أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - مقتطفات من خطاب القسم -الثاني- ...














المزيد.....

مقتطفات من خطاب القسم -الثاني- ...


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 12:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مقتطفات من خطاب القسم "الثاني" ...

أشياء كثيرة تغيرت , كانت النبرة أكثر ترددا و غاب الحماس حتى عن المستمعين داخل القاعة و قلما وجدوا في أنفسهم الرغبة لمقاطعة الخطاب بالتصفيق كالعادة , انشغل الرئيس المتوج للمرة الثانية بالاعتذار و بتبرير ما فعله و ما لم يفعله طوال السنوات السبعة الماضية..أفضل تقييم لهذا الخطاب جاء على لسان السيد بشار نفسه عندما أكد أنه لا يهتم ( كرئيس للنظام ) بمضمون خطابه بالذات قدر ما يشغل باله عدد الأخطاء في قواعد اللغة العربية التي يرتكبها , بالفعل فمن الأفضل أن يتوقف عند الأخطاء القواعدية من الأخطاء الأخرى الأشنع الواردة في مضمون الخطاب ذاته و في سياسات النظام..يعترف الدكتور بشار الأسد أن نظرته للإصلاح تتركز على إصدار العديد من القوانين ثم المزيد و المزيد منها و يتساءل هو نفسه عن جدوى كل هذه القرارات التي لا تجد طريقها للتنفيذ كما يقر هو بذلك..يرى السيد الرئيس المشكلة هنا في عدم تطبيق هذه القوانين في غياب تعليمات تنفيذية خاصة بتطبيقها , هنا توجد مغالطة كبيرة فعلى العكس تماما هناك هيئة موازية أكثر تنفذا و أهمية تضم أفراد العائلة المالكة و الحاشية المقربة تقوم بوضع هذه التعليمات لتنفيذ تلك القوانين طبقا لمصالحها المافيوية الخاصة..و يعترف الرئيس أن تحسن الاقتصاد لا يشمل أوضاع الناس العاديين أن ما ذكره عن تحسن اقتصادي بقي غائبا عن أوضاع ملايين السوريين البسطاء الشغيلة لكنه يؤكد بالمقابل اهتمامه بالحالة المعيشية للناس و هنا يستطيع التحدث فقط عن شيء واحد هو زيادة رواتب الموظفين العاملين في الدولة بل إنه يقر بكل بساطة أن ما يحاوله و أقصى ما يمكن فعله لهؤلاء الناس في هذا الصدد هو أن يخفف عنهم "و لو جزئيا"..هكذا يتحدث رئيس البلاد بهذه البساطة عن وضعية الناس بكل هذا الهدوء الذي لا ينسجم و ضنك و معاناة الحياة اليومية لمعظم السوريين البسطاء و كأن سلطة أخرى مسؤولة عن حل أزمات الشعب السوري و أن هذه الأزمات نتاج سياسات خاطئة و أنانية لسلطة من خارج هذا الكوكب..ما تزال هناك المزيد من المتعة في خطاب القسم عندما يتحدث رأس النظام بذات البساطة و الهدوء من جديد عن الإصلاح , طبعا مبرراته لهذا الإصلاح مختلفة تماما , يبدأ هنا بالحديث عن "وعي" الشعب السوري الذي يعني عند رئيس البلاد أن هذا الشعب بقي "مطيعا منقادا" لنظامه رغم كل المصاعب و الأزمات التي جرها عليه النظام و رغم الحديث الذي ملأ الفضائيات عن أزمة النظام و ممارساته ضد حقوق الشعب وفق حرفية الخطاب , هذه الطاعة عنده إشارة إلى أن شعبنا قابل "للإصلاح" أي لبعض الهامش المحدود دون أن يؤثر هذا على أولوية قيامنا بواجب السمع و الطاعة دون أن يهدد ذلك وجود النظام أو استمرارنا بتقديم فروض الطاعة..ذروة المتعة هي عندما يؤكد رئيس البلاد أن هذا الإصلاح مرتبط بالظروف التي قد تأتي أو لا تأتي..في الحقيقة بعد استماعي لخطاب القسم هذا لم يعد عندي أي شك في أن الدكتور بشار قد قرأ بالفعل مسرحية بيكيت الشهيرة "في انتظار غودو".....





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام سياسي جدا
- صورة الآخر في الصراعات الراهنة و دلالة الديمقراطية السائدة
- معنى الديمقراطية في الصراع اليوم و مكانة الجماهير في أطروحات ...
- كوميديا المقاومة و الديمقراطية
- أزمة البديل
- بين مدرسة النقل و العقل
- الإنسان و القوة
- ما بعد المحكمة...
- الموت في الإسلام
- لا لبشار الأسد !!
- مصير النظام و خياراته
- الخلاف على صفات الله بين الخطابات الدينية المختلفة
- تعليق على إعلان تجمع اليسار الماركسي في سوريا
- قراءة في قضية الحرية
- أمام التراجعات و حروب أمريكا و إسرائيل نعم للإنسان
- اليسار و الإسلاميون
- في البحث عن طريق التغيير
- الإنسان و التعذيب بين السلطة و الدين
- الحرية و الطائفية و كبار الزعماء
- الآخر


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - مقتطفات من خطاب القسم -الثاني- ...