسرح خالص ، الا في حالات نادرة ، و حتى تاريخ الانفال ( الذي وضع نهاية لهذا المسرح) لم يخرج المسرح الذي مارسوه من مقرات قواعد الانصار نحو الجمهور الاوسع في الاراضي المحررة ، كانت هناك بطبيعة الحال محاولات بسيطة ومحدودة لتقديم عروض في القرى في قاطع بهدنان ، والسليمانيه ، لكنها في المحصلة قليلة لاتذكر .



الفنان المحترف بعد ان أنخرط في صفوف الانصار ، بداء يمارس المسرح في قواعد ها كهواية بكل مايرافق ممارسة الهواية من حب جارف لها وميل وعشق لايقاوم ، وليس كاحتراف ، حرفته في الانصار تبدلت من فنان الى مقاتل فقط ، وليس شيئا آخر ،



ان هناك عائقين موضوعيين خاصين بهذه التجربة ، حالا دون انتشار وتوسع نطاق مسرح الانصار الى ابعد من حدود المقرات هما :-

1- ( اللغة ) معظم المبدعين الانصار كانوا من العرب او من الذين ثقافتهم عربية ولايجيدون التحدث الا باللغة العربية ‘ لذا كانت النصوص كلها تقريبا عربية اللغة ( عدا القليل جدا منها مكتوبة باللغة الكردية) مما ضيق من نطاق عرض هذه المسرحيات في حدود المقرات ، اي لجمهور الانصار العرب حصرا ، وعزلتها عن جمهور الكرد المحيط الاوسع ، أي لم يجر التفكير مثلا بتشكيل المفرزة المسرحية التي تجوب القرى جنبا الى جنب مع المفارز العسكرية ، لوجود عوائق فنية و موضوعية جدية منها ان المفارز القتالية كانت تستقر وتتحرك اكثرها في الحزام الحدودي العازل والمهجر من السكان ، والقرى التي كانت تزورها معظمهاعاد اليها حديثا قسم ضئيل من سكانها المهجرين سرا وبحماية البيشمه ركة والانصار ، لزراعة أراضيهم او الرعي في الربيع . وحتى زيارة القرى الغير مهجرة ذات الكثافة السكانية والموجودة في العمق ، تكون عادة زيارات سرية للغاية ، لاتحتمل أي نشاط علني كنشاط المسرح ، لنقول عنها انها شكلت اضافة نوعية للمسرح العراقي فيما بعد .

2- ( الوقت ) لم يكن ممتدا بما يكفي للفنان النصير ، ليخزن ويخمر و ويهضم التجربة والواقع الموضوعي الجديد ليفرز فيما بعد صورة اصيلة ومتميزة للمرحلة ، لم يتشبع بالتجربة بما يكفي لينتج مسرحيات نستطيع ان نقول عنها انها هامة ، عدا بعض المحاولات ، فقد كان مايزال يعيش وفي داخل تجربة جديدة غريبة عليه ، يعيشها بأنبهار في كل لحظة من تواجده في القاعدة او المفارز ، وكانت هذه المعايشة تطرح عليه بأستمرار عددا من المواقف والأسئله والمواضيع المتداخلة ، بحيث يصعب عليه اختيار أي موقف او موضوع لعمله ، وكيف يتناوله ، ومن أي زاوية ؟ ، كل ماحوله جدير بالتسجيل والتناول ( - لحظات الانتظار في كمين - ردود افعال مجموعة محاصرة - العلاقات بين المفرزة والقرية - العلاقات داخل المفرزة نفسها ) .

حياة النصير اليومية جرى تناولها في اعمال سريعة أقرب الى تقارير عن ما وقع ، وتسجيل لحوادث متفرقة ، وقدمت هذه الاعمال بأسلوب دعائي سمج ، التي بدى فيها البطل المثال الخارق الغير عادي في الشجاعة والتصميم والاخلاق ، مجرد من كل ضعف انساني ، شخصية وعظية ، تثرثر بالشعارات ، شخصية غير مقنعة او ان تكون موجودة يمكن ان تلتقي بها في الواقع ، يقابلها اللون الاسود ( أعوان النظام ) العدو التقليدي الحيواني الطباع ، الرذيل بالكامل .

حاول البعض الأستفادة من حكايات رفاقهم وأحاديثهم وآرائهم بالاستعانة والاستفادة من الاشياء التي كتبوها في دفاترهم ويومياتهم .

في مسرحية ( الجلاد في ليله مقمره ) (8) ، نفخ المؤلف ( زهير الجزائري) في روح الجلاد نفحة انسانية ، وايقض في زوجته ضميرها عند ختام المسرحية ، بينما ظلت النصيرة تلك البطلة الكاملة التي لاتكف عن الوعظ والتي تمتلك الحجج وامكانيات أقناع الآخرين ، حتى ولوكان هؤلاء الآخرين جلادين ، وضالعين في الجريمة .

وبادر بعض آخر من الانصار لمسرحة القصائد الشعرية المتوفرة لديهم ( خصوصا اشعار سعدي يوسف ومظفر النواب) ونصوص اخرى شعرية و قصصية وروائية ، في محاولة لسد النقص في النصوص الملائمة التي لم تكن متوفرة أصلا.

اتوقف بسرعة عند تجربة اعداد احدى هذه النصوص ، بدءا من على الورق و حتى العرض في الهواء الطلق في قاعدة ناوزنك .

اجتمع فريق العمل المسرحي، بعد ان تقدم احد الانصار الشاعر عواد ناصر بمشهد مسرحي شعري قصير ( سلمان الصكر ) (9) اعده من ديوان ( الاسوار ) للشاعر فاضل العزاوي التي سبق ان قرأها فريق العمل جميعا واعجب بها ، وكانت تدور حول أحدى الشخصيات المغمورة ، في ثورة العشرين ، واجتمع الفريق مجددا وبداْوا العمل ، أعتبروا في البداية النص المقدم محاولة اولية ومسودة للعمل تغتني جماعيا في سير التمارين . وهكذا عدل فيها بحرية من الجميع ، بحيث اصبح النص في العرض ( قدم في احتفال الذكرى ال48 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي عام 1982 في قاعدة ناوزنكك ) لايشبه النص الاولي الذي بدأوا العمل عليه ، ان هذا الشكل الجماعي من المساهمة والتعامل لأغناء مسودة النص ، اعطى فريق العمل الحرية الواسعة للتعبير الشخصي من خلال الخطوط العامة وخلق النص المفتقد الذي يخدم ما كانوا يريدون ان يقولوه بدقة .

التجربة الثانية ، اعداد قصيدة بوشكين ( الغجر) ترجمة حسب الله الشيخ جعفر ، قدمت المسرحية بأسم ( ضجيج الغجر) (9) التي تدور حول شخصية رافضة ، الاانها غير ثورية ، شخص هارب من القوانيين القيصرية والمدن المزدحمة حالم رومانسي خرج يبحث عن الحرية التي افتقدها في عالمه المتمدن ، يبحث عنها في الطبيعة ، في الحياة البدائية المنطلقة بلا قيود عند الغجر ، لكن اعماقه تبقى مشوشة ، تحمل بذور الانانية والتملك التي فطر عليها. لم يكن البطل يريد الحرية الا لنفسه فقط ، وهكذا يجد نفسه في ذات ليله انه غريب في اختياره الوحيد وهو يحمل في اعماقه عبء كل هذا المتراكم من المدنية والتحضر ، في مواجه الحرية الغجرية بأنطلاقها كله ، وتتهشم ايجابيته في هروبه من المدينة في قتل الغجرية ، يصل البطل الى حالة تمرد ثانية ، ينفي تمرده الاول رفضه للعبودية والرياء في المدينة ، اراد في البداية ان يكون غجريا حرا ، لكنه في ارتكابه القتل، يجد نفسه متمردا على البدائية نفسها .

لم يكن مهما على النصير معد النص ان يحافظ على ماكان يريده بوشكين في القصيدة من اظهار التناقض في التصادم بين بيئتين ( البدائية والمدينة )انما كان المعد يؤكد على التناقض القائم بين حالتي البطل ( الاولى والثانيه ) يركز على اختيار البطل لنفسه لذاته ، بدل اختيار الطريق للحرية كقضية عامة ومعقدة ، تبداء من شكل السلطة ، وتنتهي بالقضاء على الاستغلال ، تدفع بمفهوم الشخصية الغجرية الاساسية كما تناولها بوشكين الى الوراء .

في المسرحية جرى التركيز على البطل السلبي ، فأصبحت المسرحية بالتالي دعوة للبحث عن الحرية في المكان الذي لم يكن يعرفه البطل في القصيده .

ان مسرحة الشعر والكشف عن القيمة الدرامية فيها ونقل صورها للمشاهد مهمة ليست سهلة كما يتبادر للذهن ، لربما كانت قصيدة ( بوشكين ) غنيه بالبذورالدراميه والتسلسل المنطقي للحكاية اصلا أكثر من غيرها من القصائد التي قدمت ، مما سهل في اعادة صياغتها في الأطار مسرحي.

الى جانب هاتين المحاولتين ، كانت هناك محاولات عديدة للتعامل مع الشعر مسرحيا ، ولكن كانت النتيجة في احيان كثيرة انهم قدموا الشعر على المسرح فقط ، وعجزوا عن مسرحة الشعر ، عجزوا عن الوصول الى روح المسرح في الشعر الذي انتقوه أي ( الدراما ) .

نادرا ماتتوفر النصوص المسرحية العراقية والعربية ان كانت ام العالمية المطبوعة في قواعد الانصار ، وعندما يتوفر هذا النص ، سرعان مايسارع الفنان النصير الى تقديمه في قاعدته ، ثم يستنسخها بخط اليد ليرسلها الى زملائه في القواعد البعيدة الاخرى للأستفادة .

من اهم هذه المسرحيات المقدمة من قبل اكثر من مخرج ( ليلة السكاكين الطويله ) التي اخرجها لأول مره الفنان شهيد عبدالرضا في قاعدة ناوزنك ، و( عند الموقد) لناظم حكمت التي قدمها علي رفيق في اكثر من مكان للأنصار كما كان يفعل ايضا مع اعماله الأخرى ، حيث ينتقل هو وفريقه الى الجمهور حيث يكون ‘ من اعماله التي تنقل بها ( الليالي البيضاء ) عن دستويفسكي ( روح اليونورا) ليونا تشارسكي و( كيف تركت السيف ) لممدوح عدوان .

وقدمت أيضا ( القرار) لبرخت في اكثر من قاعده ولمخرجين مختلفين ، و (ضرر التبغ) لتشيكوف ...الخ

من اكثر الفنانين الانصار غزاره في تأليف المسرحيات الشعبيه الناجحه التي قدمت ولاقت تقبلا جيدا من المتفرجين ، وشارك اضافة الى اخراجها ، تمثيل بعض شخصياتها هو الفنان عدنان اللبان في قاطعي السليمانية اولا ، ثم بهدنان ، يليه محاولات ابو النور ، وحيدر ابوحيدر بين تأليف واعداد، وآخرين كتبوا عملا اوعملين ( راجع الملحق).

وجرت محاولات ايضا لتقديم بعض مقاطع من حواريات برخت الشهيرة التي تدور بين ( السمين والضعيف ) ، واستكملت التمارين عليها في بعض القواعد ، لكنها لم تقدم لأسباب مختلفة .

و قدمت تقريبا في كل قواعد الانصار في عيد نوروز مسرحية ( كاوه الحداد ) باللغه الكرديه ، وهي ليست مسرحيه واحده ، انما مسرحيات عديده منها مكتوبه ، ومنها معده ، ومنها ارتجاليه مهرجانيه تدور حول اسطوره كرديه قديمه يعيد الكرد روايتها في كل عيد نوروز واصبحت تقليدا وطقسا من طقوس نوروز الكردي ، تدور حول ملك مستبد وظالم يدعى الضحاك ، مصاب بداء عضال مؤلم لارجاء من شفائه منه ، وصف له الأطباء ان يستخدم كل يوم دماغ طفل من اطفال المملكة كمرهم لتسكين آلامه المبرحة ، او لاطعام الافاعي النايتة على كتفيه ، يزداد سخط ناس المملكة عليه الى مديات لاتحتمل ، فيقوم احد الحدادين واسمه كاوه بقيادة ثورة شعبية تطيح بالطاغية ، وتوقد النيران فوق قمم الجبال لنشر خبر زوال الطاغية (الشر ) وانتصار كاوه ( الخير ) ، نستطيع ان نقول عن هذه الفعالية المهرجانية السنوية التي قدمها الانصار ، بانها الوحيدة التي قدمت الى الجمهور الحقيقي الواسع ، جمهورأعد نفسه مسبقا للأحتفال بالمناسبة من السكان الفلاحين العائدين الى القرى المهجرة .

من فوائد ابتعاد المسرحي النصير عن المدينة ، تحرره من قيود البناية المسرحية ( معظم العروض التي قدمت جرت فيما هو متاح من المكان ، في الهواء الطلق ، او داخل قاعات نوم الانصار الفسيحة ، او على سطوح البنايات الواسعة ، وتجربة الفنان روبرت المتميزة في التحوير الطفيف بالمكان الطبيعي ليخلق مايشابه المسرح الروماني ) بدون ديكور يذكر في كثير من الأحيان ، واستخدام الأدوات البسيطة المتوفرة ، كالبطانيات ‘ نستطيع ان نطلق عليه بدقة صفة المسرح الفقير .

