أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعد عربيد - في رحيل إدوارد سعيد مفكراً وإنساناً














المزيد.....

في رحيل إدوارد سعيد مفكراً وإنساناً


مسعد عربيد

الحوار المتمدن-العدد: 605 - 2003 / 9 / 28 - 06:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



وعربياً في زمن يحيى فيه العرب موتى
      
 
نُعدُّ المشرفية والعوالي   وتقتُلَنا المنونُ بلا قتالِ

ونرْتَبِطُ السَوَاْبِقَ مُسْرَجاتٍ  وما يُنْجيْنَ من خَبَبِ الليالي
   
       أبو الطيب المتنبي


لا الشعر ولا السيف أبقيا المتنبي ولا "الاستشراق" والموسيقى ابقيا إدوارد سعيد.

نعرف انه كان لا بد للموت ان ينتصر، لكننا نعرف ايضاً، أن هناك من قهروا الموت بما تركوا، فكان لهم بذلك الخلود. هكذا كان إدوارد سعيد الذي رحل. وحده الذي أوقف الاستشراق على قدمية، بعدما أوقفه مثقفو الراسمالية الغربية على رأسه، فكان في ذلك مدرسة أوقفت غزوا فكريا "إفرنجياً" اين منه الغزو العسكري والاقتصادي. سيظل عمله في الاستشراق والثقافة والامبريالية من ألمع ما أُنتج من دراسات ما بعد الاستعمار. لذا يبقى عمل "الاستشراق" تاجاً قومياً للراحل، حتى لو لم يقصد، ببرائته السياسية، سدَّ هذه الثغرة.

بنظر الاستشراق السياسي:

"ان الذات العربية  مازالت ثابتة، كذلك امر الشخصية العربية والعقل العربي ... العربي فرداني واناني... رهين انانيته. ان ابعاد العربي الحياتية هي الحنين والرجاء والاحساس بقصر العمر... العربي يعوزه الحس بالزمن".

لكن عمل ادوارد سعيد فرض عليهم هذا العربي المختلف عن رؤيتهم له التي صاغوها من عندياتهم. وبمعزل عن أي قول، فقد نجح إدوارد سعيد في إحراج الاستشراق بما هو أداة من أدوات الرأسمالية في حقبتي الاستعمار والامبريالية أداة بالثقافة والفكر والزعم بالتفرد المعرفي، هذا الاستشراق الذي بعد ان فككه إدوارد سعيد ابان للعالم كيف يتم ربط الانساق المعرفية بالسلطة. صحيح ان سعيداً لم يذهب في النقد عميقاً باتجاه نقد المبنى الطبقي لتلك السلطة، سلطة راس المال، ولكنه أزال العقبة الرئيسية وفك اللغز الاساسي، مما جعل السبيل سهلاً على من يريد دفع التحليل الى مداه الطبقي.

كان ادوارد سعيد مفكراً، ولم يكن سياسياً. لذا، كان سهلاً أن يُخدع بالسياسيين، وبالمثقفين السياسيين عرباً ويهودا وامريكيين بالطبع. ولكنه من بين اوائل المثقفين الذين لم ينخدعوا باتفاق أوسلو، كما لم يتراقص كالكثيرين بين "مع أوسلو"  و "شبه معه"  و "ضده"  ثم  "معه"...الخ.

هناك مساحة من الاختلاف مع  الراحل، ولكن هناك مساحة بقدرها تؤكد ان هذا الاختلاف هو مع طاقة وإبداع، مع مفكر تختلف معه نعم، ولكنه فعل ذلك وهو يبحث عن الخيار الافضل لشعبه وللانسانية. لم يكن متنفعاً ولا متقلباً، بل كان للفكر والابداع، فكان له ذلك.

ذوت شمعة الفكر، ولكن بقي فكر إدوارد سعيد. نعم بقي إدوارد سعيد راية ومنارة فكرٍ لم تُنكَّس.

هيئة تحرير كنعان أون لاين
د. مسعد عربيد، د. ابراهيم مكاوي، د. عادل سمارة

 



#مسعد_عربيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة المطلقة...خواطر في اسلحة الدمار -الاشمل
- تشى غيفارا ... والحضور الدائم خواطر في الغيفارية في زمن العو ...
- مستقبل الاشتراكية في كوبا: اشكاليات الحاضر وتحديات المستقبل


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعد عربيد - في رحيل إدوارد سعيد مفكراً وإنساناً