ماكان يجري على خشبة المسرح في المدينة التي تكشف عنها الستارة هو الحلم الذي ينقاد فيه المتفرج المسحور الى داخل عالم المشهد ، لم يكن من السهولة تحقيق هذا في مسرح الأنصار الذي كان يفتقر الى ابسط الأدوات التكنيكية المسرحية اللازمة لذلك ، بل لنقل انها معدومة تماما ، وما كان يستخدمه هي الادوات المتوفرة البديلة ، فالفوانيس النفطية والتورجات اليدوية مثلا استعارت وظيفة بروجوكتورات مسرح المدينة ، عندما تعذر على الفنان الحصول على قاعة و خشبة المسرح التقليدية بكل مافيها وعليها من اجهزة مساعدة ، وجد نفسه يحول أي مكان متوفر ، واي شيء يقع بيديه لاستخدامها كأدوات مسرحية الى وسيلة تساعده في الاتصال والالتحام بالجمهور ، انه خلق بدون ان يدري علاقة جديدة بين المتفرج والمسرح ، غير تلك العلاقة السابقة ( بين الساحر والمسحور ) تتطلب من المتفرج درجة عالية من التجريد ، فالممثلون معروفون لهم بالأسم ، رفاقهم في نفس الفصيل ، ملابسهم على المسرح عادة نفس الملابس الموحدة التي يرتديها كل الانصار ، والديكور البسيط ان وجد شارك في اعداده الممثلون والمتفرجون معا ، وقد تكون بعض البطانيات المستخدمة في الديكور قد استعيرت من بعض المتفرجين الذين في احيان كثيرة قد سبق لهم ان حضروا تمارين المسرحية التي كانت تجري امامهم في القاعة . أي ان جمهور هذا المسرح يحضر لعبة مكشوفة منذ البداية ، ومتعته انه يعي اسرار اللعبة التي تجري امامه بتفاصيلها ، لهذا نراه يقاضي ويحاكم بدقة مايراه ، وليس مأخوذا ومبهورا بما قدم له ، وقد يشاركون بحيوية في نهاية عرض المسرحية بمناقشة فكرة المسرحية وطريقة عرضها وقد يجري اسقاط احداث المسرحية على الاوضاع الآنية ان كانت سياسية او اجتماعية ، حدث هذا في مسرحية ( عند الموقد ) التي كانت تعقب كل عرض ندوه يديرها المخرج والممثلون مع الجمهور، تدور حول المسرحيه ومسرح ناظم حكمت ، ويجري الاخذ بكثير من الملاحظات الناضجه للمتفرج في العروض القادمه .

فريق عمل مسرحية ( في اقبية التعذيب ) ظلوا أمناء على محاكات حرفية وتقاليد المسرح التقليدي في المدينة ، التمارين كانت شبه سرية غير مسموح بحضورها لغير العاملين فيها ، حولوا غرفة نوم كبيرة للأنصار الى مايشبه بقاعة مسرح ، قسمت الى نصفين ، نصف للمتفرجين والنصف الآخر خشبة مسرح بديكور وانارة بواسطة المصابيح اليدوية ، و أجروا ماكياج للممثلين ...الخ ، ،وبسبب هذا النقل للحرفية كما تعلموها اكاديميا ، دون ان يفكروا بوسيلة جديدة ملائمة للأتصال تقتضيها ضرورات واقع الحال والامكانيات المتاحة ، ان افتقارهم لعنصر ابداع الجديد في عملهم هذا جعلهم يخسرون أكثر من 80% من الجمهور الذي حضر حفل يوم المرأه العالمي الذي لم يتسن له ان ينحشر مع القلة القليلة في نصف الغرفة الضيقة .

ان المسرح في قواعد الانصار كان مسرح الممثل في غالبية عروضه المميزة ، كل ماكان يملكه هذا المسرح هو الممثل الذي تخلص من كل طفيليات خشبة مسرح المدينة ( الماكياج والاناره والديكوروطرز الملابس) التي تختزل طاقة الممثل وتخفي عيوبه ، الممثل في مسرح الانصار مكشوف وعاري عليه ان يعوض بأبداعه عن كل ماكان يعينه في الايحاء على خشبة مسرح المدينة من تكنيك واجهزة، ان يبذل جهدا اكبر مع نفسه لتطوير قدراته على الايحاء الدقيق بواسطة مايملك من امكانيات في الصوت ولغة الجسم .

والمخرج بسبب الامكانيات المتنوعة التي يوفرها له الشكل الجديد لمكان العرض ، لم يعد مقيدا بقواعد تحريك الممثل على خشبة المسرح التقليدية ، أخذ يعمد الى التجريب والتجديد في التشكيل بحيث يتلائم وحاجات المكان ، ويتلائم مع الصلة الجديدة بالمتفرج ، حيث يشتركان ويلتحمان معا في المكان الواحد بدون الجدار الرابع المفترض .

هذه الظروف ، ساعدت الكثير من الذين عملوا للأسترشاد وتحبيذ الاستعانة بالمسرح التعليمي كأسلوب تقديم ( سلمان الصكر ) و( ليلة السكاكين الطويله ) و( درس في الأملاء) .. ومسرحيات اخرى .

والبعض قدم الكوميديا الخالصه التي تعتمد على التهريج كما في ( جحا والسياسه ) وغيرها ، الى جانب الكوميديا الشعبيه السوداء التي قدمها عدنان اللبان في مجموعة اعماله التي اخرجها بنفسه ،

ومنهم من التزم بصرامة العرض الواقعي ( روح اليانورا ) وخلط بين الواقعية والتعليمية كما في( عند الموقد ) ونفس مخرج هذه المسرحية اعتمد طرق الفرق الجوالة ‘ الممثل يسعى الى جمهوره ، يتنقل الممثلون بسلاحهم ومعداتهم من مقر الى مقر آخر قاطعين المسافات البعيدة والطرق الجبلية الوعرة .

وهناك مسرح الارتجال والابتكار الذي اعتمد في العروض المهرجانية المقدمة في عيد نوروز كمسرحيات ( كاوه الحداد ) المختلفة والعديدة مثلا.

ان غزارة و تنوع مسرح الانصار يعكس أمكانية وقدرة المسرحي العراقي في التأقلم مع جو شحة الامكانيات امامه ، ولم تمنعه من التواصل والابداع والتجريب والخلق ، لم ينقطع عن الابداع رغم كل الصعاب الذاتية والموضوعية في ظروف صعبة غير مسبوقة ، كانت البداية من لاشيء تقريبا ،عدا مايملك من ابداع والخبرة ، واستخدم البيئة والطبيعة والصخور كمحبط وفضاء للعرض ، وانطلق يبني المسرح البسيط ، الفقير في الشكل والادوات ومايتوفر له ، وأعتمد بشكل اساسي على ملكات وقدرات الممثل .



( جمهور من الانصار يحضرون عرضا مسرحيا في قاطع بهدينان )

وعندما نتناول نوعية الجمهور في قواعد الانصار وما يطمح اليه في العروض المسرحية التي تقدم له ، نتذكر ما قاله رسول حمزاتوف ‘في المغني الداغستاني عندما يسأل جمهورالمستمعين عادة قبل البدء بالغناء ، عما يحبون ان يغني لهم ؟ السعادة ام الحزن ؟ .. وغالبا مايكون الجواب ، ليكن غنائك عن الحب ، لكن على ان يتضمن شيء من الكراهية أيضا ،وليكن عن الكراهية ولكن على ان يتضمن الحب ، وليكن عن الحزن على ان تحس فيه السعادة ، او عن السعادة التي تتضمن الحزن .

هذه المشاعر المتنوعة يتوق اليها الجمهور بمختلف اصنافه ، دون ان نستثني منهم جمهور الانصار المعزولين ، هذه هي مهمة الفنان ، بما فيها مهمة المسرحي النصير ، هي تحريك المشاعر المختلفة للجمهور ، والسمو بها .

وجمهور المسرحيون الانصار جمهور مقاتل ، جمهور مدينة ،الغالبية منهم متعلم ، ( طلبة جامعات وخريجون ) جمهور واعي سياسيا ، ومتمدن يتذوق المسرح والفنون والأدب ، وله اهتمامات متعددة اخرى ، ويرتبط بوشائج متشعبة وقوية بالحياة التي تربى وتعلم منها ، لذا كان من الطبيعي ان يجسد المسرح المقدم لهذه الشريحة كل تنوعات الحياة ، فالنصير المتلقي هو انسان غير مقطوع عن احلامه وطموحه وحنينه للعالم الطبيعي الموجود بعيدا خارج المقرات المعزولة بالجبال والمناطق المهجورة ، فحياته كمقاتل في الواقع هي الاستثناء ، لذا كان يتوق ان يقدم له المسرحي ، دفء البيت البعيد في المدينة ، حيث الزوجة والحبيية والاسرة التي يحن اليها ، يتوق ان يرى المشاكل الاسرية التي تحل بالنهايات السعيدة ، او مافعلته الغيرة بالمغربي عطيل ، وبقية الهموم الانسانية في العالم الواسع ، بدلا من عكس وجه وحيد فقط من الحياة الصعبة الانية التي يعيشونها ، الصوره الفوتوغرافيه المزيفة والمبالغ فيها عن الواقع وتصور حياتهم كانصار كائنات خارقة ( سوبر مان ) ، من طينة الملائكة التي تفوق طينة البشر .

هذا الجمهور جمهور دقيق وناقد ايضا ، لم يكن رحيما تجاه ما كان يقدم له احيانا من اعمال مسطحة .

في عروض اخرى كان المتفرج مساهما في اغناء العمل كما في مسرحية (عند الموقد ) (28) التي كان المخرج والعاملون في المسرحية يفتحون حوارا مع الجمهور حول مسرح ناظم حكمت ، وتطور الحوار في احدى المرات ليمتد الى المسرح السياسي في العراق ومشكلاته ، وماذا يريد الانصار من الفنانين ان يقدمون له ، ثم تلتها اقتراحات ذكيه من الجمهور حول النص وطريقة العرض .



- ملحق الفصل-

__________________________________________________________________________

((( ببلوغرافيا العروض المسرحية في القواعد والمفارز الانصارية -1980- 1988 - اعداد علي رفيق منشورة في مجلة -( الثقافة الجديدة )- العدد 228- السنه 1990 )))



1- (الميلاد) - تأليف جماعي - أخراج ابو سامر - قدمت في قاعدة بهدنان1/5/ 1980 - تمثيل ابو عمار ، ابواحسان، ابوأمجد،- الجمهور حضرها 60متفرجا .

2- ( بطولات الانصار ) - فصلان -أعداد واخراج ابو مخلص ( كاظم الخالدي ) - قدمت في بهدنان - عام 1980 .

3- ( في ساعه متأخره من الليل ) - قصائد ممسرحه لسعدي يوسف - اخراج ابو مخلص - من تمثيل ابو مخلص ويوسف -بهدنان - 1980 .

4- ( مشاهد من حياتنا اليوميه ) - أعداد واخراج ابوسامر -تمثيل ابو سامر - قدمت في بهدنان -!/1/1980 -الجمهور 45 مشاهدا .

5- ( القرار ) - تأليف برخت - اخراج ابوسامر -تمثيل ابو سامر ، ابو الوجد، ابو عماد ، ابوأحسان - قدمت في بهدنان - 31/1/1980

6- ( بطاقة دعوه للشهداء ) - تأليف يوسف الصائغ - أعداد واخراج ابو الصوف - مثلها ابو الصوف - بختيار - زيان- المكان في قاعدة ناوزنك - في 31/3/1980

7- ( تداعيات في ليلة راس السنه ) - تأليف ابو النور -اخراج يوسف -مثلها يوسف وابوبسيم - قدمت في بهدنان/ السريه الثانيه -1/1/1980

8- ( دم الشهيد) - تأليف ابو النور -اخراج يوسف - مثلها -أم بسيم ( انوار البياتي ) وابوسامر وابو قتيبه وعشتار وليلى وابو حسين وابوسلام - قدمت في بهدنان في 29/3/1981 واعيدت في 1/4/1981 في موقع يك ماله

9- ( الحمار الشاهد) - تأليف ابو الطيب - أخراج ابوسامر - مثلها ابو سامر في 16/8/ 1981 في قاعدة بهدنان الجمهور 120 مشاهدا .

10-( كلكامش) - مشهد - ترجمة طه باقر - اخراج ام بسيم - تمثيل ام بسيم وابوكريم - قدمت في بهدنان عام 1980

11-( ضرر التبغ) - تأليف تشيخوف - اخراج وتمثيل ابو صبا - قدمت في بهدنان 1/5/1981 بهدنان.

12-( مخرج فاشل ) - اخراج ابو نهران - بهدنان في 1981 .

13-( حجام البريص) - تأليف مظفر النواب -اعداد واخراج ابو الصوف - قدمت في ناوزنك -عام 1981 - تمثيل اتبو الصوف

14-( قزلر ) - تأليف رياض - اخراج ابو داوود - العرض في ناوزنك- 1981 - تمثيل ابو الصوف

15-( قصائد ممسرحه ) - سعدي يوسف - اعداد واخراج ابو الصوف -العرض 1981 في ناوزنك

16-(قصائد ممسرحه) - تأليف رياض ( رياض محمد) - اخراج ابو داوود( سلام الصكر) - العرض 1981 في بهدنان - مثلها ابو داوود ورياض - الجمهور 120 مشاهدا في عرضين .

17-( قصائد ممسرحه ) - اعداد واخراج ابو داوود - قدمت في بهدنان 1982 - مثلها ابو داوود وايمان

18-(مذكرات نصير ) - تأليف منذر - اخراج ابو داوود - شتاء 1982 في بهدنان - تمثيل ابو نهران وأبو آذار

19-( الحارس ) - تأليف منذر -اخراج ابو داوود - شتاء 1982 في بهدنان - تمثيل ابو نهران وايمان ( عرض خاص)

20-( حجام البريص) - تأليف مظفر النواب - اعداد واخراج ابوداوود - قدمت في يك ماله 1982 - مثلها ابو داوود - الجمهور 100 مشاهد .

21-( جحا والسياسه ) - اعداد واخراج ابو الصوف - قدمت في ناوزنك 1982 - تمثيل ابو الصوف وابو يحيى ( شهيد عبدالرضا) .

22-( راشومون ) - مشهد - اخراج ابو سامر- قدمت في ناوزنك أيار 1982- تمثيل ابو سامر

23-( حجام البريص ) - تأليف مظفر النواب - أعداد واخراج وتمثيل - ابو الصوف - قدمت في ناوزنك 1982

24-( ليلة السكاكين الطويله ) - مشاهد -اخراج ابو يحيى - قدمت في ناوزنك 1982 - تمثيل ابو الصوف وفرياد

25-( سلمان الصكر) - اعداد عواد ناصر - اخراج لطيف حسن - تمثيل ام بسيم وايار وابوشاكر وسركوت - اعد الديكور الفنان مكي حسين - قدمت في ناوزنك عام 1982

26-( ليلة السكاكين الطويله ) - ( المسرحيه كامله ) - أخراج ابويحيى - عرضت في ناوزنك في 1982 - تمثيل ابو سامر وابوشاكر وام بسيم وأيار وابو الصوف

27-( قصائد ممسرحه) - شعر سعدي يوسف - أعداد واخراج ابو صبا - عرضت في بهدنان 1982

28-( عند الموقد ) - تأليف ناظم حكمت - اخراج علي رفيق - خريف عام 1982 في بشت آشان - تمثيل أم ليث وعائده وآشتي وابوسامر وشوان - قدمت في سبعة عروض ، في بشتآشان العليا وبشت آشان السفلىوقرناقو وبيانا و بولي وأشقولكا ومركز الاعلام . حضرها اكثر من 350 متفرجا .

29-( يوميات نصير ) - اعداد واخراج ابوداوود - عرضت في كومانه/ بهدنان عام 1983 - تمثيل ابو داوود وشوان -( عرضت مرتين ) - حضرها 150 متفرجا .

30-( موت وحياة احمد بن سعيد ) - شعر سعدي يوسف - اعداد واخراج وتمثيل ابو اروى - عرضت في كوماته -بهدنان 1983 - حضرها 100 متفرج

31-( بنادق الأم ) - تأليف برخت - اعداد واخراج ابو داوود - العرض في كلي زيوه - بهدنان في 1983 - تمثيل سميره وابوسامر وسمير وئاشتي - الجمهور 80 متفرجا

32-( مخرج فاشل ) - اعداد واخراج ابو نهران - العرض في قرية زاخو- ابو ظفر وابوسرمد

33-( نحن العمال ) - اخراج ابو داوود -العرض في بهدنان في ايار 1983

34-( السجين ) - اعداد واخراج ابوسامر - قدنت في بهدنان في 17/11/1983 - تمثيل نشتمان وابوسامر- حضرها 60 مشاهدا

35-( الجلاد في ليله مقمره ) - تأليف زهير الجزائري - اخراج نضال عبالكريم - قدمت في بشت آشان 1983 -تمثيل نضال عبالكريم وجاسم خلف .

36-( كلكامش) - مشهد - تاليف طه باقر - اخراج أم وسيم - عرضت في بشت آشان في 1983 - جاسم وام بسيم

37-( درس في الأملاء) - تأليف جوهر مراد - اخراج سركوت - عرضت في بشتآشان 1983 - تمثيل سركوت وسفين وباسم وام سوزان - ( باللغه الكرديه )

38-( تحت اعواد المشانق ) - اعداد واخراج وتمثيل نضال عبد الكريم - العرض في بشت آشان عام 1983

39-( في غرف التعذيب ) ( امرأه من هذا الزمان ) تأليف ابو النور - اخراج يوسف - العرض في بشت آشان 10/3/1983 -قدمت بمناسبة يوم المرأه - تمثيل يوسف وعشتار وابو عشتار ( قدمت مرتين )

40-( مفرزه قتاليه ) - مشهد - تأليف ابو النور -اخراج وتمثيل يوسف - عرضت في بشت آشان 1983

41-( سكيجات كوميديه )تأليف ابو ايار - اخراج ابو داوود - مثلها سمير واشتي وابو سامر وآخرون - قدمت في بشت آشان1983

42-( سمك القرش ) عن برخت - اخراج لطيف حسن - في بشت آشان عام 1983 - تمثيل عشتار وابوواثق - تم التدريب عليها ولم تعرض

43-( قصائد ممسرحه ) شعر سعدي يوسف - اعداد واخراج جاسم خلف - العرض في بشت آشان 1983

44-( كاوه الحداد ) - ( العرض في دوكان قدمتها سرية بتوين - الجمهور 400 متفرج من قرى جناران وميوزظو وعالقه - باللغه الكرديه - قدمت بمناسبة نوروز

45-( الطاغيه )- توليف من الشعر الكردي - اخراج روبرت - مثلها انصار الفوج الأول - قدمت في بهدنان 1983

46-( ضجيج الغجر ) - قصيده لبوشكين - أعداد لطيف حسن- اخراج علي رفيق - المكان لولان عام 1984 - تمثيل سمر وجاسم خلف وحسن ولطيف حسن وابو صبا - تم التدريب عليها ولم تقدم .

47-( كاوه والتنيين ) اعدادا واخراج ابو داوود عن نص كردي - العرض في كاني زيوه / بهدينان 1984 - مثلها انصار جود امام 250 متفرجا

48- ( البدايه والتكوين والمسيره ) - شعر سعدي يوسف - اعداد واخراج ابو اروى - العرض في كاني زيوه / بهدنان 1984 - الجمهور 300 متفرج - تمثيل ابواروى وسامي وسمير وابوسامر وفرات - الجمهور 300 متفرج

49-( القاعده ) - تأليف واخراج وتمثيل ابواروى - العرض في كاني زيوه / بهدنان -( قدمت مرتين ) - الجمهور 150 متفرجا

50-( قصائد ممسرحه ) شعر سعدي يوسف - أعداد واخراج جاسم خلف - مكان العرض لولان 1984 - تمثيل سمر جاسم علي رفيق ولطيف حسن - قدمت بمناسبة يوم المسح العالمي في 27/3 - الجمهور 50 متفرجا

51-( ضجيج الغجر ) - عن بوشكين - اعداد لطيف حسن - اخراج ابوداوود - فدمت في كلي زيوه / بهدنان - مثلها ابو اروى وعشتار وسمير وابو سامر وابو داوود وسامي - ( عرضت ثلاث مرات ) الجمهور حوالي 200 متفرج

52-( انهم يقتلون الصمت ) - تأليف محسن على عبدالله - اخراج ابوسامر - العرض في بهدنان 1984 - مثلها ابو نهران وسمير وام نصار - الجمهور 100 متفرج

53- (:كاوه الحداد ) - مشهد- تأليف شيركو بيكس - اخراج ابو النور وبنياد - العرض في بيمان 1984 - مثلها كاروان وحسن فقي

54-( الحلم ) - تأليف وأخراج ابو النور - العرض في بيمان 1984 - مثلها ابو كوران وابو قيس وابو قاسم وابووسام وبنياد وريبوار وثائر وابو مصطفى - تم التدريب عليها ولم تقدم

55-( الشهيد ) - مسرحيه صامته في 11لوحه - تأليف واخراج عدنان اللبان - العرض في السليمانيه1984 - تمثيل ابو الفوز و ابو احمد وفاضل وعلي وهيوا - عرضت في مقر القاطع والفوج التاسع

56-( المناضل ) - سكيج - تأليف واخراج عدنان اللبان - السليمانيه 1984 -تمثيل ابو احمد وابو الفوز وفاضل - عرضت في مقر القاطع والفوج التاسع

57-( مخرج فاشل ) - اخراج ابو فائز - العرض في 21/3/1984 في كيشان - مثلها خمسة أنصار باللغه الكرديه

58-( القتله 9 - قدمت في 31/3/1984 في كيشان - اعد العمل مجموعه من الانصار

59-( القرار ) - برخت - الأخراج جماعي - في قاعدة لولان 1985 - تمثيل سمر وابوعشتار وابوجهاد وحسن واوميد - الجمهور 55 متفرجا -قدمت بمناسبة يوم المسرح العالمي

60-( الأغا ) - تأليف واخراج ابو كفر -العرض في بهدنان من قبل مجموعه من بيشمه ركة حدك

61-( سقوط الدكتاتوريه ) - تأليف واخراج طيار -قدمت في بهدنان 1985 -تمثيل مجموعه من بيشمه ركة حدك

62-( محاورات برختيه ) - عن برخت - اخراج ابو اروى -العرض 1985 في بهدنان - تمثيل ابو اروى وابو سامر -تم التدريب عليها ولم تقدم

63- ( شهادات اوليه عن بشت آشان ) - تأليف وتمثيل ابو اروى - بهدنان 1985- الجمهور 50متفرجا

64-( القرار ) - اعداد عن برشت ابو اروى - اخراج ابو سامر -بهدنان 1985- تمثيل ابو نهران وابو اروى وسميره وام نصار وسامي وابو سامر - تم التدريب عليها ولم تعرض

65- ( يوميات ) - تأليف واخراج ابو النور - خواركوك 1986 - تمثيل مام علي وزمناكو وراويز وابو النور وخسرو وصباح وجلال ومله هادي وعمر وفريق وسعيد ومجموعه من اهالي قرية شيخان - قدمت بمناسبة نوروز بحضور150 متفرجا

66-( واحد على ميه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان -بهدنان 1986 - تمثيل سمير وابوفائز وشهله وابوعسكر ورزوقي وابوسيف وابوأثير وام نصار - قدمت في خمسة عروض

67-( الوباء ) - تأليف واخراج عدنان اللبان -بهدنان 1986

68-( الليالي البيضاء ) عن - ديستويفسكي اخراج على رفيق -العرض في ميركه روك 1986 بمناسبة يوم المسرح العالمي - تمثيل سمر وابو عشتار - الجمهور 70 متفرجا - اعيد عرضها في ارموش في نفس العام -حضرها 50 متفرجا

69-( حرب في متحف ألبرادو ) - تأليف رافائيل اليرتي - اخراج ابو اروى - لولان 1986 - تمثيل ابو اروى وابو آمال - الجمهور 30 مشاهدا - مع مقدمه عن الشاعر قدمها ابو حاتم

70- ( الغرفه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان - بهدنان 1986 - مثلها علي الحكيم وفرهاد وابو خالد وابو سيف ووصفي وابونصار

71-( القرار) - تأليف برخت - اخراج سمر - العرض بهدنان 1987- مثلها سمر وعايد وابو اذار وافاق

72- ( تأليف واخراج ) - عدنان اللبان - العرض في بهدنان 1987 -شهله وسمير وسعا وابو فائز والطفله مسار وابواذار - قدمت في ثلاثة عروض

73-( مغامرات رجل غامر صوب البحر ) - عن رواية واسيني الاعرج - اعداد واخراج حيدر ابو حيدر - العرض الفوج الاول بهدنان 1987 - تمثيل روبرت ووبلقيس وعادل وحيدر ابو حيدر - الموسيقى ابو فاتن - الاناره ابوبسام - المكياج ابو ايار

74-(المحنه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان - العرص الفوج الاول بهدنان 1987 - تمثيل روبرت وابوطالب وامل وابوايار ود.باسل وكوران - الديكور والماكياج ابو ايار -الموسيقى ابو طالب

75-( الحنه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان - العرض الفوج الاول بهدنان 1987 - تمثيل امل وابوطالب ود.باسل و وبلقيس وروبرت وابو ايار والطفل بسيم - الديكور والماكياج ابو ايار - الموسيقى ابو طالب

76- ( روح اليانورا ) تأليف لوناتشارسكي - اخراج علي رفيق- العرض في خواركوك 1987 - تمثيل ابو العوف وابو كاوه وليلى- عرضت خمسة عروض في خمسة قواعد اخرى فيما بعد - الجمهور 200 متفرج

77-( من هناك ) - تأليف وليم سارويان - اخراج حيدر ابو حيدر - العرض الفوج الأول بهدنان 1987 - مثلها سمر وحيدر ابو حيدر وجهاد وخالد - الموسيقى ابو وجود - الديكور والماكياج ابو ايار

78-( من هناك ) وليم سارويان - اخراج سمر - العرض في زيوه بهدنان 1987- تمثيل سمر وابو سامر

79-( لة الموتى في زمن الحرب والفوضى ) - معده عن قصيده طويله لابو طالب - اعداد واخراج حيدر ابو حيدر- عرضت في الفوج الاول بهدنان 1987 -تمثيل حيدر ابو حيدروابو فاتن ود. باسل وكوران وابو طالب - الماكياج ابو ايار - الجمهور 300 متفرج

80- ( كاوه الحداد ) - اخراج طيار -عرضت في كاني مازن بهدنان 1987 - المناسبه عيد نوروز حضرها 2000 متفرج - باللغه الكرديه - مثلها بيشمه ركة حدك

81-( ثورة كاوه) تأليف ابو ليث - قدمت في خواركوك 1988 - تمثيل مام علي وبيشمه ركة حدك وانصار حشدك وفلاحو قرى شيخان وكولان كرد وخزنه - عرضت في الهواء الطلق حضرها 400 متفرج - باللغه الكرديه

82-( كيف تركت السيف ) - تأليف ممدوح عدوان - اخراج علي رفيق -العرض خواكورك 1988- تمثيل ابو فائز وابوصبا ود. مريم ومصطفى وابو كاوه ووام ليث - الجمهور 250 متفرجا - قدمت في ست مواقع انصاره

83-( الدكتاتور ) - اعداد واخراج ابو الحق -العرض في كلكا بهدنان88 19- تمثيل جيهان والحجي وابو الحق - الجمهور 1000 متفرج

84-( الغرفه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان -العرض في الفوج الاول بهدنان1988 -تمثيل ابوطالب وناصر وسمير وباسل

85-( الحنه ) تأليف واخراج عدنان اللبان - العرض في كافيا بهدنان 1088 -تمثيل عدنان اللبان وثائر وناديه وبولا واوات ووابوعمار وزمناكو وظافر - الجمهور 50 متفرج

86-( واحد على ميه )- تأليف واخراج عدنان اللبان - عرضت في كافيا بهدنان - تمثيل زمناكو وناديه وبولا ونهاد وثائر وآوات والطفله زينا - الجمهور 150 متفرج

87-( القفص ) - تأليف حميد السراج - اعداد واخراج وتمثيل روبرت - عرضت في الفوج الاول بهدنان 1988

88-( بطاقات للشهداء ) - اعداد واخراج بختيار - العرض الفوج الاول بهدنان 1986 - تمثيل بختيار وبلقيس - حضرها 200 متفرج

89- ( حكاية المواطن طه ) - تأليف ابو النور -اعداد واخراج حيدر ابو حيدر - عرضت في الفوج الاول بهدنان 1986 - تمثيل حيدر ابو حيدر ومهند وزاخاروف ومناضل - الجمهور300 متفرج - اعيد تقديمها في اوردكاه خوي في نفس السنه ومثلها حيدر ابو حيدر وابو طالب وهوبي ومنذر

90-( تعالوا نقدم مسرحيه ) - تأليف واخراج ابو الفوز -العرض الفوج الثالث بهدنان 1986 -مثلها ابو الفوز وشهله والحجي وابو اشور ود. ابو تضامن وابو سناء وابو صمود ومنار والطفله هيلين - الجمهور 400 متفرج

91-( غرام في آفوكي ) - لوحات ساخره انتقاديه لمفاهيم الحياة اليوميه الانصاريه - تأليف واخراج ابو الفوز - العرض في الفوج الاول يهدنان1987 - مثلها ابو طالب وابو الفوز

92-( كتاب الغصون ) -قصائد لسعدي يوسف - اعداد واخراج ابو الفوز -قدمت في الفوج الاول بهدنان 1988 مثلها كنار وام امجد وابو الفوز

93-( الدواره ) - اوبريت غنائي - تأليف حيد ابو حيدر - اخراج ابو الفوز - العرض في الفوج الاول بهدنان -تمثيل كريم وابو الفوز وخيري مع ثلاثة عشر طفلا من ابناء الانصار والشهداء - الجمهور 300 متفرج - عرضت ثلاث مرات - الفرقه الموسيقيه عامر وكوفان وسمير -لاناره ابو حسن - المكياج ابو ايار وسربست - الملابس ام امجد

94-( الصهيل والمطر ) - عن قصائد سعدي يوسف ومظفر النواب وبدر شاكر السياب وكامل الركابي - اعداد واخراج ابو الفوز -قدمت في الفوج الاول بهدنان 1988 - ثمثيل ابو الفوز وكنار وام امجد وآفاق وبلقيس - الجمهور 250 متفرج

95-( المدينه ) تأليف واخراج روبرت - العرض في الفوج الاول بهدنان1984 - تمثيل جكرخوين وشيروان وفرهاد وكسر وابوسامان - الجمهور 500 متفرج - قدمت في الهواء الطلق ورتب الانصار المكان على شكل المسرح الروماني - باللغه الكرديه

96-( الدكتاتور ) - تأليف واخراج روبرت - العرض في الفوج الاول بهدنان 1986 - تمثيل روزكار وشيروان وشيفان وابوسامان وكاوه وزيا - الجمهور 500 متفرج



_________________________________________________________________________










HTML Attachment [ Scan and Save to Computer ]

( فصول من تاريخ المسرح العراقي)



(الفنانون الذين أضطروا لحمل السلاح ضد الدكتاتورية -1979 -1989 ، مارسوا المسرح كهواية في قواعد الانصار)

لطيف حسن





( مسرحية في الهواء الطلق قدمها الفنانون الانصار في الاول من ايار من عام 1982 في احد وديان منطقة ناوزنك )

قبل اكثر من عقدين ، وفي الاراضي المحررة التي كان يصعب ان يصل اليها النظام السابق من كردستان العراق ، تحدثت أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة عن ممارسة الفنانون الانصارللمسرح ، وعروضهم الفنية في قواعدهم العسكرية بالدرجة الاولى ، واحيانا في نطاق بعض القرى الصديقة المحيطة بهذه القواعد في الفترة المحصورة بين الاعوام (1979 - 1989 ) ، كتبت متحمسا آنذاك عن هذه الممارسة ، كظاهرة تجريبية في المسرح العراقي غير مسبوقة تستحق التسجيل والدراسة، ليس كمراقب ومشاهد فحسب ، بل مساهم ايضا في جزء من هذه التجربة.

واليوم وانا اكتب فصول تاريخ المسرح العراقي ، ارى التجربة بشكل مختلف بعد ان ابتعدت عنا زمانيا ، حدث هذا قبل اكثر من عقدين من القرن الماضي ، ومكانيا حيث انظر اليها الآن من الخارج بعد ان بدأت وانتهت التجربة ، أي من منظورمختلف ، وأفق اوسع من افق تقييماتنا السابقة التي كانت تغلب عليها روح الحماسة والانحياز الشديد لها، حيث كنا آنذاك في داخل هذه الفعاليات وجزء منها.

ثبت الزميل والصديق علي رفيق سابقة له في العدد 228 /1990 من ( الثقافه الجديده) بوضعه ببليوغرافيا مفصلة ودقيقة لكافة العروض المسرحية والمساهمون فيها ( ضمنتها للأهمية كملحق في هذا الفصل) ، التي قدمت في القواعد والمفارز الانصارية في الفتره من1979 -1988 ... وكتب لها مقدمة وافية و هامة ( شحذ ت ذاكرتي حول هذا النوع من المسرح الفريد ) أستعرض فيها التجربة الخافية على الكثيرين من المهتمين بتفاصيلها ، من معالجة مشكلة النصوص الشحيحة ، وأسلوب الاداء المسرحي ، والعرض ، والجمهور ، وسجل في مقدمته اسماء الانصار من الذين ساهموا في هذا النشاط وسقطوا شهداء بعد ذلك في المعارك المسلحة المختلفة والعديدة التي كانت تدور مع النظام السابق بدون تكافوء، و هؤلاء الشهداء هم :-

1- ( ابو يحيى) شهيد عبد الرضا - خريج اكاديمية الفنون الجميله - بغداد

2- ( روبرت ) خليل اوراها .

3- ( ابو كريم)

4- ا ( ابو ايار ) فؤاد يلدا - فنان تشكيلي - ساهم في ديكور وماكياج اكثر من عرض في قاطع بهدنان .

5- ا ( ابو سرمد )

6- ( أوميد)

7- (هيمن )

8- (ابوسلام)

9- ( جكر خوين )

10- ( مام علي )

11- ( ابو احمد)

12 –( ابو مخلص ) كاظم الخالدي –اختفت اخباره في لبنان – الاعتقاد الغالب عن مصيره انه قد استشهد اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1983 ، مع الشاعر الشعبي ابو سرحان .

لم تكن الحياة الخشنة الجديدة في البداية سهلة التعود على المثقفين الانصار الذين توافدوا على المقرات الخلفية من كل حد ب وصوب من العراق هربا من ملاحقات رجال الامن ومضايقات الدكتاتورية لهم التي اخذت شكل حملة مسعورة غير مسبوقة ضد حملة الافكار التقدمية قبيل واثناء الحرب العراقية - الايرانية ، ومن حارج العراق من الملتحقين بالحركة الانصارية ، لقد فاقت صعوبة الحياة الجديدة عندما بدأوا يعيشونها عمليا ، تصوراتهم المسبقة المحلقة في الغيوم عن هذه الحياة ، وتبخرت صور رومانسية النضال بالممارسة التي انطبعت في اذهانهم من الكتب التي قرأوها عن حروب العصابات والكفاح المسلح وسيرة جيفارا وهوشي منه وجياب ، لم تكن حياة الانصار معارك كر وفر وقتال واقتحام في الجبال والغابات والوديان فقط ، عليهم ان يتعلموا في المقرات الثابتة أولا ، أضافة الى الملازمة الصارمة للسلاح في كل وقت ، واليقضة والتوثب في أي لحظة تحسبا لحدوث أي طاريء ، أشياء جديدة لم يقراؤوها في الكتب ، كيف يكافحون القمل الذي أخذ يدب في شعورهم وطيات ملابسهم الذي ينتقل عادة اليهم عن طريق المفارز ، بالمزيد من الاستحمام والنظافةورش المبيدات ، وكيف يخبزون رغيفهم بأيديهم وكيف يطبخون وجباتهم الجماعية ، وكيف يتعاملون مع البغال في نقل المؤن ، وكيف تتعود اكفهم الرخوة الرقيقة على ان لاتتألم وأن تخشن وهي تحطب ( بالتورداس ) والبلطة ، وتجمع الاغصان والجذوع اليابسة من أشجار الغابات ، وتنقل الاحجار الكبيرة الملائمة للبناء وجذوع (السبيندارات) العملاقة الطويلة من مكانات بعيدة لتبني وتسقف بها قاعات اضافية للنوم للأنصار الجدد الذي يزداد عددهم يوما بعد آخر ، كان تصورالكثير منهم في البداية ان هذه الحياة الغير طبيعية لن تطول كثيرا ، فسرعان ماسينهار النظام ( الآيل للسقوط ...!! ) وتتحقق الاهداف و الأماني .



كان المبدع في هذا الجو المشغول والمتغير بأستمرار ، وفي منطقه منقطعة تماما عن العالم المتمد ن وأسباب الحضارة التي ولد وتربى وتعود عليها ، كان لابد ان ينقطع الى نفسه احيانا في اوقات الاستراحات ، ويحن الى ممارسة عاداته القديمة التي افتقدها بشدة ، قراءة جريدته اليومية ، ومكتبته الصغيرة التي تركها ، وفعل الكتابة ، والتمثيل ، والرسم . بدافع التعويض عن هذا المفقود ، سيما انه بداء يقتنع تدريجيا ان فترة الكفاح ستكون طويلة وماعادت قصيره كما كان يخيل له في البداية وكما قالوا له ( لوتلحك .. لومتلحك) وما عليه الا ان يرتب حياته الجديدة التي اختارها بأرادته الحره ويتأقلم لأقامة اطول وفق هذه الظروف ، ويخترع ويستغل كل ما هو متاح ، في اعادة خلق شكل مقارب قدر الامكان لعوالمه المفقود واعادة انتاج حياته الطبيعية التي كان عليها قبل الالتحاق ، فظهرت المجلة الدفترية والمعارض التشكيلية المتنقلة التي يحمل فيها الرسام رسومه وتخطيطاته في لفائف في حقيبة الظهر ويقيم معارضه في القرى التي تتوقف فيها المفرزة ، وفي الوديان التي يستريح فيها .

وفي المسرح ظهرت محاولات لممارسة هذا الفن في جميع المقرات تقريبا أينما يصادف ان يكون هناك فنان مسرحي مبادر ، يلتف حوله شلة من هواة التمثيل ، وجود الفنان المحترف كان أهم شرط في ظهور المسرح في قواعد الانصار ، هو صاحب الفكرة والمبادر بها ، ونستطيع ان نقول لم تكن هذه الفعاليات قد فكر بها او خطط لها من القيادة مسبقا ، عدا وجود مناسبات احتفالية يجب ان تملاء بالفعاليات الترفيهية ، ولتكن احداها مسرحية مناسبة على مقاس الحفلة ان وجدت، لكن مبادرة الفنان واصراره على مواصلة العمل رغم كل الصعوبات التي ظهرت امامه و التي تشبه النحت باظافره في الصخر ، جعلت قيادة القواعد تلتفت فيما بعد الى هذه النشاطات الابداعية وتدعمها ( من باب الانتفاع منها في الدعاية والتحريك والتنفيس وملء اوقات فراغ النصير في القواعد الخلفية )، الا ان هناك بعض القواعد التي كان يقودها فلاحون اقحاح ( بيشمه ركه عن أب وعائله) لايرون من أوجه نشاط الانصار المتعددة الا وجها وحيدا هو الوجه العسكري ، وان كانت هناك فسحة للراحة والتسلية فتقضى حسب ماتعودوا عليه في مجتمعاتهم الصغيرة التي انحدروا منها ( القرية ) ، بالأغاني المرحة ورقصات الدبكات الكردية الشعبية التي لم يكونوا يعرفون او يستسيغون من مجالات التسلية غيرها ، ولم يكن النصيرالمبدع وحده المضطهد في هذا المجال ، بل حتى المستشار السياسي الذي لايعلوا صوته عمليا على صوت وسلطة الآمر العسكري الفلاح ،( التعارض الذي بدى على العلن بين السياسي والعسكري في القواعد والمفارز ) و ( والعسكري والثقافي كنتيجة لتعارض العسكري مع السياسي الذي بطبيعته يميل الى الثقافي ) فكثير من المسرحيات التي كان يباشر بالتحضير لها تتوقف وبعد ذلك تلغى بسبب تكليف عسكري مفاجىء لمعظم العاملين في المسرحية ، والتكليف العسكري ( نفذ ثم اعترض وناقش ) هذا لم يكن كما يتبادر الى الذهن من نوع المشاركة الضرورية في عملية قتالية عاجلة مثلا اوما يشبه ،af وانما في احيان كثيرة المشاركة بمفرزة تموين روتينية التي ليست لها اهمية كبيرة و التي يمكن تكليف أي نصير آخر في القاعدة بالمهمة مؤقتا لتلافي تعطيل العمل في المسرحية ، بدلا من النصير المبدع الذي كان بدوره في الواقع مقتنع بأنه يؤدي مهمة من نوع آخر ايضا لم تكن مفهومة من قبل العسكري الفلاح ( الدوغما عادة ) ، الوضع كان افضل قليلا في قاطع بهدنان ، لربما كانت القيادة العسكرية هناك اكثر انفتاحا وتفهما لاهمية العمل الثقافي ،

ان الانطباعات عن الحالة التي ادخل في تفاصيلها تنحصربالمنطقة التي كنت متواجدا بها ، و أعتبرها منطقة نموذجية، سيما ان قاعدة ناوزنك في البداية كانت قاعدة مهمة آنذاك ، لتواجدالقيادة السياسية فيها ، وفيما بعد بشت آشان ولولان وخواركورك وغيرها، أي لم يكن ماكان يجري من تفاصيل بعيدا عن انظارها .



( الفنان سلام الصكر يؤدي أحد الادوار في مسرحية من اخراجه داخل قاعة نوم في قاعدة بهدينان حولت الى مسرح)

تشكلت المجموعات العديده من هواة المسرح حول المسرحيين المحترفين اينما وجدوا، الذين لم تكن قيادة الانصار تنظر الى هؤلاء الفنانين الا كونهم مقاتلين فقط لاغير ، لذلك لم يفرغ أحد منهم للأبداع للاستفاده من طاقاته بحدودها القصوى ، وحتى من جرت الاستفادة منه في الاعلام ، بما فيها الاعلام المركزي ، وفرغ لهذا الغرض ، لم يعفى من واجبات النصير الاخرى في المقرات الخلفية ( دوره في الحراسه والطبخ والخبز وجمع الأحطاب ونقل التموين) ، ولم تصمد التجربه في قاعدة ناوزنك طويلا عندما جمع الانصار المبدعين في فصيل واحد سمي ( بفصيل الفنانيين) ، كان تشكيلا غير مفهوم ، فهو بلا دور ولا حتى مهمه ابداعية ، سرعان ماجرى تفكيك الفصيل عند بدء بث الاذاعة من هناك بعد سحب عد د قليل منهم للآعلام كمذيعين ومحررين والباقي نقل الى المفارز والفصائل الأخرى ، وتم جمع بقايا فصيل الفنانيين مع المقاتلين المرضى في بشت آشان وشكل منهم فصيل يكاد يكون مشابها ، سمي بغير وجه حق بفصيل ( تحت البطانيه ) او ( بدربك حبيب ) كنايه على ان انصار الفصيل هذا يقضون جل اوقاتهم في النوم تحت البطانيه والثرثرة ، ومن كسلهم لايتركون حتى أفرشتهم لتلبية حاجاتهم الشخصيه بل يعتمدون على تكليف الآخرين لمساعدتهم ( بدربك حبيب )

وفي الواقع لم يكن هكذا الحال في هذا الفصيل، فقد كان حال الفصيل حال أي فصيل قتالي آخر للأنصار ، بل قدم هذا الفصيل في اول معارك بشت آشان 1984 نتيجة دفاعه البطولي عن قمه من قمم الجبال، اول شهيد للأنصار هناك هو الفنان شهيد عبد الرضا ، فالتلفيق بهذه الطريقه على هذا الفصيل الغير مريح والاشاعات التي ظلت تدور حوله جعلته مادة للتند ر بين الفصائل الأخرى ، وهو لايخرج عن كونه جزء من النظرة العامة المتخلفة التي انتشرت آنذاك بين صفوف الانصار تجاه هذا القطاع ( المثقف ) المختلف عن النصير التقليدي العادي بوعيه العالي ، والويل لمن ( يحترق فلمه في الانصار ) كما يقولون ، فمصيره سيكون حتى النهاية العزل والتهميش .

في ناوزنك مثلا اتهم جزافا الفنانين بانهم ليبراليون وثرثارون ، ضعيفي الألتزام أكثر من اللزوم ، فهم متذمرون على الدوام على القيادة لايكفون عن أشاعة الاغاني الساخرة والمشاهد التمثيلية الهزلية عنهم ، ونشرالنكاة والضحك عليهم بين صفوف الانصار ، ووصل الامر الى حد التشكيك بنوايا البعض منهم من انهم لربما من المند سين للتخريب ، وجرد البعض منهم من سلاحه لتماديه في السخرية ونقده العلني للقيادة.

لربما كان هذا هو من احد الاسباب التي دفعت القيادة الى جمعهم في فصيل واحد ، في محاوله للتمكن من اعادة السيطرة والحيلولة دون انتشار مرض التسيب والنقد بصوت عال خارج التنظيم ، الذي بداء ينتشر و بشكل واسع في صفوف انصار القواعد الثابتة بشكل خاص ، ولم يعالج هذا الوضع بموضوعية و بمرونة بعيدا عن العصبية ، اذ لم يكن ذلك بمعزل عن الوضع السياسي المربك السائد ، بل انعكاس له ‘ فالحزب الشيوعي والحركه الديمقراطية واليسارية بمجموعهم ( مابعد عام 1977 ) قد تلقوا ضربات قاسية من النظام بهدف التصفية ، وبدأت فترة انحسار و تراجع سميت بالأنسحاب المنظم ، ثم اعادة لم الصفوف بسرعة في كردستان ، في هذه الفترة الانتقالية الصعبة من التحالف الى المعارضة ، كان من الطبيعي ان تحدث حالة شد وجذب بين القاعدة التي تشعربقسوة الضربة اكثر من غيرها ولاتجد لها جوابا شافيا غيران ماحدث هو من نتاج سياسات خاطئة اتبعتها القياده في مجالات التحالف ، وعلى هذه القيادة ان تتحمل مسؤولية المآسي التي حدثت وتتنحى لقيادة جديدة شابة قادرة على توجيه السفينة في مرحلة الكفاح المسلح الجديدة بشكل صائب وحتى النهاية ، وبين القيادة المرتبكة من الداخل في اختياراتها ، هل تواصل سبيل الكفاح المسلح ، ام العودة للتحالف والصلح مع النظام بحجة ظروف تعرض الوطن للخطر ، بعد اصرار ايران على مواصلة الحرب رغم تحريرها لكامل اراضيها من الاحتلال العراقي ، في وضعها هذا لم تكن القيادة قادرة على الأستجابة لرغبة القاعدة الضاغط بأتجاه التجديد العميق بسهولة ، او بأستطاعة التنظيمات الاستماع والاجابة على كل الاسئلة الجديدة المطروحة من قبل القاعدة ، وواصلت نهجها بعقليتها القديمة بحكم العادة ، حتى انعقاد المؤتمرالرابع الذي وضع حدا للأرتباك في اختيار طريق القيادة ، بعد ان أنشقت ثم تساقطت بعد ذلك القيادة الداعية للعودة الى حضيرة التحالف ، في هذا الوقت الملتبس ، كانت المسطرة الوحيدة التي يقاس عليها الأنصار آنذاك ( في ناوزنك على الاقل )، هي مسطرة الفلاح والعسكري الصارمة فقط ، فالنصير المثالي هوذلك الذي يجيد التحطيب والطبخ والنفخ ورعي اغنام وماعز الفصيل ان وجدت لديه اغنام وماعز واعداد البغل للحمولة في المقرات والمفارز ، مثلما هو يجيد القتال في نفس الوقت ، و شيء آخر مهم جدا ، ان يكون منفذا مطيعا غير مناقش للأوامر، النصير في مسطرتهم يساوي جندي في معركة ، بيدق لااكثر ، لم يكن هناك أي تنسيق او تعاون او برمجة مشتركة فيما بين هذه الشلل الأبداعية الصغيرة الموزعة على مختلف قواعد الانصار المتباعدة بعضها عن بعض جغرافيا، والمتعذ ر تنظيم الصلات فيما بينها بسهولة ، ونادرا جدا ما يجري تشاور فيما بين هذه المجاميع المشتتة ،الغير ثابتة القوام أصلا ،

واذا ما استثنينا الاحتفال المكرس ليوم المسرح العالمي في 27 آذار من كل عام ، والتي تتميز عن الاحتفالات الاخرى بصياغة البيانات الخاصة بالفنانين الانصار ليوم المسرح العالمي ، وتقدم فيها بعض الاعمال العالمية المتوفرة نصوصها ، فجميع العروض الأخرى قصيرة عبارة عن ( لوحات - او مشاهد - او من الفصل الواحد القصير ) وتقدم كفقرة ضمن فقرات الحفلة المنوعة التي يقيمها الانصار في المناسبات الوطنية والاممية ، داخل الغرف الكبيرة او في الهواء الطلق ، ولم يتطور هذا المسرح الى مدى ابعد بحيث يستقل وينفصل بنفسه عن كونه فقرة من فقرات الحفلات المنوعة ، أي يتحول الى مسرح خالص ، الا في حالات نادرة ، و حتى تاريخ الانفال ( الذي وضع نهاية لهذا المسرح) لم يخرج المسرح الذي مارسوه من مقرات قواعد الانصار نحو الجمهور الاوسع في الاراضي المحررة ، كانت هناك بطبيعة الحال محاولات بسيطة ومحدودة لتقديم عروض في القرى في قاطع بهدنان ، والسليمانيه ، لكنها في المحصلة قليلة لاتذكر .



الفنان المحترف بعد ان أنخرط في صفوف الانصار ، بداء يمارس المسرح في قواعد ها كهواية بكل مايرافق ممارسة الهواية من حب جارف لها وميل وعشق لايقاوم ، وليس كاحتراف ، حرفته في الانصار تبدلت من فنان الى مقاتل فقط ، وليس شيئا آخر ،



ان هناك عائقين موضوعيين خاصين بهذه التجربة ، حالا دون انتشار وتوسع نطاق مسرح الانصار الى ابعد من حدود المقرات هما :-

1- ( اللغة ) معظم المبدعين الانصار كانوا من العرب او من الذين ثقافتهم عربية ولايجيدون التحدث الا باللغة العربية ‘ لذا كانت النصوص كلها تقريبا عربية اللغة ( عدا القليل جدا منها مكتوبة باللغة الكردية) مما ضيق من نطاق عرض هذه المسرحيات في حدود المقرات ، اي لجمهور الانصار العرب حصرا ، وعزلتها عن جمهور الكرد المحيط الاوسع ، أي لم يجر التفكير مثلا بتشكيل المفرزة المسرحية التي تجوب القرى جنبا الى جنب مع المفارز العسكرية ، لوجود عوائق فنية و موضوعية جدية منها ان المفارز القتالية كانت تستقر وتتحرك اكثرها في الحزام الحدودي العازل والمهجر من السكان ، والقرى التي كانت تزورها معظمهاعاد اليها حديثا قسم ضئيل من سكانها المهجرين سرا وبحماية البيشمه ركة والانصار ، لزراعة أراضيهم او الرعي في الربيع . وحتى زيارة القرى الغير مهجرة ذات الكثافة السكانية والموجودة في العمق ، تكون عادة زيارات سرية للغاية ، لاتحتمل أي نشاط علني كنشاط المسرح ، لنقول عنها انها شكلت اضافة نوعية للمسرح العراقي فيما بعد .

2- ( الوقت ) لم يكن ممتدا بما يكفي للفنان النصير ، ليخزن ويخمر و ويهضم التجربة والواقع الموضوعي الجديد ليفرز فيما بعد صورة اصيلة ومتميزة للمرحلة ، لم يتشبع بالتجربة بما يكفي لينتج مسرحيات نستطيع ان نقول عنها انها هامة ، عدا بعض المحاولات ، فقد كان مايزال يعيش وفي داخل تجربة جديدة غريبة عليه ، يعيشها بأنبهار في كل لحظة من تواجده في القاعدة او المفارز ، وكانت هذه المعايشة تطرح عليه بأستمرار عددا من المواقف والأسئله والمواضيع المتداخلة ، بحيث يصعب عليه اختيار أي موقف او موضوع لعمله ، وكيف يتناوله ، ومن أي زاوية ؟ ، كل ماحوله جدير بالتسجيل والتناول ( - لحظات الانتظار في كمين - ردود افعال مجموعة محاصرة - العلاقات بين المفرزة والقرية - العلاقات داخل المفرزة نفسها ) .

حياة النصير اليومية جرى تناولها في اعمال سريعة أقرب الى تقارير عن ما وقع ، وتسجيل لحوادث متفرقة ، وقدمت هذه الاعمال بأسلوب دعائي سمج ، التي بدى فيها البطل المثال الخارق الغير عادي في الشجاعة والتصميم والاخلاق ، مجرد من كل ضعف انساني ، شخصية وعظية ، تثرثر بالشعارات ، شخصية غير مقنعة او ان تكون موجودة يمكن ان تلتقي بها في الواقع ، يقابلها اللون الاسود ( أعوان النظام ) العدو التقليدي الحيواني الطباع ، الرذيل بالكامل .

حاول البعض الأستفادة من حكايات رفاقهم وأحاديثهم وآرائهم بالاستعانة والاستفادة من الاشياء التي كتبوها في دفاترهم ويومياتهم .

في مسرحية ( الجلاد في ليله مقمره ) (8) ، نفخ المؤلف ( زهير الجزائري) في روح الجلاد نفحة انسانية ، وايقض في زوجته ضميرها عند ختام المسرحية ، بينما ظلت النصيرة تلك البطلة الكاملة التي لاتكف عن الوعظ والتي تمتلك الحجج وامكانيات أقناع الآخرين ، حتى ولوكان هؤلاء الآخرين جلادين ، وضالعين في الجريمة .

وبادر بعض آخر من الانصار لمسرحة القصائد الشعرية المتوفرة لديهم ( خصوصا اشعار سعدي يوسف ومظفر النواب) ونصوص اخرى شعرية و قصصية وروائية ، في محاولة لسد النقص في النصوص الملائمة التي لم تكن متوفرة أصلا.

اتوقف بسرعة عند تجربة اعداد احدى هذه النصوص ، بدءا من على الورق و حتى العرض في الهواء الطلق في قاعدة ناوزنك .

اجتمع فريق العمل المسرحي، بعد ان تقدم احد الانصار الشاعر عواد ناصر بمشهد مسرحي شعري قصير ( سلمان الصكر ) (9) اعده من ديوان ( الاسوار ) للشاعر فاضل العزاوي التي سبق ان قرأها فريق العمل جميعا واعجب بها ، وكانت تدور حول أحدى الشخصيات المغمورة ، في ثورة العشرين ، واجتمع الفريق مجددا وبداْوا العمل ، أعتبروا في البداية النص المقدم محاولة اولية ومسودة للعمل تغتني جماعيا في سير التمارين . وهكذا عدل فيها بحرية من الجميع ، بحيث اصبح النص في العرض ( قدم في احتفال الذكرى ال48 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي عام 1982 في قاعدة ناوزنكك ) لايشبه النص الاولي الذي بدأوا العمل عليه ، ان هذا الشكل الجماعي من المساهمة والتعامل لأغناء مسودة النص ، اعطى فريق العمل الحرية الواسعة للتعبير الشخصي من خلال الخطوط العامة وخلق النص المفتقد الذي يخدم ما كانوا يريدون ان يقولوه بدقة .

التجربة الثانية ، اعداد قصيدة بوشكين ( الغجر) ترجمة حسب الله الشيخ جعفر ، قدمت المسرحية بأسم ( ضجيج الغجر) (9) التي تدور حول شخصية رافضة ، الاانها غير ثورية ، شخص هارب من القوانيين القيصرية والمدن المزدحمة حالم رومانسي خرج يبحث عن الحرية التي افتقدها في عالمه المتمدن ، يبحث عنها في الطبيعة ، في الحياة البدائية المنطلقة بلا قيود عند الغجر ، لكن اعماقه تبقى مشوشة ، تحمل بذور الانانية والتملك التي فطر عليها. لم يكن البطل يريد الحرية الا لنفسه فقط ، وهكذا يجد نفسه في ذات ليله انه غريب في اختياره الوحيد وهو يحمل في اعماقه عبء كل هذا المتراكم من المدنية والتحضر ، في مواجه الحرية الغجرية بأنطلاقها كله ، وتتهشم ايجابيته في هروبه من المدينة في قتل الغجرية ، يصل البطل الى حالة تمرد ثانية ، ينفي تمرده الاول رفضه للعبودية والرياء في المدينة ، اراد في البداية ان يكون غجريا حرا ، لكنه في ارتكابه القتل، يجد نفسه متمردا على البدائية نفسها .

لم يكن مهما على النصير معد النص ان يحافظ على ماكان يريده بوشكين في القصيدة من اظهار التناقض في التصادم بين بيئتين ( البدائية والمدينة )انما كان المعد يؤكد على التناقض القائم بين حالتي البطل ( الاولى والثانيه ) يركز على اختيار البطل لنفسه لذاته ، بدل اختيار الطريق للحرية كقضية عامة ومعقدة ، تبداء من شكل السلطة ، وتنتهي بالقضاء على الاستغلال ، تدفع بمفهوم الشخصية الغجرية الاساسية كما تناولها بوشكين الى الوراء .

في المسرحية جرى التركيز على البطل السلبي ، فأصبحت المسرحية بالتالي دعوة للبحث عن الحرية في المكان الذي لم يكن يعرفه البطل في القصيده .

ان مسرحة الشعر والكشف عن القيمة الدرامية فيها ونقل صورها للمشاهد مهمة ليست سهلة كما يتبادر للذهن ، لربما كانت قصيدة ( بوشكين ) غنيه بالبذورالدراميه والتسلسل المنطقي للحكاية اصلا أكثر من غيرها من القصائد التي قدمت ، مما سهل في اعادة صياغتها في الأطار مسرحي.

الى جانب هاتين المحاولتين ، كانت هناك محاولات عديدة للتعامل مع الشعر مسرحيا ، ولكن كانت النتيجة في احيان كثيرة انهم قدموا الشعر على المسرح فقط ، وعجزوا عن مسرحة الشعر ، عجزوا عن الوصول الى روح المسرح في الشعر الذي انتقوه أي ( الدراما ) .

نادرا ماتتوفر النصوص المسرحية العراقية والعربية ان كانت ام العالمية المطبوعة في قواعد الانصار ، وعندما يتوفر هذا النص ، سرعان مايسارع الفنان النصير الى تقديمه في قاعدته ، ثم يستنسخها بخط اليد ليرسلها الى زملائه في القواعد البعيدة الاخرى للأستفادة .

من اهم هذه المسرحيات المقدمة من قبل اكثر من مخرج ( ليلة السكاكين الطويله ) التي اخرجها لأول مره الفنان شهيد عبدالرضا في قاعدة ناوزنك ، و( عند الموقد) لناظم حكمت التي قدمها علي رفيق في اكثر من مكان للأنصار كما كان يفعل ايضا مع اعماله الأخرى ، حيث ينتقل هو وفريقه الى الجمهور حيث يكون ‘ من اعماله التي تنقل بها ( الليالي البيضاء ) عن دستويفسكي ( روح اليونورا) ليونا تشارسكي و( كيف تركت السيف ) لممدوح عدوان .

وقدمت أيضا ( القرار) لبرخت في اكثر من قاعده ولمخرجين مختلفين ، و (ضرر التبغ) لتشيكوف ...الخ

من اكثر الفنانين الانصار غزاره في تأليف المسرحيات الشعبيه الناجحه التي قدمت ولاقت تقبلا جيدا من المتفرجين ، وشارك اضافة الى اخراجها ، تمثيل بعض شخصياتها هو الفنان عدنان اللبان في قاطعي السليمانية اولا ، ثم بهدنان ، يليه محاولات ابو النور ، وحيدر ابوحيدر بين تأليف واعداد، وآخرين كتبوا عملا اوعملين ( راجع الملحق).

وجرت محاولات ايضا لتقديم بعض مقاطع من حواريات برخت الشهيرة التي تدور بين ( السمين والضعيف ) ، واستكملت التمارين عليها في بعض القواعد ، لكنها لم تقدم لأسباب مختلفة .

و قدمت تقريبا في كل قواعد الانصار في عيد نوروز مسرحية ( كاوه الحداد ) باللغه الكرديه ، وهي ليست مسرحيه واحده ، انما مسرحيات عديده منها مكتوبه ، ومنها معده ، ومنها ارتجاليه مهرجانيه تدور حول اسطوره كرديه قديمه يعيد الكرد روايتها في كل عيد نوروز واصبحت تقليدا وطقسا من طقوس نوروز الكردي ، تدور حول ملك مستبد وظالم يدعى الضحاك ، مصاب بداء عضال مؤلم لارجاء من شفائه منه ، وصف له الأطباء ان يستخدم كل يوم دماغ طفل من اطفال المملكة كمرهم لتسكين آلامه المبرحة ، او لاطعام الافاعي النايتة على كتفيه ، يزداد سخط ناس المملكة عليه الى مديات لاتحتمل ، فيقوم احد الحدادين واسمه كاوه بقيادة ثورة شعبية تطيح بالطاغية ، وتوقد النيران فوق قمم الجبال لنشر خبر زوال الطاغية (الشر ) وانتصار كاوه ( الخير ) ، نستطيع ان نقول عن هذه الفعالية المهرجانية السنوية التي قدمها الانصار ، بانها الوحيدة التي قدمت الى الجمهور الحقيقي الواسع ، جمهورأعد نفسه مسبقا للأحتفال بالمناسبة من السكان الفلاحين العائدين الى القرى المهجرة .

من فوائد ابتعاد المسرحي النصير عن المدينة ، تحرره من قيود البناية المسرحية ( معظم العروض التي قدمت جرت فيما هو متاح من المكان ، في الهواء الطلق ، او داخل قاعات نوم الانصار الفسيحة ، او على سطوح البنايات الواسعة ، وتجربة الفنان روبرت المتميزة في التحوير الطفيف بالمكان الطبيعي ليخلق مايشابه المسرح الروماني ) بدون ديكور يذكر في كثير من الأحيان ، واستخدام الأدوات البسيطة المتوفرة ، كالبطانيات ‘ نستطيع ان نطلق عليه بدقة صفة المسرح الفقير .

ماكان يجري على خشبة المسرح في المدينة التي تكشف عنها الستارة هو الحلم الذي ينقاد فيه المتفرج المسحور الى داخل عالم المشهد ، لم يكن من السهولة تحقيق هذا في مسرح الأنصار الذي كان يفتقر الى ابسط الأدوات التكنيكية المسرحية اللازمة لذلك ، بل لنقل انها معدومة تماما ، وما كان يستخدمه هي الادوات المتوفرة البديلة ، فالفوانيس النفطية والتورجات اليدوية مثلا استعارت وظيفة بروجوكتورات مسرح المدينة ، عندما تعذر على الفنان الحصول على قاعة و خشبة المسرح التقليدية بكل مافيها وعليها من اجهزة مساعدة ، وجد نفسه يحول أي مكان متوفر ، واي شيء يقع بيديه لاستخدامها كأدوات مسرحية الى وسيلة تساعده في الاتصال والالتحام بالجمهور ، انه خلق بدون ان يدري علاقة جديدة بين المتفرج والمسرح ، غير تلك العلاقة السابقة ( بين الساحر والمسحور ) تتطلب من المتفرج درجة عالية من التجريد ، فالممثلون معروفون لهم بالأسم ، رفاقهم في نفس الفصيل ، ملابسهم على المسرح عادة نفس الملابس الموحدة التي يرتديها كل الانصار ، والديكور البسيط ان وجد شارك في اعداده الممثلون والمتفرجون معا ، وقد تكون بعض البطانيات المستخدمة في الديكور قد استعيرت من بعض المتفرجين الذين في احيان كثيرة قد سبق لهم ان حضروا تمارين المسرحية التي كانت تجري امامهم في القاعة . أي ان جمهور هذا المسرح يحضر لعبة مكشوفة منذ البداية ، ومتعته انه يعي اسرار اللعبة التي تجري امامه بتفاصيلها ، لهذا نراه يقاضي ويحاكم بدقة مايراه ، وليس مأخوذا ومبهورا بما قدم له ، وقد يشاركون بحيوية في نهاية عرض المسرحية بمناقشة فكرة المسرحية وطريقة عرضها وقد يجري اسقاط احداث المسرحية على الاوضاع الآنية ان كانت سياسية او اجتماعية ، حدث هذا في مسرحية ( عند الموقد ) التي كانت تعقب كل عرض ندوه يديرها المخرج والممثلون مع الجمهور، تدور حول المسرحيه ومسرح ناظم حكمت ، ويجري الاخذ بكثير من الملاحظات الناضجه للمتفرج في العروض القادمه .

فريق عمل مسرحية ( في اقبية التعذيب ) ظلوا أمناء على محاكات حرفية وتقاليد المسرح التقليدي في المدينة ، التمارين كانت شبه سرية غير مسموح بحضورها لغير العاملين فيها ، حولوا غرفة نوم كبيرة للأنصار الى مايشبه بقاعة مسرح ، قسمت الى نصفين ، نصف للمتفرجين والنصف الآخر خشبة مسرح بديكور وانارة بواسطة المصابيح اليدوية ، و أجروا ماكياج للممثلين ...الخ ، ،وبسبب هذا النقل للحرفية كما تعلموها اكاديميا ، دون ان يفكروا بوسيلة جديدة ملائمة للأتصال تقتضيها ضرورات واقع الحال والامكانيات المتاحة ، ان افتقارهم لعنصر ابداع الجديد في عملهم هذا جعلهم يخسرون أكثر من 80% من الجمهور الذي حضر حفل يوم المرأه العالمي الذي لم يتسن له ان ينحشر مع القلة القليلة في نصف الغرفة الضيقة .

ان المسرح في قواعد الانصار كان مسرح الممثل في غالبية عروضه المميزة ، كل ماكان يملكه هذا المسرح هو الممثل الذي تخلص من كل طفيليات خشبة مسرح المدينة ( الماكياج والاناره والديكوروطرز الملابس) التي تختزل طاقة الممثل وتخفي عيوبه ، الممثل في مسرح الانصار مكشوف وعاري عليه ان يعوض بأبداعه عن كل ماكان يعينه في الايحاء على خشبة مسرح المدينة من تكنيك واجهزة، ان يبذل جهدا اكبر مع نفسه لتطوير قدراته على الايحاء الدقيق بواسطة مايملك من امكانيات في الصوت ولغة الجسم .

والمخرج بسبب الامكانيات المتنوعة التي يوفرها له الشكل الجديد لمكان العرض ، لم يعد مقيدا بقواعد تحريك الممثل على خشبة المسرح التقليدية ، أخذ يعمد الى التجريب والتجديد في التشكيل بحيث يتلائم وحاجات المكان ، ويتلائم مع الصلة الجديدة بالمتفرج ، حيث يشتركان ويلتحمان معا في المكان الواحد بدون الجدار الرابع المفترض .

هذه الظروف ، ساعدت الكثير من الذين عملوا للأسترشاد وتحبيذ الاستعانة بالمسرح التعليمي كأسلوب تقديم ( سلمان الصكر ) و( ليلة السكاكين الطويله ) و( درس في الأملاء) .. ومسرحيات اخرى .

والبعض قدم الكوميديا الخالصه التي تعتمد على التهريج كما في ( جحا والسياسه ) وغيرها ، الى جانب الكوميديا الشعبيه السوداء التي قدمها عدنان اللبان في مجموعة اعماله التي اخرجها بنفسه ،

ومنهم من التزم بصرامة العرض الواقعي ( روح اليانورا ) وخلط بين الواقعية والتعليمية كما في( عند الموقد ) ونفس مخرج هذه المسرحية اعتمد طرق الفرق الجوالة ‘ الممثل يسعى الى جمهوره ، يتنقل الممثلون بسلاحهم ومعداتهم من مقر الى مقر آخر قاطعين المسافات البعيدة والطرق الجبلية الوعرة .

وهناك مسرح الارتجال والابتكار الذي اعتمد في العروض المهرجانية المقدمة في عيد نوروز كمسرحيات ( كاوه الحداد ) المختلفة والعديدة مثلا.

ان غزارة و تنوع مسرح الانصار يعكس أمكانية وقدرة المسرحي العراقي في التأقلم مع جو شحة الامكانيات امامه ، ولم تمنعه من التواصل والابداع والتجريب والخلق ، لم ينقطع عن الابداع رغم كل الصعاب الذاتية والموضوعية في ظروف صعبة غير مسبوقة ، كانت البداية من لاشيء تقريبا ،عدا مايملك من ابداع والخبرة ، واستخدم البيئة والطبيعة والصخور كمحبط وفضاء للعرض ، وانطلق يبني المسرح البسيط ، الفقير في الشكل والادوات ومايتوفر له ، وأعتمد بشكل اساسي على ملكات وقدرات الممثل .



( جمهور من الانصار يحضرون عرضا مسرحيا في قاطع بهدينان )

وعندما نتناول نوعية الجمهور في قواعد الانصار وما يطمح اليه في العروض المسرحية التي تقدم له ، نتذكر ما قاله رسول حمزاتوف ‘في المغني الداغستاني عندما يسأل جمهورالمستمعين عادة قبل البدء بالغناء ، عما يحبون ان يغني لهم ؟ السعادة ام الحزن ؟ .. وغالبا مايكون الجواب ، ليكن غنائك عن الحب ، لكن على ان يتضمن شيء من الكراهية أيضا ،وليكن عن الكراهية ولكن على ان يتضمن الحب ، وليكن عن الحزن على ان تحس فيه السعادة ، او عن السعادة التي تتضمن الحزن .

هذه المشاعر المتنوعة يتوق اليها الجمهور بمختلف اصنافه ، دون ان نستثني منهم جمهور الانصار المعزولين ، هذه هي مهمة الفنان ، بما فيها مهمة المسرحي النصير ، هي تحريك المشاعر المختلفة للجمهور ، والسمو بها .

وجمهور المسرحيون الانصار جمهور مقاتل ، جمهور مدينة ،الغالبية منهم متعلم ، ( طلبة جامعات وخريجون ) جمهور واعي سياسيا ، ومتمدن يتذوق المسرح والفنون والأدب ، وله اهتمامات متعددة اخرى ، ويرتبط بوشائج متشعبة وقوية بالحياة التي تربى وتعلم منها ، لذا كان من الطبيعي ان يجسد المسرح المقدم لهذه الشريحة كل تنوعات الحياة ، فالنصير المتلقي هو انسان غير مقطوع عن احلامه وطموحه وحنينه للعالم الطبيعي الموجود بعيدا خارج المقرات المعزولة بالجبال والمناطق المهجورة ، فحياته كمقاتل في الواقع هي الاستثناء ، لذا كان يتوق ان يقدم له المسرحي ، دفء البيت البعيد في المدينة ، حيث الزوجة والحبيية والاسرة التي يحن اليها ، يتوق ان يرى المشاكل الاسرية التي تحل بالنهايات السعيدة ، او مافعلته الغيرة بالمغربي عطيل ، وبقية الهموم الانسانية في العالم الواسع ، بدلا من عكس وجه وحيد فقط من الحياة الصعبة الانية التي يعيشونها ، الصوره الفوتوغرافيه المزيفة والمبالغ فيها عن الواقع وتصور حياتهم كانصار كائنات خارقة ( سوبر مان ) ، من طينة الملائكة التي تفوق طينة البشر .

هذا الجمهور جمهور دقيق وناقد ايضا ، لم يكن رحيما تجاه ما كان يقدم له احيانا من اعمال مسطحة .

في عروض اخرى كان المتفرج مساهما في اغناء العمل كما في مسرحية (عند الموقد ) (28) التي كان المخرج والعاملون في المسرحية يفتحون حوارا مع الجمهور حول مسرح ناظم حكمت ، وتطور الحوار في احدى المرات ليمتد الى المسرح السياسي في العراق ومشكلاته ، وماذا يريد الانصار من الفنانين ان يقدمون له ، ثم تلتها اقتراحات ذكيه من الجمهور حول النص وطريقة العرض .



- ملحق الفصل-

__________________________________________________________________________

((( ببلوغرافيا العروض المسرحية في القواعد والمفارز الانصارية -1980- 1988 - اعداد علي رفيق منشورة في مجلة -( الثقافة الجديدة )- العدد 228- السنه 1990 )))



1- (الميلاد) - تأليف جماعي - أخراج ابو سامر - قدمت في قاعدة بهدنان1/5/ 1980 - تمثيل ابو عمار ، ابواحسان، ابوأمجد،- الجمهور حضرها 60متفرجا .

2- ( بطولات الانصار ) - فصلان -أعداد واخراج ابو مخلص ( كاظم الخالدي ) - قدمت في بهدنان - عام 1980 .

3- ( في ساعه متأخره من الليل ) - قصائد ممسرحه لسعدي يوسف - اخراج ابو مخلص - من تمثيل ابو مخلص ويوسف -بهدنان - 1980 .

4- ( مشاهد من حياتنا اليوميه ) - أعداد واخراج ابوسامر -تمثيل ابو سامر - قدمت في بهدنان -!/1/1980 -الجمهور 45 مشاهدا .

5- ( القرار ) - تأليف برخت - اخراج ابوسامر -تمثيل ابو سامر ، ابو الوجد، ابو عماد ، ابوأحسان - قدمت في بهدنان - 31/1/1980

6- ( بطاقة دعوه للشهداء ) - تأليف يوسف الصائغ - أعداد واخراج ابو الصوف - مثلها ابو الصوف - بختيار - زيان- المكان في قاعدة ناوزنك - في 31/3/1980

7- ( تداعيات في ليلة راس السنه ) - تأليف ابو النور -اخراج يوسف -مثلها يوسف وابوبسيم - قدمت في بهدنان/ السريه الثانيه -1/1/1980

8- ( دم الشهيد) - تأليف ابو النور -اخراج يوسف - مثلها -أم بسيم ( انوار البياتي ) وابوسامر وابو قتيبه وعشتار وليلى وابو حسين وابوسلام - قدمت في بهدنان في 29/3/1981 واعيدت في 1/4/1981 في موقع يك ماله

9- ( الحمار الشاهد) - تأليف ابو الطيب - أخراج ابوسامر - مثلها ابو سامر في 16/8/ 1981 في قاعدة بهدنان الجمهور 120 مشاهدا .

10-( كلكامش) - مشهد - ترجمة طه باقر - اخراج ام بسيم - تمثيل ام بسيم وابوكريم - قدمت في بهدنان عام 1980

11-( ضرر التبغ) - تأليف تشيخوف - اخراج وتمثيل ابو صبا - قدمت في بهدنان 1/5/1981 بهدنان.

12-( مخرج فاشل ) - اخراج ابو نهران - بهدنان في 1981 .

13-( حجام البريص) - تأليف مظفر النواب -اعداد واخراج ابو الصوف - قدمت في ناوزنك -عام 1981 - تمثيل اتبو الصوف

14-( قزلر ) - تأليف رياض - اخراج ابو داوود - العرض في ناوزنك- 1981 - تمثيل ابو الصوف

15-( قصائد ممسرحه ) - سعدي يوسف - اعداد واخراج ابو الصوف -العرض 1981 في ناوزنك

16-(قصائد ممسرحه) - تأليف رياض ( رياض محمد) - اخراج ابو داوود( سلام الصكر) - العرض 1981 في بهدنان - مثلها ابو داوود ورياض - الجمهور 120 مشاهدا في عرضين .

17-( قصائد ممسرحه ) - اعداد واخراج ابو داوود - قدمت في بهدنان 1982 - مثلها ابو داوود وايمان

18-(مذكرات نصير ) - تأليف منذر - اخراج ابو داوود - شتاء 1982 في بهدنان - تمثيل ابو نهران وأبو آذار

19-( الحارس ) - تأليف منذر -اخراج ابو داوود - شتاء 1982 في بهدنان - تمثيل ابو نهران وايمان ( عرض خاص)

20-( حجام البريص) - تأليف مظفر النواب - اعداد واخراج ابوداوود - قدمت في يك ماله 1982 - مثلها ابو داوود - الجمهور 100 مشاهد .

21-( جحا والسياسه ) - اعداد واخراج ابو الصوف - قدمت في ناوزنك 1982 - تمثيل ابو الصوف وابو يحيى ( شهيد عبدالرضا) .

22-( راشومون ) - مشهد - اخراج ابو سامر- قدمت في ناوزنك أيار 1982- تمثيل ابو سامر

23-( حجام البريص ) - تأليف مظفر النواب - أعداد واخراج وتمثيل - ابو الصوف - قدمت في ناوزنك 1982

24-( ليلة السكاكين الطويله ) - مشاهد -اخراج ابو يحيى - قدمت في ناوزنك 1982 - تمثيل ابو الصوف وفرياد

25-( سلمان الصكر) - اعداد عواد ناصر - اخراج لطيف حسن - تمثيل ام بسيم وايار وابوشاكر وسركوت - اعد الديكور الفنان مكي حسين - قدمت في ناوزنك عام 1982

26-( ليلة السكاكين الطويله ) - ( المسرحيه كامله ) - أخراج ابويحيى - عرضت في ناوزنك في 1982 - تمثيل ابو سامر وابوشاكر وام بسيم وأيار وابو الصوف

27-( قصائد ممسرحه) - شعر سعدي يوسف - أعداد واخراج ابو صبا - عرضت في بهدنان 1982

28-( عند الموقد ) - تأليف ناظم حكمت - اخراج علي رفيق - خريف عام 1982 في بشت آشان - تمثيل أم ليث وعائده وآشتي وابوسامر وشوان - قدمت في سبعة عروض ، في بشتآشان العليا وبشت آشان السفلىوقرناقو وبيانا و بولي وأشقولكا ومركز الاعلام . حضرها اكثر من 350 متفرجا .

29-( يوميات نصير ) - اعداد واخراج ابوداوود - عرضت في كومانه/ بهدنان عام 1983 - تمثيل ابو داوود وشوان -( عرضت مرتين ) - حضرها 150 متفرجا .

30-( موت وحياة احمد بن سعيد ) - شعر سعدي يوسف - اعداد واخراج وتمثيل ابو اروى - عرضت في كوماته -بهدنان 1983 - حضرها 100 متفرج

31-( بنادق الأم ) - تأليف برخت - اعداد واخراج ابو داوود - العرض في كلي زيوه - بهدنان في 1983 - تمثيل سميره وابوسامر وسمير وئاشتي - الجمهور 80 متفرجا

32-( مخرج فاشل ) - اعداد واخراج ابو نهران - العرض في قرية زاخو- ابو ظفر وابوسرمد

33-( نحن العمال ) - اخراج ابو داوود -العرض في بهدنان في ايار 1983

34-( السجين ) - اعداد واخراج ابوسامر - قدنت في بهدنان في 17/11/1983 - تمثيل نشتمان وابوسامر- حضرها 60 مشاهدا

35-( الجلاد في ليله مقمره ) - تأليف زهير الجزائري - اخراج نضال عبالكريم - قدمت في بشت آشان 1983 -تمثيل نضال عبالكريم وجاسم خلف .

36-( كلكامش) - مشهد - تاليف طه باقر - اخراج أم وسيم - عرضت في بشت آشان في 1983 - جاسم وام بسيم

37-( درس في الأملاء) - تأليف جوهر مراد - اخراج سركوت - عرضت في بشتآشان 1983 - تمثيل سركوت وسفين وباسم وام سوزان - ( باللغه الكرديه )

38-( تحت اعواد المشانق ) - اعداد واخراج وتمثيل نضال عبد الكريم - العرض في بشت آشان عام 1983

39-( في غرف التعذيب ) ( امرأه من هذا الزمان ) تأليف ابو النور - اخراج يوسف - العرض في بشت آشان 10/3/1983 -قدمت بمناسبة يوم المرأه - تمثيل يوسف وعشتار وابو عشتار ( قدمت مرتين )

40-( مفرزه قتاليه ) - مشهد - تأليف ابو النور -اخراج وتمثيل يوسف - عرضت في بشت آشان 1983

41-( سكيجات كوميديه )تأليف ابو ايار - اخراج ابو داوود - مثلها سمير واشتي وابو سامر وآخرون - قدمت في بشت آشان1983

42-( سمك القرش ) عن برخت - اخراج لطيف حسن - في بشت آشان عام 1983 - تمثيل عشتار وابوواثق - تم التدريب عليها ولم تعرض

43-( قصائد ممسرحه ) شعر سعدي يوسف - اعداد واخراج جاسم خلف - العرض في بشت آشان 1983

44-( كاوه الحداد ) - ( العرض في دوكان قدمتها سرية بتوين - الجمهور 400 متفرج من قرى جناران وميوزظو وعالقه - باللغه الكرديه - قدمت بمناسبة نوروز

45-( الطاغيه )- توليف من الشعر الكردي - اخراج روبرت - مثلها انصار الفوج الأول - قدمت في بهدنان 1983

46-( ضجيج الغجر ) - قصيده لبوشكين - أعداد لطيف حسن- اخراج علي رفيق - المكان لولان عام 1984 - تمثيل سمر وجاسم خلف وحسن ولطيف حسن وابو صبا - تم التدريب عليها ولم تقدم .

47-( كاوه والتنيين ) اعدادا واخراج ابو داوود عن نص كردي - العرض في كاني زيوه / بهدينان 1984 - مثلها انصار جود امام 250 متفرجا

48- ( البدايه والتكوين والمسيره ) - شعر سعدي يوسف - اعداد واخراج ابو اروى - العرض في كاني زيوه / بهدنان 1984 - الجمهور 300 متفرج - تمثيل ابواروى وسامي وسمير وابوسامر وفرات - الجمهور 300 متفرج

49-( القاعده ) - تأليف واخراج وتمثيل ابواروى - العرض في كاني زيوه / بهدنان -( قدمت مرتين ) - الجمهور 150 متفرجا

50-( قصائد ممسرحه ) شعر سعدي يوسف - أعداد واخراج جاسم خلف - مكان العرض لولان 1984 - تمثيل سمر جاسم علي رفيق ولطيف حسن - قدمت بمناسبة يوم المسح العالمي في 27/3 - الجمهور 50 متفرجا

51-( ضجيج الغجر ) - عن بوشكين - اعداد لطيف حسن - اخراج ابوداوود - فدمت في كلي زيوه / بهدنان - مثلها ابو اروى وعشتار وسمير وابو سامر وابو داوود وسامي - ( عرضت ثلاث مرات ) الجمهور حوالي 200 متفرج

52-( انهم يقتلون الصمت ) - تأليف محسن على عبدالله - اخراج ابوسامر - العرض في بهدنان 1984 - مثلها ابو نهران وسمير وام نصار - الجمهور 100 متفرج

53- (:كاوه الحداد ) - مشهد- تأليف شيركو بيكس - اخراج ابو النور وبنياد - العرض في بيمان 1984 - مثلها كاروان وحسن فقي

54-( الحلم ) - تأليف وأخراج ابو النور - العرض في بيمان 1984 - مثلها ابو كوران وابو قيس وابو قاسم وابووسام وبنياد وريبوار وثائر وابو مصطفى - تم التدريب عليها ولم تقدم

55-( الشهيد ) - مسرحيه صامته في 11لوحه - تأليف واخراج عدنان اللبان - العرض في السليمانيه1984 - تمثيل ابو الفوز و ابو احمد وفاضل وعلي وهيوا - عرضت في مقر القاطع والفوج التاسع

56-( المناضل ) - سكيج - تأليف واخراج عدنان اللبان - السليمانيه 1984 -تمثيل ابو احمد وابو الفوز وفاضل - عرضت في مقر القاطع والفوج التاسع

57-( مخرج فاشل ) - اخراج ابو فائز - العرض في 21/3/1984 في كيشان - مثلها خمسة أنصار باللغه الكرديه

58-( القتله 9 - قدمت في 31/3/1984 في كيشان - اعد العمل مجموعه من الانصار

59-( القرار ) - برخت - الأخراج جماعي - في قاعدة لولان 1985 - تمثيل سمر وابوعشتار وابوجهاد وحسن واوميد - الجمهور 55 متفرجا -قدمت بمناسبة يوم المسرح العالمي

60-( الأغا ) - تأليف واخراج ابو كفر -العرض في بهدنان من قبل مجموعه من بيشمه ركة حدك

61-( سقوط الدكتاتوريه ) - تأليف واخراج طيار -قدمت في بهدنان 1985 -تمثيل مجموعه من بيشمه ركة حدك

62-( محاورات برختيه ) - عن برخت - اخراج ابو اروى -العرض 1985 في بهدنان - تمثيل ابو اروى وابو سامر -تم التدريب عليها ولم تقدم

63- ( شهادات اوليه عن بشت آشان ) - تأليف وتمثيل ابو اروى - بهدنان 1985- الجمهور 50متفرجا

64-( القرار ) - اعداد عن برشت ابو اروى - اخراج ابو سامر -بهدنان 1985- تمثيل ابو نهران وابو اروى وسميره وام نصار وسامي وابو سامر - تم التدريب عليها ولم تعرض

65- ( يوميات ) - تأليف واخراج ابو النور - خواركوك 1986 - تمثيل مام علي وزمناكو وراويز وابو النور وخسرو وصباح وجلال ومله هادي وعمر وفريق وسعيد ومجموعه من اهالي قرية شيخان - قدمت بمناسبة نوروز بحضور150 متفرجا

66-( واحد على ميه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان -بهدنان 1986 - تمثيل سمير وابوفائز وشهله وابوعسكر ورزوقي وابوسيف وابوأثير وام نصار - قدمت في خمسة عروض

67-( الوباء ) - تأليف واخراج عدنان اللبان -بهدنان 1986

68-( الليالي البيضاء ) عن - ديستويفسكي اخراج على رفيق -العرض في ميركه روك 1986 بمناسبة يوم المسرح العالمي - تمثيل سمر وابو عشتار - الجمهور 70 متفرجا - اعيد عرضها في ارموش في نفس العام -حضرها 50 متفرجا

69-( حرب في متحف ألبرادو ) - تأليف رافائيل اليرتي - اخراج ابو اروى - لولان 1986 - تمثيل ابو اروى وابو آمال - الجمهور 30 مشاهدا - مع مقدمه عن الشاعر قدمها ابو حاتم

70- ( الغرفه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان - بهدنان 1986 - مثلها علي الحكيم وفرهاد وابو خالد وابو سيف ووصفي وابونصار

71-( القرار) - تأليف برخت - اخراج سمر - العرض بهدنان 1987- مثلها سمر وعايد وابو اذار وافاق

72- ( تأليف واخراج ) - عدنان اللبان - العرض في بهدنان 1987 -شهله وسمير وسعا وابو فائز والطفله مسار وابواذار - قدمت في ثلاثة عروض

73-( مغامرات رجل غامر صوب البحر ) - عن رواية واسيني الاعرج - اعداد واخراج حيدر ابو حيدر - العرض الفوج الاول بهدنان 1987 - تمثيل روبرت ووبلقيس وعادل وحيدر ابو حيدر - الموسيقى ابو فاتن - الاناره ابوبسام - المكياج ابو ايار

74-(المحنه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان - العرص الفوج الاول بهدنان 1987 - تمثيل روبرت وابوطالب وامل وابوايار ود.باسل وكوران - الديكور والماكياج ابو ايار -الموسيقى ابو طالب

75-( الحنه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان - العرض الفوج الاول بهدنان 1987 - تمثيل امل وابوطالب ود.باسل و وبلقيس وروبرت وابو ايار والطفل بسيم - الديكور والماكياج ابو ايار - الموسيقى ابو طالب

76- ( روح اليانورا ) تأليف لوناتشارسكي - اخراج علي رفيق- العرض في خواركوك 1987 - تمثيل ابو العوف وابو كاوه وليلى- عرضت خمسة عروض في خمسة قواعد اخرى فيما بعد - الجمهور 200 متفرج

77-( من هناك ) - تأليف وليم سارويان - اخراج حيدر ابو حيدر - العرض الفوج الأول بهدنان 1987 - مثلها سمر وحيدر ابو حيدر وجهاد وخالد - الموسيقى ابو وجود - الديكور والماكياج ابو ايار

78-( من هناك ) وليم سارويان - اخراج سمر - العرض في زيوه بهدنان 1987- تمثيل سمر وابو سامر

79-( لة الموتى في زمن الحرب والفوضى ) - معده عن قصيده طويله لابو طالب - اعداد واخراج حيدر ابو حيدر- عرضت في الفوج الاول بهدنان 1987 -تمثيل حيدر ابو حيدروابو فاتن ود. باسل وكوران وابو طالب - الماكياج ابو ايار - الجمهور 300 متفرج

80- ( كاوه الحداد ) - اخراج طيار -عرضت في كاني مازن بهدنان 1987 - المناسبه عيد نوروز حضرها 2000 متفرج - باللغه الكرديه - مثلها بيشمه ركة حدك

81-( ثورة كاوه) تأليف ابو ليث - قدمت في خواركوك 1988 - تمثيل مام علي وبيشمه ركة حدك وانصار حشدك وفلاحو قرى شيخان وكولان كرد وخزنه - عرضت في الهواء الطلق حضرها 400 متفرج - باللغه الكرديه

82-( كيف تركت السيف ) - تأليف ممدوح عدوان - اخراج علي رفيق -العرض خواكورك 1988- تمثيل ابو فائز وابوصبا ود. مريم ومصطفى وابو كاوه ووام ليث - الجمهور 250 متفرجا - قدمت في ست مواقع انصاره

83-( الدكتاتور ) - اعداد واخراج ابو الحق -العرض في كلكا بهدنان88 19- تمثيل جيهان والحجي وابو الحق - الجمهور 1000 متفرج

84-( الغرفه ) - تأليف واخراج عدنان اللبان -العرض في الفوج الاول بهدنان1988 -تمثيل ابوطالب وناصر وسمير وباسل

85-( الحنه ) تأليف واخراج عدنان اللبان - العرض في كافيا بهدنان 1088 -تمثيل عدنان اللبان وثائر وناديه وبولا واوات ووابوعمار وزمناكو وظافر - الجمهور 50 متفرج

86-( واحد على ميه )- تأليف واخراج عدنان اللبان - عرضت في كافيا بهدنان - تمثيل زمناكو وناديه وبولا ونهاد وثائر وآوات والطفله زينا - الجمهور 150 متفرج

87-( القفص ) - تأليف حميد السراج - اعداد واخراج وتمثيل روبرت - عرضت في الفوج الاول بهدنان 1988

88-( بطاقات للشهداء ) - اعداد واخراج بختيار - العرض الفوج الاول بهدنان 1986 - تمثيل بختيار وبلقيس - حضرها 200 متفرج

89- ( حكاية المواطن طه ) - تأليف ابو النور -اعداد واخراج حيدر ابو حيدر - عرضت في الفوج الاول بهدنان 1986 - تمثيل حيدر ابو حيدر ومهند وزاخاروف ومناضل - الجمهور300 متفرج - اعيد تقديمها في اوردكاه خوي في نفس السنه ومثلها حيدر ابو حيدر وابو طالب وهوبي ومنذر

90-( تعالوا نقدم مسرحيه ) - تأليف واخراج ابو الفوز -العرض الفوج الثالث بهدنان 1986 -مثلها ابو الفوز وشهله والحجي وابو اشور ود. ابو تضامن وابو سناء وابو صمود ومنار والطفله هيلين - الجمهور 400 متفرج

91-( غرام في آفوكي ) - لوحات ساخره انتقاديه لمفاهيم الحياة اليوميه الانصاريه - تأليف واخراج ابو الفوز - العرض في الفوج الاول يهدنان1987 - مثلها ابو طالب وابو الفوز

92-( كتاب الغصون ) -قصائد لسعدي يوسف - اعداد واخراج ابو الفوز -قدمت في الفوج الاول بهدنان 1988 مثلها كنار وام امجد وابو الفوز

93-( الدواره ) - اوبريت غنائي - تأليف حيد ابو حيدر - اخراج ابو الفوز - العرض في الفوج الاول بهدنان -تمثيل كريم وابو الفوز وخيري مع ثلاثة عشر طفلا من ابناء الانصار والشهداء - الجمهور 300 متفرج - عرضت ثلاث مرات - الفرقه الموسيقيه عامر وكوفان وسمير -لاناره ابو حسن - المكياج ابو ايار وسربست - الملابس ام امجد

94-( الصهيل والمطر ) - عن قصائد سعدي يوسف ومظفر النواب وبدر شاكر السياب وكامل الركابي - اعداد واخراج ابو الفوز -قدمت في الفوج الاول بهدنان 1988 - ثمثيل ابو الفوز وكنار وام امجد وآفاق وبلقيس - الجمهور 250 متفرج

95-( المدينه ) تأليف واخراج روبرت - العرض في الفوج الاول بهدنان1984 - تمثيل جكرخوين وشيروان وفرهاد وكسر وابوسامان - الجمهور 500 متفرج - قدمت في الهواء الطلق ورتب الانصار المكان على شكل المسرح الروماني - باللغه الكرديه

96-( الدكتاتور ) - تأليف واخراج روبرت - العرض في الفوج الاول بهدنان 1986 - تمثيل روزكار وشيروان وشيفان وابوسامان وكاوه وزيا - الجمهور 500 متفرج



#لطيف_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصول من تاريخ المسرح العراقي - المسرح العراقي في الخارج
- فصول من تاريخ المسرح العراقي - كربلاء وتشابيه المقتل والتعاز ...
- فصول من تاريخ المسرح العراقي - دين الاسلام وفن المسرح في الع ...
- حول مشروعي البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطيف حسن - فصول من تاريخ المسرح العراقي - الفنانون الذين أضطروا لحمل السلاح ضد الدكتاتورية